هل تنذر الهجمات العراقية المتصاعدة بمواجهة مباشرة مع الكيان؟
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
5 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: يزداد القلق الإسرائيلي من استمرار وازدياد الهجمات عليها من العراق بالصواريخ والطائرات المسيرة، وسط تكهنات بشأن مدى استعداد تل أبيب لاتخاذ خطوات تصعيدية إزاء هذا التحدي الجديد.
وأفادت تحليلات أمنية بأن إسرائيل تراقب عن كثب تحركات الفصائل العراقية التي باتت تشكل تهديدًا غير مسبوق.
وفي تقرير نشرته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، تحدثت المصادر عن استعداد تل أبيب لضرب أهداف حيوية داخل العراق، مشيرة إلى أن هذه الخطوة قد تكون جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى ردع تلك الهجمات.
تفاعل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع هذا التصعيد المتبادل، حيث قال أحد المغردين: “هل يمكن أن نشهد مواجهة إقليمية جديدة تمتد آثارها إلى العراق؟”، بينما اعتبر آخر أن “الرد العراقي هو نتيجة طبيعية لاستمرار الاعتداءات الإسرائيلية على غزة ولبنان”.
وأضاف مختص في شؤون الأمن الإقليمي أن أي تحرك عسكري إسرائيلي ضد أهداف في العراق سيؤدي حتمًا إلى رد فعل من الفصائل المسلحة، وقد يُشعل فتيل نزاع لا تحمد عقباه في المنطقة.
وذكرت آراء تحليلات سياسية أن هذه التطورات تأتي في إطار تحول نوعي في أساليب الردع بين الطرفين، حيث توسعت الفصائل العراقية في استخدام الطائرات المسيرة وصواريخ بعيدة المدى، مما يجعل من السهل استهداف مناطق حساسة داخل إسرائيل.
وتحدثت مصادر عن أن هذه الفصائل قد استفادت من خبرات جديدة في تطوير ترسانتها، مما يفسر قدرتها على تنفيذ ضربات نوعية.
من جهتها، أعلنت الفصائل العراقية الأحد الماضي أنها شنت هجمات بالطيران المسير على ثلاثة أهداف عسكرية داخل إسرائيل.
وقال المتحدث باسم إحدى الفصائل في بيان مصور: “إن هجماتنا تأتي ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على غزة ولبنان، ونحن ملتزمون بالتصعيد حتى يتوقف العدوان”.
ووفق معلومات تداولتها منصات إخبارية عراقية، بدأت بعض الفصائل تعزيز تحصيناتها وتوسيع نطاق عملياتها، في تحرك يشير إلى أن العراق بات جزءًا لا يتجزأ من المعادلة الأمنية في الشرق الأوسط.
وأضاف محلل عسكري: “إذا ما قامت إسرائيل بضرب أهداف في العراق، فإن الوضع سيتحول إلى صراع متعدد الجبهات قد يشمل تدخلات من أطراف إقليمية أخرى، مما يزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي”.
واعتبر مواطن عراقي في تعليق على موقع “فيسبوك” أن هذه الهجمات هي دفاع مشروع عن كرامة الأمة العربية والإسلامية، مشددًا على أهمية موقف الحكومة العراقية في حماية سيادة البلاد وحفظ أمنها القومي.
وتوقعت تحليلات أن تتصاعد حدة التوتر في الأيام المقبلة، مع احتمال أن تنخرط دول أخرى في الصراع بشكل أو بآخر.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: أن هذه
إقرأ أيضاً:
تراجع تربية النحل في العراق يهدد التنوع البيئي
31 مارس، 2025
بغداد/المسلة: تشهد تربية النحل في العراق تراجعاً حاداً بسبب التغيرات المناخية، وارتفاع درجات الحرارة، وقلة الأمطار، إضافةً إلى الاستخدام المفرط للمبيدات الزراعية. هذه العوامل أدت إلى انخفاض الإنتاج السنوي للعسل إلى 850 طناً، مقارنةً بسبعة آلاف طن قبل سنوات، ما دفع العديد من النحالين إلى التخلي عن مهنتهم أو الانتقال إلى مناطق أكثر ملاءمة، كإقليم كردستان.
الخبير البيئي صالح الشمري أكد أن فقدان الغطاء النباتي أثر سلباً على أعداد خلايا النحل، في حين أشار الخبير أحمد حسن إلى أن تراجع المناحل انعكس على الإنتاج الزراعي، لا سيما المحاصيل التي تعتمد على التلقيح الطبيعي.
أما النحالون، فيواجهون تحديات اقتصادية كبيرة، حيث ارتفعت تكاليف الإنتاج دون دعم حكومي، ما دفع بعضهم إلى البحث عن بيئات بديلة. النحال معاذ يوسف اضطر إلى مغادرة الأنبار والتوجه إلى السليمانية لمواصلة عمله، مؤكداً أن المهنة لم تعد كما كانت بسبب نقص المراعي الطبيعية وتلوث الأجواء.
في ظل هذه الأوضاع، يطالب المختصون بدعم حكومي عاجل للحفاظ على تربية النحل، لما لها من دور حيوي في التوازن البيئي والإنتاج الزراعي، محذرين من مخاطر استمرار التراجع على الأمن الغذائي في العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts