واشنطن قلقة من تزايد عنف المستوطنين بالضفة وإجراءات الجيش الإسرائيلي بغزة
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة "تشعر بقلق بالغ" إزاء التقارير الواردة عن تزايد عنف المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وجاءت تصريحات ميلر بعد أن أشعل مستوطنون يهود النار في سيارات على مشارف مدينة رام الله.
وأضاف أن الولايات المتحدة نقلت هذه المخاوف بوضوح للحكومة الإسرائيلية قائلا إنه يتعين على السلطات هناك أن تبذل قصارى جهدها لتهدئة الوضع ومحاسبة جميع الجناة.
وأضاف أن عنف المستوطنين يتسبب في معاناة الفلسطينيين ويقوض السلام في المنطقة.
وكانت مصادر محلية قالت للجزيرة إن "عصابات من المستوطنين اعتدت على ممتلكات المواطنين ومنازلهم في البيرة شرقي رام الله، وأحرقت العديد من السيارات".
ونقلت قناة الأقصى الفضائية -عن مصادر محلية بالبيرة- أن هؤلاء المهاجمين أحرقوا 20 سيارة خلال الهجوم، بينما نقلت وكالة الأناضول التركية عن شهود عيان أن المستوطنين أطلقوا النار على طواقم الدفاع المدني التي وصلت للموقع.
مستوطنون يهاجمون مدينة البيرة ويحرقون عدد كبير من السيارات pic.twitter.com/cQ31vZxuPF
— وكالة سند للأنباء – Snd News Agency (@Snd_pal) November 4, 2024
دور الأونروا
وفي موضوع غزة، قال متحدث الخارجية إنه لا توجد حاليا أي سبل لتوزيع المساعدات بشكل كبير في غزة بدون دور لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقال إن الأونروا تلعب دورا كبيرا في الضفة الغربية ولبنان ونريد أن يستمر ذلك.
وأضاف "قلقون بشأن إجراءات اتخذها الجيش الإسرائيلي في شمال غزة بما في ذلك قصف مبنى كان فيه أطفال".
وقال ميلر إن إسرائيل لا يمكن أن تتحمل الاستمرار في خوض صراع دائم في غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل حققت عددا من الأهداف الإستراتيجية في غزة، على حد تعبيره.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: استشهاد وإصابة 100 طفل يوميا بغزة أمر مروع
اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني اليوم الجمعة أن استشهاد وإصابة ما لا يقل عن 100 طفل يوميا في قطاع غزة منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية بحسب ما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" بأنه أمر مروع.
وأضاف لازاريني في منشور على "منصة إكس" أن 15 ألف طفل قتلوا في غزة منذ بدء الحرب بحسب التقارير، وقال إن الحرب حولت قطاع غزة إلى أرض محرمة على الأطفال.
وأكد أن وقف إطلاق النار في بداية هذا العام منح أطفال غزة فرصة للبقاء على قيد الحياة، وفرصة لأن يكونوا مجرد أطفال، أما استئناف الحرب، فقد عاد ليَسلبهم طفولتهم من جديد.
وشدد على أن قتل الأطفال، أينما كانوا غير مبرر على الإطلاق، ووصف ما يجري في غزة بأنه وصمة عار في ضمير الإنسانية، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع.
وضع مأساوي
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه إنّ البلدية عاجزة عن تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين بسبب تدمير 75% من آلياتها ومرافقها. وأشار في تصريحات للجزيرة إلى أنّ الوضع مأساوي في ظلّ افتقار المواطنين للمياه والمأوى وأماكن الإيواء النظيفة.
في غضون ذلك دمرت غارة إسرائيلية محطة لتحلية المياه في حي التفاح شرقي مدينة غزة، ما أدى لاشتعال النيران فيها. وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن أكثر من تسعين في المئة من أهالي القطاع بلا مصدر للمياه النظيفة بعد تدمير الاحتلال أكثر من سبعمئة بئر، وإخراج خمسة وسبعين في المئة من الآبار ومحطات التحلية عن الخدمة.
إعلانوفي 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية للقطاع، ما تسبب بتدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية محلية.
وسبق وحذرت مؤسسات حقوقية وحكومية وأممية من تداعيات استمرار تشديد الحصار الإسرائيلي على القطاع ودخول الفلسطينيين بحالة من الجوع الحاد.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.