أكد الدكتور عباس شومان، رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أمين عام هيئة كبار العلماء، على أهمة تنظيم اللقاءات المتنوعة والمتعددة، في رحاب الجامع الأزهر، والتي منها هذا التوجه الجديد الذي يجمع بين الجوانب الشرعية والجوانب العملية، والتي بدأت بالطب الذي هو في غاية الأهمية حتي تكتمل جميع الجوانب وتوضح الحقيقة، ويخرج الناس بقناعة تامة عن القضية محل النقاش، ويؤكد الجانب الطبي في قضية حفظ النسل للمتشككين أن هذا الدين عظيم.

وأوضح الدكتور عباس شومان، خلال كلمته بالملتقى الفقهي الذي عقد بالجامع الأزهر تحت عنوان : "حفظ النسل بين الشرع والطب"، على أهمية الجانب الطبي في قضية حفظ النسل، مشيراً إلى عظمة ديننا الإسلامي، حيث لم يجد الأطباء أي دليل يتعارض مع الحقائق العلمية المذكورة في القرآن والسنة، بدءا من مراحل خلق الإنسان وحتى موته.

وأشار رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر،  إلى أن الأبحاث العلمية أثبتت أن القرآن الكريم سبق العلماء في تصحيح مفاهيم خاطئة، مثل الاعتقاد بأن اللحم يتكون أولاً ثم العظام، حيث أوضح القرآن أن العظام تتكون أولاً ثم تكسى باللحم، وهذا يتوافق مع ما جاء به الرسول ﷺ حول مراحل تطور الجنين.

ولفت إلى أن أصل قضية النسل موجود في الكتاب والسنة، وأن الأمم الغربية تستفيد من الحقائق الإسلامية في أبحاثها، حيث يكتشفون وبعد مرور قرون كثيرة ما هو مذكور في القرآن، مؤكدا أن الله أراد أن يكون النسل محفوظًا ومعروفًا، فالإسلام شرع الزواج بطريقة تمنع الاختلاط، حيث يُعرف النسب بوضوح، ويكون الإنجاب من خلال الزواج الشرعي الذي يضمن أن الطفل ينسب إلى والده.

وأوضح عباس شومان، أن الشريعة الإسلامية أرادت أن تضع قاعدة واضحة في مسألة النسب، حتى في حالات الانحراف مثل الزنا، حيث يُعتبر الولد منسوبًا إلى الفراش الشرعي، بينما يُعتبر الخارج عن تعاليم الإسلام في هذا الشأن غير معني بالنسب، فالإسلام يضمن أن يكون النسب مرتبطًا بالفراش الصحيح، مما يعكس أهمية الزواج بأركانه وشروطه التي تجعل المرأة خاصة برجل واحد.

وأشار شومان إلى أن الرجل حتى وإن تزوج بأكثر من امرأة، فالأنساب محفوظة، حيث لا يحدث اختلاط في النسب مع تعدد الأمهات، لأن الأب يكون واحدًا، بينما في حالة تعدد الأزواج للمرأة، يحدث اختلاط وهو ما يحدث مشكلة في تحديد النسب.

وتناول الأمين العام لهيئة كبار العلماء ، مفهوم المساواة المغلوط ، مشيرًا إلى أن من يدعون لإباحة الزواج بأكثر من رجل للمرأة الواحدة لا يفهمون طبيعة الخلق، فالرَحم هو الذي يحمل الحمل، وإذا تعدد الأزواج، يصبح من الصعب معرفة من هو والد الطفل، وأكد أن منع المرأة من الزواج بأكثر من رجل ليس تمييزًا، بل هو صيانة لها ولحفظ نسب الأولاد.

واستغرب عباس شومان، من بعض النساء اللاتي يعشن في الغرب ويطالبن بالمساواة مع الرجال في بعض الأحكام الشرعية، مشيرًا إلى أن ذلك يتناقض مع ما أمر به الشرع الحنيف، فالإسلام كرم المرأة أعظم تكريم في كل شئون حياتها.

وشدد الأمين العام لهيئة كبار العلماء، على أن التدخل في أحكام الإسلام الثابتة إضرار بالمجتمع وبالنفس السوية ولا يقبله العقل السليم، فجاء الإسلام لأجل حفظ النسل بتجريم الزنا وجعله من الكبائر وشرع حداً لمرتكبه، بل شرع حدًا لمن اتهم غيره بالزنا فيما يعرف بحد القذف، كل ذلك لأجل حفظ العرض من القول والاتهام، وحلل الإسلام الزواج الشرعي لحفظ النسل وأوصى الشباب بتخير ذات الدين التي تحفظ زوجها في ماله وفي عِرضه، وحتى شرع أبغض الحلال إذا استحالت العشرة بين الزوجين وحدد مدة معينة لعدة المطلقة، وفي هذا صيانة للأنساب والأعراض.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور عباس شومان الأزهر الجامع الازهر حفظ النسل الملتقى الفقهي عباس شومان إلى أن

إقرأ أيضاً:

سفير الكويت ونائب رئيس المجموعة العلمية بالكويت يتفقدان التوسعات الجديدة بمستشفى أهل مصر

أعرب السفير غانم صقر الغانم  سفير دولة الكويت بالقاهرة عن سعادته وفخره بما حققته مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق من تطور وتقدم في تقديم الرعاية الصحية للمصابين بالحروق بشكل مجاني في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا.

وأكد «الغانم» سعي الكويت حكومة وشعبا لتدعيم كافة المبادرات التطوعية الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية خاصة في المجال الصحي وتؤمن بضرورة تضافر الجهود وتفعيل التعاون على المستوى الدولي والاقليمي من أجل تقديم خدمة علاجية سريعة وفعالة لكل من يحتاج إليها دون النظر إلى الحالة المادية باعتبار العلاج أحد حقوق الإنسان الأساسية التي توجبها الشرائع السماوية وتحض عليها المواثيق الدولية.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها السفير الغانم إلى مؤسسة أهل مصر للتنمية ومستشفى أهل مصر لعلاج الحروق يرافقه الشيخ مبارك عبدالله المبارك الصباح نائب رئيس المجموعة العلمية القابضة والدكتور محمد عويضة العجمي رئيس المكتب الصحي لتفقد التوسعات الجديدة للمستشفى وتدشين غرفة العمليات الكبرى وقاعة انتظار المرضى التي تم تجهيزهما بتبرع من المجموعة العلمية القابضة بالكويت  استكمالا للدور الكبير الذي قامت به الدكتورة سعاد الصباح في إنشاء المستشفى.

حضر فعاليات الجولة التفقدية ومراسم الافتتاح المهندس إبراهيم محلب الرئيس الشرفي وعضو مجلس الأمناء لمؤسسة أهل مصر للتنمية والدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية وعضو مجلس الأمناء والدكتورة هبة السويدي رئيس مجلس الأمناء.

على الصعيد نفسه، أشاد كل من  المهندس إبراهيم محلب والدكتورة هالة السعيد والدكتورة هبة السويدي بالتعاون المثمر بين مصر والكويت في دعم القضايا الإنسانية، الأمر الذي يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، كما أثنوا على الدعم المستمر الذي يتم تقديمه للمستشفى من أبناء الكويت منذ وضع حجر الأساس حتى اليوم.

مقالات مشابهة

  • مجمع الفنون والثقافة بجامعة حلوان يناقش القضايا البحثية والمستجدات العلمية
  • اللجنة العلمية لمكافحة كورونا: المصاب بدور برد شديد يفطر في رمضان
  • كاريكاتير محمود عباس
  • جامعة القاهرة تستضيف مؤتمر دور المرأة العلمية في توطين التكنولوجيا
  • سلسلة لقاءات في السراي... هذا ما أكده سلام أمام وفد من الكونغرس الأميركي
  • مدارس خليج عدن الأهلية تنظّم المعرض السنوي للابتكارات العلمية
  • سفير الكويت ونائب رئيس المجموعة العلمية بالكويت يتفقدان التوسعات الجديدة بمستشفى أهل مصر
  • أكده مسؤول مصري... هل يحظر المغرب استيراد البضائع المصرية؟
  • عباس شومان: الأزهر يبذل جهودا لإرساء مبدأ المواطنة ونبذ التعصب المذهبي
  • متخصصون وأكاديميون يناقشون الركائز العلمية في مجال التراث