نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن "ترسانة حزب الله المتنامية من الطائرات من دون طيّار، تُشكل تهديداً جديداً قاتلاً لإسرائيل". وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أنّ هناك اعتقاد كبير سائد لدى إيران ووكلائها في المنطقة بأن تكنولوجيا الطائرات من دون طيار هي التي يمكن الاستفادة منها بشكلٍ كبير، خصوصاً أن هذه المُسيرات رخيصة نسبياً ويمكن اكتشافها كما أنه يمكنها التحليق لآلاف الأميال.
واعتبر التقرير أن هذه الطائرات ستكونُ "خياراً شائعاً للجماعات المدعومة من إيران، مما يمنحها نوعاً من القوّة الجوية الفورية بالإضافة إلى قدرات صواريخ كروز". كذلك، تقول الصحيفة إنّ الطائرات التي يُطلقها "حزب الله" والجماعات الأخرى في المنطقة باتجاه
إسرائيل مثل الحوثيين في اليمن والجماعات العراقية، باتت "أكثر فتكاً وفعالية خلال الآونة الأخيرة". ووفقاً لـ"جيروزاليم بوست"، فإن هذه الطائرات ضربت قاعدة للواء غولاني الشهر الماضي، كما استهدفت أيضاً مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأضافت: "هذه مجرد بعض الأمثلة على التهديد المتزايد. كانت الطائرات بدون طيار في تشرين الأول لا تزال أقل من المقذوفات التي استخدمها حزب الله، حيث أطلقت الأخير حوالى 4000 صاروخ على إسرائيل". وكشف التقرير أن الحوثيين والجماعات الموالية لإيران في العراق "باتت أكثر ابتكاراً أيضاً على صعيد تلك الطائرات، إذ تحاول الحصول على المُسيرات لضرب إسرائيل من اتجاه البحر الأبيض المُتوسط أو الضرب من العراق باتجاه إيلات"، وتابع: "هناك العديد من الزوايا للدفاع عنها، والآن تواجه إسرائيل هذا التحدي". وأكمل: "إن إسرائيل تستثمر في سبل مواجهة الطائرات من دون طيار، وقد نظمت وزارة الدفاع فعالية في النقب للاطلاع على التقنيات الجديدة من الشركات الإسرائيلية في تشرين الأول. وبالإضافة إلى ذلك، تسعى الوزارة إلى إطلاق نظام الدفاع الجوي بالليزر الشعاع الحديدي في عام 2025". وأوضح التقرير أنه رغم تطوير إسرائيل لدفاعاتها، إلا أن "التهديد بالطائرات المُسيرة يتزايد"، مشيراً إلى أن "حزب الله ضرب منطقة بلماخيم الإسرائيلية ومنطقة صناعية بالقرب من نهاريا بواسطة تلك المسيرات". التقرير يقول إن "حزب الله خسر بعض ترسانته الصاورخيّة بسبب الحرب، لكن مع العملية البرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في لبنان، فإن الحزب سيرغب أيضاً باستخدام الطائرات من دون طيار التي يتم إطلاقها من مناطق في وسط لبنان وأماكن أخرى، كما أن الحزب يريد الدعم من وكلاء إيران في العراق وبلدان أخرى لتخفيف الضغط". وأردف: "يعتقد حزب الله أن طائراته من دون طيار قادرة على استهداف مواقع استراتيجية في إسرائيل، فهذه المسيرات رخيصة الثمن ويمكن تصنيعها محليًا، وهذا يعني أن حزب الله يستطيع الاعتماد عليها، حتى مع خسارته لترسانته الصاروخية". وتابع: "كذلك، يمكن إرسال الطائرات من دون طيار لمهاجمة إسرائيل من زوايا مختلفة، فهذه المُسيرات صغيرة وسهلة الإطلاق ويمكن تجميعها قبل الإطلاق، مما يعني أنه يمكن نقلها بسهولة في أشياء مثل الشاحنات المدنية". وختم: "إن هدف حزب الله هو الاستفادة من قدراته في هذا الصدد حتى يتمكن من الاستمرار في مواجهة إسرائيل، وهو قادر على القيام بذلك حتى مع انسحاب مقاتليه من جنوب لبنان".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
الطائرات من دون طیار
حزب الله
إقرأ أيضاً:
السعودية تفرج عن طيار يمني بعد أشهر من الاعتقال
حيروت – متابعات
أفرجت السلطات السعودية، الأربعاء، عن طيار يمني بعد خمسة أشهر من اعتقاله، بعد أن أجبرته الأوضاع المعيشية والحرب على العمل في المملكة وترك عمله في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج جنوب اليمن.
وقال الطيار اليمني السابق طلال محمد علي حسن الشاوش، في منشور له على منصة فيسبوك: “بعد خمس أشهر من الاعتقال أكرمني الله بالفرج كل الشكر والامتنان لله ثم لمن افتقدني وتذكرني بدعوة بظهر الغيب”
ولم يذكر الشاوش أي تفاصيل عن اعتقاله، غير أنه قال بأنه سيذكرها في وقت لاحق دون ذكر زمن محدد.
وفي نهاية نوفمبر الماضي، اعتقلت السلطات السعودية الطيار اليمني “طلال محمد علي حسن الشاوش” من مقر عمله في مكة المكرمة، دون معرفة الأسباب التي أدت لإعتقاله.
وبحسب مصادر متطابقة، فإن الشاوش اعتقل من مكان عمله في ورشة حدادة بعد أن اضطر إلى مغادرة وطنه للبحث عن مصدر رزق لأسرته، حيث نقل إلى سجن ذهبان بمدينة جدة، لافتة إلى أنه كان يعمل بصورة قانونية كمقيم في السعودية.
يذكر أن الشاوش، خريج كلية الطيران في صنعاء عام 2007، وتقلد مناصب بارزة، منها مدير الأمن والسلامة بقاعدة العند الجوية، وعقب الحرب التي شهدتها البلاد في 2014 اضطر لترك عمله والعودة إلى ريف محافظة تعز.