«عمارة قرداحي» بالإسكندرية.. تحفة تراثية تروي قصص عشق الأجانب لعروس البحر
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
الإسكندرية القديمة ما زالت تطل علينا من خلال مبانٍ وعمارات تراثية مرّ على بنائها أكثر من 100 عام، لتكون رسالة للأجيال الجديدة بأن الإسكندرية كانت وما زالت ملتقى لحضارات العالم وعاصمة للثقافة، حيث عاشت فيها العديد من الجنسيات الأوروبية والعربية، ولعشقهم للإسكندرية، قرروا ترك بصمة تدل على أنهم عاشوا هنا يومًا ما.
يقول محمد السيد، مسؤول الوعي الأثري بإدارة آثار الإسكندرية، لـ«الوطن» إن عمارة قرداحي، التي تُعرف باسم «العمارة الحمراء»، بناها التاجر جورج قرداحي المعروف باسم بدر الدين قرداحي في عام 1916 أو 1926 على الطراز الإيطالي المحافظ، المعروف بالباروك، وتتألف العمارة من خمسة أدوار، بالإضافة إلى الطابق الأرضي والميزانين، وتتميز بواجهة بُنيت باستخدام الأحجار الحمراء، ما أكسبها هذا الاسم، وتقع العمارة الحمراء في منطقة المنشية بوسط الإسكندرية عند مدخل شارع فرنسا.
فيلا قرداحي في حي كفر عبدهوأضاف «السيد» أن الباحثين اختلفوا في أسماء المهندسين الذين أشرفوا على بناء العمارة؛ فقد ذكر البعض أنهم ثلاثة مهندسين فرنسيين هم ليكارد ودريسي وأودين، لكن بعض الباحثين يعزون بناء العمارة إلى المهندس الإيطالي الشهير ألدو ماريللي، الذي أشرف على بناء عدد من المباني المميزة، مثل فيلا قرداحي في حي كفر عبده، وقسم باب شرقي، وفيلا عاداة في منطقة وابور المياه، والتي أصبحت حاليًا مقرًا لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية.
صاحب عمارة قرداحيأما عن صاحب العمارة، رجل الأعمال جورج قرداحي، فهو تاجر شامي من سوريا وأحد كبار تجار القطن، واشتهر بلقب «ملك البورصة»، كان محبًا للثقافة والفنون؛ حيث اشترى مسرح الكونت زيزينيا وأعاد إنشاؤه ليصبح «تياترو محمد علي» المعروف في شارع فؤاد.
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
تأجيل محاكمة المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة المعروف بجريمة " الدارك ويب "
قررت محكمة جنايات شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، الدائرة الأولى، تأجيل محاكمة المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة، المعروفة إعلاميًا بجريمة " الدارك ويب " وتصوير مقاطع مرئية والتمثيل بجثة المجني عليه، وعرض ذلك على المنصات الإلكترونية لتحقيق الربح المادى، لجلسة الثلاثاء المقبل، لاستكمال عرض الفيديوهات الخاصة بالواقعة وسماع مرافعة دفاع المتهمين.
صدر القرار برئاسة المستشار أيمن فؤاد فهمي، وعضوية المستشارين أيمن حسين عبد المعتمد، وحسام همام العادلي، ومحمد علي محمود حموده، وأمانة سر إيهاب سليمان.
وتضمن أمر الإحالة في القضية رقم 9800 لسنة 2024 جنايات قسم أول شبرا الخيمة والمقيدة برقم 1287 لسنة 2024 كلي جنوب بنها، تتهم النيابة العامة كلا من: «طارق أنور عبد المتجلي» - 29 سنة - عامل بمقهي - مقيم شارع الجامع، أحمد عرابي، أول شبرا الخيمة القليوبية، و«علي الدين محمد علي محمد الزيات » - ١٥ سنة - طالب - مقيم بدولة الكويت، لأنهما في يوم 15/4/2024 بدائرة قسم أول شبرا الخيمة محافظة القليوبية، حال كون المتهم الثاني طفلا جاورت سنه خمس عشرة سنة ولم يبلغ الثامنة عشر عامًا ميلاديا.
المتهم الأول: أولًا: قتل عمدًا مع سبق الإصرار المجني عليه «أحمد محمد سعد محمد»، بتحريض ومساعدة من المتهم الثاني واتفاق معه على قتله مقابل خمسة ملايين جنيه، وبيت النية وعقد العزم على ارتكاب جرمه وأعد لذلك الغرض عدته «عقاقير طبية - حزام من الجلد» وتوجه إلى حيث ايقن وجوده بمقهى معلوم لديه سلفًا، واستدرجه غدرًا إلى بيته، وما أن ظفر به حتى سقاه شرابًا يحوي تلك العقاقير، فلما غاب عن وعيه، خنقه بحزامه جاثمًا فوقه قاصدًا قتله، ولم يتركه إلا جثة هامدة فأحدث به الإصابات الموصوفة والمبينة بتقرير الصفة التشريحية - المرفق بالأوراق والتي أودت بحياته على النحو المبين بالتحقيقات.
وأكد أمر الإحالة، أنه قد اقترنت هذه الجناية بجناية أخرى تقدمتها هي أنه في ذات الزمان والمكان: خطف بالتحيل الطفل المجني عليه سالف البيان، بأن توجه إلى مكان وجوده، وأوهمه بتقديم هدية له بمسكنه، فلما أمن له، اقتاده حيلة إلى المسكن مبعدًا إياه عن أعين الرقباء على النحو المبين بالتحقيقات، وهو الأمر المعاقب عليه بالمادة «290 / 1، 3» من قانون العقوبات
ثانيًا: أحرز سلاح أبيض «سكين» وأدوات مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص «مشرط - حزام من الجلد» دون مسوغ قانوني من الضرورة المهنية أو الحرفية.
وتابع أمر الإحالة أن المتهم الثاني اشترك بطريق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في ارتكاب الجريمة محل البند أولًا من الاتهام السابق، بأن حرضه واتفق معه على خطف الطفل المجني عليه وقتله مقابل المبلغ المالي المبين سلفًا تحايلًا إلى مسكنه واتفق معه على قتله وساعده على ذلك بأن آمده ببيانات العقاقير الطبية التي استخدمها في جرمه وقد وقعت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق والتحريض وتلك المساعدة على النحو المبين بالتحقيقات.