لبنان ٢٤:
2025-01-30@16:59:33 GMT

ليست صاروخاً.. أداة بيد حزب الله تُخيف إسرائيل!

تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن "ترسانة حزب الله المتنامية من الطائرات من دون طيّار، تُشكل تهديداً جديداً قاتلاً لإسرائيل".   وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أنّ هناك اعتقاد كبير سائد لدى إيران ووكلائها في المنطقة بأن تكنولوجيا الطائرات من دون طيار هي التي يمكن الاستفادة منها بشكلٍ كبير، خصوصاً أن هذه المُسيرات رخيصة نسبياً ويمكن اكتشافها كما أنه يمكنها التحليق لآلاف الأميال.

  واعتبر التقرير أن هذه الطائرات ستكونُ "خياراً شائعاً للجماعات المدعومة من إيران، مما يمنحها نوعاً من القوّة الجوية الفورية بالإضافة إلى قدرات صواريخ كروز".   كذلك، تقول الصحيفة إنّ الطائرات التي يُطلقها "حزب الله" والجماعات الأخرى في المنطقة باتجاه إسرائيل مثل الحوثيين في اليمن والجماعات العراقية، باتت "أكثر فتكاً وفعالية خلال الآونة الأخيرة".   ووفقاً لـ"جيروزاليم بوست"، فإن هذه الطائرات ضربت قاعدة للواء غولاني الشهر الماضي، كما استهدفت أيضاً مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأضافت: "هذه مجرد بعض الأمثلة على التهديد المتزايد. كانت الطائرات بدون طيار في تشرين الأول لا تزال أقل من المقذوفات التي استخدمها حزب الله، حيث أطلقت الأخير حوالى 4000 صاروخ على إسرائيل".   وكشف التقرير أن الحوثيين والجماعات الموالية لإيران في العراق "باتت أكثر ابتكاراً أيضاً على صعيد تلك الطائرات، إذ تحاول الحصول على المُسيرات لضرب إسرائيل من اتجاه البحر الأبيض المُتوسط أو الضرب من العراق باتجاه إيلات"، وتابع: "هناك العديد من الزوايا للدفاع عنها، والآن تواجه إسرائيل هذا التحدي".   وأكمل: "إن إسرائيل تستثمر في سبل مواجهة الطائرات من دون طيار، وقد نظمت وزارة الدفاع فعالية في النقب للاطلاع على التقنيات الجديدة من الشركات الإسرائيلية في تشرين الأول. وبالإضافة إلى ذلك، تسعى الوزارة إلى إطلاق نظام الدفاع الجوي بالليزر الشعاع الحديدي في عام 2025".   وأوضح التقرير أنه رغم تطوير إسرائيل لدفاعاتها، إلا أن "التهديد بالطائرات المُسيرة يتزايد"، مشيراً إلى أن "حزب الله ضرب منطقة بلماخيم الإسرائيلية ومنطقة صناعية بالقرب من نهاريا بواسطة تلك المسيرات".   التقرير يقول إن "حزب الله خسر بعض ترسانته الصاورخيّة بسبب الحرب، لكن مع العملية البرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في لبنان، فإن الحزب سيرغب أيضاً باستخدام الطائرات من دون طيار التي يتم إطلاقها من مناطق في وسط لبنان وأماكن أخرى، كما أن الحزب يريد الدعم من وكلاء إيران في العراق وبلدان أخرى لتخفيف الضغط".   وأردف: "يعتقد حزب الله أن طائراته من دون طيار قادرة على استهداف مواقع استراتيجية في إسرائيل، فهذه المسيرات رخيصة الثمن ويمكن تصنيعها محليًا، وهذا يعني أن حزب الله يستطيع الاعتماد عليها، حتى مع خسارته لترسانته الصاروخية".   وتابع: "كذلك، يمكن إرسال الطائرات من دون طيار لمهاجمة إسرائيل من زوايا مختلفة، فهذه المُسيرات صغيرة وسهلة الإطلاق ويمكن تجميعها قبل الإطلاق، مما يعني أنه يمكن نقلها بسهولة في أشياء مثل الشاحنات المدنية".   وختم: "إن هدف حزب الله هو الاستفادة من قدراته في هذا الصدد حتى يتمكن من الاستمرار في مواجهة إسرائيل، وهو قادر على القيام بذلك حتى مع انسحاب مقاتليه من جنوب لبنان".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الطائرات من دون طیار حزب الله

إقرأ أيضاً:

مهرجان الفن الفلسطيني في نيروبي.. الفن أداة للمقاومة والصمود

نظمت مجموعة "الفن والمقاومة والصمود" في العاصمة الكينية نيروبي، بين 17 و25 يناير/كانون الثاني 2025، حدثا ثقافيا فريدا بعنوان "مهرجان الفن الفلسطيني". وكان المهرجان، الذي امتد أسبوعا، فرصة لإبراز الثقافة الفلسطينية الغنية وتسليط الضوء على النضال الفلسطيني من خلال السينما والموسيقى والمأكولات التقليدية.

المهرجان ووقف إطلاق النار

تزامن المهرجان مع إعلان وقف إطلاق النار في غزة وبدء صفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل. وقد ركز منظمو المهرجان على استخدام الفن وسيلة للتواصل ونقل المعاناة الفلسطينية في غزة من خلال برامج متنوعة استهدفت جميع الفئات العمرية والخلفيات الثقافية. واستقطبت الفعالية جمهورا متنوعا من سكان نيروبي، بما في ذلك الأجانب المقيمون في كينيا والفنانون والصحفيون والكينيون أنفسهم.

فيلم الافتتاح: "من المسافة صفر"

افتُتح المهرجان بعرض فيلم "من المسافة صفر"، وهو مجموعة من الأفلام القصيرة التي أخرجها مبدعون فلسطينيون من غزة تحت إشراف المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي. وتناولت هذه الأفلام الحياة اليومية في القطاع خلال الحرب، مسلطة الضوء على ثنائية الأمل واليأس، الحياة والمقاومة. وشكّل الفيلم نافذة للجماهير للاطلاع على معاناة الفلسطينيين، لكنه في الوقت نفسه أبرز قدرتهم على الإبداع والابتكار رغم قسوة الظروف التي يواجهونها.

إعلان

وعقب عرض الفيلم، نُظمت حلقات نقاشية مفتوحة شارك فيها أحد مخرجي العمل مباشرة من غزة عبر تقنية الفيديو. وتناولت النقاشات تأثير الاحتلال الإسرائيلي على الحياة اليومية للفلسطينيين، وناقش الحضور سبل الانتقال من التعاطف مع القضية الفلسطينية إلى اتخاذ خطوات عملية لدعمها.

إيزابيل، وهي أميركية تدير شركة ناشئة في نيروبي، تحدثت عن تأثير الفيلم عليها في مقابلة مع الجزيرة نت. وأعربت عن شعورها بالثقل والمسؤولية تجاه الحرب على غزة، مشيرة إلى أن جنسيتها الأميركية تجعلها ترى بلادها شريكة في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين، من خلال الدعم الأميركي المستمر. وقالت: "رغم أن النظام العالمي يبدو غاشما وعصيا على التغيير، أعتقد أن الفن يمكن أن يكون نافذة لخلق عالم أفضل".

خلال أسبوع المهرجان، تخللت الفعاليات ورش عمل مخصصة للأطفال (الجزيرة) فعاليات لتعزيز التواصل الثقافي

خلال أسبوع المهرجان، تخللت الفعاليات ورش عمل مخصصة للأطفال، هدفت إلى تعريف الأجيال الناشئة بالثقافة الفلسطينية من خلال أنشطة تعليمية وترفيهية. وتضمنت هذه الورش تعليم الأطفال كيفية إنشاء أفلام قصيرة باستخدام الصور المتحركة، حيث تم عرض أعمالهم في إحدى قاعات السينما في نيروبي، مما أضاف بعدا إبداعيا وتجربة فريدة لهم.

إلى جانب ذلك، نظمت المجموعة عشاء فلسطينيا قُدّمت فيه أطباق تقليدية مثل المسخن، مما أتاح للحضور فرصة مميزة للتعرف على التراث الفلسطيني من خلال المطبخ. وعبر الزوار عن إعجابهم بالنكهات الغنية التي قدمتها الأطباق، وأشاروا إلى أن الطعام يعكس جزءا جوهريا من الهوية الفلسطينية، مما جعل التجربة تجمع بين المذاق الثقافي والتاريخي.

وكان الفنان الفلسطيني المقيم في فرنسا، رسمي دامو، من أبرز ضيوف المهرجان. دامو، الذي كان أحد المشرفين على إخراج فيلم "من المسافة صفر"، شارك في محاضرات وجلسات نقاشية حول أهمية الفن في توثيق الذاكرة الفلسطينية وتعزيز الصمود. كما أجاب عن تساؤلات الحضور المتعلقة بحياة الفلسطينيين اليومية، وخاصة في غزة. وقال دامو خلال إحدى مداخلاته: "الفن ليس مجرد وسيلة للتعبير، بل هو جسر يصلنا بالعالم. إنه وسيلة لتسليط الضوء على المعاناة، لكنه يعبر أيضا عن الأمل الذي ينبض في داخلنا. من الضروري أن نستمر في إنتاج أعمال فنية تروي قصتنا للعالم".

إعلان

ولم يكن المهرجان مجرد سلسلة من الفعاليات الثقافية، بل كان تجربة إنسانية عميقة تركت أثرا واضحا في نفوس المشاركين. الصحفية والكاتبة الكينية آنا موشيكي، التي شاركت في المهرجان، وصفت تجربتها بقولها: "تأثرت برؤية الأطفال في الفيلم وهم يواجهون الألم من دون أن يفقدوا أحلامهم. شعرت بالذهول حين علمت أن سكان غزة يعيشون تحت الضجيج المستمر للطائرات المسيرة. الفن لديه القدرة على معالجة أي قضية، فهو يذكرنا دائما بأن خلف كل صراع سياسي هناك وجوه إنسانية تحمل آمالا وأحلاما. أعتقد أن تنظيم هذا المهرجان كان خطوة شجاعة، وآمل أن يصل تأثيره إلى العالم".

نقاش مع الفنان رسمي دامو إثر عرض الفيلم (الجزيرة)

أثار المهرجان أيضا نقاشات حول دور الإعلام في تغطية القضية الفلسطينية، حيث أكد المشاركون على انحياز بعض التغطيات الإعلامية وأشاروا إلى أهمية الفن في تقديم روايات بديلة تظهر الجوانب الإنسانية للصراع. ماريا، وهي كولومبية تعيش في نيروبي، قالت للجزيرة نت: "أؤمن بفلسطين الحرة وأدعمها. لكن مع وجود تغطية إعلامية غير متوازنة، يصبح من الضروري الاستماع إلى القصص الفلسطينية ومشاهدتها." وأضافت: "الفن أداة قوية للتواصل مع العالم. إنه وسيلة للتحدث إلى قلوب الناس ومنفذ للفلسطينيين للتعبير عن أنفسهم، ولذلك أعتقد أنه جزء أساسي من دعم القضية الفلسطينية".

بهذه الفعاليات والنقاشات، نجح المهرجان في الجمع بين الثقافة والتوعية، وساهم في إيصال الرسائل الإنسانية الفلسطينية إلى جمهور أوسع.

المهرجان أثار نقاشات حول دور الإعلام في تغطية القضية الفلسطينية (الجزيرة) الفن أداة للتغيير

على مدار أسبوع كامل، أعاد المهرجان صياغة مفهوم المقاومة من خلال الفن، مشددا على أن الثقافة والفنون ليست فقط وسيلة للتعبير عن المعاناة، بل هي أيضا وسيلة لتغيير الروايات وتحدي الصور النمطية. فقد علق شيسلي، وهو مواطن من موريسيوش مقيم في نيروبي، قائلا: "الفن الفلسطيني أظهر لي كم نحن متشابهون كبشر. ومع ذلك، فمن الأفضل أن يتجاوز الفن مجرد ربط الناس بالقضية، وأن يحفز الأشخاص الذين يشعرون بالعجز أو يعتقدون أنه ليس بوسعهم فعل الكثير للمساعدة".

إعلان رسالة إنسانية تتجاوز الحدود

أثبت "مهرجان الفن الفلسطيني" في نيروبي أن الفن هو أكثر من مجرد وسيلة للتعبير بل أيضا وسيلة فعالة للتواصل، والمقاومة، وإبراز المعاناة الإنسانية. إذ لم يكن هذا المهرجان، بأفلامه وورش عمله وتجربته الثقافية مجرد فعالية عابرة، بل كان تأكيدا على أن التضامن الإنساني يبدأ بفهم القضية، وأن الفن هو أقوى الجسور التي يمكن أن تربط القلوب والعقول، مهما كانت الجنسية أو المعتقد.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن اعتراض مسيّرة مراقبة لحزب الله
  • قبل قليل... إسرائيل اعترضت طائرة لـحزب الله
  • إعلامي أمريكي بالرياض: المملكة ليست التي كنا نقرأ عنها بالأخبار إنها مختلفة تمامًا .. فيديو
  • قصة الأسطرلاب العربي.. أداة حسابية لقياس الوقت وحركة النجوم
  • «ملتقى الاستمطار» يركز على ابتكارات أنظمة الطائرات من دون طيار ومواد تلقيح السحب
  • بيان الأعضاء التي يجب السجود عليها في الصلاة
  • بطائرات أمريكية.. إسرائيل ترسل أسلحة حزب الله إلى أوكرانيا
  • إسرائيل تتحدث عن التسوية التي أدت إلى الإفراج المبكر عن ثلاثة أسرى
  • مهرجان الفن الفلسطيني في نيروبي.. الفن أداة للمقاومة والصمود
  • هذا ما يُخيف إسرائيل في جنوب لبنان.. أمرٌ مهم!