مسؤول بحملة «هاريس»: تقارب استطلاعات الرأي منذ دخول «كامالا» السباق
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
قال كرايج كاترز، مسئول بحملة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، إن المنافسة شديدة مع الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، وعلى الرغم من التحديات والشكوك لدى كلا المرشحين، ففى نهاية المطاف، سيتم الإعلان عن فائز واحد، ستُنقل له السلطة، ورغم أن حكومات العالم تنتظر نتيجة الانتخابات، لاستبيان السياسات المحتملة للرئيس الجديد، فإن نتيجة الانتخابات ستكون الأكثر تبايناً فى الرؤى بين مرشحة الحزب الديمقراطى ومرشح الحزب الجمهورى على نحو لم يحدث مع أى انتخابات أمريكية على مدار عشرات السنين.
وأضاف «كاترز» لـ«الوطن» أن «هاريس» تتمتع بفرصة أفضل للفوز، وهذا له علاقة بائتلاف الحزب الديمقراطى وكذلك بالتركيبة السكانية للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن قضايا المرأة، مثل الإجهاض، من أكثر القضايا التى يختلف عليها «هاريس وترامب»، فلدى مرشحة الحزب الديمقراطى مسارات متعددة لتحقيق النصر، اعتماداً على مجموعة الولايات التى يمكنها الفوز بها، وبالتالى الحصول على أصوات الهيئة الانتخابية.
ما توقعاتك لسير العملية الانتخابية؟
- يشارك الأمريكيون فى انتخابات الرئاسة، التى تُعقد كل أربع سنوات، فبعد الانتخابات المتنافسة للغاية فى عامى 2016 و2020، تستعد واشنطن لليلة طويلة يوم الثلاثاء، وربما تصل لعدة أيام من انتظار تأكيد نتائج الانتخابات وإعلان الفائز، وهناك محامون يمثلون كلا المرشحين على استعداد للذهاب إلى المحكمة للطعن فى النتائج التى قد يشككون فيها أو يدافعون عن النتائج المواتية، إن التصويت المبكر، والتصويت عن طريق البريد، فى أعلى مستوياته على الإطلاق مع تسجيل السجلات فى عدة دول، على الرغم من التحديات والشكوك، ففى نهاية المطاف، سيتم الإعلان عن فائز واحد، وستُنقل له السلطة.
كيف ترى حظوظ المرشحة الديمقراطية فى الانتخابات؟
- تتمتع نائبة الرئيس كامالا هاريس بفرصة أفضل قليلاً للفوز فى الانتخابات الرئاسية، وهذا له علاقة بائتلاف الحزب الديمقراطى وكذلك بالتركيبة السكانية للولايات المتحدة، أولاً هناك عدد أكبر من الناخبين الديمقراطيين المسجلين على الصعيد الوطنى، على الرغم من أن هذه الميزة تتضاءل، ثانياً عدد النساء المسجلات للتصويت أكبر من الرجال، وهذه ميزة لنائبة الرئيس هاريس؛ لأنه إلى جانب كونها امرأة، فإن قضايا المرأة، مثل الإجهاض، من أكثر القضايا التى يختلف عليها «هاريس وترامب»، فلدى «هاريس» مسارات متعددة لتحقيق النصر، اعتماداً على مجموعة الولايات التى يمكنها الفوز بها، وبالتالى الحصول على أصوات الهيئة الانتخابية.
ما تحليلك للتقارب بين «هاريس وترامب» فى استطلاعات الرأى الأخيرة؟
- لا تضيف استطلاعات الرأى الكثير من الوضوح مع اقتراب يوم الانتخابات، فهناك العديد من الاستطلاعات المختلفة، بعضها أنتجته المؤسسات الإخبارية، والبعض الآخر من قبَل منظمى استطلاعات الرأى المستقلين أو المؤسسات الأكاديمية، والبعض الآخر من قبَل الحملات نفسها، ففى وقت مبكر من الربيع، كان لـ«ترامب» تقدم كبير على الرئيس بايدن، ولكن منذ دخول «هاريس» السباق، ذهبت استطلاعات الرأى، ذهاباً وإياباً، لصالح كل مرشح فى أوقات مختلفة، وتلقى كل مرشح دفعة بعد مؤتمراته الخاصة، وحصلت «هاريس» على زيادة إضافية بمجرد أخذ مكان «بايدن» كمرشح ديمقراطى، وتظهر استطلاعات الرأى الأخيرة تقدم «هاريس» بفارق ضئيل فى ما يسمى بولايات «الجدار الأزرق» التى ستحتاج عادةً إلى الفوز بها، هناك ولايات أخرى قد تخلق لها مساراً بديلاً إما مقيداً أو يظهر تقدماً طفيفاً لـ«ترامب»، فيرجع سبب تقارب النسب بين المرشحين إلى القاعدة الجمهورية القوية التى طورها «ترامب» والتصور بأن «هاريس» لا تزال غير معروفة إلى حد ما.
سلوك الرئيس السابق يشجع مؤيديه على القيام باحتجاجات فى حال خسارته.. وفوز «هاريس» يؤثر على السياسة الخارجية للولايات المتحدة فى أوروبا الشرقية والشرق الأوسط فهى تكره «بوتين»ما ردك على الأخبار التى تفيد بأن أنصار «ترامب» سيقومون باحتجاجات حال عدم توفيقه فى الانتخابات؟
- يُثير سلوك الرئيس السابق ترامب مخاوف بشأن إمكانية حدوث احتجاجات شديدة من قبَل مؤيديه فى حالة خسارته الانتخابات القادمة، فقد رفض الاعتراف بهزيمته فى انتخابات 2020، ويشجع كلامه وأفعال من حوله على حدوث احتجاجات فى حالة عدم فوزه فى الانتخابات الحالية 2024، ولا بد من الاهتمام بالتحذير من احتمالية العنف التى شاهدنا بعضه فى 6 يناير 2021.
إلى أى مدى سيكون فوز «هاريس» مفيداً لحل النزاعات الدولية لا سيما فى الشرق الأوسط؟
- إذا فازت «هاريس» بالانتخابات الرئاسية، سيكون هناك تأثير كبير على السياسة الخارجية للولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بالصراعات الحالية فى أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، بالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك أيضاً تداعيات على القضايا المستمرة فى السودان، وفيما يتعلق بالحرب الروسية - الأوكرانية، فمن المؤكد أن نائبة الرئيس «هاريس» ليست من محبى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، لقد بذلت «هاريس» قصارى جهدها لوصفه بالديكتاتور والمجرم طوال حملتها، يمكن الافتراض أن «هاريس» ستواصل سياسة إدارة «بايدن» المتمثلة فى الدعم غير المحدود لأوكرانيا والرئيس زيلينسكى، ومن المتوقع أيضاً أن تكثف «هاريس» الضغط على حلفاء الناتو والاتحاد الأوروبى لزيادة العقوبات على روسيا فى محاولة أخرى لإجبارها على الانسحاب. كما أبدت مرشحة الحزب الديمقراطى استعدادها لانتقاد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو علناً بسبب الطريقة التى تتابع بها إسرائيل صراعها مع «حماس» فى غزة و«حزب الله» فى لبنان والضفة الغربية، ولم تخف «هاريس» إصرارها على أن تقدم ضغطاً على إسرائيل لزيادة المساعدات الإنسانية والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار على الجبهتين، ويُتوقع من لهجتها أنها مستعدة لزيادة الضغط على «نتنياهو» وحكومته لإنهاء الصراعات، عاجلاً وليس آجلاً، كما أن نائبة الرئيس «هاريس» أكثر ميلاً إلى حجب بعض المعدات العسكرية عن إسرائيل كوسيلة لضمان التوصل إلى اتفاق.
ما أبرز الملفات التى تركز عليها المرشحة الديمقراطية؟
- تستعد كامالا هاريس لإدارة رئاسية ستشهد استمرارية لسياسات الرئيس بايدن، مع تبنى موقف أكثر حزماً فى قضايا محددة، فستركز إدارة «هاريس» على تحسين الرعاية الصحية للنساء، تعزيز أمن الحدود، التخفيف من أعباء الإسكان، وتقديم المزيد من المساعدة للأسر والشركات الصغيرة، وسيكون كل ذلك من أولويات إدارتها، وتُدرك «هاريس» حجم التحديات السياسية التى تواجهها، خاصةً فى ظل التجاذبات الحزبية الشديدة داخل الكونجرس، وستعتمد قدرتها على تنفيذ أجندتها بشكل كبير على نتائج انتخابات الكونجرس ومجلس الشيوخ، التى ستحدد حجم الدعم الذى ستحظى به.
إصرار «ترامب» على إهانة خصومه جزء من استراتيجيته.. واستعادة ثقة الأمريكيين فى إدارتهم والاستمرار فى تقوية الاقتصاد وخلق شعور بالإنصاف والاستقرار على رأس أولويات الرئيس الجديدلماذا ازدادت المشاحنات الكلامية بين الطرفين خلال الفترة الأخيرة؟
- لسوء الحظ، اتخذت حملة 2024 طابعاً شخصياً للغاية، هناك قدر كبير من التسميات والخطابات القاسية التى يعبر عنها كلا الطرفين، ومن المؤكد أن المزيد من ذلك قد انبثق من الرئيس السابق، وأعتقد أن إصرار «ترامب» على إهانة خصومه هو جزء من استراتيجيته، كأنها مدمجة فى شخصيته. كما أنه يميل إلى عدم قول الحقيقة أو تكرار ادعاءات لا أساس لها أو كاذبة بشكل واضح، فى هذه الأثناء، لجأت «هاريس» إلى السخرية من «ترامب» وتسليط الضوء على زلاته وأخطائه، لقد وصل مضمون السياسة الأمريكية فى كثير من النواحى إلى أدنى مستوياته على الإطلاق، كلما اقترب يوم الانتخابات، ازداد غضب «ترامب» وزاد خطابه الهجومى.
أهم الملفاتالفائز فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 يتعين عليه التعامل مع العديد من القضايا الخطيرة، وستكون الصراعات الدولية الجارية من أخطر الصراعات، بعد ذلك، فإن استعادة ثقة الأمريكيين فى حكومتهم، والاستمرار فى تقوية الاقتصاد وخلق شعور بالإنصاف والاستقرار، أشياء سوف تكون لها أهمية قصوى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب هاريس الانتخابات الأمريكية للولایات المتحدة الحزب الدیمقراطى استطلاعات الرأى فى الانتخابات
إقرأ أيضاً:
الانتخابات الأمريكية 2024.. استطلاعات الرأى تكشف عن مشهد محير بين المرشحين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع بدء التصويت فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام ٢٠٢٤، لا يزال السباق محتدمًا، حيث تقدم بيانات استطلاعات الرأى صورة محيرة، ويشارك خبراء من مختلف المجالات فى الآراء، مما يعكس مزيجًا من التفاؤل وعدم اليقين المحيط بالمرشحين: دونالد ترامب، الرئيس السابق، وكامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالية.
مع إظهار استطلاعات الرأى تقدمًا أو خسارة جزئية بين المرشحين، يعرب المحللون السياسيون عن إحباطهم إزاء صعوبة التنبؤ بالنتيجة. قال أحد الخبراء، ملخصًا المشاعر التى يتقاسمها العديد من خبراء استطلاعات الرأى المحترمين: «الإجابة الأكثر صدقًا التى يمكننى تقديمها هي: ليس لدى أى فكرة». المشهد منقسم؛ يبدو أن الأسواق المالية تفضل هاريس، فى حين تميل أسواق الرهان نحو ترامب. تقع استطلاعات الرأى الوطنية واستطلاعات الرأى فى الولايات المتأرجحة ضمن هامش الخطأ، مما يعقد أى محاولة للتنبؤ بنتائج الانتخابات.
إن المزاج داخل معسكر ترامب أكثر تفاؤلاً بشكل ملحوظ من مزاج أنصار هاريس، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة ارتفاعًا ثابتًا فى شعبية ترامب. وعلى الرغم من المزايا المبكرة لهاريس، اكتسبت حملة ترامب زخمًا، خاصة مع تحول موقفه بشأن التصويت المبكر، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ فى نسبة إقبال الناخبين الجمهوريين.
مع تقييم الخبراء للولايات المتأرجحة، تظهر ولاية بنسلفانيا كنقطة محورية للقلق بالنسبة للحزب الجمهورى. على الرغم من أن الاستراتيجيين الجمهوريين أعربوا عن مخاوفهم بشأن لعبة ترامب على الأرض فى الولاية، إلا أنهم يعترفون بأن الانتخابات قد تتوقف على نسبة إقبال الناخبين فى بنسلفانيا. «يبدو أن أنصار السيدة هاريس خرجوا مبكرًا بأعداد أكبر بكثير»، يسلط أحد الاستراتيجيين الجمهوريين الضوء على أهمية أنماط التصويت المبكر فى هذه الولاية المحورية.
تشير بيانات استطلاعات الرأى إلى أن أداء ترامب أفضل فى عام ٢٠٢٤ مقارنة بحملاته السابقة. يلاحظ المحللون أن هذا قد يكون بسبب التعديلات فى أساليب استطلاع الرأى أو ترشيح ترامب المعزز. فى تحول كبير، يتقدم ترامب الآن فى خمس من الولايات السبع المتأرجحة - وهو تناقض صارخ مع أدائه فى الانتخابات الماضية.
تأثرت ديناميكيات دورة الانتخابات هذه بميل كلا الحزبين بشكل كبير إلى قواعدهما. لقد استفادت حملة ترامب من الفكاهة فى مخاطبة الناخبين اللاتينيين، فى حين ركز الديمقراطيون رسائلهم على حقوق الإنجاب للنساء. ومع ذلك، ينتقد الخبراء كلتا الحملتين بسبب الافتقار إلى المشاركة الجوهرية فى القضايا الأوسع نطاقًا. قال أحد المحللين، مؤكدًا على الحاجة إلى خطاب أكثر جدوى: «لقد كانت حملة مليئة بالألعاب النارية ولكن القليل من الضوء الثمين».
رغم جهود هاريس لحشد الدعم فى الولايات الرئيسية، تشير أحدث استطلاعات الرأى إلى أنها تخسر الأرض. يحذر المحللون من أن «طريقها إلى البيت الأبيض يعتمد الآن على فوزها فى ميشيغان وبنسلفانيا، وإما ويسكونسن أو نيفادا»، مشيرين إلى أن محاذاة هذه البطاقات الانتخابية الحاسمة أصبحت صعبة بشكل متزايد.
عند التفكير فى الرحلة حتى هذه النقطة، فإن رواية المرونة السياسية لترامب مذهلة. من أداء منتصف المدة الصعب فى عام ٢٠٢٢ إلى استطلاعات الرأى المتقاربة مع مرشح ديمقراطى أنفق أكثر منه بكثير، تشير قدرة ترامب على البقاء تنافسيًا إلى عودة سياسية ملحوظة. صرح أحد الخبراء: «إذا فاز فى الانتخابات الأسبوع المقبل، فسيكون من العدل أن نقول إن دونالد ترامب حقق ربما العودة السياسية الأكثر روعة فى الذاكرة الحية».
مع الانتهاء من توقعات الخبراء، يعرب الكثيرون عن الحذر فى الاعتماد فقط على بيانات استطلاعات الرأى. اعترف أحد الخبراء قائلاً: «أنا حذر من بناء توقعاتى على استطلاعات الرأى والأجواء بعد أن قلل الخبراء من شأن ترامب بشدة فى عام ٢٠١٦»، مشيرًا إلى عدم القدرة على التنبؤ المتأصل فى العملية الانتخابية.
ولكن كثيرين يترددون فى الالتزام بحزم، مما يشير إلى أن النتيجة النهائية قد تتوقف بالفعل على مزيج معقد من مشاعر الناخبين والتطورات فى اللحظة الأخيرة.
وفي يوم الحسم، فإن حالة عدم اليقين والروح التنافسية فى السباق ملموسة. وتظل المخاطر عالية، وكلتا الحملتين على استعداد لمواجهة متوترة يمكن أن تعيد تعريف المشهد السياسى فى الولايات المتحدة.