تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق لقاء مرتقب بين «على» وسوزان ساكستون لبحث التعاون ودعم الحوار بين الشرق والغرب السفير سامح أبو العينين: المركز العربى للدراسات يمكنه دفع الحوار المصرى الأمريكى  السفير سامح أبوالعينين

وجه السفير سامح أبو العينين، مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية، دعوة للقاء الكاتب الصحفى الدكتور عبدالرحيم على، رئيس مجلس إدارة المركز العربى للبحوث والدراسات، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، للقاء سوزان ساكستون، مدير مركز أبحاث دراسات الشرق الأوسط بواشنطن لبحث التعاون بين المركزين، ومن المقرر أن يُعقد اللقاء منتصف نوفمبر الحالي.

وقال السفير أبو العينين، إن المركز العربى يمتلك رؤى وخبرة وأفكارا يمكنها دفع الحوار المصرى الأمريكى.

وتعتبر سوزان ساكستون خبيرة فى مجالات التعليم العالى والاستراتيجية الأكاديمية، وتمتد خبرتها لأكثر من ٢٥ عامًا. تشغل حاليًا منصب الرئيسة التنفيذية المؤقتة لمعهد الشرق الأوسط فى واشنطن. ساهمت بشكل كبير فى تأسيس وتطوير العديد من المؤسسات التعليمية، مثل كونها الرئيسة المؤسسة للجامعة الأمريكية فى البحرين «AUBH»، حيث لعبت دورًا مهمًا فى تقديم نظام تعليمى مميز فى منطقة الخليج وتعزيز الشراكات الأكاديمية، مثل تلك التى أقامتها الجامعة مع جامعة ولاية كاليفورنيا.

شغلت ساكستون مناصب قيادية فى شبكة لورييت للتعليم وتولت العديد من الأدوار فى مؤسسات أكاديمية دولية مثل مؤسسة البكالوريا الدولية. قامت بإطلاق برامج أكاديمية جديدة وتوسيع الحرم الجامعى فى عدة دول حول العالم.

 سوزان ساكستون

ومعهد دراسات الشرق الأوسط هو مؤسسة بحثية تُعنى بشئون الشرق الأوسط، ويقدم أبحاثًا وتحليلات حول القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تؤثر على المنطقة، وينظم العديد من الندوات الرئيسية المتعلقة بمصر، تناولت موضوعات مهمة مثل التحديات الاقتصادية، والسياسية، والأمنية.

ومن بين أبرز هذه الندوات: الطاقة فى ندوة تتعلق بالتحديات التى تواجه مصر فى مجال الطاقة، بما فى ذلك الغاز الطبيعى والهيدروجين الأخضر. وستُعقد هذه الندوة فى يوم الخميس المقبل بواشنطن.

لا يقوم معهد دراسات الشرق الأوسط بأنشطة مباشرة داخل مصر، كونه مؤسسة بحثية مقرها فى الولايات المتحدة، وأصدر العديد من التقارير المهمة حول مصر، تناولت القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية. بعض من أبرز هذه التقارير تشمل: التحولات السياسية داخل مصر عام ٢٠١١ ركز المعهد خلالها على دراسة المشهد السياسى فى مصر بعد أحداث ٢٥ يناير وما تبعها من تغييرات فى النظام السياسى، بما فى ذلك وصول جماعة الإخوان المسلمين إلى السلطة ثم الإطاحة بها عقب ثورة شعبية فى ٣٠ يونيو، بالإضافة إلى دور الجيش فى السياسة المصرية.

كما أصدر المعهد دراسات حول القضايا الأمنية فى مصر، بما فى ذلك الوضع فى سيناء والحرب على الإرهاب، ودور مصر الإقليمى فى قضايا الأمن ومكافحة التطرف، وقدم تحليلات حول سياسة مصر الخارجية، خاصة علاقتها مع الولايات المتحدة، دول الخليج، وإسرائيل، إلى جانب دورها فى النزاعات الإقليمية مثل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى والأزمة الليبية.

كما قدم المعهد تقريرًا يتناول طبيعة العلاقة المتينة بين مصر والولايات المتحدة، التى تستند إلى التعاون العسكرى والمساعدات الأمريكية لمصر. أشار التقرير إلى أهمية مصر كحليف استراتيجى للولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالأمن الإقليمى ومكافحة الإرهاب، لكنها تواجه تحديات فيما يخص قضايا حقوق الإنسان، وسلط تقرير آخر الضوء على الدور المحورى لمصر فى حل النزاعات الإقليمية، مثل دورها فى الوساطة فى الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، ودورها فى الأزمة الليبية من خلال دعم الحلول السياسية والمبادرات الإقليمية.

واستضاف المعهد من الأوساط الأكاديمية وصناع القرار المصريين لمناقشة قضايا مصر وتقديم رؤى حول مستقبلها. يعقد المعهد هذه الفعاليات بشكل دورى لمناقشة آخر المستجدات وتبادل الآراء حول السياسات المصرية الإقليمية والدولية.

يذكر أن عبدالرحيم على، أسس المركز العربى للبحوث والدراسات بمصر، الذى يصدر مجموعة متنوعة من الإصدارات التى تتناول القضايا السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية المهمة فى العالم العربى. تقدم تحليلات معمقة حول موضوعات مثل الإرهاب، التطرف، الأمن القومى، السياسة الإقليمية والدولية، والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية فى العالم العربى، ينشر كتبًا متخصصة تتناول قضايا الإرهاب، العلاقات الدولية، وحركات الإسلام السياسى.

ويقدم المركز أيضًا إصدارات إلكترونية تشمل تحليلات يومية وأسبوعية حول القضايا الراهنة التى تؤثر على المنطقة. وتهدف إلى توعية الجمهور وصناع القرار حول القضايا المعاصرة وتقديم رؤى شاملة مبنية على البحث والتحليل.

أما مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «CEMo» يهتم بجوانب متعددة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والاجتماع، ويُركز على تقديم فهم أعمق للتطورات الجارية فى المنطقة وتأثيراتها على أوروبا والعالم، ويهدف إلى توفير منصة للنقاش والتحليل الأكاديمى حول قضايا الشرق الأوسط، مع تركيز خاص على القضايا التى تتعلق بالإرهاب، الأمن، والسياسات الإقليمية والدولية.

ويجرى المركز دراسات معمقة حول قضايا الشرق الأوسط المختلفة، وخاصة فى مجال التطرف والإرهاب، وينظم مؤتمرات وندوات تجمع بين خبراء ومحللين لمناقشة القضايا الراهنة فى الشرق الأوسط، ويتعاون المركز مع مؤسسات بحثية وجامعات دولية لتبادل الأفكار والأبحاث حول القضايا المشتركة لتعزيز الحوار والفهم المتبادل بين الشرق والغرب من خلال البحث العلمى والتحليل السياسى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عبدالرحيم علي معهد دراسات الشرق الأوسط مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس دراسات الشرق الأوسط المرکز العربى حول القضایا العدید من

إقرأ أيضاً:

منى أحمد تكتب: قيثارة السماء الخالدة

خمسون عاما على رحيلها ولكن صوتها سيظل حاضرا، فقد سكنت بإبداعها الروح والعقل والوجدان العربي الذى توراثت عشقه الأجيال وتبقى أم كلثوم حالة خاصة جدا تماثل فى الإبهار والإعجاز والخلود رسوخ الأهرامات ومكانة إِبداعية لم يستطع أحد أن يقترب منها. 

شيئان ثابتان لا يتزحزحان فى الشرق الأوسط ،الأهرامات وأم كلثوم فعندما يحين موعد حفلتها الشهرية ليلة الخميس الأول من كل شهر منتصف القرن الماضي ،كانت الحياة تتوقف وتخلو الشوارع من المحيط إلى الخليج ،فى القاهرة كما فى الدار البيضاء وتونس وبيروت ودمشق والخرطوم والرياض وبغداد، الجميع  ملتفا حول الإذاعة المصرية يستمعون إلى أم كلثوم.

تفتح الستار وتطل من ورائه الساحرة بحنجرتها الذهبية فتنتفض الصالة ضجيجا، تحية لها  ثم الصمت في حرم الجمال جمال ،عندما تشدو أداؤها  يآسر كل فرد على حدة ويخلق حالة توحدا كاملا بين المسرح والحضور، تتأرجح بين الشجن والنشوة وسحرمن نوع خاص.

ومثلما كان صوتها اِستثنائيّ كان جمهورها يشبهها بهيئته المميزة فكان يستعد لحضور حفلاتها بالملابس الرسمية  وكأنها مراسم ملكية فهم فى حضرة سيدة الغناء العربى.

أنه وهج اِمرأة فاقت في هيمنتها على الشعوب حدود السيطرة ,هي الوحيدة التى أستطاعت أن تجمع العالم العربي على إختلاف مذاهبه وطبقاته تحت راية إبداعها فصنعت المستحيل وكسرت الحواجز الجغرافية بل والسياسية نعم السياسية.
ففي عام 1967 كان برونو كوكاتريكس مالك صالة الأوليمبيا قد سارعلى نهج الاِنفتاح على الموسيقى الشرقية,وأثناء زيارته للقاهرة قبل حرب67ولقائه بوزير الثقافة المصري د.ثروت عكاشة أقترح عليه اِستَضافَة الأوليمبيا لأم كلثوم.

بالفعل ذهب كوكاتريكس إلى فيلا أم كلثوم فى الزمالك, يقترح عليها إقامة حفلين خريف 67 يومى 13و15 نوفمبر 1967, إلا أنه فوجئ بطلبها آجرا لم يدفع لفنان عالمى حتى تاريخه,وهو ما كان محل خلاف لكنه فى النهاية رضخ لطلبها ,فهى أيقونة الشرق التى يجتمع على حبها الملايين من المحيط للخليج.

حدثت نكسة67 وكانت أجواء النكسة تلقى بظلالها على كل عربى فى جميع دول العالم ,وظن كوكاتريكس أن أم كلثوم لن تحيى الحفلتين المتفق عليهما, لكنه فوجئ بإصرارها على إحياء الحفلات,فقد عقدت العزم على التبرع بأجر حفلاتها كاملة للمجهود الحربي.

وبدأ التجهير للحفل ومع الأجر الكبير لكوكب الشرق أضطر مسرح الأوليمبيا لمضاعفة ثمن التذاكر, التى كانت تترواح فى ذلك الوقت مابين 30 ل50 فرنك فرنسي إلى 300 فرنك لتحقيق المردود التجاري.

واِصطَدَمَ كوكاتريكس بأن الغالبية العظمى من العرب المقيمن بفرنسا، لا يستطيعون شراء تذاكر بهذا المبلغ الخيالى بحسابات هذة الحقبة نظرا لمستواهم المادى المحدود.

وبعد مرور شهرين من طرح تذاكر الحفل لم يبع منها إلا عددا قليل، فلم يتوقع أحد أن تغرد الست خارج الوطن أعقاب النكسة، ويستشعر كوكاتريكس خطورة الخطوة التي أقدم عليها بلاِتِّفاق مع أم كلثوم على هذا الآجر الخيالى، واِعتَبَرَها صفقة خاسرة فلم يسبق له طيلة مسيرته الطويلة أن شعر أنه على حافة الإفلاس مثلما شعر بذلك في صفقة أم كلثوم.

لكن وما أن وطأت قدم كوكب الشرق عاصمة النور،وتأكَّدَ إِحيائها الحفلتين حتى بدأ توافد الحضورمن كل الأطياف والطبقات، العمال بجانب السفراء والأمراء بجانب المغتربون العرب الذين يتوافدون من جميع أنحاء أوروبا إلى باريس.

وتم مد جسور جوية خصيصا بين دول الشرق الأوسط وباريس لنقل المريدين لفن الست،والغريب أن الفرنسيون أحتلوا20% من المقاعد رغم حاجز اللغة،وحضر اليهود الشرقيون بكثافة، الأمر الذى أثار دهشة مديرالمسرح فسال أحدهم عن سبب وجوده فى حفل عائده موجه لدعم جيش مصر فأجابه إنها أم كلثوم.

لم تنته رحلة فرنسا عند هذا الحد ولم يتوقف الاِحتفاء بأم كلثوم فى فرنسا طيلة أسبوع بعد حفلتها، وكرمها الرئيس الفرنسي شارل ديجول فى رسالة وصفا فيها الست (بضمير الامة)، وبدلا من الأحساس بالهزيمة كان صوت أم كلثوم تجسيدا لمصر المنتصرة مبددا لأثار العدوان.

انها أم كلثوم التى جمعت بين قوة الصوت وتعدد طبقاته، وبين القدرة المتفردة علي الأداء المتنوع فكانت تؤدى الجملة اللحنية الواحدة بأكثر من طريقة من خلال  طبقات صوتية مختلفة ومقامات موسيقية متباينة، تضفى فيها من إبداعها الكلثومى علي اللحن والكلمة، متمكنة من أَدَواتها التى وهبها الخالق ،فحنجرة قوية وصوت يتلألأ بأداءات متغايرة يضاف إليها الكايزما الساحرة والعبقرية الفطرية التى كانت تتمتع بهما كوكب الشرق.

مقالات مشابهة

  • المدرسة الديمقراطية ضمن شبكة دراسات الشرق الأوسط وشمال أفريفيا
  • محافظ دمياط يتفقد القوافل الطبية بكفر شحاتة مركز كفر سعد
  • خبراء المركز المصري يحذرون من التحولات السياسية في الشرق الأوسط وعودة صعود التنظيمات الإرهابية
  • بعد قليل.. نتنياهو يصل إلى البيت الأبيض للقاء ترامب
  • مستشار السوداني يطالب بفتح تحقيق بشأن تعرض احد طلاب ذوي الإعاقة للتنمر من قبل مدير المركز
  • العاهل الأردني يتلقى دعوة من ترامب لزيارة واشنطن
  • الخليج العربي تفتح مركزًا للبيانات مزودًا بأحدث التقنيات في الشرق الأوسط
  • منى أحمد تكتب: قيثارة السماء الخالدة
  • ملك الأردن أول زعيم عربي يتلقى دعوة للقاء ترامب
  • “مركز العمليات الأمنية” يتلقى (2.606.704) اتصالات عبر رقم الطوارئ الموحد (911)