«الخفيفي» يلتقي وفدا إسبانيا لبحث جهود التصدي للهجرة غير النظامية
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
التقى رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، اللواء صلاح الخفيفي، برفقة مدير الإدارة العامة لأمن المنافذ، اللواء خالد سرير، مع وفد من مركز بحوث الهجرة بالعاصمة الإسبانية مدريد، متمثلاً برئيس المختبر، حسين الجفالي، ورئيس الأبحاث، روميو، وذلك بتنسيق من وزارة الخارجية وبحضور مستشار وزير الخارجية، الدكتور فرج الحاسي، ومسؤول المنظمات الدولية بالوزارة، وسام الخفيفي.
وقدم اللواء الخفيفي، عرضاً شاملاً حول الجهود الوطنية الحثيثة التي يقودها جهاز مكافحة الهجرة لمواجهة التحديات المتزايدة لظاهرة الهجرة، لا سيما في ظل تزايد أعداد المهاجرين من السودان نحو مدينة الكفرة نتيجة النزاعات المسلحة.
وأكد على الدور الاستثنائي الذي يلعبه الجهاز بالتعاون مع القوات المسلحة لتأمين الحدود والتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، بالرغم من التحديات الميدانية الكبيرة والضغط المتزايد على موارد الجهاز وإمكاناته.
وأعرب الوفد الإسباني، عن تقديره العميق للجهود التي يبذلها جهاز مكافحة الهجرة، مشيداً بالدور الإنساني الذي تلعبه ليبيا في التعامل مع قضية الهجرة، حيث أبدى الوفد حرصاً على التعامل مع المهاجرين بما يحترم كرامة الإنسان ويصون حقوقه.
وشدد على أهمية التعاون المشترك بين الدول المطلة على البحر المتوسط، مشيراً إلى أن هذا الملف يتطلب تنسيقاً دولياً يضمن الاستجابة المنصفة لهذه القضية الإنسانية.
وأكد اللواء الخفيفي على الدعم المتواصل من قبل القوات المسلحة في تجهيز مراكز الإيواء لتلبية احتياجات المهاجرين وتخفيف المعاناة عنهم، مشيراً إلى أن هذا التعاون يعكس التزام ليبيا بواجباتها الإنسانية والأمنية.
كما تم توضيح الإجراءات المتبعة في عمليات ترحيل المهاجرين وضمان تنظيمها بما يتماشى مع القوانين الدولية، مع الإشارة إلى تنوع الجنسيات التي تتواجد في مراكز الاحتجاز، مما يزيد من تعقيدات العمل ويستدعي استجابة مرنة ومنظمة.
وتم التأكيد على أهمية استمرار التعاون والتنسيق مع الدول الشريكة، سعياً لإيجاد حلول مستدامة تضمن الأمن والاستقرار في المنطقة. وقد شددوا على أن ليبيا، بدعم من شركائها، ستبقى نموذجاً يُحتذى به في مواجهة تحديات الهجرة وتحقيق التوازن بين الواجب الإنساني ومتطلبات الأمن الوطني.
الوسومالهجرة غير الشرعيةالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: الهجرة غير الشرعية
إقرأ أيضاً:
عمليات ترحيل المهاجرين في الولايات المتحدة تسجل رقما قياسيا
سلطت صحيفة، واشنطن بوست، الأمريكية الضوء على ترحيل إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية 271 ألفا و484 مهاجرا إلى ما يقرب من 200 دولة في السنة المالية الماضية.
ونشرت الصحيفة، اليوم الخميس، التقرير السنوي للإدارة الذي أفاد بأن هذا العدد من المرحلين هو أعلى رقم مسجل خلال عقد من الزمان.
ولفتت الصحيفة إلى أن معظم المرحلين كانوا قد عبروا الحدود الجنوبية للولايات المتحدة بشكل غير قانوني، كجزء من عدد قياسي من الأشخاص الفارين من الفقر والانهيار الاقتصادي في نصف الكرة الغربي بعد الوباء. وغطى تقرير إدارة الهجرة والجمارك عمليات الإنفاذ من 1 أكتوبر 2023 إلى 30 سبتمبر 2024.
وبحسب الصحيفة، يعد التقرير هو الحساب الختامي لإدارة الهجرة والجمارك بشأن إنفاذ قوانين الهجرة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير المقبل.
ووعد ترامب بإطلاق أكبر حملة ترحيل في تاريخ أمريكا بشكل فوري، على الرغم من أنه قدم تفاصيل قليلة أو متضاربة حول كيفية إدارتها. وظلت مستويات توظيف ضباط إنفاذ قوانين الهجرة راكدة لسنوات.
وذكرت الصحيفة أن بايدن تولى منصبه في عام 2021، متعهدا بوقف عمليات الترحيل، وأرسل إلى الكونجرس مشروع قانون كان من شأنه أن يسمح لمعظم المهاجرين غير المسجلين البالغ عددهم 11 مليونا في الولايات المتحدة بالوصول إلى مسارات الحصول على الجنسية.. لكن زيادة عدد المعابر الحدودية أفسدت خططه، وانتهى الأمر بمسؤولي بايدن إلى توسيع عمليات الاحتجاز والترحيل بدلا من الحد منها.
وأشارت الواشنطن بوست إلى أن عمليات الترحيل التي قامت بها إدارة الهجرة والجمارك خلال فترة ولاية ترامب الأولى بلغت ذروتها عند 267 ألفا و260 مهاجرا خلال السنة المالية 2019، وفقا للبيانات. وفي عهد ترامب، كان من المرجح أن يكون المرحلون أفرادا تم القبض عليهم في المناطق الداخلية من الولايات المتحدة، وليسوا عابري حدود حديثًا.
وقال مسؤولون فيدراليون في مجال الهجرة، إن هناك عدة عوامل دفعت إلى الزيادة الإجمالية في عمليات الإنفاذ والترحيل خلال العام الماضي، وخاصة إلى السلفادور وجواتيمالا وهندوراس، التي قبلت المزيد من الرحلات الجوية التي تنقل المرحلين من الولايات المتحدة.
كما وسعت إدارة الهجرة والجمارك بعد "جهود دبلوماسية مكثفة" عدد الرحلات الجوية المستأجرة العام الماضي إلى دول في نصف الكرة الشرقي، بما في ذلك أول رحلة ترحيل كبيرة إلى الصين منذ السنة المالية 2018. وذهبت رحلات أخرى إلى ألبانيا والهند والسنغال وأوزبكستان.
ووفقا للصحيفة، تُظهر السجلات أن بايدن أوفى إلى حد كبير بوعده بالتركيز على المهاجرين الذين يشكلون أولوية قصوى للترحيل، بما في ذلك الذين عبروا الحدود مؤخرا والأشخاص الذين يشكلون تهديدا للأمن القومي أو السلامة العامة.
ويعيش حوالي 11 مليون مهاجر غير موثق في الولايات المتحدة، ويقوم مسؤولو الهجرة عادة بترحيل جزء صغير منهم كل عام، ويرجع ذلك جزئيا إلى تراكمات طويلة الأمد في محاكم الهجرة الأمريكية، والقيود على الميزانية، والمعارضة العامة لعمليات الترحيل في العديد من الولايات.
ويظهر تقرير عام 2024 أن أعلى أعداد المهاجرين الذين تم إبعادهم من الولايات المتحدة ذهبت إلى المكسيك وجواتيمالا وهندوراس والسلفادور. وتتعاون هذه الدول عادة مع عمليات الترحيل ومن المرجح أن يكون مواطنوها أهدافا مهمة للترحيل في ظل إدارة ترامب القادمة.