كومبارسيتا.. ديوان المفارقات الجريئة وسرديات غزة
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
في ديوانه الأحدث الصادر عن سلسلة كتاب القارئ بعنوان "كومبارسيتا"، لا يشغل الشاعر سامح محجوب باله بالشكل الشعري بقدر ما يركز على انسيابية الحالة الإبداعية وفق ما تتراءى له.
ويراهن الديوان على مفارقات جريئة يقدمها الشاعر في أكثر من قصيدة، تعبر عن روح شعرية متمردة، تبحث دائما عن الكمال وعن الحضور القوي في صلب العالم دون ان تتخلى عن تفردها وسماتها الخاصة المميزة.
تناصات عدة يقدمها الشاعر مع النصوص القرآنية مثل عناوين "قصار السور" و "سورة الشعراء"، وهناك تناص أيضا مع الكتاب المقدس في قصيدة "سفر الخلق" التي تعتبر قصيدة ذات طابع ملحمي.
حتى أن الشاعر يسمى قصيدة منفصلة بحد ذاتها " تناص"، ولا تتوقف المفارقات عند فكرة التصوير الشعري البلاغي ، بل تتعداها إلى فكرة المفارقة عن العالم بما يعنيه ذلك من خصومة وعداء، ويظهر جليا في قصيدة "غير أني" : "أمشي ويصل غيري/ أبدأ وتنتهي الحكايا بغيري/ أغني وترقص المواويل على إيقاع غيري... "
وتشغل المرأة والحب بكل تناقضاته وغيّه ولوعته وبهجته وعمائه حيزا لا بأس به في قصائد الديوان كمحور للمشاعر والمشاعر المضادة، وكشريك أصيل في فخ الحياة.
بينما تأتي قصيدة "من سرديات غزة" لتختتم الديوان على إيقاع مأساوي، إذ يقول الشاعر في مطلعها " أين يدي يا أبي؟!
- غرستُها في باحةِ البيتِ
أين قدميَّ؟!
- تسيرانِ في الأيام
أين أخوتي؟!
- يكبرون في السماوات".
ليقدم محاكاة للمأساة البشرية التي يعيشها أهل غزة في صور متتابعة تبدو واقعية للغاية، في ظل ما تعانيه المدينة من بطش في مقابل موقف عالمي متخاذل مما يحدث.
يأتي هذا الديوان "كومبارسيتا" ضمن قصيدة النثر في معظمه دون تقيّد من الشاعر بالشكل، وهو الديوان السابع للشاعر بعد دواوين "لا شئ يساوي حزن النهر" و" الحفر بيد واحدة" و"مجاز الماء" و"امرأة مفخخة بالياسمين ينتظرها عاشق أعزل" و"يفسر للريح أسفارها" و"أمشي ويصل غيري".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سامح محجوب قصار السور
إقرأ أيضاً:
سندفع الثمن.. غالانت ينتقد فكرة إقامة إدارة عسكرية إسرائيلية في غزة
اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، أن فكرة تولي بلاده المسؤولية الأمنية عن توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، سيكون ثمنها من "أرواح الجنود"، معتبرا أن مسألة تكليف شركات خاصة بتوزيع الغذاء في غزة بتأمين من الجيش الإسرائيلي هو "تعبير ملطّف للحكم العسكري".
وكتب غالانت في وقت متأخر الأربعاء، عبر حسابه بمنصة "إكس"، أن الحديث عن "توزيع الغذاء على السكان في غزة بواسطة شركات خاصة، بتأمين الجيش الإسرائيلي.. هو تعبير ملطّف لبدء حكم عسكري".
הדיון שיעסוק ב״חלוקת המזון לתושבי עזה בידי חברות פרטיות באבטחת צה״ל״ הוא מכבסת מילים לתחילתו של ממשל צבאי. את מחיר הדמים ישלמו חיילי צה״ל ותשלם מדינת ישראל לאור סדר עדיפויות לקוי שיביא להזנחת משימות ביטחוניות חשובות יותר.
הכל תלוי בהכנה מבעוד מועד של גורם אלטרנטיבי שיחליף את…
واعتبر أن إسرائيل "ستدفع ثمن ذلك بدماء جنود الجيش"، قائلا إن أولويات الحكومة "خاطئة" وسيتسبب ذلك في "إهمال مهام أمنية أكثر أهمية".
واختتم منشوره بالقول: "الحكم العسكري في غزة ليس من أهداف الحرب، بل هو عمل سياسي خطير وغير مسؤول".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في وقت سابق هذا الأسبوع، أن "إسرائيل تسعى، وسط تحركات سريعة ودعم من الائتلاف الحاكم، إلى فرض إدارة عسكرية على قطاع غزة".
تأييد من الائتلاف الحاكم.. إسرائيل تتجه نحو إدارة عسكرية لقطاع غزة تسعى إسرائيل، وسط تحركات سريعة ودعم من الائتلاف الحاكم، إلى فرض إدارة عسكرية على قطاع غزة، في خطوات تعكس تصعيدا على الأرض دون اتخاذ قرار سياسي رسمي، مما قد يترتب عليه تداعيات قانونية خطيرة، وفقا لما ذكرته صحيفة يديعوت أحرونوت.وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوات تأتي "في ظل خطط من قبل العديد من المستوطنين للإقامة في شمال القطاع"، حيث يعتبرون هذه المرحلة "فرصة تاريخية لا تتكرر".
وأفادت تقارير في وقت سابق بأن وزارة الدفاع الإسرائيلية، بدأت بتوسيع سيطرتها على مسارات داخل قطاع غزة، وتعمل على إقامة نقاط عسكرية دائمة بمثابة "بؤر استيطانية عسكرية".
كما باشرت وزارة الدفاع التعاون مع شركات خاصة، للإشراف على تقديم المساعدات الإنسانية، تحت رقابة إسرائيلية مباشرة.
ويهدف هذا التعاون إلى "تعزيز السيطرة الإسرائيلية على غزة، بما يتوافق مع توجهات وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الداعمين لإقامة إدارة عسكرية في القطاع".
ووفقا لمصادر أمنية تحدثت إلى يديعوت أحرونوت، فإن التحركات على الأرض "تأخذ زخما في ظل عاملين جديدين، الأول يتمثل بتعيين وزير الدفاع الجديد إسرائيل كاتس، بدلا من غالانت، والثاني انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، حيث يُنظر إلى كاتس على أنه أقل تحفظا تجاه هذه الخطط مقارنة بسلفه غالانت".