أثنى المهندس نادر أحمد، مساعد رئيس حزب "المصريين"، على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة، مؤكدًا أن رسائل الرئيس السيسي تضمنت تحذيرات جدية حول الأوضاع الإنسانية الكارثية الناجمة عن الحروب والصراعات المتواصلة في المنطقة خاصة في كل من غزة ولبنان، مُشيرًا إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين وتخفيف معاناتهم في ظل الأزمات المتلاحقة.

وقال "أحمد"، في بيان اليوم الاثنين، إن رسائل الرئيس تعكس رؤية عميقة لفهم الأبعاد الإنسانية والسياسية للأزمات الحالية، حيث لا يمكن تجاهل تأثير الحروب على المجتمعات والأجيال القادمة، لافتًا إلى أن الرئيس لم يكن مجرد متحدث عن الوضع الراهن، بل قدّم حلولًا واستراتيجيات تتطلب تعاونًا دوليًا حقيقيًا من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأضاف مساعد رئيس حزب "المصريين" أن إحدى النقاط الجوهرية التي تطرق إليها الرئيس السيسي في كلمته كانت حول قدرة مصر على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية من خلال استراتيجيات التنمية المستدامة، حيث أكد على نجاح البلاد في إنشاء جيل جديد من المدن الذكية والمشروعات التنموية التي تساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين رغم الظروف الصعبة، موضحًا أن هذه الإنجازات تعكس مدى الإصرار والقدرة على تجاوز الصعوبات، حيث تمكنت مصر من بناء بنية تحتية حديثة وتوفير بيئة اقتصادية مشجعة للاستثمار.

وأوضح أن التقدم الذي حققته مصر في مجال المدن الذكية هو مثال يُحتذى به في المنطقة، حيث يمكن أن يصبح نموذجًا يُستثمر في دعم التنمية المستدامة وتعزيز قدرات الدول الأخرى، موضحًا أن الرسائل التي أطلقها الرئيس السيسي تعكس التزام مصر بتحقيق التنمية والسلام في المنطقة، وأنها تعتبر نموذجًا يُحتذى به في العمل العربي المشترك.

وأكد "أحمد" أن التحديات التي تواجهها المنطقة تتطلب وعيًا أكبر وعملاً جماعيًا من قبل جميع الدول العربية، وأن مصر تحت قيادة الرئيس السيسي تسير في اتجاه إيجابي نحو تحقيق هذا الهدف، مشددًا على أهمية الدور الذي تلعبه مصر في تعزيز التعاون العربي وتقديم الدعم للدول المتأثرة بالصراعات.

واختتم: كلمة الرئيس السيسي خلال المنتدى الحضري العالمي جاءت لتجسد رؤية واضحة للتحديات التي تواجه المنطقة، وتسلط الضوء على أهمية السلام والتنمية المستدامة كسبيل لتحقيق الاستقرار، فضلًا أنها تعكس تفاؤلًا حقيقيًا بمستقبل مصر واستعدادًا لمواجهة التحديات بروح التعاون والعمل المشترك الذي دائمًا ما تسعى إليه الدولة المصرية بقيادة الحكيم عبد الفتاح السيسي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئیس السیسی فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟

أثار توقيع الرئيس السوري احمد الشرع وقائد “قوات سوريا الديمقراطية” مظلوم عبدي اتفاقاً من 8 بنود، صدمة في الأوساط الداخلية والخارجية، تزامن مع الأخذات الخطيرة في الساحل السوري ومحاولة محاصرة القيادة السورية الجديدة من عدة جبهات على الصعيد الأمني والسياسي في آن.

هذا الاتفاق وفق أحد المراقبين سيكون له تداعياته، لاسيما ما ورد في البند الرابع الذي يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن الدولة السورية وهي تشكل حوالي 28% من الاراضي السورية، تشمل المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز التي تديرها بدعم من التحالف الدولي التي تقوده الولايات المتحدة وتحتوي على اهم الحقول ابرزها “العمر” التنف” “رميلان” “كونيكو” “الجفرة” و”التيم”.

مع سقوط نظام بشار الأسد استعاد قسم كبير من الشعب السوري حريته، والاكراد حكما وهم الذين حرموا من الهوية السورية وهجروا من العديد من المناطق شمال سوريا ايام حكم آل الاسد وغيرها من الامور التي وصلت الى حدود منعهم من استعمال لغتهم والاحتفال بالمناسبات الخاصة بهم.

لا شك ان التطورات والتغييرات في المنطقة كان لها انعكاساتها لكنها دعمت برغبة من الطرفين وستكون لها تداعياتها ليس فقط على سوريا انما على تركيا والعراق، وهذا ما سيشكل كتلة ضاغطة في مواجهة المحور الإيراني.

خلافا لما يتم تداوله حول الاتفاق الذي وقع بين مظلوم عبدي والرئيس الشرع، يشير الكاتب والباحث في الشؤون العسكرية والأمنية والإرهاب العقيد الركن السابق في الجيش السوري خالد المطلق في حديث لـ”صوت بيروت إنترناشونال” الى ان المباحثات بين الطرفين كانت قائمة منذ ما يقارب الشهر لكنها لم تخرج الى العلن الا حين نضجت البنود التي تم التباحث بها وباتت جاهزة للاعلان والتوقيع.

بالنسبة للظروف التي ساهمت في ولادة هذا الاتفاق التاريخي وانعكاساته على الاكراد والقيادة الجديدة للجمهورية العربية السورية، وهل الاحداث في الساحل السوري أرخت بثقلها لتسريع عملية التوقيع، اعتبر العقيد الركن انه لا يمكن فصلها عن الاحداث الخطيرة التي جرت في الساحل السوري، حيث وردت معلومات عن تحرك للجناح الايراني في “قسد” للمشاركة في عملية الانقلاب على الشرعية.

بالنسبة للمصالح التي أمنت التقارب الكردي مع القيادة السورية الجديدة للوصول الى اتفاق واضح لناحية الانضمام الى الشرعية بشكل كامل، يرى العقيد المطلق ان مظلوم عبدي قرأ الواقع السياسي بشكل جيد ان على الصعيد الداخلي او الدولي بعد وصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى رئاسة الولايات المتحدة الاميركية وهو الذي اعلن في رئاسته الاولى عن رغبة ادارته بالانسحاب من سوريا، وتداركا لاي متغير يطرأ على سياسة ترامب من خلال قرار مفاجئ فيما يرتبط بانسحاب القوات الاميركية، قد يدفع ثمنها الاكراد بغياب المظلة الاميركية التي كانت مؤمنة له من خلال التحالف الدولي ، وهذا ما سيدفعه الى قبول اي شرط يمكن ان يوضع عليه.

بالنسبة للمكسب الذي حققته قيادة الشرع من اعلان هذا الاتفاق، يعتبر العقيد المطلق ان المكسب الرئيسي نجاحه في ضرب المحور الايراني معنويا، وانهى مشروع تقسيم سوريا خاصة وان التفاهمات انسحبت على الدروز في السويداء على جزء كبير من وجهاء دروز السويداء، وهذا الامر انعكس على العلويين في الساحل الذين باتوا وحيدين سياسيا نتيجة هذه التفاهمات. اما على الصعيد العسكري يمكن القول انهم فقدوا قدرتهم على التأثير وانتهوا ، ما خلا بعض العمليات والكمائن التي يمكن ان يخرجوا بها في عدة مناطق وستكون فردية لا يمكنها فرض واقع معين.

لا يربط العقيد المطلق قرار رئيس “حزب العمال الكردستاني” عبد الله اوجلان بإلقاء السلاح بالاتفاق بين عبدي وقيادة الشرع كونه شأن داخلي تركي، اما على صعيد التصعيد الاسرائيلي تجاه الرئاسة السورية الجديدة والجنوح باتجاه الدفاع عن انقلاب العلويين، وإبداء الاستعداد لحماية الدروز في سوريا، يشير المطلق الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حامل عباءة مشروع “بن غوريون” لحماية الاقليات وتعزيز تفكيك المجتمعات، وهذا ما يفسر تحركه في شمال شرق سوريا من خلال تعاونهم مع المحور الايراني في هذا التوقيت والدفاع عن من يدور فلكهم من العلويين والدروز والاكراد، للدفع باتجاه الانفصال في وقت تسعى الادارة الاميركية الى الحفاظ على دولة مركزية، بعدما بات الاكراد عبئا عليها، بعيدا عن الروايات حول حماية حقول النفط، لان الوجود الاميركي في تلك المنطقة هو فقط لضبط ايقاع المنطقة ومقاتلة “داعش”، بعد رفض الجيش الحر التخلي عن قتال نظام الاسد ومشاركتها في مواجهة الإرهابيين.

في الختام يبدو ان المنطقة مقبلة على تطورات عديدة لم تشهدها منذ عقود وقد تؤدي الى انهاء الدور الايراني في المنطقة الذي بات محاصرا في الدول التي اخترقتها بأذرعها ، ولم تعد تملك مقومات تغيير الواقع التي بات ثابتا في المنطقة

 

مقالات مشابهة

  • المسابقة الرمضانية توحد شعبيات مليحة
  • أشرف عبدالغني: رسائل الرئيس السيسي في زيارة الأكاديمية العسكرية طمأنت المصريين
  • تطوير "العتبة".. رفع كفاءة شوارع الجوهري ويوسف نجيب والعسيلي.. إنشاء 473 طاولة عرض للباعة الجائلين... محافظ القاهرة: ستكون نموذجاً يمكن تطبيقه فى شوارع أخرى بالمنطقة
  • الرئيس السيسي: تماسك الشعب المصري يمكننا من عبور التحديات.. أحمد موسى: ترامب تراجع عن فكرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم| أخبار التوك شو
  • قادرون على مواجهة التحديات.. الرئيس السيسي يطمئن المصريين ويوجه رسائل هامة خلال زيارة الأكاديمية العسكرية
  • أخبار التوك شو| الرئيس السيسي: الدولة دائما تقف بجانب أشقائها في مختلف الأزمات.. أحمد موسى: ترامب تراجع عن فكرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • الرئيس السيسي يتناول الإفطار بالأكاديمية العسكرية المصرية.. تعليق أحمد موسى | بث مباشر
  • ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟
  • المصريين: الرئيس السيسي يدرك دور القوات المسلحة في الحفاظ على تراب الوطن
  • الرئيس السيسي: التاريخ يسطر بأحرف من نور المواقف الثابتة والحكيمة التي تخطوها مصر