من خبز الآخر.. مغردون يردون على استخدام أدرعي أهزوجة خبر العباس
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
يحاول الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 75 عاما سرقة أرض فلسطين باعتبارها أرض إسرائيل التاريخية، بحسب زعمه، لكنه لم يكتفِ بالسلاح لمحاولة وأد أي محاولة فلسطينية لإثبات وجودها والحق في أرض فلسطين، وإنما تعداه إلى حرب على التراث الفلسطيني المادي والمعنوي، حيث حاول على مر سنوات طويلة أن ينسب إلى نفسه ملابس تراثية وأطباقا شعبية فلسطينية.
وفي هذا السياق، فقد أطل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الناطق باللغة العربية أفيخاي أدرعي، بمقطع نشره على حسابه منصة إكس، أرفق معه وصفا قال فيه "رسالة بسيطة لأعدائنا: لا تتمادوا نخبزكم خبز العباس".
أدرعي استخدم في هذا المقطع أهزوجة شعبية عراقية، تحولت في وقت من الأوقات إلى "ترند" تداولتها الكثير من الحسابات العربية، عقب انتشارها ضمن مقطع يظهر مجموعة من العراقيين وهم يرددونها.
ومن المعروف أن أدرعي ينشط في مواقع التواصل باللغة العربية، وكثيرا ما يرد على المغردين والمشاهير العرب بمقاطع فيديو أو تغريدات، في سياق التأثير على العقل العربي حيال قضية فلسطين، لكنه في هذا المقطع الذي يدعي فيه نسبا عراقيا، يسير على منوال دولة الاحتلال التي تسعى دائما إلى سرقة التراث الفلسطيني والعربي.
المنشور لاقى ردودا واسعة من رواد وسائل التواصل الاجتماعي العراقيين والعرب، حيث رد عضو مجلس الأمة الكويتي عبد الله إبراهيم التميمي على التغريدة بسؤال تهكمي وجهه إلى أدرعي عن التوقيت الذي ستتوقف فيه صافرات الإنذار "في تل أبيب وحيفا وباقي المدن في شمال فلسطين المحتلة".
أدرعي متى تتوقف صافرات الأنذار في تل أبيب و حيفا وباقي المدن في شمال فلسطين المحتلة ؟!!
— عبدالله إبراهيم التميمي (@AbAltamimi) November 3, 2024
وتعليقا على ما ذكره أدرعي في بداية الفيديو حول نسبه العراقي، قال الإعلامي والباحث القانوني العراقي بسام النصر الله "وقريبا تعود إلى العراق بعد تفكيك الكيان".
وقريبًا تعود الى العراق بعد تفكيك الكيان ????.
— بسام النصرالله (@Bassam_nasralla) November 3, 2024
ولأن الناطق باسم جيش الاحتلال استخدم أهزوجة شعبية عراقية، فقد رد عليه أحدهم باستخدام الكلمات نفسها قائلا "خبزت المقاومة الإسلامية قاعدة حيفا التقنيّة خبز العباس"، في إشارة إلى البيان الذي أصدره حزب الله اللبناني باستهدافه للمرة الأولى بدفعة صواريخ قاعدة حيفا التقنية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي التي تحوي كلية تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو، في مدينة حيفا.
التهديدات التي تطلقها تكشف فقط عن ضعفكم وحاجتكم إلى الحرب النفسية لتعويض فشلكم في تحقيق الأمن والاستقرار. نحن لا نهاب الكلمات، فالواقع يثبت أن من يملك الأرض والإرادة هو من ينتصر، وليس من يُطلق التهديدات الفارغة.
— ???????????? (@TNT_arabic) November 3, 2024
كما تساءل أحد المعلّقين على التغريدة عن سبب وجود أفيخاي في فلسطين ما دام أنه من أصول عراقية، حيث كتب "أصولك عراقية ماذا تفعل خارج العراق؟".
أصولك عراقية ماذا تفعل خارج العراق؟
— saeed.ar (@SaeedPalestine) November 3, 2024
وتساءل الصحفي صفاء صبحي، في تغريدة، عما إذا كان هذا المقطع رسالة إلى المليشيات الإيرانية في العراق، وتحمل تهديدا ببدء عمليات استهداف إسرائيلية.
????️ هل هذه رسالة إلى الميليشيات الإيرانية في العراق؟ https://t.co/aOescyZc4D
— Safaa Subhi صفاء صبحي (@SafaaAlNuaimi) November 3, 2024
وكتب معلّق آخر أن مجموعة من المقاتلين من حزب الله، بأسلحة خفيفة "مسحت بجيشك الأرض"، متسائلا أنه لو كان مع هؤلاء المقاتلين أسلحة دفاع جوي ما الذي يمكن أن يفعلوه، مستدركا بالقول إنهم "كانوا وصلوا لبيتك وعلموك ألا تتمادى".
لقد خبزت المقاومة الإسلامية قاعدة #حيفا التقنيّة خبز العباس. ????????????
بنداء "لبيك يا نصر الله" استهدفت المُقاومة الإسلاميّة وللمرّة الأولى (وهي قاعدة وتحوي كليّة تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو) في مدينة حيفا المُحتلّة بصلية من الصواريخ النوعيّة.#نعيم_قاسم#لبنان#المغرب
— رد على شبهة (@rr1rrd) November 3, 2024
كما رد أحدهم على الفيديو بصورة تجمع عددا من قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي في المعارك جنوب لبنان، موجها السؤال إلى المتحدث باسم جيش الاحتلال عمن "خبز" قتلى الجيش الإسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
14 الف حالة عنف اسري مسجلة في العراق عام 2024 منها 6% ضد الاطفال
بغداد اليوم - بغداد
اكد المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان في العراق، اليوم الاحد (2 شباط 2025)، وجود نحو 14 الف حالة عنف اسري مسجلة عام 2024 منها 6% ضد الأطفال.
وقال رئيس المركز فاضل الغراوي في بيان تلقته، "بغداد اليوم"، انه في عام 2024، شهد العالم استمرارًا مقلقًا في ظاهرة العنف ضد الأطفال، مع تسجيل أرقام قياسية في عدد الضحايا والانتهاكات".
ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، يعيش ما يقرب من واحد من كل خمسة أطفال في مناطق نزاعات، أي أكثر من 473 مليون طفل، وهو أعلى رقم منذ الحرب العالمية الثانية.
وتضاعفت نسبة الأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاعات من 10% في التسعينيات إلى 19% في عام 2024. في عام 2023، تحقق الأمم المتحدة من 32,990 انتهاكًا جسيمًا أثرت على 22,557 طفلًا، مع توقع زيادة هذه الأرقام في عام 2025.
واضاف الغراوي، ان "ظاهرة العنف ضد الاطفال في العراق ارتفعت في عام 2024-2025".
ووفقا لاحصائيات وزارة الداخلية عام 2024 فقد سجل 14 الف دعوى عنف أسري وكانت غالبية هذه الحالات تتعلق بالعنف البدني، من بين هذه الحالات، كانت نسبة الضحايا من الإناث 73%، بينما كانت نسبة الذكور 27%. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة أجرتها الوزارة على مدى خمس سنوات (2019-2023) ارتفاعًا في ظاهرة العنف الأسري، مع تسجيل أعلى نسبة من هذه الجرائم في العاصمة بغداد بنسبة 31%.
واضاف أن نسبة الاعتداءات على الأطفال عام 2024 ارتفعت وان الاعتداءات المسجلة من قبل الوالدين تشكل حوالي 6% من إجمالي حالات العنف الأسري في البلاد.
وبالمقارنة مع الأعوام السابقة، يتضح أن ظاهرة العنف ضد الأطفال في تصاعد مستمر، ففي عام 2020، أعلنت وزارة الداخلية عن وقوع 12 ألف حالة عنف منزلي، وفي النصف الأول من عام 2022، تم معالجة 55 حالة تعنيف للأطفال، بالإضافة إلى إعادة 62 فتاة هاربة ورصد 22 طفلًا هاربًا.
وزاد، ان "هذه النسبة من الأرقام قد لا تعكس الواقع بالكامل، نظرًا لعدم الإبلاغ عن العديد من حالات العنف ضد الاطفال بسبب الوصمة الاجتماعية أو الخوف من الانتقام".
وطالب العزاوي، الحكومة والمؤسسات المعنية باتخاذ تدابير عاجلة وشاملة لحماية الأطفال من جميع أشكال العنف، بما في ذلك تعزيز التشريعات الوطنية، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا، وزيادة الوعي المجتمعي حول مخاطر العنف وآثاره السلبية على الأجيال القادمة.