«ثلاثاء الحسم».. الرئيس المقبل.. والسياسات الأمريكية تجاه الشركاء الدوليين
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
المنافسة على أشدها على مقعد الرئاسة في البيت الأبيض مع حلول «ثلاثاء الحسم»، خاصةً بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أن المرشحين، الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، متعادلان مما يعكس أنها الانتخابات الرئاسية الأكثر تنافسية في التاريخ الحديث. لذلك بذل المرشحان جهوداً مكثفة في الساعات الأخيرة قبل إغلاق الحملات الانتخابية لكسب أصوات الناخبين في الولايات المتأرجحة الرئيسية.
ركز المرشحان على القضايا الداخلية الأكثر إثارة للجدل، حيث حذرت هاريس مؤيديها من أن حقوق الإجهاض معرضة للتهديد لو فاز ترامب في محاولة لاستمالة المزيد من أصوات النساء التي تميل إليها بشكل طفيف، وفقاً لما ذكره سبنسر كيمبال، من مركز استطلاعات الرأي في كلية إيمرسون. في المقابل، تعهد ترامب بتضييق الهجرة ومراقبة الحدود. وحاول توظيف تأثير التوترات في الشرق الأوسط على مشاعر هؤلاء الناخبين العرب، منهم 400 ألف عربي في ميشيجان، متعهداً بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان. ونظراً لأن ولاية ميشيجان تضم 15 مقعداً من إجمالي المجمع الانتخابي البالغ 538 صوتاً، فمن المتوقع أن تكون إحدى أهم الولايات التي تساهم في ترجيح كفة ترامب أو هاريس.
وإذا كان الانقسام في الداخل الأمريكي حول أي المرشحين أفضل يجعل الموقف غير محسوم حتى اليوم الخامس من نوفمبر، موعد الانتخابات الرئاسية، فإن الانقسام مماثل أيضاً بين الدول التي تتأثر علاقاتها بالسياسة الخارجية الأمريكية. وتقف في معسكر هاريس غالبية دول الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، وكندا واليابان والبرازيل. أما معسكر ترامب فيضم دولاً فى أفريقيا وأمريكا الجنوبية، إضافة إلى روسيا والصين. والمفارقة هنا التقاء رغبة هذه الدول مع موقف حكومة نتنياهو تجاه ترامب والتي تثمن إقدامه على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة في مسعى لتغيير الحقيقة التاريخية، بينما تنظر لهاريس بريبة لأنها كانت أكثر انتقاداً للاعتداءات الإسرائيلية على غزة ولبنان كما تجنبت حضور خطاب نتنياهو الأخير أمام الكونجرس.
وحتى الإجماع الأوروبي المناهض لترامب خرج عنه البعض؛ هذه جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية تميل لسياسات المرشح الجمهوري، وتبدي استعدادها للتوسط بين الاتحاد الأوروبي وترامب إذا فاز الأخير بكرسي الرئاسة. كما تتطلع بعض الأحزاب الشعبوية واليمينية، مثل التجمع الوطني في فرنسا وحزب البديل من أجل ألمانيا، إلى دخول ترامب البيت الأبيض. وتخشى الأحزاب الليبرالية في المقابل أن تتعرض لخطر وقوع أوروبا في فخ بين الولايات المتحدة وروسيا واليمين المتطرف في حال فوز ترامب بالرئاسة.
أما بالنسبة للهند فهناك حرص على بناء علاقة قوية مع الحزبين الجمهوري والديمقراطي؛ وقعت حكومة مودي اتفاقيات مهمة مع إدارة بايدن، لكنها ترى أن الديمقراطيين يميلون إلى الضغط على الهند بشأن حقوق الأقليات وحماية الديمقراطية، ناهيك عن المخاوف الهندية من التدخل الأمريكي مؤخراً لإحداث «تغيير» في نظام بنجلاديش خشية أن يجلب الإسلاميين إلى السلطة. بالتالي، قد يشعر رئيس الوزراء الهندي - وباعتباره زعيماً قومياً عرقيا- براحة أكبر تجاه ترامب.
أما في شرق آسيا فتتعاظم مخاوف حلفاء أمريكا من احتمال فوز ترامب، خاصةً بعد أن بنى فريق بايدن نظام التحالف الأمريكي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، كردع للقوة الصينية. وقد ضاعفت تصريحات ترامب من قلق حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين، مثل اليابان وكوريا الجنوبية، عندما وصفهما بـ«متطفلين»، كما عبّر ضمنياً عن عدم اهتمامه بالدفاع عن تايوان. وكان وقع تلك التصريحات بمثابة الموسيقى في آذان القيادة الصينية، التي ترغب أن ترى تايوان مهجورة مع تدمير نظام التحالف الأمريكي في آسيا. لكن ترامب وعد في المقابل أيضًا بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 60% على الواردات الصينية التي تعد الولايات المتحدة أكبر سوق لها.. ترامب من جهة ثانية محاط بصقور مناهضين للصين مثل مايك بومبيو، وزير خارجيته السابق. وإذا أُطلِق العنان للصقور، فقد تصبح السياسة الأمريكية تجاه الصين أكثر عدوانية.
رغم تلك التباينات، يبقى مع ذلك السؤال قائماً لدى الحكومات والشعوب العربية حول مدى تغير الموقف الأمريكي واستراتيجيته في حال فوز أيّ من المرشحين، خاصةً تجاه الصراع العربي الإسرائيلي من خلال حل الدولتين وإرساء السلام العادل، في ضوء تشابه أهداف الإدارات الأمريكية في الشرق الأوسط وحرصها على الدفاع عن الأحادية القطبية والانحياز للكيان المحتل. ولقد كشفت الحرب الضروس على غزة عن قيم مزيفة يتبجح بها البيت الأبيض؛ فلا عين رأت الدمار الشامل ولا أذن سمعت صراخ الأجنة في بطن أمهاتها ولا لسان نطق بالحق عن إبادة الفلسطينيين والعاملين في وكالات الإغاثة. ويتفق العديد من المراقبين حول أن الرئيسين المحتملين وجهان لعملة واحدة، لا تختلف مواقفهما إلا في طرق تنفيذ الأهداف والأولويات الثابتة مهما كانت هوية الرئيس. ومن المرجح أن يبقى الخطر الاقتصادي والسياسي الصيني في مقدمة أولويات واشنطن، إضافة للتحديات المستمرة مع روسيا وعلاقة الأخيرة مع الصين في الحرب الأوكرانية، وكذلك التحديات مع النظام الإيراني والتعامل مع الملف النووي سعياً لإفشال أهداف روسيا والصين حليفي طهران.
مع ذلك، يظل العرب والمسلمون داخل أمريكا وخارجها يتشبثون بالأمل في التغيير وإن كان ضعيفاً؛ فهم يدركون أن الولايات المتحدة المهزومة في أوكرانيا والخائفة في تايوان وغير المرغوب فيها في البلاد العربية وأجزاء من أوروبا وأفريقيا قد تنقذها سياسات الرئيس المقبل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب هاريس الانتخابات الرئاسية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
هل انسحاب الولايات المتحدة من سوريا خدعة جديدة؟
في مقالي السابق على الجزيرة نت تحدّثت عن تقاطع المصالح بين إسرائيل وتركيا في الملفّ السوري، متناولًا السيناريوهات السيئة المحتملة، فقلت:
"لم تُغيّر إسرائيل من إستراتيجيتها باستخدام نفوذها على الإدارة الأميركية، أو استخدام فرع تنظيم PKK الإرهابي في سوريا، كأداة لتنفيذ سياساتها.
أما الشرور التي قد تقدم عليها فهي واضحة: تنفيذ عمليات تخريب واغتيالات بغرض تغيير نظام أحمد الشرع في سوريا، وافتعال أعمال استفزازية باستخدام تنظيم PKK الذي يُتوقع أن يعلن حله قريبًا. فكل شيء قد يتغير، إلا إسرائيل التي تدين بوجودها للاحتلال والإبادة؛ فهي لا تتغير".
لم أكن أتوقع أن تتحقق توقعاتي بهذه السرعة، لكن الحقيقة أنه لا حاجة لأن تكون "منجمًا" لتتوقع أفعال إسرائيل، فمجرد مراقبتها يكفي.
وهكذا، كما توقعت، أقدمت إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي على استفزاز جديد.
نُشرَ أول الأخبار عن ذلك في وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث أفاد موقع "Ynet" أن مسؤولين أمنيين أميركيين أبلغوا نظراءهم الإسرائيليين بنيّة الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا تدريجيًا خلال شهرين.
وعلى الرغم من جهود الحكومة الإسرائيلية لمنع هذا الانسحاب من خلال ضغط دبلوماسي على واشنطن، فإن هذه الجهود لم تؤتِ ثمارها.
إعلانوبحسب التقرير، فإن الأوساط الأمنية في إسرائيل ما زالت تواصل ضغوطها على الإدارة الأميركية.
لاحقًا، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" خبرًا يؤكد أن الولايات المتحدة بدأت بالفعل عملية انسحاب تدريجي من سوريا. وبموجب هذا القرار، سيتم تخفيض عدد الجنود الأميركيين في سوريا من حوالي 2000 جندي إلى 1400، وستُغلق ثلاث قواعد عسكرية من أصل ثمانٍ.
ومن المقرر إجراء تقييم لاحقًا بشأن إمكانية سحب المزيد من الجنود. ومع ذلك، أوصى مسؤولو البنتاغون بالإبقاء على ما لا يقل عن 500 جندي في سوريا.
وفي خضم هذه التطورات، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية في 18 أبريل/ نيسان بيانًا غير اعتيادي حذرت فيه من احتمال وقوع هجوم في العاصمة السورية دمشق.
وأشارت الوزارة إلى معلومات استخبارية موثوقة عن احتمال وقوع هجمات في أي وقت، حتى في أماكن يزورها السياح بشكل متكرر.
وتوقَّعت الوزارةُ أن تشمل الهجمات فعاليات عامة، فنادق، أندية، مطاعم، أماكن عبادة، مدارس، حدائق، مراكز تسوق، أنظمة نقل عام، وأماكن مكتظة، وقد تقع هذه الهجمات دون سابق إنذار.
بطبيعة الحال، تبادر إلى أذهان الكثيرين أن إسرائيل قد تكون وراء هذه الهجمات المحتملة.
ومن الواضح أن هذه التهديدات تأتي في سياق محاولة إسرائيلية استفزازية لعرقلة انسحاب الولايات المتحدة من سوريا. فهذه الرسائل، التي تستهدف دمشق، موجهة في الوقت ذاته إلى تركيا، وكذلك إلى الرئيس الأميركي ترامب، الذي لم يستجب لمطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لواشنطن.
فحكومة نتنياهو ترى في مثل هذا الهجوم فرصة لجرّ تركيا إلى صراع من شأنه أن يوقف قرار الانسحاب الأميركي من سوريا، ولذلك أعدّت هذا الاستفزاز بعناية.
فالرئيس الأميركي ترامب كان قد صدم نتنياهو بموقفه من السياسة السورية بقوله: "لديّ علاقة رائعة مع رجل يُدعى أردوغان. هل سمعتم بهذا الاسم؟ أنا أحبه، وهو يحبني. أعلم أن الصحافة ستغضب مني، سيقولون: "ترامب يحب أردوغان!" لكنني أحبه، وهو يحبني. لم نواجه أي مشكلات من قبل. عشنا تجارب كثيرة، لكن لم تحدث بيننا مشكلات. وأتذكر أننا استعدنا القس الأميركي من تركيا في ذلك الوقت، وكانت خطوة كبيرة.
إعلانقلت لرئيس الوزراء (نتنياهو): "بيبي"، إن كانت لديك مشكلة مع تركيا فأعتقد أن بإمكاني حلّها. لديّ علاقة ممتازة جدًا مع تركيا ومع زعيمها. أظن أننا نستطيع حل الأمور معًا".
ونقل ترامب أيضًا حوارًا دار بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث قال: "هنّأته وقلت له إنه فعل ما لم يفعله أحد منذ ألفي عام. لقد أخذت سوريا، قلت له، بأسماء مختلفة، لكن بنفس المعنى. قال لي: لا، لا، لم أكن أنا. فأجبته: لا بأس، لقد كنتَ أنت، لكن لا مشكلة. فقال: نعم، ربما كنت أنا بطريقة ما".
وأضاف ترامب: "انظروا، إنه رجل صارم وذكي جدًا. فعل ما لم يستطع أحد فعله، ويجب الاعتراف بذلك." ثم التفت إلى نتنياهو وقال: "أعتقد أنني قادر على حل أي مشكلة بينك وبين تركيا، ما دمت منطقيًا. عليك أن تكون معقولًا. يجب أن نكون معقولين".
بعد هذه التصريحات، انهالت الانتقادات في الإعلام الإسرائيلي، بأن إسرائيل لم تعد قادرة على استخدام نفوذها الكامل على الولايات المتحدة.
لكن قوة إسرائيل لا تنبع فقط من اعتمادها على الوجود العسكري الأميركي، بل تمتد إلى شبكات استخباراتية واسعة تديرها عبر جهاز الموساد في الشرق الأوسط، مما يمنحها قدرة هائلة على إثارة الفوضى.
وتشمل هذه القوة تجنيد العملاء، استخدام تقنيات الحرب الخفية، تنفيذ عمليات اغتيال، وتوجيه حملات دعائية إعلامية.
كما أن الأساطيل الحربية الأميركية في البحر المتوسط والقواعد العسكرية المنتشرة في المنطقة تبقى في حالة استعداد دائم لأي طارئ يهدد إسرائيل، مما يمنحها شعورًا دائمًا بالأمان لتنفيذ استفزازاتها، بما في ذلك قصف دمشق.
وهكذا، تمكنت إسرائيل من تنفيذ جرائمها في غزة، واحتلال المناطق العازلة حول مرتفعات الجولان في لبنان، وسوريا.
ورغم كل هذا، يُصر الرئيس ترامب على قراره المتكرر بسحب القوات الأميركية من سوريا.
إعلانوما كشفته وزارة الخارجية الأميركية حول استعداد إسرائيل لضرب دمشق، يعكس بوضوح الخلاف المتنامي بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي نفس اليوم، 18 أبريل/نيسان، أصدرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بيانًا رسميًا يُظهر نيتها عدم الرضوخ للابتزاز الإسرائيلي، وأعلنت أنها ستخفض عدد قواتها في سوريا إلى أقل من ألف جندي.
وجاء في البيان:
"في ضوء النجاحات التي تحققت ضد تنظيم الدولة، بما في ذلك فقدان التنظيم لسيطرته الإقليمية خلال فترة حكم الرئيس ترامب في عام 2019، أصدر وزير الدفاع تعليمات بإعادة تمركز القوات الأميركية في سوريا ضمن قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، لتكون أكثر تركيزًا. تعكس هذه الخطوة التقدم الكبير في تقليص قدرة تنظيم الدولة على المستويين؛ الإقليمي والعالمي.
هذه العملية ستكون متعمدة وتستند إلى الظروف، وستؤدي في الأشهر القادمة إلى تقليص عدد القوات الأميركية في سوريا إلى حوالي 1000 عنصر.
وفي الوقت نفسه، ستواصل القيادة المركزية الأميركية تنفيذ ضربات جوية ضد فلول تنظيم الدولة، مع استمرار التعاون الوثيق مع شركائنا في التحالف الراغبين والقادرين على مواصلة الضغط على التنظيم والتصدي لأي تهديدات إرهابية جديدة".
فهل سينجح ترامب في سحب قواته من سوريا؟في عامي 2018 و2019، أعلن ترامب مرتين نيته سحب القوات من سوريا، لكنه لم ينجح. وفي عام 2020، صرّح جيمس جيفري، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا حينها، بأنهم كانوا يتلاعبون بالأرقام لإخفاء العدد الحقيقي للقوات الأميركية في سوريا عن ترامب، قائلًا: "كنا دائمًا نلعب ألعابًا لخداع القيادة الأميركية بشأن عدد قواتنا هناك. في الواقع، كان عددهم أكبر بكثير من الرقم الذي وعد ترامب به، وهو 200 جندي فقط".
وأضاف في مقابلة مع موقع Defence One: "ترامب كان ميّالًا للانسحاب بعد دحر تنظيم الدولة، فقررنا في كل مرة أن نجهز خمس حجج أفضل لنبقى هناك، وقد نجحنا في مرتين. هذه هي القصة".
إعلانتصريحات جيفري تؤكد قناعتي بأنه: في أميركا يمكنك أن تُنتخب رئيسًا، لكن لا يمكنك أن تحكم كرئيس. حتى وإن امتلكت السلطة، فقد لا تتمكن من استخدامها، وتظن فقط أنك تستخدمها.
اليوم، إسرائيل هي العامل الأكبر في عرقلة انسحاب أميركا من سوريا، بينما تركيا هي القوة الوحيدة القادرة على تحقيق هذا الانسحاب.
فإسرائيل لن تتخلى عن مشروعها الصهيوني الممتد منذ 150 عامًا لتحقيق حلم "أرض الميعاد"، ولذلك حتى لو خفضت أميركا أعداد جنودها، فلن تنهي وجودها العسكري الذي يُتيح لها التدخل في أي لحظة.
وتؤكد آلاف الشاحنات المحمّلة بالأسلحة والذخائر التي زودت بها أميركا مليشيات: PKK وPYD وYPG منذ عام 2013، على استمرار هذا الدعم.
وما دامت إسرائيل مستمرة في نهج الاحتلال، فستستمر في الضغط على أميركا أيضًا، مستفيدة من تغلغلها العميق في مفاصل القرار الأميركي؛ في السياسة، والاستخبارات (CIA)، والدفاع (البنتاغون)، ووسائل الإعلام، والفن، والمجتمع المدني.
وقد كشفت تسجيلات صوتية سرّبتها منصة The Grayzone من مؤتمر مغلق لـ AIPAC في عام 2025، أن المدير التنفيذي للجنة العمل السياسي الأميركية الإسرائيلية (AIPAC)، إليوت برانت، تفاخر بتأثيره على شخصيات كبرى مثل مدير الـ CIA جون راتكليف، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز.
وأكد برانت في التسجيلات أن هذه الشخصيات لطالما دعمت المصالح الإسرائيلية، وأن AIPAC موّلت حملاتهم وساعدتهم على الوصول لمراكز القرار، مما منحها حق الوصول إلى معلومات إستراتيجية.
الخلاصة: القوة الوحيدة القادرة على فرض انسحاب أميركي كامل من سوريا هي الجمهورية التركية عبر ثباتها في مواجهة الإرهاب.
فمنذ عام 2016، تمكّنت تركيا من إنشاء مناطق آمنة داخل سوريا عبر عمليات عسكرية ضد تنظيم PKK الإرهابي، وأسهمت في تحجيمه، وأقامت علاقات صداقة وتنسيق مع الحكومة السورية.
إعلاننعم، الأمر ليس سهلًا، لكنه ليس مستحيلًا أيضًا.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline