بعض أدوية السكري تقلل خطر حصى الكلى والنقرس
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
قال بحث جديد إن استخدام أدوية مثبطات ناقل الغلوكوز الصوديوم 2، لعلاج السكري من النوع 2، قد يساعد أيضاً في خفض خطر تكرار حصوات الكلى، ونوبات النقرس.
وحصى الكلى والنقرس من الحالات الشائعة والمتكررة والمؤلمة، لدى المرضى بالسكري من النوع 2. وتتسبب في تكاليف رعاية صحية كبيرة.ووفق "مديكال إكسبريس"، وجدت أبحاث سابقة فائدة إضافية في هذه الأدوية، حيث تقلل أيضاً من خطر الإصابة بقصور القلب، وأمراض الكلى، ولكن تأثيرها على حصوات الكلى المتكررة، ونوبات النقرس لم يكن مؤكداً.
ولاستكشاف الأمر، شرع باحثون من 3 جامعات في الولايات المتحدة، وكندا في مقارنة تأثيرات هذه الأدوية على خطر تكرار حصوات الكلى والنقرس، مع مجموعتين أخريين من أدوية السكري المعروفة بمنبهات مستقبلات GLP-1 ومثبطات DPP-4.
واستند البحث إلى بيانات أكثر من 20 ألف شخص يستخدمون هذه الأدوية المختلفة بواسطة باحثين من جامعات مريلاند وبوسطن وفانكوفر.
واستخدم الباحثون تقنية إحصائية هي الترجيح الاحتمالي العكسي لإزالة تأثير العوامل الأخرى، مثل عمر المريض، وجنسه، والحالة الاجتماعية، والاقتصادية، والوقت منذ تشخيص السكري، وتعاطي المخدرات.
حصى الكلىووجد البحث معدل تكرار أقل بـ 33% لحصى الكلى بين المرضى الذين بدأوا تناول مثبطات ناقل الغلوكوز الصوديوم 2، مقارنة مع مثبطات مستقبلات GLP-1.
ومن الماركان التجارية لهذه الأدوية جارديانس، وإنفوكانا، وفورسيجا، وستيجلاترو، وبرنزافي.
ومن التفسيرات الممكنة لذلك، هو أن مثبطات ناقل الغلوكوز تزيد البول، وتخفض مستويات حمض البوليك في الدم، وبالتالي تقلل من تركيز بلورات تكوين الحصوات.
واستنتج الباحثون أنه مع المرضى بالسكري من النوع 2، أو بقصور القلب، أو بأمراض الكلى المزمنة، قد يكون مثبط ناقل الغلوكوز الصوديوم، إضافة مفيدة للعلاجات الحالية لحصوات الكلى وغيرها من الحالات، بما فيها النقرس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مرض السكري
إقرأ أيضاً:
صحة الكلى والصوم
يُعتبر الصيام تجربة روحية وصحية، لكن تأثيره على صحة الكلى قد يثير بعض التساؤلات، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلات كلوية مثل تكوّن الحصوات أو ضعف الوظائف الكلوية؛ للحفاظ على صحة الكلى خلال الصيام، من الضروري تحقيق توازن مثالي بين الترطيب السليم، والتغذية المتوازنة، والاعتدال فـي العادات الغذائية. فـي هذا المقال، سنستعرض مجموعة من النصائح العملية التي تساعد على حماية وظائف الكلى أثناء الصيام.
تؤدي الكلى دورًا أساسيًا فـي تصفـية الدم من السموم، وتنظيم توازن السوائل فـي الجسم، والحفاظ على ضغط الدم. كما تسهم فـي إنتاج الهرمونات التي تدعم صحة العظام وتساعد فـي تكوين خلايا الدم الحمراء. وأي خلل فـي وظائفها قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة مثل الفشل الكلوي أو تراكم السموم. وخلال الصيام، يمتنع الجسم عن تناول الماء والغذاء لساعات طويلة، مما قد يؤدي إلى انخفاض مؤقت فـي تدفق الدم إلى الكلى وزيادة تركيز البول، مما قد يرفع خطر تكوّن الحصوات الكلوية لدى البعض، خاصة من لديهم تاريخ مرضي فـي هذا الجانب. ومع ذلك، عند اتباع الصيام بطريقة صحيحة، قد يحقق فوائد صحية مثل تقليل الالتهابات وتحسين حساسية الأنسولين، مما ينعكس إيجابيًا على صحة الكلى.
للحفاظ على صحة الكلى أثناء الصيام، من الضروري الحرص على الترطيب الكافـي بين الإفطار والسحور، حيث يُعد الجفاف أحد أكبر التحديات، خاصة فـي الطقس الحار أو عند بذل مجهود بدني كبير، مما قد يؤدي إلى تراكم السموم وزيادة العبء على الكلى. لذا، يُنصح بشرب ما لا يقل عن 8-10 أكواب من الماء يوميًا، إلى جانب تناول المشروبات الصحية مثل العصائر الطبيعية والشوربات، مع تجنب المشروبات الغازية والعصائر الغنية بالسكر. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تجنب الإفراط فـي تناول البروتينات، إذ يؤدي ذلك إلى زيادة إنتاج الفضلات النيتروجينية التي تتطلب مجهودًا إضافـيًا من الكلى للتخلص منها، لذا من الأفضل تناول مصادر بروتين معتدلة مثل اللحوم الخالية من الدهون، والأسماك، والبيض، والبقوليات. كما يُوصى بالحد من استهلاك الملح، نظرًا لدوره فـي رفع ضغط الدم وإجهاد الكلى للحفاظ على توازن السوائل، لذا يُفضل تجنب الأطعمة المالحة مثل المخللات والوجبات السريعة، واستبدال الملح بالأعشاب والتوابل الطبيعية لتحسين نكهة الطعام.
لضمان صحة الكلى أثناء الصيام، من الضروري أيضا اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الفـيتامينات، والمعادن، والألياف، حيث يُنصح بالتركيز على تناول الخضراوات والفواكه الطازجة، والحبوب الكاملة لدورها فـي تحسين وظائف الكلى وتقليل خطر الأمراض المزمنة. كما يجب الحد من استهلاك السكريات، إذ يمكن أن يؤدي الإفراط فـيها إلى زيادة الوزن وارتفاع مستويات السكر فـي الدم، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الكلى، لذا يُفضل تجنب الحلويات والمشروبات السكرية واستبدالها بالفواكه الطازجة كخيار صحي. بالإضافة إلى ذلك، يُوصى بممارسة نشاط بدني معتدل بعد الإفطار مثل المشي، مع تجنب التمارين الشاقة خلال ساعات الصيام لتفادي الجفاف. ومن المهم أيضًا مراقبة الأدوية والمكملات الغذائية، حيث يمكن لبعضها التأثير على وظائف الكلى، مثل الإفراط فـي تناول المسكنات كالإيبوبروفـين، لذا يُنصح باستشارة الطبيب قبل الصيام لضبط الجرعات وتحديد توقيت تناولها. وأخيرًا، إذا كنت تعاني من مشكلات كلوية أو لديك عوامل خطر مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري، فمن الضروري إجراء فحوصات دورية لمراقبة وظائف الكلى، وزيارة الطبيب قبل شهر رمضان للتأكد من أن الصيام آمن لك والحصول على إرشادات صحية تناسب حالتك.
من المهم الاستماع إلى جسمك أثناء الصيام، فالشعور بالتعب الشديد، والدوخة، أو آلام فـي منطقة الكلى قد يشير إلى أن جسمك يواجه صعوبة فـي التأقلم مع الصيام. فـي حال ظهور أي من هذه الأعراض، لا تتردد فـي استشارة الطبيب، فقد يكون من الضروري تعديل نظامك الغذائي أو حتى التوقف عن الصيام إذا كان يشكل خطرًا على صحتك. وبشكل عام، يمكن أن يكون الصيام مفـيدًا للصحة إذا تم بطريقة صحيحة، ولكن بالنسبة لمن يعانون من مشكلات فـي الكلى، فمن الضروري اتخاذ احتياطات إضافـية. من خلال اتباع الإرشادات المذكورة، يمكنك الحفاظ على صحة كليتيك والاستفادة من الفوائد الروحية والجسدية للصيام. ومع ذلك، يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل اتخاذ أي قرارات صحية، خاصةً إذا كنت تعاني من أمراض مزمنة، لضمان أن الصيام آمن لحالتك الصحية.