ب أجهزة تدليك .. شكوك غربية في مخطط روسي لإشعال طائرات
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
سرايا - قال مسؤولون أمنيون غربيون إنهم يعتقدون أن جهازين حارقين، تم شحنهما عبر شركة "DHL"، كانا جزءًا من عملية روسية سرية تهدف إلى إشعال حرائق على متن طائرات شحن أو ركاب متجهة إلى الولايات المتحدة وكندا، في إطار حملة تخريبية تقودها موسكو ضد واشنطن وحلفائها، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.
واشتعلت الأجهزة في مراكز "DHL" اللوجستية في يوليو، أحدها في لايبزيغ بألمانيا، والآخر في برمنغهام بإنجلترا، مما أدى إلى بدء سباق دولي للكشف عن الجناة.
ووفقاً لمسؤولين أمنيين ومطلعين على التحقيقات، تمكنت وكالات الاستخبارات الأوروبية من معرفة كيفية صنع هذه الأجهزة حيث كانت عبارة عن أجهزة تدليك كهربائية مزودة بمادة قابلة للاشتعال تعتمد على المغنيسيوم وخلصت إلى أنها جزء من مؤامرة روسية أوسع نطاقًا.
ويقول المسؤولون إن أجهزة التدليك الكهربائية، التي أُرسلت إلى المملكة المتحدة من ليتوانيا، كانت بمثابة تجربة لاختبار إمكانية نقل مثل هذه الأجهزة الحارقة على متن طائرات متجهة إلى أميركا الشمالية.
اعتقال أشخاص
أفاد مكتب المدعي العام الوطني البولندي أنه تم اعتقال أربعة أشخاص في بولندا على خلفية الحرائق ووجهت إليهم تهم تتعلق بالتخريب أو العمليات الإرهابية لصالح وكالة استخبارات أجنبية. تعمل بولندا مع دول أخرى للعثور على اثنين آخرين على الأقل من المشتبه بهم.
وذكر المكتب أن "هدف المجموعة كان أيضًا اختبار قناة نقل لهذه الطرود، التي كانت في النهاية مرسلة إلى الولايات المتحدة وكندا"، دون الإفصاح عن هوية الجهة التي تقف وراء الجهود.
لكن رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية البولندية، باول شوتا، أشار إلى أن الجواسيس الروس هم المسؤولون، وأن هذا الهجوم، لو تم تنفيذه، كان سيمثل تصعيدًا كبيرًا في حملة موسكو ضد الغرب.
وقال شوتا: "لست متأكدًا مما إذا كان القادة السياسيون في روسيا على دراية بالعواقب إذا انفجر أحد هذه الطرود، مما تسبب في حدث جماعي مميت".
تصريحات شوتا تتماشى مع ما قاله مسؤولون آخرون في الاستخبارات الغربية، مؤكدين أن روسيا، وتحديدًا وكالة استخباراتها العسكرية المعروفة بـ GRU، هي المسؤولة.
روسيا ترد
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في رد على سؤال من صحيفة وول ستريت جورنال: "لم نسمع أي اتهامات رسمية"، مضيفًا أن "هذه تكهنات تقليدية غير مستندة من وسائل الإعلام".
اتهامات بالتخريب
تتهم السلطات الأوروبية روسيا بتوسيع حملة التخريب، بما في ذلك إشعال الحرائق في المملكة المتحدة وجمهورية التشيك، والهجمات على خطوط الأنابيب وكابلات البيانات في بحر البلطيق، والتلاعب بإمدادات المياه في السويد وفنلندا.
في وقت سابق من هذا العام، حذرت الولايات المتحدة ألمانيا من أن روسيا تخطط لاغتيال الرئيس التنفيذي لشركة Rheinmetall، عملاق الصناعات العسكرية الألمانية الذي يزود أوكرانيا.
في الأشهر التي تلت الحرائق في مراكز DHL اللوجستية، صرح رئيسا وكالتي الاستخبارات البريطانية أن روسيا تتورط في عمليات تخريبية. ففي سبتمبر، قال ريتشارد مور، رئيس جهاز MI6، إن وكالات الاستخبارات الروسية "أصبحت متطرفة في بعض تصرفاتها".
وفي الشهر التالي، حذر كين ماكولوم، رئيس MI5، من أن روسيا تنظم "أعمال حرق وتخريب وأنشطة أكثر خطورة تنفذ بتهور متزايد".
يعتبر إسقاط طائرات ركاب أو شحن تجارية تصعيداً كبيراً، وقد تساءل بعض المسؤولين في الاستخبارات الغربية عما إذا كانت مثل هذه المؤامرة قد تمت من قبل جواسيس روس دون إذن كامل من الكرملين، وفقًا لمصادر مطلعة.
لم يرد المتحدث باسم وكالة الاستخبارات المركزية في واشنطن على طلب للتعليق.
اقتربت من طائرات دي إتش إل
أفادت مصادر أن الأجهزة الحارقة التي اشتعلت في يوليو كانت قد اقتربت بشكل خطير من أن تكون على متن طائرات مستخدمة من قبل DHL.
وأشارت الشرطة الألمانية التي اختبرت نسخاً من الأجهزة إلى أنه بمجرد اشتعال المغنيسيوم، سيكون من الصعب إطفاؤه بواسطة أنظمة الإطفاء المتوفرة في معظم الطائرات، مما قد يجبر الطيارين على الهبوط الاضطراري.
وأوضح الأشخاص المطلعون على التحقيق أن الطائرات البعيدة عن اليابسة والمحلقة فوق المحيط قد تكون معرضة لخطر السقوط.
تستخدم شركة DHL، التي تتخذ من ألمانيا مقراً، طائرات شحن وطائرات ركاب لنقل الطرود. وقالت متحدثة باسم الشركة إن الأجهزة الحارقة التي اشتعلت في يوليو كانت محمولة على طائرات شحن وأن الشركة تتعاون مع السلطات.
رفضت إدارة أمن النقل الأميركية (TSA) التعليق على المؤامرة المزعومة، لكنها أشارت إلى أنها تعمل مع شركات الطيران الأميركية والأجنبية لتعزيز إجراءات الأمان على شحنات الشحن الجوي كجزء من جهود مستم
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
لوضع خطة لتشكيل قوة حفظ السلام في أوكرانيا..قادة جيوش غربية يجتمعون في لندن
يجتمع قادة جيوش عدة دول في لندن هذا الأسبوع لصياغة خطط "محكمة" لتشكيل قوة لحفظ السلام في أوكرانيا، في الوقت الذي تواصل فيه موسكو رفض وقف إطلاق النار.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن خطط عملية حفظ السلام ستنتقل إلى "مرحلة تنفيذية" بعد اتصال هاتفي مع قادة العالم صباح السبت، ومن المقرر أن يجتمع كبار القادة يوم الخميس المقبل، وفق وكالة "بي.إيه.ميديا" البريطانية.Military officials from allied nations will gather in Britain on 20 March to formulate a "stronger and more robust" plan for strengthening a potential peace agreement between Russia and Ukraine, Prime Minister Keir Starmer said after the "coalition of the willing" summit…
— Euromaidan Press (@EuromaidanPress) March 15, 2025وقال: " سيجتمع قادتنا العسكريون يوم الخميس من هذا الأسبوع هنا في المملكة المتحدة لوضع خطط قوية ومحكمة لدعم اتفاق سلام وضمان أمن أوكرانيا في المستقبل".
ودعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي انضم إلى اتصال يوم السبت الهاتفي، قوة أوروبية، مع "دعم" أمريكي، لضمان أمن بلاده في حالة وقف إطلاق النار.
ولكن حتى الآن، يبدو أن الكرملين يرفض اقتراح نشر أي قوات أوروبية أو قوات لحلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، ويستمر في مقاومة اقتراح أمريكي أوكراني لوقف إطلاق النار غير المشروط لمدة 30 يوماً.