وزير الأوقاف السابق: الدول لا تسقط إلا بسبب "الخيانة"
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف الأسبق، إن مصر هي القلب النابض للعروبة والإسلام، فمصر حصن حصين للامة وأي محاولة للنيل من مصر، لا يمكن أن تكون من إنسان مصري حريص على وطنه ودينه.
وتابع "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "بالورقة والقلم"، المذاع على "ten"، أن جزء كبير من المنح التعليمية في الأزهر الشريف تكون على حساب الدولة المصرية، وإذا لم يكن هناك وطنًا قويًا، فلن نستطيع تحقيق هذه الرسائل الشرعية.
وأضاف أن هناك علاقة ما بين الهوية والإنتماء، مشيرًا إلى أن البعض يُحاول أن يتحول الوطن بلا هوية وبلا طعم، حتى يسهل السيطرة عليه، مشددًا على ضرورة اليقظة مع أي محاولة لإذابة الهوية المصرية مع الهويات الأخرى.
وأضاف أن الدول لا تسقط إلا بسبب خيانة البعض، ولذلك هناك ضرورة للضرب بيد من حديد على من يستهدف أمن الوطن بالكذب والشائعات، من خلال تشديد العقوبات على كل من يروج الكذب والشائعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد مختار جمعة وزير الاوقاف مصر الشائعات العقوبات
إقرأ أيضاً:
دعم أوروبى للخطة المصرية حول غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تبنت القمة العربية الطارئة التى انعقدت بالقاهرة فى العاصمة الإدارية فى الرابع من مارس الجارى خطة مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها منها، على عكس الطرح الأمريكى الإسرائيلى الذى يعمل على تهجير أهل غرة منها وتحويلها إلى منتجع سياحي. موافقة جميع الدول العربية على الخطة المصرية كان متوقعاً، وكذلك جاءت الكلمات التى ألقاها الأمين العام للأمم المتحدة ورؤساء منظمة العالم الإسلامى والوحدة الأفريقية والاتحاد الأوروبى، الذين شاركوا فى القمة، داعمة للخطة المصرية.
كما جاء الرفض الإسرائيلى والتحفظ الأمريكى على الخطة متوقعاً أيضاً، ولذا كنا نترقب موقف الدول الأوروبية الكبري، وهى إنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا. وأخيراً جاء إعلان وزراء خارجية الدول الأوروبية الأربع داعماً للخطة المصرية.
موقف الاتحاد الأوروبى الداعم للخطة المصرية، من وجهة نظرى قد يكون من أهم المواقف فى الوقت الحالى للأسباب التالية:
أوروبا أقرب جغرافياً وأكثر تأثيراً فى الرأى العام الدولي، وعند الدول الأخرى المحايدة، عن موقف الولايات المتحدة، والتى اتخذت موقفاً منحازًا للطرف الآخر منذ انفجار الأزمة فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.الدول الأوروبية، خاصةً إنجلترا وفرنسا أكثر تفهماً لتعقيدات الموقف فى الشرق الأوسط بحكم تاريخها الاستعمارى السابق فى المنطقة. دائماً ماكان يقال فى إنجلترا أن الأمريكان لا يعرفون الكثير عن العلاقات الدولية، وأن إنجلترا هى التى تقود الحلف الأنجلوساكسونى سياسياً، بينما تقوده أمريكا عسكرياً.دعم الأوروبيين للخطة المصرية يعطى دفعة قوية للموقف المصرى والعربي، خاصةً إذا تهورت إسرائيل وقررت إعادة احتلال غزة.. الحرب تستدعى بناء تحالف دولى، ولذا فسوف تجد إسرائيل نفسها معزولة دولياً وإقليمياً وسوف تخسر التعاطف والدعم السياسى والمادى الذى بنت استراتيجيتها عليها منذ نشأتها.سوف تجد الدول الخليجية الداعم المادى الأساسى لتنفيذ الخطة نفسها فى موقع أفضل عندما تتعرض لضغط سياسى من الرئيس الأمريكي. فلن يكون العرب أكثر قرباً إلى أمريكا عن الحلفاء التقليديين مثل إنجلترا وفرنسا.الأهم بالنسبة لمصر، جاء الدعم الأوروبى تتويجاً لجهودها الدبلوماسية الحثيثة لشرح بنود الخطة، وإثبات أنها خطة قابلة للتنفيذ ومتسقة مع القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية.لذا، فإن نجاح مصر فى اتخاذ موقف قوى وصريح ضد التهجير القسرى لأهل غزة، وحشد الدعم الدولى لموقفها، وتقدمها بخطة محكمة من حيث الصياغة والمضمون، هو انتصار سياسى وموقف قومى يحسب للإدارة المصرية.
لقد أثبتت مصر حكومةً وشعباً أنها دولة كبرى فى المنطقة ولها ثوابت قومية وسياسية لا يمكن التنازل عنها، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة ورغم التهديد والوعيد الذى أعلن عنه الرئيس الأمريكي.
حفظ الله مصر من كل مكروه، وكل عام وأنتم بخير.
*رئيس جامعة حورس