فضل قراءة سورة الواقعة.. تجلب الرزق وتمنح الطمأنينة
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
تُعد سورة الواقعة من السور التي تحمل في طياتها فوائد عظيمة، فقد ورد في فضل قراءة سورة الواقعة أن النبي صلى الله عليه وسلم بين أنها تحمي قارئها من الفقر وتجلب له الرزق، والمواظبة على قراءتها تمنح المؤمن الطمأنينة وتعزز إيمانه بأن الرزق بيد الله تعالى وحده.
فضل قراءة سورة الواقعةوأكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الأهمية الكبيرة لفضل قراءة سورة الواقعة، مشيرًا إلى أن النبي أوصى بقراءتها بشكل يومي لما تحتويه من بركة تحفظ قارئها من الفقر.
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء في حديثه عن فضل قراءة سورة الواقعة، عبر برنامج حديث الروح المذاع عبر القناة الأولى المصرية، إلى أن السورة التي تأتي في ترتيب نزول القرآن الكريم في المرتبة السادسة والأربعين وتحتوي على تسع وتسعين آية قصيرة، تتناول مشاهد مؤثرة ترتبط بيوم القيامة، وتقسم الناس يومها إلى ثلاثة أصناف وهم أصحاب الميمنة، وأصحاب المشأمة، والسابقين المقربين إلى الله تعالى، ما يجعلها من السور التي تذكر المسلم بمصيره وأهمية التوبة والرجوع إلى الله.
قراءة سورة الواقعةوأوضح عبد السميع أن قراءة سورة الواقعة يبرز آيات الله في الأنفس والآفاق، مشيرًا إلى آيات عدة توضح قدرة الله تعالى على الخلق وتسيير أمور الكون، مثل قوله سبحانه: «أفرأيتم الماء الذي تشربون»، و«أفرأيتم النار التي تورون»، مؤكدًا أن هذه الآيات جاءت لتوجه الإنسان نحو التفكر في عظمة الله وقدرته اللامحدودة، وتأكيد حقيقة البعث والحساب بعد الموت.
الدليل على فضل قراءة سورة الواقعةوأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى الحديث الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «شيبتني هود وأخواتها»، وعدّ من بين أخوات سورة هود سورة الواقعة، مبينًا أن هذه السور جاءت لتحذير الناس من معصية الله، والتذكير بعظمة يوم القيامة، موضحًا أن بعض العلماء، نصحوا بقراءة سورة الواقعة لمن أراد معرفة أحوال الآخرة وأهل الجنة وأهل النار، حيث تحتوي السورة على وصف مفصل لهذه الأحوال، ما يزرع في قلوب المؤمنين الوعي بأهمية العمل الصالح.
وفي ختام حديثه، دعا «عبد السميع»، المسلمين إلى المداومة على قراءة القرآن الكريم والتدبر في آياته، وسأل الله أن يجعل القرآن ربيع قلوب المؤمنين، وجلاءً لهمومهم، وذهابًا لأحزانهم، وأن يرزقهم تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، ليكون حجة لهم يوم القيامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سورة الواقعة فضل قراءة سورة الواقعة الإفتاء دار الافتاء فضل قراءة الواقعة فضل قراءة سورة الواقعة
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الصحابة اختلفوا في عهد النبي لكنهم لم يسلوا السيوف على أنفسهم
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إنه قد حدثت بعض الخلافات بين صحابة النبي "صلى الله عليه وسلم" ومن ذلك ما حدث على الخلافة، وقد قيل فيه "ما سل سيف في الإسلام مثلما سل على هذا الأمر"، كما اختلفوا في عهده "صلى الله عليه وسلم"، لكنهم لم يسلوا السيوف على أنفسهم.
وأوضح شيخ الأزهر، خلال ثاني حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أن الخلاف بين السنة وإخوانهم الشيعة لم يكن خلافا حول الدين، وعلى كل من يتصدى للدعوة أن يحفظ حديث النبي "صلى الله عليه وسلم" حين قال: " من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته"، ويتقن فهمه الفهم الصحيح.
وأشار إلى أن الاختلاف بيننا وبين إخواننا الشيعة هو اختلاف فكر ورأي وليست فرقة دين، ودليل ذلك ما ورد عن النبي "صلى الله عليه وسلم" في حديثه المعجز، الذي استشرف فيه المستقبل فحذرنا من مخاطر الانقسام التي قد تنبني على ذلك حين قال: "دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ: الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ" بمعنى نحسد بعضنا دولنا على بعض، ونحسد بعض شعوبنا على بعض، ثم قال: "وَهِيَ الْحَالِقَةُ، وَلَكِنْ حَالِقَةُ الدَّيْنِ"، ثم فسر قائلا: لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين، فاستكمل: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثْبِتُ ذَلِكَ لَكُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بينكم"، بمعنى رسخوا السلام بينكم وعيشوا فيه معا.
وحدة الأمة الإسلاميةوأكد شيخ الأزهر، أن الأمة الإٍسلامية حاليا في أشد الحاجة إلى الوحدة في القوة والرأي لمجابهة تحديات العصر والانتصار على أعداء الأمة، فهناك كيانات عالمية اتحدت دون وجود ما يوحدها، كما اتحدت دول الاتحاد الأوروبي، وغيرها، ليس لشيء سوى أنها رأت ذلك ضرورة من الضرورات الحياتية العملية، ونحن أولى منهم بذلك بكل ما بيننا من مشتركات.
واختتم شيخ الأزهر، أن هذا اختلاف طبيعي في ذلك الوقت، خضع في تغليب أحدنا على الآخر لضرورات حياتية عملية فرضتها الظروف حينها، ولا يجب أن يكون هذا الاختلاف سببا في أن يكفر أحدنا الآخر، بل يجب فهم أن في هذا النوع من الاختلاف رحمة، فالصحابة رضوان الله عليهم قد اختلفوا، وقد أقر النبي "صلى الله عليه وسلم" اختلافهم، ولكن لم يكفر أحد أحدا من الصحابة، كما أننا نحن السنة لدينا الكثير من المسائل الخلافية، فلدينا المذهب الحنفي والمذهب الشافعي وغيرها من المذاهب، بكل ما بينها من أمور خلافية.