موقع 24:
2025-04-25@10:35:17 GMT

أهرامات الجيزة خلفية خلابة لتركيب فني معاصر جديد

تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT

أهرامات الجيزة خلفية خلابة لتركيب فني معاصر جديد

يسعى معرض "إلى الأبد الآن" السنوي، الذي تنظمه CulturVator وArt D’Egypte، إلى طمس الخطوط الفاصلة بين الماضي والحاضر، ودعوة الزوار لاستكشاف الأعمال الفنية التي تنظر إلى التقاطعات بين التاريخ القديم والإبداع الحديث.

و على خلفية أهرامات الجيزة، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو والذي يعود تاريخه إلى 4500 عام، يستكشف المعرض في نسخته الرابعة الطقوس القديمة والحضارات والحكايات الشعبية المنسية المدفونة في رمال الزمن، ويستمر المعرض من 26 أكتوبر إلى 18 نوفمبر، ويقدم للزوار تجربة غامرة تدمج الفن المعاصر مع التاريخ القديم، وفق موقع "نيوز آرت نت".




يجمع معرض هذا العام 12 فنانًا دوليًا، بما في ذلك كريس ليفين (المملكة المتحدة)، وفيديريكا دي كارلو (إيطاليا)، وجيك مايكل سينجر (جنوب إفريقيا)، وجان بوغوسيان (بلجيكا/لبنان)، وجان ماري أبريو (فرنسا)، وخالد زكي (مصر)، ولوكا بوفي (إيطاليا).
و يُوصَف هؤلاء الفنانون بأنهم "علماء آثار معاصرون" يهدفون إلى اكتشاف السرديات التي تربط الماضي في سياق معاصر.

 

 


و يقدم المعرض مجموعة من الوسائط، بما في ذلك النحت والمنشآت والأعمال الرقمية، مما يخلق استكشافًا متعدد الحواس للتاريخ والحالة الإنسانية.
ويقدم الفنان الكوري المولد والمقيم في نيويورك إيك جونج كانج عملاً جديدًا بعنوان أربعة معابد، وهو تركيب يعرض رسومات من جميع أنحاء العالم، وخاصة من الأطفال وأولئك الذين يواجهون تحديات سياسية واجتماعية، مثل اللاجئين من مناطق الصراع والأفراد النازحين بسبب الحرب الكورية. يستخدم العمل الرمزية المعمارية لتعزيز الانسجام العالمي، وربط الروابط بين الثقافات.


 


 وعلى نحو مماثل، يضم تركيب المتاهة الهندسية لراشد آل خليفة آثارًا تنبثق من الأرض بزوايا مختلفة، مما يدعو المشاهدين إلى عبور التاريخ واستكشاف الأنماط التي تربط البشرية معًا، و كل جزء مزين بزخارف مستوحاة من مخطط المتاهة الذي قدمه العالم اليسوعي أثناسيوس كيرشر في القرن السابع عشر في كتابه "توريس بابل" الذي كتبه عام 1679.

 


وفي قلب معرض "إلى الأبد الآن" تكمن استعارة للحفر، ليس فقط للقطع الأثرية المادية، ولكن أيضًا للقصص والأفكار والعواطف، وهذا العمل من الكشف فكري وعاطفي، ويكشف عن طبقات من المعنى تتحدى فهمنا للعالم.

 


و يؤكد المعرض على أن التاريخ ليس كيانًا ثابتًا، بل إنه سرد متطور باستمرار يتشكل من مساهمات ووجهات نظر كل جيل.
و في طبعة 2023، قدم تمثال الذئب الدائري للفنان أرن كوينز، وجهة نظر بديلة للأهرامات الشهيرة، مؤكدًا على التفاعل الدقيق بين الطبيعة وإرث الثقافة المصرية القديمة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الجيزة

إقرأ أيضاً:

معارض الكتب.. الكلمة التي تبني وطنا

في زمن تُقاس فيه التحوّلات بالتنمية المادية، وتُقاس فيه النجاحات بعدد المشروعات والمنجزات الملموسة، هناك ما يحدث في كثير من الهدوء وبعيدا عن الضجيج وعن المؤتمرات السياسية والاقتصادية وعن تفاصيل الإنجازات اليومية، لكنه أكثر رسوخا وأبعد أثرا.. إنه بناء الوعي.

ومن بين أكثر أدوات هذا البناء فاعلية وعمقا، يمكن الحديث عن معارض الكتب، الفضاءات التي تبدو ـ للوهلة الأولى ـ أسواقا أو دكاكين للبيع، ولكنها، في عمقها الحقيقي، مؤسسات للنهضة الصامتة، وجبهات مقاومة فكرية في مواجهة التفاهة، وهيمنة الاستهلاك، وتآكل الجوهر في هذا الزمن الرقمي.

ومعرض مسقط الدولي للكتاب، الذي يفتح أبوابه اليوم في دورته التاسعة والعشرين، هو أحد تلك الحالات المجتمعية النادرة التي تراكم فيها الوعي العماني على امتداد أكثر من ثلاثة عقود، وارتسمت عبرها ملامح الأجيال التي قرأت وتناقشت واختلفت وتحاورت بين أروقته وفي قاعات فعالياته.

لقد تحول المعرض، عاما بعد عام، إلى مرآة غير مباشرة لأسئلة المجتمع الكبرى: ما الذي يشغل العمانيين؟ ما نوع المعرفة التي يبحث عنها الشباب؟ كيف تتغير اهتمامات الفئات العمرية المختلفة؟ وفي أي اتجاه تمضي أذواق المجتمع الثقافية؟ هذه الأسئلة لا تُجيب عنها استطلاعات الرأي، وهي غائبة أصلا، بقدر ما تجيب عنها عناوين الكتب التي تم بيعها، وخرائط الزحام أمام دور النشر، وحوارات الزوار في الزوايا والأجنحة.

لكن معرض مسقط الدولي للكتاب الذي يفخر به العمانيون باعتباره أحد أهم معارض الكتب في العالم العربي وباعتباره الحالة الثقافية التي تعكس حقيقة وعمق المجتمع العماني ليس تظاهرة ثقافية آنية، إنه بكثير من المعاني مختبر مجتمعي لقياس الوعي والذائقة العامة، ورصد تحوّلاتها. وفي كل دورة كان المعرض يقدم، دون أن يصرح، مؤشرا سنويا لوعي المجتمع ومسارات الحرية الثقافية عبر مستويات البيع ومستويات التلقي للكتب الفكرية والروائية والأطروحات السياسية والفكر الديني والكتاب النقدي الذي يتجاوز القوالب الجاهزة، وكذلك عبر قياس مستوى تنوع فئات المجتمع الذين يرتادون المعرض.

وما بين عشرات الملايين من الكتب التي انتقلت من أرفف الدور إلى أيدي القرّاء، كانت تتشكل سلسلة ذهبية من الوعي: قارئ يطرح سؤالا، وناشر يستجيب، وكاتب يكتب، ومجتمع ينمو. وبهذه الطريقة تبنى النهضات الثقافية والفكرية الحقيقية والعميقة بعيدا عن الشعارات الكبيرة ولكن بتراكمات صغيرة بفعل القراءة، ثم التأمل، ثم النقد الحقيقي.

وكل من آمن بالكتاب ودافع عن مكانته، وشارك في صناعته أو نشره أو قراءته، كان يضع حجرا مكينا في مسيرة بناء وعي المجتمع العُماني، ذاك الوعي الذي لا يُرى لكنه يُشعر، ويُقاس بمدى قدرة المجتمع على طرح الأسئلة بدلا من استهلاك الأجوبة الجاهزة.

ولذلك فإن الذين سيحتفلون في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض صباح اليوم إنما يحتفلون بما صار يمثله المعرض في الوجدان الجمعي من كونه مركزا للمعرفة وساحة للحوار، وفضاء واسعا لأحلام الجميع.. وهذا الفعل أحد أهم أدوات المقاومة في زمن رقمي قاسٍ يستهلكنا أكثر مما يعلّمنا؛ ذلك أن أمة لا تحتفي بكلمة، لا تبني مستقبلا. ومعرض الكتاب ليس احتفالا بالورق، بل احتفاء بالعقل، وبما يجعلنا بشرا في عالم واسع يُصادر فينا إنسانيتنا كل يوم.

مقالات مشابهة

  • النسخة الأولى من معرض طموح الظفرة للتوظيف تعقد فعالياتها في أبوظبي
  • هاني رمزي: «لام شمسية» من أعظم الأعمال الدرامية التي قدمت على مدار التاريخ
  • 100 عام من مهاتير محمد صاحب نهضة ماليزيا الذي لم يفلت من قسوة التاريخ
  • معارض الكتب.. الكلمة التي تبني وطنا
  • "صحار الإسلامي" يرعى "معرض الحج والعمرة"
  • افتتاح معرض الشركات الطلابية الرائدة بالحمراء
  • دبي تستضيف معرض جي بي إيكس الترفيهي الياباني
  • إسطنبول: المدينة التي حملت أكثر من 135 اسمًا عبر التاريخ
  • معرض مسقط للكتاب وضيف الشرف
  • ما أبرز الرسوم الجمركية التي فرضتها أميركا عبر التاريخ؟‎