شكراً لكم
تعجز الكلمات عن التعبير عما نكنه في نفوسنا من وفاء تام وولاء مطلق لقيادتنا الرشيدة التي أنعم الله تعالى بها على هذه الأرض المباركة ليكون شعبها الأسعد والأكثر رفاهية وثقة بحاضره ومستقبل أجياله، حيث أن الإمارات بفضل القيادة الحكيمة لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وبفعل رؤية سموه وما يعتمده من استراتيجيات عمل وطني، وعبر توجيهات ومواكبة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، الأكثر تطوراً وتنمية إقليمياً ودولياً، وذلك لما تقدمه القيادة من نموذج فريد في عبقرية التخطيط ولقوة توجهاتها التي تحمل الخير وتعزز الفرح والاطمئنان في قلوب أبناء الإمارات التي تنبض محبة باسمها، ولنهجها الأبوي وما يمثله من ركن أصيل في العلاقة معهم، كل ذلك وغيره الكثير نتاج حرص راسخ على مضاعفة تقدم وريادة الوطن وتعزيز مجده ورفعته، فكل ما يتعلق بشعب الإمارات وآماله وطموحاته محور الاهتمام والرعاية المباشرة، ويتم تأمينه عبر خطط عمل قل نظيرها حول العالم لتكون الإمارات وبكل جدارة واستحقاق الوطن الحلم، القدوة والنموذج، المنارة والأمل، ومصدر الإلهام لجميع الدول التي تريد الأفضل لشعوبها.
.. هذا الواقع وتلك الحقيقة تعكسها لغة الأرقام وهي المعيار الأدق للتوصيف، وذلك في كافة القطاعات الحيوية التي تعتبر من مؤشرات مستوى السعادة، ومقياساً لمدى تحضر الأمم وتطورها، ومنها الإسكان الذي يشكل أساس الحياة الكريمة والاستقرار الاجتماعي ودافع لاستخراج الطاقات الخلاقة، وفي الوقت الذي لا يزال فيه المسكن حلماً صعب المنال بالنسبة للكثير من شعوب العالم، فإن القيادة الرشيدة في وطننا جعلت منه حقاً مكتسباً ويتم منحه بمكرمات سامية، وجعلت الحصول عليه يتم بمعايير وطرق ميسرة لا تتوافر في أي دولة، ووفقاً لأفضل المواصفات التي تراعي كافة الشروط الصحية والبيئية وتضع في الاعتبار التطور والحاجة المستقبلية، وهو ما أكده سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في جلسة مجلس الوزراء ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، خلال اطلاع سموه على سير عمل خطط الإسكان الحكومي الاتحادي في الدولة، مبيناً “ارتفاع نسبة تملك المواطنين لمسكن من 76% إلى 91% آخر خمسة أعوام، وانخفاض الطلبات المتراكمة من 13 ألف إلى 650 طلباً فقط.. وانخفاض مدة الحصول على مسكن من 4 سنوات إلى عام واحد”، ومشيراً سموه إلى أن عدد المستفيدين من برنامج الشيخ زايد للإسكان منذ إنشائه أكثر من 90 ألف مواطن بموازنة بلغت 60 مليار درهم”، ومؤكداً ما يمثله نهج القائد المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، من توجه خالد بقول سموه: “رحم الله زايد.. وطيب ثراه.. وجعل الفردوس مثواه.. هذه بعض أعماله التي ما زال خيرها مستمراً وباقياً لا ينقطع.. وهكذا الأعمال الطيبة للوطن تبقى خالدة”.. ومؤكداً سموه قوة تلاحمنا ووحدتنا خلال حضور جانب من “خلوة الأسرة” وأولوية الارتقاء بجودة حياة الأسرة الإماراتية وتحصين قيمها في أجندة العمل الحكومي بالقول: “إن أهل الإمارات أسرة واحدة.. وعافية هذه الأسرة الكبيرة تبدأ من استقرار كل بيت وسعادة كل فرد.. مجتمعنا مترابط والحمد لله، وجهودنا مستمرة لتلبية تطلعات مواطنينا بما يستحقونه من فرص العمل والرخاء والطمأنينة”.
في وطننا رسخت القيادة الرشيدة نموذجاً تُنهل منه الحكم والدروس ويعكس عبقرية الفكر القيادي، وذلك من خلال جعل المعركة الرئيسية محصورة في التنمية الشاملة التي يكون غايتها المواطن، والعمل على استدامة رفع سقف التحدي نحو مزيد من الإنجازات، وهو ما ننعم به جميعاً عبر ما نلمسه من تغيير نحو مراحل أفضل وأكبر من السعادة والرفاهية والعزة والرفعة والمكانة اللائقة بين شعوب العالم، فالإمارات التي تعيش عصرها الذهبي أصبحت وطن التميز والسعادة والتحضر وبوابة المستقبل بفعل قيادة نشكر الله على نعمة وجودها.. قيادة جعلت وطننا الاستثناء في تاريخ العالم الحديث.. ورسخت أبجدية حياة جديدة بكل معانيها وقيمها ومثلها وتوجهاتها لخير وصالح شعب الإمارات.. شكراً من القلب لقيادتنا وكل الاعتزاز بنهجها الذي نفاخر به العالم.
سعيد بن سيف آل نهيان
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
حميد النعيمي: علاقات أخوية وتاريخية بين الإمارات والمغرب
الرباط (وام)
افتتح صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، مسجد عائشة، في مدينة عين عودة في العاصمة المغربية الرباط، والذي تم بناؤه على نفقة سموه.
وأكد صاحب السمو حاكم عجمان، أن المسجد يعد معلماً إسلامياً متميزاً، سيعم خيره ونفعه على سكان مدينة عين عودة، ويأتي إنجازه لخدمة أهل المنطقة، وتعزيزاً للقيم الإنسانية والروحية التي تسعى الإمارات إلى تكريسها، ودعماً للروابط القوية بين شعبي البلدين.
وأضاف سموه: أن الإمارات والمغرب تربطهما علاقات أخوية وتاريخية، أرسى دعائهما المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك الحسن الثاني، «رحمهما الله»، وحرصت قيادتا البلدين الشقيقين على تعزيزها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية.
وأدى صاحب السمو حاكم عجمان صلاة الجمعة في المسجد، وأدى الصلاة إلى جانب سموه، الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، وعدد من كبار المسؤولين في الدولة والمغرب، وجموع المصلين من سكان المنطقة.
وأقيم المسجد على الطراز المعماري الإسلامي، على مساحة 16 ألف متر مربع وتبلغ مساحة المباني 3900 متر مربع، واستغرق تنفيذه 32 شهراً تقريباً. ويستوعب مسجد عائشة 4500 مصلٍ في الداخل، بينما يستوعب نحو 10 آلاف مصلٍ في الساحات الخارجية. ووجه مصلون من أبناء المدينة المغربية الشكر إلى صاحب السمو حاكم عجمان لمبادرة سموه ببناء المسجد لخدمة سكان المنطقة، داعين الله أن يجزيه عنهم خير الجزاء، وأن يديم على دولة الإمارات التقدم والازدهار.