مصر تؤكد دعمها لخروج السودان من أزمته .. والبرهان يعرب عن تقديره للدور المصري في دعم السودان
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على استمرار الدعم المصري للسودان على المستويات كافة، للخروج من الأزمة التي يمر بها، مشدداً على الموقف المصري الثابت والساعي لوقف إطلاق النار وحقن دماء الأشقاء في السودان، واستقبل السيسي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، الاثنين، على هامش أعمال الدورة الثانية عشرة للمؤتمر الحضري العالمي المنعقد بالقاهرة.
ووفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، فإن اللقاء تضمن «تأكيد قوة ورسوخ الروابط التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي».
وأكد السيسي «استمرار الدعم المصري للسودان الشقيق على المستويات كافة للخروج من الأزمة التي يمر بها»، مشدداً على «الموقف المصري الثابت والساعي لوقف إطلاق النار وحقن دماء الأشقاء في السودان»، ومستعرضاً «الجهود المصرية على الساحتين الإقليمية والدولية الدافعة في هذا الاتجاه».
ونقل البيان المصري عن البرهان إشادته بـ«المساندة المصرية المخلصة لجهود التهدئة في السودان»، وحرص مصر على الحفاظ على وحدة وسلامة واستقرار السودان، مؤكداً «تقديره وكافة أبناء الشعب السوداني لاستضافة الشعب المصري لأشقائه السودانيين خلال الأزمة».
وشارك البرهان في افتتاح «المنتدى الحضري العالمي» الثاني عشر بالعاصمة المصرية، وفي كلمته أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عن تقديره للدور المصري في دعم السودان.
كما أشاد بـ«حفاوة الاستقبال» في مصر، وقال إن «هذه الحفاوة ليست بغريبة عن الشقيقة مصر». كما هنأ مصر على استضافة هذا الحدث الدولي المهم، وتوليها قيادة الاتحاد الأفريقي في ملف إعادة الإعمار والتنمية بعد الصراعات، واحتضانها لهذه الفعالية المهمة على أرض القارة الأفريقية لأول مرة منذ عشرين عاماً.
وعبّر البرهان عن «تقديره لجهود الأمم المتحدة من خلال برنامجها للمستوطنات البشرية في تعزيز جهود السودان الوطنية لتحقيق استراتيجيات التحضر المستدام»، مشيراً إلى دعم الأمم المتحدة للسودان عبر برامج متسقة تهدف إلى معالجة التحديات الحضرية وتعزيز وتطوير استراتيجيات التخطيط الإقليمي والحضري، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة.
وفي حديثه عن الأوضاع الداخلية، أوضح رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان أن «الشعب السوداني يواجه حرباً استهدفت وجوده ومقومات دولته وحضارته وبنيته الأساسية».
وأكد البرهان أن «الشعب السوداني وقواته المسلحة عازمون على الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها وهزيمة هذا المخطط»، معرباً عن «تطلعه لدعم عملية إعادة تأهيل القطاع الحضري، الذي تضرر بشكل كبير نتيجة الاستهداف الممنهج لمختلف قطاعات الدولة».
وبموازاة زيارة البرهان للقاهرة، أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الاثنين، اتصالاً مع علي يوسف أحمد الشريف وزير خارجية السودان المكلف الجديد، مؤكداً «خصوصية العلاقات المصرية - السودانية»، ومثمناً ما تربط العلاقة بين البلدين الشقيقين من روابط تاريخية عميقة، سواء على المستوى الحكومي أو الشعبي.
واستعرض الوزيران، وفق بيان للخارجية المصرية، مستجدات الأوضاع الداخلية في السودان، وأعرب عبد العاطي عن «دعم مصر الكامل للمؤسسات السودانية»، وشدد على ضرورة احترام السيادة السودانية ووحدة وسلامة أراضيه، مؤكداً أن «مصر ستظل تقف بجوار السودان الشقيق في ظل الظرف الدقيق والمنعطف التاريخي الخطير الذي تمر به حتى تتجاوز هذه المرحلة الصعبة».
تبادل الوزيران الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية، وأكدا حسب البيان «محورية قضية المياه بالنسبة لمصر والسودان باعتبارهما دولتي مصب»، كما عكس الاتصال «تطابقاً كاملاً في الرؤى بين البلدين الشقيقين فيما يتعلق بمسألة الأمن المائي التي تعتبر قضية وجودية بالنسبة للبلدين».
القاهرة: «الشرق الأوسط»
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
المملكة تؤكد دعمها للجهود العالمية للتنوع الأحيائي وتدعو إلى مؤتمر مكافحة التصحر بالرياض
أكد وفد المملكة في مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع الأحيائي (COP 16)، في كولومبيا، التزام المملكة بتعزيز الجهود العالمية للحفاظ على التنوع الأحيائي وتحقيق أهداف إطار “كونمينج – مونتريال”، كما دعا الوفود المشاركة إلى مؤتمر الأطراف السادس عشر لمكافحة التصحر، الذي تستضيفه الرياض، خلال الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر المقبل.
وجددت المملكة خلال المؤتمر، الذي اختتم أعماله مؤخرًا، التزامها باتفاقية التنوع الأحيائي بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 ومبادرة السعودية الخضراء”.
واستعرضت الدول الأطراف في اختتام أعمال المؤتمر، مدى تقدمها في تحقيق الأهداف المحددة في إطار كونمينغ-مونتريال، الذي يهدف إلى وقف وعكس فقدان التنوع الأحيائي بحلول عام 2030، الأمر الذي يعكس التزام المجتمع الدولي بتعزيز الجهود المشتركة لحماية التنوع الأحيائي وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وتضمن برنامج أعمال وفد المملكة، الذي يرأسه الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد قربان، اجتماعات ومفاوضات وبناء شراكات دولية لدعم الجهود الوطنية لإثراء التنوع الأحيائي وتعزيز الاستدامة البيئية.
وشمل برنامج الوفد في المؤتمر الذي استضافته مدينة كالي الكولومبية بمشاركة مندوبين من 196 دولة بينهم 140 وزيرًا وسبعة رؤساء، اجتماع الأطراف السادس عشر في اتفاقية التنوع الأحيائي، واجتماع الأطراف الحادي عشر في بروتوكول قرطاجنة للسلامة الأحيائية، واجتماع الأطراف الخامس في بروتوكول ناغويا بشأن الحصول على الموارد الوراثية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها، إضافة للاجتماع رفيع المستوى الذي يناقش موضوعات تتعلق بتنفيذ إطار كونمينغ مونتريال العالمي للتنوع الأحيائي.
كما تضمنت المشاركات الاجتماعات التنسيقية لإقليم آسيا والمحيط الهادئ والدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي، والجلسات العامة، وأنشطة الفرق العاملة وفرق الاتصال، وإعلان الأهداف الوطنية للتنوع الأحيائي.
ونظم الوفد السعودي عددًا من الفعاليات الجانبية التي استعرضت جهود المملكة في الحفاظ على التنوع الأحيائي، وإكثار الأنواع المهددة بالانقراض وإعادة توطينها، والتعريف بالمبادرات والبرامج الوطنية، إضافة إلى إبداء المرئيات على الوثائق بما يتماشى مع الاعتبارات الوطنية.
وشاركت المملكة في المعرض المصاحب للمؤتمر بجناح تفاعلي يوضح ثراء النظم البيئية والتنوع الأحيائي، ويستعرض الجهود الوطنية في التنمية والمحافظة لتحقيق الاستدامة البيئية، كما يسلط الضوء على استضافة المملكة لمؤتمر الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في ديسمبر القادم.
وأوضح رئيس وفد المملكة في المؤتمر الدكتور محمد قربان في كلمته بالجلسة العامة رفيعة المستوى أن المملكة أعلنت عن مبادرة 30X30 التي تهدف لحماية 30% من المناطق البرية والبحرية في المملكة بحلول عام 2030، مبينًا أن هذه المبادرة تعد ركيزة وأداة رئيسة لتحقيق الهدف الثالث من إطار كونمينج مونتريال للتنوع الأحيائي.
وأضاف الدكتور قربان أن المملكة دشّنت خطة نظام المناطق المحمية خلال استضافتها للمنتدى الإقليمي العاشر للاتحاد الدولي لصون الطبيعة لدول غرب آسيا في سبتمبر الماضي، لتكون خارطة طريق شاملة لإنشاء وإدارة محميات المملكة والوصول إلى الهدف 30X30.
وفي كلمة وفد المملكة، في جلسة “التآزر بين التنوع الأحيائي وتغير المناخ: من العلم إلى العمل”، أكد الدكتور محمد قربان أن المملكة ملتزمة باتباع نهج تحولي تتقاطع فيه أهمية صون البيئة والتنوع الأحيائي والمناخ بما يعزز التقدم المرن والمستدام، مشيرًا إلى أن المملكة أعلنت في شهر سبتمبر الماضي بمدينة نيويورك عن اتفاقيات ريو الثلاثة بالتعاون مع شركاء دوليين، موحِّدة بذلك الأطراف تحت جدول أعمال مشترك يتجاوز التفويضات الفردية ويعزز التأثير التعاوني.
وبين الدكتور قربان أن خطة العمل لمؤتمر الأطراف السادس عشر القادم في الرياض ستركز على إبراز التناغم بين ملفات صون الطبيعة والتنوع الأحيائي والمناخ، مبيِّنًا أن الخطة تتضمن أهدافًا ملموسة وقابلة للقياس.
وعلى هامش المؤتمر، اجتمع رئيس وفد المملكة الدكتور محمد قربان مع عدد من المسؤولين والمختصين من مختلف دول العالم، منهم: المدير العام للوكالة الفرنسية للتنوع الأحيائي أوليفير تيبو، والرئيس التنفيذي لشركة تمويل الطبيعة الدكتور سيمون زاديك، ومدير الصندوق العالمي للشعاب المرجانية بيير باردو.
كما تسلم وفد المملكة شهادتي انضمام محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية ومحمية الوعول التابعة للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية للقائمة الخضراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة.
وكان وفد المملكة قد ألقى، في بداية المؤتمر، بيان المجموعة العربية بصفتها رئيسةً للمجموعة في الدورة الحالية من المؤتمر، حيث جاء البيان الذي يمثل لأول مرة جميع الدول العربية في مؤتمرات التنوع الأحيائي، لتوحيد الموقف العربي تجاه القضايا البيئية ذات العلاقة.
ودعا البيان العربي إلى الاعتراف بدور المجتمعات المحلية والنساء والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة في حماية النظم البيئية، ومراعاة السياقات الوطنية والأبعاد الثقافية والاقتصادية الخاصة بكل دولة عند صياغة وتنفيذ السياسات البيئية.
واستعرض البيان الجهود العربية للحفاظ على التنوع الأحيائي والبيئة، التي تقوم بها العديد من الدول العربية مثل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، مشروع الحزام الأخضر لمكافحة التصحر، المبادرة العربية للبيئة والتنمية المستدامة، واستضافة المنطقة العربية ممثلة بالمملكة لمؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر الذي سيعقد في الرياض في ديسمبر القادم.