تعويض بمليون جنيه..محمد رمضان في ورطة بسبب ابنه
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
شهدت قضية ابن الممثل محمد رمضان، الذي يواجه اتهاماً بالاعتداء بالضرب على زميله داخل نادي شهير بمدينة 6 أكتوبر، تطورات جديدة.
وحسب وسائل إعلام مصرية، طلب دفاع أسرة الطفل الضحية تعويضاً بمليون جنيه للتعويض المدني المؤقت "عما لحق بالمجني عليه من أذى نفسي، بسبب حالة الرعب التي سببها له المشكو في حقه".وتضمّنت عريضة الدعوى للنيابة، سرد وقائع اتهام محمد رمضان بمشاركة ابنه بإرعاب الطفل الضحية، موضحةً أن رمضان ارتكب جريمتين، الأولى تمثلت في احتجاز الضحية دون وجه حق، بعد مكالمة فيديو مع ابنه الذي ظلّ يطارد المجني عليه وأصدقائه حتى دخل إلى الحمام، وفي تلك اللحظة طلب منه محمد رمضان احتجازه فيه، ووضع "كرسي" على الباب لمنعه من الخروج، لكن ساعده طفل آخر وحرّره وفتح له الباب، وهو ما شهد به الطفل أمام النيابة العامة.
وأشارت دعوى التعويض إلى جريمة محمد رمضان الثانية، وهي التواطؤ والاشتراك مع ابنه في ضرب الضحية، حيث أمسك بالطفل حتى يسهل على ابنه صفعه على وجهه أمام رواد النادي، ما أحدث الإصابة التي وردت في التقرير الطبي.
وأمرت النيابة المصرية في وقت سابق بتفريغ كاميرات النادي للتحقيق في الواقعة، واستمعت إلى شهود عيان، للتأكد من الواقعة، والوقوف على أسبابها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية محمد رمضان محمد رمضان محمد رمضان
إقرأ أيضاً:
الصورة بمليون كلمة
محمد بن رامس الرواس
يقول المثل الصيني القديم: "الصورة عن ألف كلمة"، لكن اليوم في غزة، بات هذا الرقم ترفًا لغوياً لا يليق بالواقع، فالأرض تنزف يوميًا، وتقاوم بفطرتها وعزمها وصمودها وبسالة سكانها، أصبحت الصورة فيها عن مليون كلمة… بل ربما أكثر.
في غزة، لم يعد الحبر كافيًا، ولا البيان مجديًا، فحين تعجز اللغة عن احتواء وجع الأم التي تحتضن جثمان رضيعها، أو صراخ طفلة تخرج من تحت الركام، تصبح الصورة وحدها الوثيقة الأصدق، والراوي الأكثر بلاغة، والشاهد الذي لا يُمكن تزوير شهادته.
ما يجري في القطاع المحاصر ليس فقط حربًا عسكرية، بل إبادة جماعية ممنهجة، تُنفذ أمام عدسات الكاميرات، وعلى مرأى من العالم الذي يراقب ويصمت، وكأنَّ الألم الفلسطيني قدر لا يستحق حتى التضامن. لكن غزة، بإيمانها وبحجم الخسائر بها تفرض وجودها بالصورة، بالصوت في العلن، وبالدمع الذي يسيل بلا استئذان في الخفاء.
لقد فاقت الصور القادمة من غزة كل النصوص، تجاوزت اللغة والسياسة والتحليل، صورة البيت الذي كان فصار حفنة تراب، صورة المعلم الذي استُشهد وهو يحتضن تلاميذه، صورة الصحفي الذي استمر في بثّه المباشر حتى اللحظة الأخيرة… كل صورة من هذه الصور تحمل رواية كاملة، وأحيانًا تختصر مجلدات من الصمت الدولي والتخاذل الأممي.
هذه الصور التي تُنشر اليوم من غزة ليست توثيقًا عابرًا للحظة ألم؛ بل هي أرشيف حيّ للإنسانية المتخاذلة، ووثيقة إدانة لأخلاق العصر الحديث وشهادة بصرية على بقاء الروح رغم احتراق الجسد. بل إنها كما يصفها أحد المصورين من داخل القطاع، "الصرخة التي لا تحتاج إلى ترجمة".
لم تعد الصور بحاجة إلى تعليقات ولا شعارات ولا تحليلات سياسية، يكفي أن تُعرض كما هي كي تقول: هنا غزة… وهنا جريمة العصر وأنتم أيها العالم الشهود على كل جدارية من الدمار، على كل بقعة دم على كل وجه مفجوع وعلى كل عين لا تزال تبحث عن مفقود تحت الأنقاض، تحكي بوضوح ما عجزت عنه خطابات الأمم ونشرات الأخبار.
غزة تُعلّم المجتمع الدولي الصامت على الجرائم بحقها أنَّ العدالة لا تصنعها القوة فقط؛ بل إن الكاميرا يمكن أن تكون بندقية الحقيقة وأن صورة واحدة قد تُوقظ ضمائر الكثير من الناس في زمن الخذلان.
لهذا، فإنَّ الصورة في غزة ليست عن ألف كلمة كما يقول الصينيون، بل عن مليون كلمة تصرخ وتبكي وتُعاتب وتُطالب، في زمنٍ اعتادت فيه العيون أن ترى، ثم تُغمض كأنها لم ترَ شيئًا.
ختاماً.. تبقى الصورة في غزة أكثر من مجرد لقطة زمنية؛ إنها نبض شعب ومرآة للضمير الإنساني حين يتصدّع، وهي ليست عدسة عابرة؛ بل سلاح الحقيقة في وجه التزييف والظلم وذاكرة الأجيال التي لن تنسى.
في غزة، لا تموت القصص… بل تُروى بالدم، وتُخلَّد بالصورة. وفي زمن الخرس العالمي، تظل الكاميرا آخر من يقف على خطوط النار توثق، وتصرخ حتى تكاد تتكلم!!
رابط مختصر