منظمة العمل الدولية تعتمد فلسطين كدولة مراقبة
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
اعتمد مجلس إدارة منظمة العمل الدولية قرارا بانتقال فلسطين في المنظمة من حركة تحرر وطني إلى دولة مراقبة، وفقًا لـ"وفا".
«يتباهى بدعمه لشعب غزة».. أحمد حاتم برفقة ابنه في حب فلسطين فلسطين اختبار العالم
جاء ذلك في ختام اجتماع مجلس إدارة المنظمة حول فلسطين- مجموعة العمال، بمشاركة رئيس الاتحاد العربي للنقابات، الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، إلى جانب ممثلي الاتحادات العربية والدولية المنضوية في إطار المنظمة الأممية.
وقال سعد، إنه سيتم اعتماد القرار بشكل نهائي في مؤتمر العمل الدولي خلال شهر يونيو عام 2025، مشيرا إلى أن القرار يمنح فلسطين المشاركة الكاملة في هياكل منظمة العمل الدولية كافة، ويعطيها الفرصة للانتقال إلى العضوية المشاركة
وأضاف أنه لأول مرة، ستشارك فلسطين عام 2025، بوفد رسمي ثلاثي يشار له بالمشاركة (حكومة- عمال- أصحاب عمل).
وبين أن الغالبية في قاعة الاجتماعات لمنظمة العمل الدولية رحبت بالقرار بالتصفيق الحار، باستثناء إسرائيل، دولة الاحتلال، التي عارضته.
ورحب الاتحاد الدولي لنقابات العمال بقرار مجلس إدارة منظمة العمل الدولية بتحويل وضع فلسطين من "حركة تحرر" إلى "دولة مراقبة غير عضو" (لها حقوق الدولة استنادا لقرار الأمم المتحدة بقبول فلسطين دولة مراقبة).
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال لوك تريانغل إن "هذا الاعتراف من قبل منظمة العمل الدولية هو علامة على الأمل والتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يواجه تحديات هائلة لحقوقه الإنسانية وحقوق العمل"، مضيفا أن "الاعتراف بدولة فلسطين ضروري للسلام المستدام".
قالت السكرتيرة التنفيذية للاتحاد العربي للنقابات، هند بن عمار، "إن الاتحادين الدولي والعربي للنقابات تمكنا من إيصال صوت فلسطين حرة أبية، ليتحول وضعها من التحرير إلى العضوية المراقبة في مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، على طريق التحرير والعضوية الكاملة".
وقال سعد، في كلمة ألقاها باسم فريق العمال، إن مأساة لا هوادة فيها حلت بالشعب الفلسطيني، فقد أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدار أكثر من عام عن أكثر من 150 ألف شهيد وجريح ومفقود، و"أنه في ضوء هذه الحقائق الخطيرة، يجب أن نرفع أصواتنا مرة أخرى ونطالب باتخاذ إجراءات عاجلة".
وتابع: "مطالبنا القادمة من مجموعة العمال لا تستند فقط إلى تقارير أو بيانات، بل تعكس أصوات العمال الفلسطينيين وعائلاتهم الذين أصبحت حياتهم على المحك".
وعبر سعد عن تقديره العميق للمدير العام لمنظمة العمل الدولية والموظفين على التقرير الشامل الذي يسلط الضوء على حجم الدمار في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقال "إن التقرير يشرح بالتفصيل واقعنا على الأرض، والدمار الذي لحق ليس فقط بالبنية التحتية، وإنما بالأرواح وسبل العيش".
وأشار إلى فقدان أكثر من 507,000 وظيفة، الأمر الذي أدى إلى خسائر في الدخل اليومي تقدر بـ25.5 مليون دولار، و"هو تذكير صارخ بالتحديات الهائلة التي تواجه عمال فلسطين، فقد دُفعت عائلات بأكملها إلى الفقر، وأصبح مستقبلها غير مؤكد، وتضاءل أملها".
وبين أن التمويل لا يزال أقل بكثير مما هو مطلوب لمعالجة النطاق الكامل للأضرار، ولا يزال الاقتصاد الفلسطيني يعاني، إذ ارتفعت نسبة البطالة في غزة إلى 79.1%، داعيا إلى تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون قيود، ورفع الحصار الذي يخنق المنطقة، والسماح بوصول الضروريات الإنسانية الأساسية- الغذاء والماء والدواء- إلى المحتاجين، كما طالب بتوسيع برامج التوظيف والحماية الاجتماعية للعمال الفلسطينيين.
وقال سعد إن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين (PGFTU)، يسعى لحماية حقوق العمال خلال هذه الأزمة، داعيا إلى مواصلة الدعم لتعزيز قدرة الاتحاد على الدفاع عن العمال الفلسطينيين وتوفير الحماية القانونية التي يحتاجونها في هذه الأوقات العصيبة.
بدورها، قالت وزيرة العمل إيناس عطاري، في كلمتها، إن اعتماد العضوية الكاملة لفلسطين في منظمة العمل الدولية يعتبر تقدما محرزا وخطوة حقيقية في دعم المساعي التي تهدف للوصول إلى العمل اللائق والحماية والعدالة الاجتماعية، خاصة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية في غزة والضفة الغربية.
ورد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى في جنيف، السفير إبراهيم خريشة، على رفض إسرائيل للقرار أن محكمة العدل الدولية أقرت بالإبادة الجماعية التي تحدث في فلسطين فكيف لممثل حكومة الاحتلال أن ينكرها، مستعرضا إجراءات قبول الطلب الفلسطيني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة العمل الدولية المنظمة دولة مراقبة فلسطين الاتحاد العربي للنقابات مجموعة العمال منظمة العمل الدولیة دولة مراقبة مجلس إدارة
إقرأ أيضاً:
«الفهيم اتش كيو» الإماراتية تعتمد برامج مرنة لزيادة نسبة التوطين
انتهت شركة الفهيم اتش كيو، المجموعة الرائدة في مجال البيع بالتجزئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، من تنفيذ برامج مرنة أطلقتها بهدف زيادة نسب التوطين داخل الشركة، ضمن خطوة تسعى لتعزيز استدامة بيئة العمل ودعم القوى العاملة الوطنية.
وأكد محمد عبد الله الفهيم، الرئيس التنفيذي للشركة التزام الشركة برؤية الإمارات 2030 وحرصها على زيادة نسبة التوطين، اتساقاً مع اهتمام القيادة الرشيدة المتواصل بالملف، ومنحه الأولوية القصوى في صدارة استراتيجيات التنمية المستدامة وخطط تعزيز التنافسية العالمية.
وأشار إلى أن النظام الذي أطلقته الشركة عمل على توفير فرص عمل مناسبة للمواطنين والمواطنات الإماراتيين، مع تسهيل التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، لافتاً إلى أن النظام مكن الموظفين من اختيار أوقات العمل التي تناسبهم، بما يسهم في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة الحياة.
وبين أنه في إطار حرص الشركة على دعم المواطنات الإماراتيات، تم تطبيق نظام الدوام المرن، الذي يتيح لهن عدم التقيد بساعات العمل بما يتناسب مع التزاماتهن الأسرية والاجتماعية، وبما يسهم في تحقيق توازن أفضل بين الحياة العملية والشخصية.
وأكد الفهيم أن توفير بيئة عمل مرنة يُعتبر استجابة فعلية للتحديات التي تواجهها المواطنات، بما يعزز من دورهن الفعال في المجتمع ويساعد على تحقيق أهدافهن المهنية، مشدداً على أن تمكين المواطنات من اختيار أوقات عملهن يُسهم في تعزيز مشاركتهن الفعّالة في سوق العمل، ليعكس التزام الشركة بالاستثمار في قوى العمل الوطنية.
وأشاد بالدور الفعّال لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية الذي يواصل عمله ببرامج نوعية لترسيخ دور المواطن في دفع عجلة التنمية، مشيراً إلى الإنجازات الملموسة التي حققها برنامج «نافس» منذ انطلاقه، حيث انضم أكثر من 81 ألف مواطن ومواطنة إلى العمل في القطاع الخاص والمصرفي خلال 3 سنوات، ليرفع عدد العاملين الإجمالي إلى 114 ألف مواطن ومواطنة.
أكد محمد عبد الله الفهيم، أن تبني نظام التوطين والدوام المرن يمثل جزءًا من استراتيجية الشركة الشاملة لدعم التوظيف المحلي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً أن تمكين الموظفين من اختيار أوقات عملهم سيساهم في تعزيز روح الابتكار والإبداع داخل الشركة.