نوفمبر 4, 2024آخر تحديث: نوفمبر 4, 2024

المستقلة/- بدأت كوبا يوم الاثنين في الاستعداد لوصول منخفض استوائي معزز متوقع في جنوب البحر الكاريبي حتى مع استمرار عمال الطوارئ في الاستجابة لانقطاع التيار الكهربائي على مستوى البلاد وإعصار قبل أسبوعين فقط.

وقال المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة في منتصف صباح يوم الاثنين إن المنخفض من المرجح أن يتحول إلى عاصفة استوائية، يطلق عليها اسم “رافائيل”، قبل أن يرسو في جامايكا مساء الاثنين ثم يضرب كوبا كإعصار من الفئة الأولى مساء الثلاثاء.

وقال المتنبئ بالطقس الذي يتخذ من ميامي مقرا له: “هناك ثقة متزايدة في التعزيز المستمر حتى يصل النظام إلى كوبا أو جنوب شرق خليج المكسيك”.

لا يمكن أن يكون التوقيت أسوأ بالنسبة للجزيرة التي يديرها الشيوعيون، والتي عانت الشهر الماضي من انهيار شبكتها الكهربائية الوطنية، مما ترك ما يقدر بنحو 10 ملايين شخص بدون كهرباء لعدة أيام. لا يزال العديد من سكان الجزيرة يواجهون انقطاعات تستمر لساعات طويلة يوميًا بسبب نقص التوليد.

ضرب الإعصار أوسكار كوبا في نفس وقت انقطاع التيار الكهربائي، مما تسبب في استنزاف الموارد الثمينة في بلد يعاني بالفعل من نقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية.

وقالت السلطات يوم الأحد إنها أجلت أكثر من 66 ألف كوبي من أقصى شرق كوبا، في إقليم جوانتانامو، قبل هطول أمطار غزيرة وفيضانات متوقعة في وقت مبكر من هذا الأسبوع. وقالت الحكومة إن التربة في الإقليم كانت مشبعة بالفعل بالفيضانات والأضرار الناجمة عن إعصار أوسكار.

كما يجري وضع خطط لإجلاء آلاف السكان في إقليم بينار ديل ريو، في أقصى غرب الجزيرة.

وحثت الحكومة السكان، الذين لا يزال كثير منهم بلا اتصال بسبب انقطاع التيار الكهربائي، على الاتصال برقم الطوارئ الحكومي لمتابعة تقدم العاصفة.

وقال المركز الوطني للأعاصير إن معظم النصف الغربي من كوبا يخضع لمراقبة الأعاصير، لكنه حذر من أن المسار النهائي للعاصفة فوق خليج المكسيك، باتجاه الولايات المتحدة، لا يزال غير مؤكد.

يقع النظام على بعد حوالي 195 ميلاً (310 كم) جنوب كينغستون، جامايكا، ويحمل رياحًا مستدامة قصوى تبلغ 35 ميلاً في الساعة (55 كيلومترًا في الساعة).

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

الدويري: المقاومة تقدم أداء ميدانيا متميزا وليّ ذراعها لا يزال بعيدا

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن العمليات الأخيرة التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وعلى رأسها كتائب القسام، تكشف قدرة على الأداء الميداني المتميز، رغم التفوق العسكري الإسرائيلي، وأن محاولات ليّ ذراع المقاومة لا تزال بعيدة.

وأوضح الدويري، في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، أن ما جرى في بيت حانون وحي التفاح لا يمكن حصره في إطار عملية واحدة، بل هو انعكاس لعدة كمائن منفصلة، استُخدمت فيها تكتيكات متقدمة، بما فيها تفجير الأنفاق، والرصد الاستباقي لتحركات العدو.

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد بثت مقطع فيديو لكمين "كسر السيف" الذي نفذته شرق بلدة بيت حانون شمالي القطاع، وأسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين، كما أعلنت استدراج قوة هندسية لعين نفق مفخخة بحي التفاح، وتفجيرها فيهم ليسقطوا ما بين قتيل وجريح.

وأشار الدويري إلى أن الهجوم على القوة الإسرائيلية شرق حي التفاح، والذي نُفذ عبر تفجير نفق مفخخ، يُعد عملية مستقلة بذاتها، معتبرا أن توالي هذه العمليات يؤكد عودة المقاومة إلى تكتيكات المرحلة الأولى من الحرب، حين كانت تملك زمام المبادرة.

إعلان

ويرى الخبير العسكري أن هذه الهجمات تعكس جاهزية فصائل المقاومة لاستخدام أساليب متعددة في المواجهة، بينها التفخيخ، والقنص، والتعامل المباشر من مسافات قريبة.

ولفت إلى أن مشاهد الفيديو التي بثتها كتائب القسام من بيت حانون، وأظهرت تسلل المقاومين من نفق، تدل على درجة عالية من الاحتراف، خاصة أن العناصر خرجت من نفق رُصِد سابقا من قِبل الاحتلال، ما يشير إلى فشل استخباراتي إسرائيلي في تقدير حجم التهديد.

5 مراحل

وأوضح هذا الكمين المركب جرى تنفيذه على 5 مراحل، من بينها الرصد، واستهداف العربة الأولى، ثم مباغتة قوة الإسناد، مبينا أن المقاومة استعملت أسلحة متنوعة مثل قاذفات آر بي جي، والرشاشات، وقذائف الهاون، وهو ما يشير إلى تنسيق ميداني محكم.

وأكد اللواء المتقاعد أن اللافت في العملية أن الكمين وقع في منطقة عازلة يفترض أن الاحتلال لم ينسحب منها، وتحديدا على شارع العودة، على بعد نحو 300 متر فقط من الخط الفاصل، ما يدل على جرأة كبيرة لدى المقاتلين وقدرتهم على اختراق العمق الإسرائيلي في وضح النهار.

وأشار إلى أن المعطيات الميدانية التي أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية، مثل بتر ساقي مجندتين نتيجة الهجوم، تؤكد أن الخسائر كانت فادحة، كما أن الجيش الإسرائيلي اضطر لاستخدام قذائف هاون 60 مليمترا لمحاولة استعادة السيطرة على المنطقة، بعد فقدانه للجنود والمعدات.

وشدد الدويري على أن استمرار هذه الكمائن، وتعدد أنماط تنفيذها، يثبت أن المقاومة لم تفقد زمام المبادرة، بل باتت قادرة على التحرك متى سنحت لها الفرصة، سواء بالوصول إلى عمق المنطقة العازلة أو استهداف قوات الاحتلال عند اقترابها من مواقع معدة سلفا.

وأشار إلى أن تكتيك النفق الذي فُجّر شرق حي التفاح يختلف عن نفق بيت حانون، مبينا أن الأول نُفذ فيه استدراج مباشر لقوة إسرائيلية إلى داخل نفق جرى تفخيخه، ما يعكس دقة عالية في الرصد، وقدرة على الصبر الميداني حتى اللحظة المناسبة للتنفيذ.

إعلان

ويرى اللواء فايز الدويري إن الأداء الميداني للمقاومة خلال الساعات الأخيرة يعكس حقيقة مهمة، وهي أن توظيف الأنفاق لا يزال يشكل صندوقا أسود بالنسبة لجيش الاحتلال، مضيفا أن القدرة على استغلال هذا التفوق التكتيكي تعني أن ليّ ذراع المقاومة لا يزال بعيد المنال.

يشار إلى أنه منذ مطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، والتزمت به الحركة.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس/آذار الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • راشد النعيمي: 55 عاماً ولا يزال اليابانيون يتذكروننا.. ورهاننا في محله
  • الدويري: المقاومة تقدم أداء ميدانيا متميزا وليّ ذراعها لا يزال بعيدا
  • الامم المتحدة تبدي قلقها من الاحتيال الالكتروني: تتوسع على مستوى العالم
  • حالة الطقس اليوم الاثنين 21-4-2025 في محافظة قنا
  • التيار يريد التفاوض...
  • وزير الصحة يشارك بـ«المؤتمر الدولي للصحة» في كوبا  
  • المزوغي: دور «الرئاسي» في فك الجمود السياسي لا يزال محدوداً
  • أبو عبيدة: مصير الأسير عيدان الكسندر لا يزال مجهولاً وانتشال شهيد من حراسه
  • كهرباء إدلب تواصل العمل على تجهيز خط التوتر 66 ك.ف.أ المغذي لمحطة سراقب وتأمين التيار الكهربائي إلى المدينة والقرى التابعة لها
  • لمن يصوت أتباع الصدر اذا استمرت مقاطعة زعيم التيار للانتخابات؟