لماذا تعتد المرأة 3 أشهر رغم أنها لم تحيض؟.. اعرف السر
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
عُقدت بالجامع الأزهر، أولى حلقات الملتقى الفقهي الطبي، الذي جاء تحت عنوان: "حفظ النسل بين الطب والشرع"، تزامناً مع مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان".
حضر الملتقى الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، وأدار اللقاء الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
وأوضح محمود صديق، أن حفظ النسل قضية محورية تناولتها الشريعة الإسلامية، وتحدث عنها القرآن الكريم، وشرع لها القوانين والضوابط الكبيرة، فقال تعالى: {وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ}، وهذه الآية تحمل في مضمونها حفظ النسل في تناغم بين الطب والشرع، وقد ركزت عليها السنة النبوية المطهرة وزخرت بها أحاديث المصطفى.
وفي سياق حفظ النسل، كفل القرآن الكريم للزوجين حقوق العرض وعدم اختلاط الأنساب، فالمرأة الحامل حينما تُطلق أو يموت عنها زوجها، لا يمكن لأحد أن يتزوج بها حتى يبرأ رحمها مما فيه، فالرحم مشغول، وهي طلقت، انقطعت العلاقة الزوجية بينها وبين من كان زوجها، لماذا تنتظر هذه المدة الطويلة؟ وفي هذا، لعن النبي من دعت غير زوجها لفراشها، ولعن من سقى ماء غيره.
وأضاف نائب رئيس جامعة الأزهر، أن العلم الحديث أثبت منذ سنوات قليلة أن هناك تغييرات تحدث في الصفات الوراثية التي يأخذها الجنين من سقيا ماء الرجل الآخر، كما يظهر العجب في القرآن الكريم حينما يقول المولى عزّ وجلّ في كتابه العزيز: ﴿وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ۚ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ﴾.
وفي هذا حكمة من الله عزّ وجلّ لحفظ النسل، فلماذا تنتظر المرأة ثلاثة أشهر رغم أنها لم تحيض؟، السبب يعود إلى الخلايا الجذعية التي تدخل على المبيض، مما يمكّن المرأة من الحمل، ويرزقها الله عزّ وجلّ البنين والبنات.
هذا المثال ورد في القرآن الكريم مع نبيين من أنبياء الله تعالى: سيدنا إبراهيم وسيدنا زكريا عليهما السلام. وقد ذكر القرآن الكريم في حفظ النسل أنه لم يخلق سوى ذكر وأنثى لاستمرار الكون وعبادة الله، وقد وضع ضوابط وأموراً يستحيل على العقل البشري أن يضع مثل هذه القوانين التي من شأنها إسعاد الأمة والأسرة، وأن يكون هناك مجتمع يعبد الله ويكون بحق خليفة الله في الأرض.
وفي سياق حديثه، أكد محمود صديق، على أهمية اتباع الإنسان لمنهج الله وفطرته، محذرًا من التمرد على هذه الفطرة، ومشددًا على أن أي خروج عنها هو اتباع للشيطان. وذكر قوله تعالى في حديثه عن الشيطان: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ﴾، مشيرًا إلى أن التمسك بالقوانين والسنن التي وضعها الله يضمن صلاح الحال في الدنيا والآخرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الازهر النسل الطب بداية جديدة لبناء الإنسان القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: هلاك أصحاب الفيل كان أشد من أي عقوبة أخرى في القرآن
كشف الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، عن من هم أشد الأمم التي وقع عليها العذاب في القرآن الكريم، مؤكدا أن القرآن الكريم اشتمل على العديد من التصويرات البليغة لهلاك الظالمين، ولكن أشدها قبحًا وتشويهًا كان في وصف هلاك أصحاب الفيل، حيث قال تعالى: "وأرسل عليهم طيرًا أبابيل، ترميهم بحجارةٍ من سجيل، فجعلهم كعصفٍ مأكول".
وأوضح الدكتور سلامة داود، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الإثنين، أن التشبيه بالعصف المأكول، أي التبن الذي تأكله الدواب ثم تخرجه على هيئة روث مهترئ شائه المنظر كريه الرائحة، يعكس مدى بشاعة العذاب الذي أنزله الله على أصحاب الفيل، مشيرًا إلى أن هذا التشبيه يحمل أقصى درجات التشويه والإذلال التي لم ترد بمثلها في تصوير أي هلاك آخر للظالمين في القرآن الكريم.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم استخدم تشبيهات متعددة لهلاك الأقوام الظالمة، مثل قوم عاد الذين قال عنهم الله تعالى: "كذبت عادٌ فكيف كان عذابي ونذر، إنا أرسلنا عليهم ريحًا صرصرًا في يوم نحسٍ مستمر.. تنزع الناس كأنهم أعجاز نخلٍ منقعر".
وأشار رئيس جامعة الأزهر، إلى أن قوم عاد شُبّهوا بأعجاز النخل المقطوعة والمطروحة على الأرض، لكنها رغم ذلك احتفظت ببعض التماسك، على عكس أصحاب الفيل الذين تحللوا بالكامل حتى صاروا كالروث المفتت.
شيخ الأزهر: الإيمان باسم "الرقيب" يدفع المسلم إلى التزام التقوى واجتناب الفواحش
ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يناقش الجود والإحسان في شهر رمضان
درس التراويح بالجامع الأزهر يبيّن الدروس المستفادة من غزوة بدر الكبرى
لماذا ندعو ولا يستجاب لنا؟ فيديو لشيخ الأزهر يلخص الإجابة
وأكد رئيس جامعة الأزهر، أن هذه التصويرات تعكس مدى العذاب المهين الذي يُنزله الله على أعدائه، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم لا يستخدم هذه التشبيهات إلا لإظهار عاقبة الطغيان والعدوان على دين الله.
ودعا رئيس جامعة الأزهر، المسلمين إلى التدبر في آيات الله، وأخذ العبرة من مصير الظالمين، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة، إن أخذه أليمٌ شديد".