علاقة ترامب الغامضة بموسكو.. ملف قديم يعود للواجهة قبيل الانتخابات
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تعود علاقة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بروسيا إلى دائرة الضوء، إذ تظل موضوعًا مثيرًا للجدل والنقاشات السياسية.
خلال فترة رئاسته، واجه ترامب اتهامات بتعاون محتمل مع روسيا، خاصة فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية لعام 2016، حيث أظهرت تقارير الاستخبارات الأمريكية محاولات روسية للتدخل لصالحه.
ونشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرا سلطت خلاله الضوء عن تتبع ريجيس جونتي الصحفي المتخصص في الفضاء السوفياتي السابق شبكة الروابط الغامضة التي أقامها دونالد ترامب مع موسكو على مدار حوالي أربعين سنة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن احتمال وجود علاقة بين ترامب وبوتين مسألة تستحوذ على اهتمام المخابرات والعدالة ووسائل الإعلام الأمريكية منذ تقديم ترامب ترشحه للانتخابات الرئاسية سنة 2016.
وأضافت الصحيفة أن هذه المسألة أعيدت إلى الواجهة بعد إعلان دونالد ترامب ترشحه للانتخابات الرئاسية المرتقبة.
ومن أجل فهم دوافع دونالد ترامب إلى مثل هذا التوافق في وجهات النظر مع روسيا، بدأ ريجيس جينتي في إعداد هذا العمل، وهو أول عمل مخصص لهذا الموضوع باللغة الفرنسية. من خلال جمع التحقيقات القضائية والبرلمانية والصحفية حول هذا الموضوع منذ عام 2016، بالإضافة إلى المقابلات الحصرية ومعرفته التفصيلية بالنخب الروسية، يسعى جينتي إلى جمع وفك رموز "آلاف القرائن"، جمعت على مدى أربعة عقود من الزمن، "لما يبدو وكأنه تواطؤ بين ترامب وروسيا".
أربعون عامًا من الروابط
منذ نهاية السبعينيات، عندما ظهر على رادار الكي جي بي، حافظ دونالد ترامب على علاقاته مع شخصيات سوفييتية ثم روسية، ترتبط بشكل أو بآخر بالكرملين؛ حيث تمت دعوة ترامب في سنة 1987 إلى الاتحاد السوفييتي في ما يشبه عملية تجنيد. بعد ذلك عاد معلناً عن اقتناعه بأن واشنطن ليست مضطرة إلى دفع تكاليف الدفاع عن أوروبا، القناعة التي لم تتغير البتة في الوقت الذي وعد فيه بـ "حل الأزمة الأوكرانية خلال 24 ساعة".
وبحسب الصحيفة؛ فقد تلت ذلك سنوات من المعاملات المالية الغامضة والمشبوهة بين رجل الأعمال الأمريكي ودويتشه بنك ورجال الأعمال الروس غير المبالين بسمعة دونالد ترامب.
وشهدت حملة سنة 2016 إحاطة مجموعة من الأفراد ذوي المعتقدات المؤيدة لروسيا أو الذين يحتفظون بروابط ومصالح في روسيا بترامب. وأدلى دونالد ترامب بتصريحات إعجاب تثمن الصداقة تجاه روسيا التي ضمت شبه جزيرة القرم والتي بسطت نفوذها في سوريا، بينما يزيد فريق حملته من الاتصالات مع شخصيات مرتبطة بالحكومة الروسية.
وقبل كل شيء، تدخلت موسكو لضمان انتصار ترامب. بمجرد تحقيق نواياها، كان أحد قراراته الأولى هو إقالة رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي كان يحقق في الموضوع.
وتلا ذلك ولاية مربكة، عمل خلالها ترامب جاهدٕا على التملق إلى روسيا، لكنه وجد نفسه محبطًا بسبب مقاومة الإدارة، التي ضمنت استمرارية معينة وربما أنقذت الناتو.
تتناقض بعض القرارات، التي يصعب المصادقة عليها دون موافقة دونالد ترامب، مثل إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا وتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا الشرقية، مع التساهل المتوقع تجاه روسيا.
رؤية للعالم الذي يرتبط مع موسكو
وتشير الصحيفة إلى صعوبة تأكيد وصف دونالد ترامب بـ"العميل الروسي" بشكل قاطع، حتى بعد تدقيق الأدلة المتاحة، لأن العلاقات المالية والشخصية التي تربط ترامب ببعض الجهات الروسية تظل غامضة، مما يجعل الأدلة غير واضحة. ويبقى السؤال حول ما إذا كان الروس يقفون إلى جانب دونالد ترامب دون إجابة.
ويكشف كتاب ريجيس جينتي أن هذه الروابط ليست السبب وراء انجذاب دونالد ترامب لروسيا، بل على العكس، تجسد الانجذاب على مدار حياته.
وفي ختام التقرير نوهت الصحيفة بأن الرئيس الأمريكي السابق ـ والمستقبلي المحتمل ـ يدعم في المقام الأول رؤية للعالم تتطابق مع رؤية روسيا أو تخدمها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب موسكو موسكو بوتين الإنتخابات الأمريكية ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
هاريس تظهر في برنامج للطبخ قبيل يومين من الحسم.. لهذا السبب (شاهد)
قبل يومين من الانتخابات الأمريكية ظهرت كامالا هاريس، المرشحة للرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي، في برنامج “ساترداي نايت لايف” التلفزيوني.
وبحسب حملتها الانتخابية فقد كان مقررا أن تتجه هاريس إلى ديترويت بعد توقّف في شارلوت، بولاية نورث كارولاينا، في إطار حملتها الانتخابية، لكنها قرّرت فجأة، وهي على متن طائرة “إير فورس تو”، التوجّه إلى نيويورك للظهور في البرنامج الكوميدي.
Live from New York, it's Saturday night.pic.twitter.com/qQ2IJdqqFA — Kamala Harris (@KamalaHarris) November 3, 2024
وتعد هذه المرة الأولى التي تظهر فيها هاريس في البرنامج، الذي سبق أن استضاف مرشّحين للرئاسة على مدار عقود من الزمان. ظهر ترامب في البرنامج خلال محاولته الرئاسية الأولى في عام 2015، حيث سخر من ميله إلى المبالغة والابتعاد عن تفاصيل السياسة.
كما ظهر في عام 2004، قبل وقت طويل من دخوله المعترك السياسي. واستضاف البرنامج من قبل أيضًا المرشح الديمقراطي باراك أوباما، والمرشح الجمهوري جون مكين في عام 2008.
ووصلت هاريس الجمعة إلى تجمع جماهيري في ولاية نورث كارولاينا، ولدى هبوطها من الطائرة، كانت طائرة ترامب الخاصة متوقفة على المدرج في مكان قريب، وهذا هو اليوم الرابع على التوالي الذي تزور فيه هاريس وترامب الولاية ذاتها، التي تتبع بالأهمية الكبيرة للولايات السبع المتأرجحة، المرجح أن تحسم الانتخابات، والتي تظهر استطلاعات الرأي احتدام المنافسة فيها.
وتمسَّكَ كلٌّ من ترامب وهاريس بمواقف معتادة في حملتيهما. قال ترامب، في تجمّع حاشد في جاستونيا بولاية نورث كارولاينا، إنه سيرحّل ملايين المهاجرين حال انتخابه، محذرًا من أن “كل مدينة في أمريكا ستتحول إلى مخيم لاجئين خطير وقذر” إذا فازت هاريس بالرئاسة، وفقا لفرانس برس.
وقالت هاريس، خلال حملتها الانتخابية في أتلانتا، إن ترامب سوف يسيء استخدام سلطته إذا عاد إلى البيت الأبيض.
وأضافت: “هذا الشخص أصبح غير متزن بصورة متزايدة، إنه مهووس بالانتقام، ويتملّكه التذمر. رجل يسعى للحصول على سلطة لا حدود لها”.
وأدلى أكثر من 75 مليون أمريكي بأصواتهم بالفعل في التصويت المبكر، وفقًا لمختبر الانتخابات بجامعة فلوريدا، في إشارة إلى حماس الناخبين للمشاركة في العملية الانتخابية.