أبوظبي للثقافة تكشف عن برنامج موسيقى أبوظبي الكلاسيكية
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أعلنت أبوظبي للثقافة، في إطار برنامجها السنوي المرتقب «موسيقى أبوظبي الكلاسيكية 2024»، عن مجموعة من العروض من توقيع فنانين عالميين مشهورين، والتي ستُقام بين نوفمبر 2024 ويناير 2025.
سيتضمن هذا البرنامج مجموعة من الفعاليات، بما في ذلك الحفلات السيمفونية والليالي الموسيقيّة الحصريّة، لتحقيق تجربة استثنائية للجمهور من خلال مجموعة غنية ومتنوعة من العروض.
تتضمّن التشكيلة المرتقبة من عروض موسيقى أبوظبي الكلاسيكية 2024:
أوركسترا سيول الفلهارمونية - 1: مع «ياب فان زفيدن» و«ساره تشانغ» يوم الخميس القادم، حيث «أوركسترا سيول الفلهارمونية» إحدى أفضل فرق الأوركسترا العالمية في آسيا، والتي تحلّ ضيفاً منتظماً على أهم دور الأوبرا وصالات الحفلات الموسيقية في جميع أنحاء العالم. تحطّ الأوركسترا المرموقة رحالها في دولة الإمارات العربية المتحدة في أول حفل موسيقي لها، وتنضمّ إليها إحدى أعظم عازفات الكمان الحائزة على جوائز عالمية - الكورية الأميركية «سارة تشانغ».. وتحت قيادة المايسترو الهولندي البارز، عازف الكمان «ياب فان زفيدن»، ستقدم الأوركسترا مع «سارة تشانغ» كونشيرتو الكمان «سيبيليوس» بمفتاح D Minor في النصف الأول من الأمسية.
أما النصف الثاني، فستشهد «أوركسترا سيول الفلهارمونية» أداء سيمفونية «ديمتري شوستاكوفيتش» الشهيرة رقم 5 بمفتاح D Minor، التي تمّ عرضها للمرة الأولى عام 1937. تصوّر سيمفونية «شوستاكوفيتش» الخامسة الأزمات والراحة والانتصار من خلال أربع حركات ستبهر الجماهير بقطعة موسيقية مُفرحة ومُبهجة للحياة. ستتبع السيمفونية مسار نمو نفسيّ وفكريّ وأخلاقيّ لبطل القصة، من طفولته حتى قدرته على العثور على مكانةٍ في المجتمع.
ستعزف الأوركسترا أيضًا سيمفونية «بيتهوفن» رقم 5 بمفتاح C Minor، ما يبرز الوعي الذاتي لتأليف الموسيقى الذي اعتمده «شوستاكوفيتش».
كما تتضمن التشكيلة المرتقبة من عروض موسيقى أبوظبي الكلاسيكية 2024 أوركسترا سيول الفلهارمونية - 2: مع «ياب فان زفيدن» و«إنمو يانغ» يوم 8 نوفمبر 2024.
بالإضافة إلى حفلها الأول، تقدم أبوظبي للثقافة، الحفل الثاني «لأوركسترا سيول الفلهارمونية» في العاصمة، ما سيثير حماس الجمهور. سينضم إلى الأوركسترا نجم الكمان الكوري الصاعد «إنمو يانغ». يتولى قيادة الأوركسترا «ياب فان زفيدن»، أحد أبرز قادة الفرق الموسيقية اليوم، حيث ستعزف الأوركسترا في القسم الأول من الأمسية إحدى أكثر القطع الموسيقية براعةً ضمن المؤلفات الكلاسيكية: كونشيرتو الكمان لبروخ من عام 1868، ويعد هذا الكونشيرتو حتى يومنا ربما الأكثر شهرة واحتفاءً بين كونشيرتوات الكمان في العالم.
كما تستضيف أبوظبي للثقافة، بالتعاون مع شركتي «ماك جلوبال» و«ميرال»، عرضًا حصرياً لعازف البيانو العالمي الشهير «لانغ لانغ»، لتقديم عرض موسيقي فريد من نوعه من إنتاج «والت ديزني».
سيتوقع الجمهور استماع الأغاني الأكثر شعبيةً من إنتاج «ديزني» مع لمسات «لانغ لانغ» على الموسيقى التصويرية من الأغاني المفضلة الخالدة مثل Someday My Prince Will Come من فيلم «سنو وايت والأقزام السبعة»، وأغنية Let it Go المعاصرة من فيلم «فروزن». سيرافق عازف البيانو أوركسترا كاملة لعرضٍ تمّ إعادة تصوّره حديثاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي للثقافة الموسيقى الكلاسيكية أبوظبی للثقافة
إقرأ أيضاً:
رحيل محمد بن عيسى.. الوزير العاشق للثقافة
سعد عبدالراضي (أبوظبي)
رحل عن عالمنا، أمس الأول، محمد بن عيسى، وزير الخارجية المغربي الأسبق، عن عمر ناهز 88 عاماً، تاركاً خلفه إرثاً دبلوماسياً وثقافياً استثنائياً. وهو مؤسس أحد أبرز المنتديات الثقافية المغربية «موسم أصيلة الثقافي» المستمر منذ أكثر من 40 عاماً. تلقى محمد بن عيسى تكريمات عدة خلال مسيرته، أبرزها «جائزة الشيخ زايد للكتاب» كأفضل شخصية ثقافية للدورة الثانية 2007 - 2008، وجائزة الأغاخان للعمارة الإسلامية عن إعادة تأهيل مدينة أصيلة عام 1988.
مسيرة دبلوماسية حافلة
بدأ محمد بن عيسى مشواره المهني في الصحافة والإعلام، ثم انتقل إلى العمل الدبلوماسي، حيث شغل منصب سفير المغرب لدى الولايات المتحدة بين عامي 1992 و1999، وكان له دور فعال في تعزيز العلاقات المغربية الأميركية. في عام 1999، عيّن وزيراً للشؤون الخارجية والتعاون، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2007، حيث قاد الدبلوماسية المغربية في مرحلة مليئة بالتحديات الإقليمية والدولية..
أصيلة.. أيقونة ثقافية عالمية
بعيداً عن السياسة، كان لمحمد بن عيسى دور بارز في النهضة الثقافية المغربية، حيث كرّس جهوده لخدمة مدينته أصيلة، التي حولها إلى ملتقى عالمي للثقافة والفنون. أسس موسم أصيلة الثقافي الدولي، وهو مهرجان سنوي يجمع كبار المفكرين والأدباء والفنانين من مختلف دول العالم، ليصبح واحداً من أهم التظاهرات الثقافية في العالم العربي. ولم يكن محمد بن عيسى مجرد رجل سياسة، بل كان رجل فكر وثقافة، جمع بين الدبلوماسية والفن، وبين السياسة والإبداع، فساهم في ترسيخ مكانة المغرب الثقافية دولياً.
بوفاته، فقد المغرب واحداً من أبرز رموزه السياسية والثقافية، لكن إرثه سيظل خالداً من خلال إسهاماته في مجال الدبلوماسية، ودوره في تعزيز الثقافة كقوة ناعمة لخدمة البلاد. وسيبقى محمد بن عيسى نموذجاً للمثقف الدبلوماسي، الذي آمن بأن السياسة والثقافة وجهان لعملة واحدة.
تكريم للثقافة العربية
جاء في بيان حصول بن عيسى على جائزة زايد للكتاب 2008 أنها تقدير لدوره الهام في تأسيس مهرجان أصيلة للفنون والثقافة والفكر، كمشروع ثقافي حضاري هام منذ عام 1978 وجعله ملتقى للمبدعين والمفكرين العرب والأفارقة والغربيين، ومنارة تتحول بها قرية عربية بسيطة إلى نموذج مبدع للقرية العالمية في العصر الحديث، ولإسهاماته في إنعاش الحياة الثقافية المغربية ووصلها الحميم بالثقافة العربية والإنسانية· وحين أبلغته «الاتحاد» باتصال هاتفي معه بفوزه بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع شخصية العام الثقافية قال بن عيسى حينها: إنني أفاجأ الآن بفوزي بجائزة الشيخ زايد حيث تغمرني السعادة· إنها ليست جائزة لشخصي فحسب وإنما هي تكريم للثقافة العربية، ولكل من ساهم في عملية البحث عن الحقيقة والبناء الحضاري· ولذا فإن جائزة الشيخ زايد، ولأهمية من وضعت باسمه الجائزة، فهي مهمة في ثقافتنا العربية.
المثقف الكبير وعاشق أصيلة
قال معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم: لسنوات عديدة كان صديقنا الوزير والدبلوماسي والمثقف المغربي الكبير محمد بن عيسى يدعوني لزيارة موسم مدينة أصيلة الثقافي والسنوي الشهير، ولأسباب عديدة لم أستطع تلبية دعوته، ويشاء القدر أن ألبي تلك الدعوة الكريمة في العام الماضي، فزرنا مدينة أصيلة تلبية لدعوته الكريمة، وتجولنا في أسواقها ومعالمها التاريخية، وصورنا جمالياتها التاريخية والطبيعية. والتقينا بصديقنا محمد بن عيسى في مكتبه في مدينته الحبيبة أصيلة، وبعد الترحيب الحميم حدثنا باستفاضة عن مدينة أصيلة وتاريخها، وعن مهرجان أصيلة، وكيف تطور من فكرة بسيطة لاستضافة المثقفين والفنانين العرب في أصيلة إلى أن أصبح من أهم المهرجانات الثقافية في العالم العربي وأفريقيا. وأمس نعت وسائل إعلام مغربية، رحيل صديقنا السياسي والمثقف الكبير محمد بن عيسى (88 عاماً)، وذلك بعد حياة مهنية وسياسية ودبلوماسية وثقافية حافلة امتدت على مدى عقود طويلة بدأها بالعمل في مجال الصحافة قبل أن يدخل غمار الدبلوماسية والعمل الثقافي.