يعتبر الفنان الشاب محمد منير من الوجوه البارزة فى الدراما المصرية مؤخرًا، حيث تميز بموهبته الفائقة وقدرته على تجسيد الشخصيات بعمق وإتقان، كما أنه استغل فرصته فى العديد من الأعمال الدرامية، التى حققت نجاحًا كبيرًا، وأبرزها مسلسل «الاختيار 2»، ومسلسل «الحشاشين» بطولة النجم كريم عبدالعزيز، والذى عرض فى الماراثون الرمضانى الماضى 2024، كما أنه يستعد لأعمال درامية جديدة سوف تطرح خلال الفترة المقبلة.
ومن خلال تصريحات خاصة لـ«الوفد»، كشف محمد منير عن أنه بصدد تصوير عدة أعمال فنية يجسد فيها شخصيات مختلفه ولكن لن يعلن عنها حاليًا إلا بعد الاستقرار على أسمائها.
وعن تفاصيل شخصيته وكواليس تصوير مسلسل «الحشاشين» قال، «جسدت شخصية طيفور وهو مجند فى جيش الدولة السلجوقية، كما أننى انجذبت للدور منذ اللحظة الأولى وتحديدًا لأنه جندى يجمع صفات مميزة وأهمها أنه شجاع لا يخشى أحدًا ويقف دائماً بجانب صديقه، بالإضافة إلى أن تدريبات الشخصية كانت شاقة للغاية وبذلت مجهودًا بدنيًا كبيرًا لآخر مشهد قمت بتصويره فى المسلسل، بداية من التمارين وركوب الخيل، من أصعب الأعمال التى قدمتها لأنه عمل تاريخى وحقبة زمنية قديمة على مر العصور، لذلك شعرت بالحماس فى تجربة «الحشاشين» لأنه تجربة جديدة، وعمل مختلف تمامًا عن أى أعمال قدمتها سابقا.
أعرب محمد منير عن سعادته لمشاركته فى عمل مع النجم كريم عبدالعزيز، معلقاً: «من أهم ممثلى الوطن العربى فى الوقت الحالى، والعمل معه يجعلك تتعلم الاجتهاد وحب العمل والانضباط والالتزام فى المواعيد، له كاريزما قوية، بالإضافة إلى أن «الحشاشين» هو ثانى عمل يجمعنى معه بعد «الاختيار 2»، كريم عبدالعزيز هو إنسان رائع على المستوى الإنسانى بغض النظر عن كونه نجمًا كبيرًا».
وعن تجسيده لشخصية «شهيد التكبيرات» البطل عمر القاضى فى مسلسل «الاختيار 2»، وصفها محمد منير بأنها من أصعب المشاعر والمشاهد التى شعر بها أثناء تجسيدها لأنها شخصية عامة حقيقية لمست قلوب الجميع، وتأثر بها المجتمع منذ ظهور الرسالة الصوتية التى انتشرت حينها الشهيرة بـ«دك الكمين علينا كلنا» مما أبرزت شجاعته وانتماءه لأرض مصر الحبيبة، دون تراجع ولا استسلام ضد التكفيريين، لذلك بذلت أقصى ما لدى لتقديم عمل يليق بالجمهور، وكانت تتردد بداخلى جملة مليئة بالقلق: «هل المشاهدين هيصدقونى أم لا»، موضحًا تفاصيل اختياره للدور: «تقدمت إلى تجارب أداء مسلسل (الاختيار 2)، وبعد عمل تجربة كاميرا أمام فريق العمل، التقيت مخرج المسلسل الدكتور بيتر ميمى، الذى وثق فى أدائى ومنحنى الفرصة كاملة، واكتسبت منه خبرة كبيرة».
استغرق تصوير مشهد استشهاد عمر القاضى يوما كاملا، وأكد محمد منير فى حديثه: «كان يوم صعب للغاية تطلب منى مجهود بدنى وذهنى ومشاعر متفاوتة، ولكنى حاولت
جاهدًا تخيل ما دار فى ذهن الشهيد الحقيقى أثناء مقاومته للتكفيريين، وكنت فى حالة من الثبات على الرغم من صعوبة الموقف، ولكنى حاولت توصيل شعوره وإحساسه فى لحظة استيعابه بأنه سيستشهد وتفاصيل لحظاته الأخيرة لأنها بالفعل تستحق التوثيق.
عبر محمد منير عن سعادته بردود الفعل وتفاعل الجمهور معه منذ ظهوره فى أولى مشاهده بالعمل، مضيفاً بأنه درس فى معهد فنون مسرحية قسم تمثيل وإخراج، ومثل أولى أدواره فى مشهد بمسلسل «بركة» مع عمرو سعد، وبعدها فى «ولد الغلابة» مع أحمد السقا.
استطاع محمد منير من خلال أدواره أن يُظهر تنوعه الفنى، حيث قدم شخصيات معقدة تتناول قضايا اجتماعية وإنسانية، مما جعله يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة، تميزت أعماله بالتنوع، إذ شملت الدراما، والكوميديا، والرومانسية، مما جعله يتألق فى مختلف الأنماط الفنية.
إلى جانب موهبته التمثيلية، يتمتع منير بشخصية جذابة وحضور قوى، مما يعزز من قدرته على التأثير فى الجمهور مع مرور الوقت، يُظهر المزيد من الإمكانيات الفنية، ويُنتظر منه الكثير فى المستقبل، يُعتبر محمد منير مثالًا على الجيل الجديد من الفنانين الذين يسعون لإحداث تغيير إيجابى فى صناعة الفن العربى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاختیار 2 محمد منیر
إقرأ أيضاً:
25 قرشا أول أجر لأم كلثوم في الإذاعة.. و«عبدالوهاب» طلب مساوته بها
مع توقف عقارب الساعة عند الخامسة والنصف مساء يوم 31 مايو 1934، كانت الانطلاقة الأولى لبث الإذاعة المصرية بصوت المذيع أحمد سالم قائلاً: «هنا القاهرة» ليعقبه آيات من الذكر الحكيم بصوت الشيخ محمد رفعت، قبل أن تُطرب العاصمة بصوت الآنسة أم كلثوم، فمثلما وضعت الست بصماتها على كل المسارح التى أطلت علينا من خلالها، كانت العلاقة بينها وبين الإذاعة وطيدة، فكانت أول مطربة تغنى عبر الأثير مع وقت انطلاقها، وداخل أروقتها مضت عقودها، وسجلت العديد من أغنياتها، فقال عنها الدكتور حسن سليمان، رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق، إن لصوتها بصمة لا تمحى فى تاريخ الإذاعة المصرية، إذ تعتبر الصوت الثانى بعد الشيخ محمد رفعت فى افتتاح الإذاعة، بحسب ما ذكره محمد نوار، رئيس الإذاعة المصرية لـ«الوطن».
منذ أن تخطو قدماك مبنى الإذاعة بماسبيرو، تقع عيناك على صور الست أم كلثوم التى تزين أدوار المبنى، حتى إن صور عقودها القديمة لا تزال فى الأرشيف. عدد نادر صدر عام 1958 من مجلة الكواكب تطرق لأجر الست أم كلثوم مع الإذاعة، الذى بدأ بـ25 قرشاً عند الافتتاح قبل أن تصبح الأغلى بين فنانى جيلها، حتى إن «عبدالوهاب» كان يطالب بالمساواة معها فى الأجر، وذلك فى تقرير نُشر بعنوان: «أنت تسمع والإذاعة تدفع.. أكبر أجر تدفعه الإذاعة لأم كلثوم وعبدالوهاب يطالب بمساواته بها».
إقبال المستمعين عليها بشكل كبير، وضعها على رأس قائمة أجور الفنانين الذين يتعاملون مع الإذاعة، ففى بعض الأوقات تقاضت ألف جنيه عن حفلتها الشهرية، و40 جنيهاً عن الأغنية التى تسجلها من حفلاتها العامة عن كل مرة تُذاع فيها الأغنية، وكانت قصيدة «سلوا قلبى» أكثر الأغنيات دراً للمكسب، تليها أغنية «نهج البردة»، ثم أغنية «النيل»، أما الأغنية التى درت أكبر ربح لأم كلثوم بالقياس إلى المدة التى انقضت على تسجيلها، فكانت أغنية «يا ظالمنى».
فيقول «نوار»، إنه لا يمكن حصر عدد العقود للسيدة أم كلثوم بالإذاعة المصرية، وذلك لتعقيد الأمر فهناك عقود للإنتاج، وأخرى للتسجيل، وأخرى لإذاعة الأغنيات والحفلات، إذ تمتلك الإذاعة 10 ملفات تحفظ عقود الست. وعن كيفية حفظ تراث الست، أوضح رئيس الإذاعة أن كافة العقود جرى توثيقها فى «ميكروفيلم» للاحتفاظ بها.