العالم سينتهي قبل أن يتعلم القرد كتابة أعمال شكسبير
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
يقول المثل القديم، إن قرداً ينقر عشوائياً على لوحة مفاتيح الكمبيوتر، سيتمكن في النهاية من كتابة الأعمال الكاملة لويليام شكسبير بعد أن يظل مشغولاً بها لفترة كافية، غير أن دراسة جديدة، لعالمي رياضيات أستراليين، تدحض هذه الفكرة، ووصفاها بـ "احتمال مضلل".
ووفق موقع "إنترستينغ إنجينيرينغ" خلص البحث الذي أجراه البروفيسور ستيفن وودكوك، وجاي فاليتا، من جامعة سيدني للتكنولوجيا، إلى أن الكون كان لينتهي قبل فترة طويلة من تمكن القرد من كتابة ما يقرب من 900.000 كلمة تشكل أعمال الكاتب المسرحي الشهير شكسبير.
و يزعم وودكوك وفاليتا أنه حتى لو كان لدى جميع القرود في العالم كل الوقت في الكون، فلن يتمكنوا أبدًا من كتابة شكسبير، ووجد البروفيسور وودكوك أن الاحتمالات منخفضة بشكل فلكي، بل وليست حتى "واحد في المليون"، وأضاف: "حتى لو كانت كل ذرة في الكون تمثل كونًا منفصلاً، فلا يزال القرد غير قادر على كتابة شكسبير عشوائيًا".
وتستند الدراسة، التي نُشرت في مجلة فرانكلين أوبن التي تمت مراجعتها من قبل علماء، إلى فرضية "الموت الحراري"، وتشير هذه النظرية إلى أن الكون سوف يتوسع في النهاية إلى نقطة حيث لم يعد بإمكانه دعم الحياة، و احتمالية حدوث ذلك تستند إلى حسابات الباحثين على سيناريو يتضمن قيام قرد واحد بكتابة مفتاح واحد في الثانية لمدة 30 عامًا على لوحة مفاتيح بها 30 مفتاحًا، وشمل ذلك الأبجدية الإنجليزية وعلامات الترقيم الأساسية، وباستخدام مقياس هذا الإعداد، فقد قرروا أن الأمر سيستغرق وقتًا أطول من عمر الكون لقرد لكتابة جميع أعمال شكسبير بشكل عشوائي ، وهي كمية هائلة من الوقت.
ووفقًا للبروفيسور وودكوك، فإن النظرية القديمة ستأخذ في الاعتبار حدًا لا نهائيًا، وسوف يشمل ذلك إما عددًا لا نهائيًا من القرود أو فترة زمنية لا نهائية من عمل القرود، وقال: "قررنا النظر في احتمالية كتابة سلسلة معينة من الحروف بواسطة عدد محدود من القرود في فترة زمنية محدودة تتفق مع تقديرات عمر كوننا".
و قدر الباحثون أيضًا أن فكرة "موت الكون الحراري" قد يحدث في حوالي عام واحد من غوغل ( وهو رقم يعني 1 يليه 100 صفر)، تتجاهل الأسئلة العملية مثل إطعام القرود أو البقاء على قيد الحياة من التوسع النهائي للشمس، والذي من شأنه أن يستهلك الأرض في غضون بضعة مليارات من السنين.
ووجدت دراستهم في Franklin Open أن قردًا واحدًا لديه فرصة بنسبة 5٪ فقط لكتابة كلمة "موز" عشوائيًا في حياته، وبالإضافة إلى ذلك، أفاد موقع Open Source Shakespeare، الذي يجمع كل مسرحيات شكسبير وقصائده وسوناتاته، بإجمالي 884421 كلمة في أعماله الكاملة، أنه من المثير للاهتمام أن شكسبير يُنسب إليه صياغة أكثر من 1700 كلمة باللغة الإنجليزية، غير أن كلمة "موز" ليست واحدة منها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية شكسبير
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا
أعلنت وكالة الخدمات الصحية البريطانية، تحديد حالتين أخريين لسلالة جديدة من جدري القردة في المملكة المتحدة.
والأسبوع الماضي، أبلغت الإدارة عن أول حالة تم رصدها، سجلت في لندن، وكانت لشخص قام مؤخرا بزيارة بلدان إفريقية.
وذكرت الوكالة، "تم تحديد حالتين من حالات جدري القردة (سلالة) Clade Ib بين الأشخاص الذين كانت لديهم اتصالات منزلية مع الشخص المصاب الأول".
وأشارت الخدمات الصحية البريطانية إلى أن عدد الحالات المؤكدة للمرض ارتفع إلى ثلاث حالات. لكن الخطر على الجمهور "لا يزال منخفضا".
وفي نهاية آب/ أغسطس الماضي، أفادت وكالة الصحة البريطانية أن السلطات تستعد لاحتمال ظهور وانتشار سلالة جديدة من جدري القردة في البلاد.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن تفشي جدري القردة في إفريقيا يمثل حالة طوارئ وبائية للصحة العامة تثير قلقا دوليا.
وأعلن عن وفاة أكثر من 570 شخصا منذ بداية العام الجاري، وإصابة ألف آخرين شهريا، تعود الأضواء على جدري القرود، الذي انتشر مجددا عام 2022.
اكتشف جدري القرود لأول مرة في عام 1958 أثناء دراسات الأمراض المعدية في القرود، ورصدت أول حالة بشرية في عام 1970 في جمهورية الكونغو وبقيت حالات الإصابة في الغالب في وسط وغرب إفريقيا، وكانت أكثر الحالات في جمهورية الكونغو ونيجيريا.
و أعلن المدير العام لمركز الاتحاد الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، جان كاسيا، منتصف آب/ أغسطس، حالة طوارئ صحية عامة لمجابهة فيروس جدري القرود الذي ينتشر بسرعة في دول القارة السمراء.
وقال كاسيا في بيان، إن "إعلان جدري القرود كحالة طوارئ صحية عامة بالقارة، مسؤولية وليس وضعا تعسفيا"، داعيا الحكومات الأفريقية إلى العمل مع المركز من أجل الحيلولة دون انتشار المرض، متعهدًا بتأمين اللقاحات ضد الوباء، بحسب وكالة الأناضول.
وأصيب ألفان و822 شخصا بالفيروس وتم تسجيل الاشتباه بإصابة 14 ألفا و719 آخرين، بحسب تقرير نشره المركز في 9 آب/ أغسطس.
في هذا الإطار، أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن تشكيل لجنة طوارئ لمتابعة تطورات انتشار المرض بالكونغو الديمقراطية.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن سلالة مستوطنة تعرف باسم الطبقة الأولى، بدأت بالانتشار في القارة الأفريقية، موضحة أنها تنتشر بسهولة أكبر، كما أنها أكثر فتكا من تلك التي تفشت عام 2022.