إنجي أنور: هدف نتنياهو تغيير المنطقة سياسيًا وأمنيًا وجغرافيًا والمقاومة الحل الوحيد للتصدي للمخطط
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
قالت الاعلامية إنجي أنور، إنه عندما خرجت قيادات حزب الله تأكد أن الكيان الصهيوني كان ينوى نية شر للبنان بغض النظر عن إسناده لجبهة غزة من عدمه بعد معركة طوفان الأقصى، لافتاً إلى أن كان البعض يرى أن دخول حزب الله على خط المواجهة هو الذي جرجر لبنان للواقع المر التي تعيشه.
وأضافت إنجي أنور، خلال برنامجها "مصر جديدة"، المذاع على قناة "إي تي سي" أن الواقع المر الذي تعيشه لبنان هو الإثبات الأكيد لنوايا الكيان الصهيوني تجاه لبنان، والذي يسعى به أن يغير الوضع على الحدود الشمالية للأراضي المحتلة بشكل نهائي، إن حربه الدائرة حاليًا على جنوب لبنان ليس هدفها فصل الساحات وإشغال اللبنانيين عن إسناد الغزاويين وهم يواجهون أطول حرب إبادة في التاريخ الحديث.
وأوضحت أنه عندما ترى جيش الاحتلال وهو يفجر أحياء كاملة في قرية لبنانية على الحدود ستعرف أن النية ليست الخروج بتسوية ولكن فرض وضع نهائي مختلف لزيادة مساحة الاحتلال، وهذا هو المكسب الذي خرج به الصهاينة من قلب ضربة طوفان الأقصى، وكانت نواياه واضحة عندما قال مجرم الحرب نتنياهو إن الحرب ستنتهي بتغيير الواقع في المنطقة سياسيًا وأمنيًا وجغرافيًا.
https://youtu.be/s41tmqJL3pI?si=af3e_JzlVz6ObneZ
وأشارت إلى أنّ الحرب ليست دفاعاً عن النفس، لكنها حرب تصفية القضية الفلسطينية ونسف فكر المقاومة في المنطقة وأن طوفان الأقصى كان مجرد شرارة البدء في التنفيذ، وبالنظر على الحرب في غزة التي وصل عدد الشهداء بها لأكثر من 43 ألف و374 شهيد، وأكثر من 102 ألف مصاب وعشرات الآلاف من المفقودين والمعتقلين ستفهم ان هذه حرب ابادة مرئية من العالم والعالم يصمت بكيفه، لإن هذه حربه هو ككيان صهيوني متصل من تل أبيب لواشنطن مرورا بلندن وبرلين وغيرهم.
وأكدت أن حرب الإبادة التي تحدث على الهواء مباشرة لن تحدث في كوكب آخر، فهذه عملية تطهير عرقي وتجويع 400 ألف فلسطيني منهم 100 ألف طفل بعد قطع المساعدات عنهم وأخرهم منع وصول 3800 شاحنة مساعدات وتدمير مراكز الإيواء، منوهةً إلى أن الحرب مرئية ومسموعة والعالم شاهد عليها لحظة بلحظة وساعة بساعة ويوم بيوم، لكنها لا تشغل أحد كونهم مشغولون بفضيحة تسريب وثائق سرية للصحافة من دون تصريح، والمتهم بها جندي صهيوني تم طرده من جيش الاحتلال ومجرم الحرب نتنياهو هو الذي طلب تعيينه في مكتبه، ولعب دور في تسريب معلومات عطلت مفاوضات الهدنة.
وتابعت أن مجرم الحرب نتنياهو متهم باستغلال أسرار الدولة لأغراض سياسية وفرض حالة الحرب على الأرض، فتلك القضية تعمل نوع من أنواع القلق في المجتمع الصهيوني، منوهةً أن هدف نتنياهو هو كسر اللبنانيين وزرع الفتنة ما بينهم ومسح قدرات حزب الله واستغلال الفرصة التاريخية لتغيير الواقع على الأرض في كل الجبهات.
واختتمت إنجي أنور، قائلة: ان عمليات المقاومة لن تقف حتى يكون هناك قناعة بإن التسوية أخذ وعطاء، كما ان ايران بدأت تلمح انها سترد على هجمات فجر سبت 26 أكتوبر، لكنها تأجل الرد على الصهاينة بعد الانتخابات الأمريكية، فكل الأوضاع مربوطة بنتيجة الانتخابات الأمريكية رغم ان خطة الصهاينة واضحة، لكن لا يوجد شئ يتصدى لخطط الصهاينة الا المقاومة الذي انتصرها ييكون منع خطط الاستعمار الجديد أو فرض التسوية على مجرمين الحرب فلن يقف شئ أمام خطة الجنرالات إلا ايمان المقاومين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين القضية الفلسطينية لبنان الشعب الفلسطيني غزة نتنياهو الدولة الفلسطينية الحرب على غزة رفض تهجير الشعب الفلسطيني إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة انجي انور إنجی أنور
إقرأ أيضاً:
الإنسان الوحيد الذي يعيش بعضو مزروع من حيوان
تجاوزت امرأة من ولاية ألاباما الأميركية مرحلة فارقة، أمس السبت، لتصبح الإنسان الوحيد على قيد الحياة الذي يعيش لفترة أطول بعد عملية زرع عضو من خنزير، وتتمتع بصحة جيدة ومليئة بالطاقة بكليتها الجديدة لمدة 61 يومًا وما زال العد في ازدياد.
ونقل موقع "مديكال إكسبرس" عن توانا لوني قولها في مقابلة صحافية "أنا امرأة خارقة"، وهي تضحك من تفوقها على أفراد عائلتها في المشي لمسافات طويلة حول مدينة نيويورك بينما تواصل تعافيها.
يعد تعافي لوني بمثابة دفعة معنوية في السعي لجعل عمليات زرع الأعضاء من الحيوان إلى الإنسان حقيقة واقعة. ولم يتلق سوى أربعة أشخاص آخرين كلهم أميركيون عمليات زرع تجريبية ضخمة لأعضاء الخنازير المعدلة وراثيا، قلبان وكليتان، ولم يعيش أي منهم أكثر من شهرين.
وقال الدكتور روبرت مونتغمري من "جامعة نيويورك لانجون هيلث"، الذي قاد عملية زرع الكلية للمريضة لوني: "إذا رأيتها في الشارع، فلن تتخيل أنها الشخص الوحيد في العالم الذي يتجول وداخله عضو خنزير يعمل".
ووصف مونتغمري وظيفة الكلى لدى لوني بأنها "طبيعية تمامًا".
يأمل الأطباء أن تتمكن المرأة من مغادرة نيويورك، حيث تعيش مؤقتًا لإجراء فحوصات ما بعد عملية الزرع، إلى منزلها في "جادسدن"، بولاية ألاباما، في غضون شهر آخر تقريبًا.
وأوضح مونتغمري "نحن متفائلون للغاية بأن هذه الكلية ستستمر في العمل بشكل جيد لفترة طويلة من الزمن".
يقوم العلماء بتعديل الخنازير وراثيا بحيث تصبح أعضاؤها أكثر شبها بأعضاء الإنسان لمعالجة النقص الحاد في الأعضاء البشرية القابلة للزرع. فعلى سبيل المثال، يوجد أكثر من 100 ألف شخص على قائمة زراعة الأعضاء في الولايات المتحدة، معظمهم يحتاجون إلى كلية، ويموت الآلاف في انتظار العثور على متبرع.
وقال الدكتور تاتسو كاواي من مستشفى ماساتشوستس العام، الذي قاد أول عملية زرع كلية خنزير في العالم العام الماضي، إن مدى نجاح لوني هو "تجربة ثمينة للغاية".
وأشار كاواي إلى أن لوني كانت أكثر صحة من المرضى السابقين. لذا، فإن تقدمها سيساعد في توجيه المحاولات التالية. وأضاف: "علينا أن نتعلم من بعضنا البعض".
كانت لوني تبرعت بكليتها لوالدتها في عام 1999. وتسببت مضاعفات الحمل لاحقا في ارتفاع ضغط الدم مما أدى إلى إتلاف كليتها المتبقية، والتي فشلت في النهاية، وهو أمر نادر للغاية بين المتبرعين الأحياء.
أمضت ثماني سنوات في غسيل الكلى قبل أن يستنتج الأطباء أن من المحتمل ألا تحصل أبدًا على عضو تم التبرع به، فقد طورت مستويات عالية جدًا من الأجسام المضادة المجهزة بشكل غير طبيعي لمهاجمة كلية بشرية أخرى.
لذا، سعت لوني، البالغة من العمر 53 عامًا، إلى تجربة كلية خنزير. ولم يكن أحد يعرف كيف سيعمل هذا الأمر لدى شخص "شديد الحساسية" تجاه تلك الأجسام المضادة المفرطة النشاط.
بعد 11 يومًا فقط من الجراحة التي أجريت في 25 نوفمبر، فحص فريق مونتغمري تعافيها عن كثب من خلال اختبارات الدم والقياسات الأخرى. بعد حوالي ثلاثة أسابيع من عملية الزرع، اكتشفوا علامات خفية تشير إلى أن الرفض قد بدأ، وهي علامات تعلموا البحث عنها بفضل تجربة أجريت عام 2023 عندما عملت كلية خنزير لمدة 61 يومًا داخل رجل متوفى تم التبرع بجثته للبحث.
قال مونتغمري إنهم نجحوا في علاج لوني ولم تظهر أي علامة على الرفض منذ ذلك الحين.
تحاول لوني الآن، مساعدة الآخرين، حيث تعمل بمثابة ما يسميه مونتغمري سفيرة للأشخاص الذين يتواصلون معها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويشاركونها معاناتهم من الانتظار الطويل لعمليات زرع الأعضاء ويتساءلون عن كلى الخنازير.
وأوضحت "أحب التحدث إلى الناس ومساعدتهم".
ولا توجد طريقة للتنبؤ بالمدة التي ستعمل فيها كلية لوني الجديدة. ولكن إذا فشلت، يمكنها العودة إلى غسيل الكلى مرة أخرى.
وقال مونتغمري "الحقيقة هي أننا لا نعرف حقا ما هي العقبات التالية لأن هذه هي المرة الأولى التي نصل فيها إلى هذا الحد. سيتعين علينا أن نستمر في مراقبتها عن كثب".