دمشق-سانا

في أولى حفلاته في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق، قدم عازف البيانو غارو أرسلانيان أمسية موسيقية لعشاق الموسيقا الكلاسيكية برع خلالها بتوليفة من المقطوعات العالمية من مؤلفات موزارت وبيتهوفن وديبوسي وسكرابين ثم انتقل إلى مجموعة مختارة من التراث الأرمني المعاصر، مانحاً الأمسية طابعاً فريداً.

وافتتح أرسلانيان الأمسية بمقطوعة “فانتازيا فيد ماينور” لموزارت ثم انتقل بانسيابية إلى “السوناتا” لبيتهوفن، ليستكمل رحلته الموسيقية بمقطوعات عالمية قبل أن يُضفي طابعاً خاصاً عبر عزف “بريلود رقم 19″ لإدوارد أبراهاميان و”كابريتشيو” لآرام باباجانيان، مانحاً الجمهور فرصة لاستكشاف الموسيقا الأرمنية المعاصرة.

وعن اختياراته قال أرسلانيان في تصريح لسانا: “صممت برنامج الحفل ليأخذ المستمعين في رحلة عبر العصور الكلاسيكية وصولاً إلى الموسيقا الأرمنية المعاصرة التي تحتفي بالبيانو كآلة تعبيرية”.

يذكر أن غارو أرسلانيان ولد في حلب عام 1997 وتخرج في معهد آرام خاتشادوريان حيث برز كعازف موهوب في عدة فعاليات دولية، من بينها أولمبياد الموسيقا في يريفان حيث حاز المركز الأول إلى جانب شغفه بالموسيقا، ويواصل أرسلانيان دراسته في كلية الطب بجامعة دمشق.

مريم حجير

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

تربية التماسيح بغرب سهيل النوبية بأسوان تقليد يجذب السياح على مر العصور

تشتهر قرية غرب سهيل النوبية بمدينة أسوان بتربية التماسيح بإعتبار ذلك تقليداً يجذب الأفواج السياحية الزائرة الوافدة إلى عروس المشاتى ، وخاصة خلال الموسم الشتوى على مر العصور والأزمان .

ونستعرض تفاصيل ذلك عبر صفحة "  صدى البلد " حيث أشار الحاج نصر الدين عبد الستار ، الشهير بعم " ناصر " بأن قرية غرب سهيل تشتهر فيها بعض البيوت بتربية التماسيح ، و يتم وضع التمساح فى حوض زجاجى أو حوض مبنى من الطوب والأسمنت وموضوع بداخله سيراميك ومياه بسيطة لتربية التمساح بداخله ، مع وضع قفص حديدى أعلى الحوض ، للسيطرة عليه وحتى لا تصيب أحدًا بأذى .

ويتم تربية التماسيح فى البيوت كهواية ، دون أى خوف والسياح المصريين والأجانب يحرصون على مشاهدة هذه التماسيح أثناء زيارتهم للبيوت بالقرية، حيث يظل التمساح مسالم حتى سن البلوغ ، كما تعتبر تربية التماسيح مصدرا للرزق بسبب الإقبال على مشاهدتها ورؤيتها من الزائرين من السياح.

وأشار " عم ناصر " بأنه يعمل في تربية التماسيح منذ أكثر من 25 سنة ، لأنها تجذب أنظار السائحين وزوار القرية النوبية ويسألون عنها ويندهشون من تعامل أبناء النوبة مع هذا الحيوان المفترس ، وقد جاءت فكرة تربية التماسيح له فى عام 1997 حيث سمع بنصيحة المرشد السياحى الذى دله على فكرة جلب تمساح صغير وحبسه فى المنزل حتى يشرح للسائحين المترددين على القرية النوبية ما كان يفعله النوبى القديم.

فجاء بتمساح صغير وجهز له حوض كبير داخل المنزل، مبنى بالأسمنت وسقفه شبك حديدى، يطعمه من فتحات الحديد، حتى أعجب السائحون بالفكرة وأخذوا فى التقاط الصور التذكارية مع التمساح ، وأصبحت عادة منتشرة فى جميع بيوت القرية السياحية ، فالنوبى القديم كان يعرف كيف يتعامل مع التمساح ، وكان النوبيين يصطادون التماسيح ويستخدموا جلودها.

وعن أكل التمساح ففى فصل الصيف ومع درجات الحرارة المرتفعة يأكل عادة كل يوم أو يومين ويطعمه فى الغالب سمكاً، أما فى الشتاء ومع برودة الطقس فإن التمساح يدخل فى بيات شتوى ويسترخى ولا يأكل نهائياً.

وتجدر الإشارة إلى أن قرية غرب سهيل تقع جنوب شرق النيل بمدينة أسوان فازت مؤخراً على لقب أفضل قرية ريفية لعام 2024 وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، وتعد القرية مزار سياحى بيئى مهم لدى الزائرون لمحافظة أسوان سواء القادمين من شتى دول العالم بمختلف جنسياتهم الدولية أو من السياحة الداخلية للرحلات الشتوية التى تأتى إلى أسوان خاصة خلال أجازة نصف العام.

هذا وجاءت تسمية قرية غرب سهيل بهذا الاسم لأنها تقع غرب جزيرة سهيل تلك الجزيرة المقدسة التي كان يُعبد فيها الإله خنوم أو الإله الكبش والذي كان يعتقد أنه خالق وأن منابع النيل تبدأ من هنا ومما يذكره المؤرخون عن هذه الجزيرة انه فى عهد الملك زوسر حدثت مجاعة لمدة سبع سنوات ونصحه الكاهن و المهندس ايمحوتب بانى هرنة المدرج بأن يقدم القرابين لخنوم ولما تقدم بالقرابين فاض النهر .

ويبلغ سكان غرب سهيل أكثر من 15 ألف نسمة حيث إنها تقع فى الضفة الغربية للنيل إلى الشمال من خزان أسوان فى مواجهة جزيرة سهيل ونجوع الكرور والمحطة على بعد 15 كم من أسوان، وكان يعمل أهل هذه القرية بمهنة الصيد والتجارة من القاهرة إلى السودان.

مقالات مشابهة

  • حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي ضمن مهرجان “بين ثقافتين” في الرياض
  • يجمع بين الفنون والثقافة والتراث.. انطلاق فعاليات مهرجان «شتاء طنطورة»
  • تربية التماسيح بغرب سهيل النوبية بأسوان تقليد يجذب السياح على مر العصور
  • من حلب إلى دمشق.. رحلة عبر تاريخ السينما السورية
  • الجمل يحطُّ رحاله في أبرق الرغامة
  • نائب محافظ سوهاج: عقد دورات تدريبية في مجالات التنمية والتراث
  • الإيسيسكو ومكتبة الإسكندرية توقعان اتفاقية تعاون في مجالات الحوار الحضاري والثقافة والتراث
  • فعالية موسيقية تستحضر إرث التسعينيات والموسيقى التقليدية في سلطنة عمان
  • إخماد حريق داخل مصنع فى مدينة 6 أكتوبر دون إصابات
  • الأمير جلوي بن عبدالعزيز يتسلّم كتاب “منطقة نجران تاريخ وحضارة عبر العصور”