التقى سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس شركة مايكروسوفت العالمية.
وبحث الجانبان سُبل الاستفادة من الفرص المتعددة التي تُتيحها الشراكات الإستراتيجية بين الشركات والمؤسسات والجهات العاملة في قطاعات الذكاء الاصطناعي والطاقة والمناخ، وذلك خلال اللقاء الذي عُقد في مركز أبوظبي للطاقة، على هامش فعاليات مجلس “ENACT” تفعيل العمل ، الذي شارك في نقاشاته أكثر من 80 من قيادات قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار من مختلف أنحاء العالم.


وجرى خلال اللقاء أيضاً تسليط الضوء على التعاون الإستراتيجي المستمر بين “أدنوك” و”مصدر” و”جي 42″ و”مايكروسوفت” في مجالات الاستفادة من قدرات وإمكانات تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة، بهدف مواكبة المتغيِّرات المتسارعة عالمياً، ودعم تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة العالمي، واستخدام حلول الطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية في تشغيل مرافق البنية التحتية اللازمة لدعم منظومة الذكاء الاصطناعي.
كما تم خلال اللقاء مناقشة آليات مواصلة الاستفادة من تجارب وخبرات “مايكروسوفت” في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، بهدف تلبية تطلُّعات دولة الإمارات وأبوظبي في مجال التحوُّل إلى الطاقة النظيفة وتعزيز نمو منظومة الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات والقطاعات الرئيسية.
وتناول اللقاء أيضاً التعاون الإستراتيجي بين “مايكروسوفت” و”أدنوك” و”مصدر”، والذي يهدف إلى استكشاف سُبل تزويد مراكز البيانات التابعة لشركة مايكروسوفت بالطاقة المتجددة، بما يواكب التوجُّهات العالمية نحو تعزيز ممارسات ومبادئ الاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية؛ ويعكس التزام الأطراف الثلاثة بدعم الانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، ما يُسهم في تعزيز ريادة دولة الإمارات وأبوظبي في مجال التكنولوجيا الخضراء وحلول الطاقة المستدامة.
واستعرض اللقاء أيضاً أبرز المميّزات التي توفّرها دولة الإمارات وإمارة أبوظبي من حيث البنية التحتية المتكاملة للأعمال والأطر التشريعية المتطورة والحوافز التنافسية للشركات والمستثمرين، ما يجعلها وجهة مثالية لنموّ الشركات العالمية في مختلف القطاعات الحيوية.
يُذكر أن هذا اللقاء يأتي بعد أن تم إصدار تقرير مشترك بين “أدنوك” و”مصدر و”مايكروسوفت” في 31 أكتوبر 2024، بعنوان “تعزيز الإمكانات: الذكاء الاصطناعي والطاقة من أجل مستقبل مستدام”، حيث سلَّط التقرير الضوء على قدرات الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة الطاقة، وإدارة أنظمتها المعقّدة، وخفض الانبعاثات، ودعم الوصول إلى الحياد المناخي بالتزامن مع تلبية الطلب المتزايد على الطاقة من مراكز البيانات الخاصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
حضر اللقاء، معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، ومعالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

خالد بن محمد بن زايد يشهد انطلاق فعاليات «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» 2025

أبوظبي - الخليج
شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، انطلاق فعاليات النسخة الثانية من «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة»، الذي تُنظِّمه دائرة الصحة – أبوظبي، تحت شعار «نحو حياة مديدة: مفهوم جديد للصحة والعافية»، حتى 17 إبريل الجاري، في مركز «أدنيك» أبوظبي.
وشملت مراسم الحفل إلقاء منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، كلمةً افتتاحية رحَّب خلالها بالحضور والمشاركين في الحدث العالمي، وأداء عروض حيّة قدَّمتها مواهب ثقافية وموسيقية إماراتية، إضافة إلى تجارب تفاعلية تجمع بين الأداء الفني والتكنولوجيا؛ تجسيداً لأهمية توفير مقومات حياة صحية مديدة لأفراد المجتمع، وتسليطاً للضوء على الدور المحوري للصحة الجيدة في ضمان مستقبل أفضل وأكثر استدامة للأفراد والدول على حدٍّ سواء.
وانطلق الحدث بجلسة افتتاحية ناقش خلالها المشاركون دور الصحة الدقيقة في بناء مستقبل أكثر صحة واستدامة، وأهمية مرونة النظام الصحي واستمراريته، ودور الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية في توفير خدمات رعاية نوعية للأفراد والمجتمعات؛ حيث ضمَّت قائمة المشاركين في هذه الجلسة الدكتور بيتر عطية، الطبيب والمؤلف والباحث في مجال طب الحياة المديدة؛ وليما غبوي، مؤسس ورئيس منظمة غبوي للسلام في إفريقيا والحائزة على جائزة نوبل للسلام؛ وبينج شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي 42».
واطَّلع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال جولته في أروقة وأجنحة الحدث، على أهم الابتكارات الطبية وتقنيات الرعاية الصحية التي تُقدِّمها أكثر من 150 جهة عارضة من 90 بلداً حول العالم.
وأكَّد سموّه أهمية «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» ودوره في تسليط الضوء على الجوانب المختلفة للقطاع الصحي، من خلال استعراض أبرز الحلول الواعدة والتطوّرات المبتكرة التي تسهم في تعزيز صحة المجتمعات عالمياً.

مواكبة أحدث التطورات


وأشار سموّه أيضاً إلى أن استضافة أبوظبي للنسخة الثانية من هذا الحدث العالمي تعكس التزام الإمارة بمواكبة أحدث التطوّرات التي يشهدها القطاع الصحي، لاسِيَّما أن نسخة هذا العام تُركِّز على الحياة الصحية المديدة، الأمر الذي يتطلّب إطلاق مبادرات وتنفيذ برامج تسهم في دفع عجلة البحوث والدراسات الطبية والعلاجية وتعزيز الاستثمار في التقنيات الحديثة والبنية التحتية للقطاع الصحي، ترسيخاً للمكانة الرائدة للإمارة في مجال تحويل الأفكار الواعدة والمبتكرة في قطاع الرعاية الصحية إلى حلول ملموسة على أرض الواقع.
وبهذه المناسبة، قال منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة – أبوظبي: «في ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة، يأتي «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» انعكاساً لرؤية أبوظبي الطموحة الرامية إلى إحداث تحوّل في القطاع، وضمان تمتُّع المجتمعات بالحياة الصحية المديدة، عبر إيجاد منصة مفتوحة وشاملة تعزز الترابط بين الأطراف والجهات المعنية، وتدعم الفرص الواعدة والأهداف المشتركة التي تجمعنا، حيث يُمثّل الحدث مجتمعاً شاملاً من مختلف أنحاء العالم يعمل جنباً إلى جنب، من أجل المضي قُدُماً في صياغة مستقبل الصحة عبر نهج استباقي يرتكز إلى الوقاية والرعاية الشخصية والشاملة».

فعاليات حيوية


ويشهد «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» مشاركة أكثر من 200 متحدّث و1,900 ممثّل ضمن الوفود المشاركة، ومن المتوقع أن يستقبل الحدث أكثر من 15,000 زائر على مدى أيامه الثلاثة، إضافة إلى مشاركة عدد كبير من القادة وصنّاع القرار في قطاع الرعاية الصحية من مختلف أنحاء العالم.
ويشهد «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» هذا العام العديد من الفعاليات الحيوية، ومن أبرزها «المنتدى»، الذي يُمثّل منصة عالمية تجمع قادة الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع وروّاد الأبحاث، لمعالجة تحديات الرعاية الصحية الرئيسية.
ويتضمّن الحدث كذلك منصة «هاكاثون الصحة الذكية»، التي توفّر لروّاد الأعمال الناشئين والمبتكرين فرصاً لإظهار ابتكاراتهم والتواصل مع الخبراء والمستثمرين في مختلف المجالات ذات الصلة.
كما ستُشكّل «منطقة الشركات الناشئة» مركزاً للتعاون والابتكار، لتمكين هذه الفئة من الشركات من استعراض أفكارها المبتكرة أمام المستثمرين.
وسيتم خلال الحدث الكشف عن أسماء الفائزين بجائزة الابتكار، للاحتفاء بالأفراد والمؤسسات الذين يسهمون في تعزيز الابتكار والتعاون، وغرس ثقافة التميُّز التي سترسم ملامح مستقبل القطاع الصحي العالمي.
ويُعد «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» من بين المبادرات الحكومية الرئيسية لدائرة الصحة – أبوظبي، حيث يُمثّل منصة فعّالة ومفتوحة وشاملة على مدار العام للابتكار والتعاون واستكشاف كل ما هو جديد في القطاع، إضافة إلى بحث التوجُّهات الراهنة وسُبل معالجة التحديات الحالية والمستقبلية في المجال الصحي.
يُذكر أن فعاليات «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» لهذا العام تُركّز على أربعة محاور رئيسية، هي: الحياة الصحية المديدة والصحة الدقيقة: إضفاء طابع شخصي على مستقبل الطب؛ ومرونة النظام الصحي واستدامته: صياغة أُطر عمل تواكب متطلبات المستقبل؛ والصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي: الرعاية الصحية النوعية المدعومة بالتكنولوجيا؛ والاستثمار في علوم الحياة: الابتكار العالمي نحو آفاق أوسع.

مقالات مشابهة

  • منصور بن زايد وسيف بن زايد يبحثان التعاون مع المدعي العام الروسي
  • منصور بن زايد يبحث سبل تعزيز العلاقات مع المدعي العام لروسيا الاتحادية
  • خالد بن محمد بن زايد يشهد افتتاح مركز إقليمي لتوزيع اللقاحات في أبوظبي
  • خالد بن محمد بن زايد يشهد انطلاق فعاليات «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» 2025
  • منصور بن زايد يبحث العلاقات مع المدعي العام لروسيا
  • المفتي يبحث بالإمارات تعزيز التعاون مع رئيس مجلس المجتمعات المسلمة
  • وزير البترول يبحث مع رئيس «أوابك» تعزيز التعاون الإقليمي في مجالات الطاقة
  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. انطلاق فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة
  • محمد بن زايد يبحث التعاون مع رئيس وزراء مقدونيا الشمالية
  • وزير الطاقة يبحث مع نظيره الأميركي تعزيز التعاون في مختلف مجالات الطاقة