حيرة الناخب العربي في أمريكا.. معاقبة الديمقراطيين أم إيقاف ترامب؟
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
نشرت مجلة "فوكس" تقريراً يسلط الضوء على التحديات الانتخابية التي يواجهها الأمريكيون من أصول عربية، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة وموقف الولايات المتحدة منها.
وقالت المجلة في تقرير ترجمته "عربي21"، إن "الناخبين الأمريكيين العرب، الذين يشكلون كتلة تصويتية مؤثرة، يعيشون حالة من الحيرة الانتخابية، ففي حين يدعم الكثير منهم الحزب الديمقراطي، إلا أنهم يواجهون معضلة أخلاقية تتعلق بسياسات الحزب تجاه إسرائيل، والتي تتعارض مع قيمهم وتطلعاتهم".
تهميش وشعور بالخيبة
وأكدت المجلة أن الأمريكيين من أصل عربي قد تعرضوا تاريخياً للتهميش من قبل الحزبين الرئيسيين. فقد قام والتر مونديل، المرشح الديمقراطي للرئاسة عام 1984، بإعادة التبرعات التي قدمها الأمريكيون العرب. كما رفض المرشح الديمقراطي مايكل دوكاكيس دعم مجموعة أمريكية عربية عام 1988. واستمرت هذه السياسة في عام 2016 بهجوم دونالد ترامب على المسلمين والعرب، وقد أسفرت هذه التجارب عن شعور عميق بالخيبة والإحباط لدى الناخبين العرب، وفقا للمجلة.
وترى الكاتبة روان عمران، وهي أمريكية من أصول فلسطينية، بأن الأمريكيين العرب يشعرون مجدداً بالتجاهل وعدم الاحترام، حيث تزداد مخاوفهم بسبب الدعم السياسي والمالي الثابت الذي تقدمه إدارة بايدن لإسرائيل، في ظل الأعداد المتزايدة من الضحايا في غزة. وهذه السياسات قد تركت حسب رأيها طعماً مراً في أفواه الكثيرين، حيث يشعرون بأن أصواتهم تُهمَل في الحوار الوطني، مما يزيد من استيائهم ويعمق من مشاعر الإقصاء.
وتضيف روان عمران: "نحن نرى كيف تُستبعد الأصوات العربية من النقاش، بينما تركز الحكومة الأمريكية على دعم إسرائيل، مما يجعلنا نشعر بأننا بلا قيمة".
تراجع تأييد هاريس
وأشارت المجلة إلى أن الأمريكيين العرب كانوا يأملون بتحسن العلاقة مع الحزب الديمقراطي بعد صعود كامالا هاريس، لكن الواقع كان مغايراً. ويشعر الكثيرون بأن جهود هاريس لجذب الناخبين لم تكن مثمرة، حيث أظهرت ولاءً لسياسات بايدن التي لا تتماشى مع توقعاتهم، وقد زادت انتقادات العرب الأمريكيين بعد تصريحاتها التي تدافع عن الحق في استخدام القوة العسكرية.
ومن الملاحظ أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت تراجع دعم هاريس بين الناخبين الأمريكيين العرب، ما يعكس استياءهم من عدم قدرتها على تحقيق التوازن المطلوب بين دعمها لإسرائيل ومطالب الجالية العربية في الولايات المتحدة.
وحسب المجلة، فإن ترامب استغل هذا الإحباط الذي يشعر به الناخبون العرب، حيث أعلن في تغريدة له أنه سيضع حداً للمعاناة والدمار في لبنان، مستهدفاً الناخبين الأمريكيين من أصل لبناني بشكل خاص. مع ذلك، يبقى الأمريكيون العرب في موقف صعب، حيث تقتصر خياراتهم الانتخابية على دعم إدارة بايدن أو مواجهة المخاطر المترتبة عن عودة ترامب إلى السلطة.
مخاوف مستقبلية
وتتزايد المخاوف بين الناخبين العرب بشأن تأثير هذه السياسات على مستقبلهم، إذ يعتبرون أن الموقف الأمريكي تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليس مجرد قضية دولية، بل قضية تمس حياتهم اليومية.
وفي هذا السياق، تقول أسماء، وهي طبيبة أمريكية من أصول عربية: "إذا كان ترامب هو الخيار الآخر، فأنا لا أريد أن أكون جزءاً منه. لكنني أشعر أيضاً بأنني خُذلت من الديمقراطيين.. ما يحدث في غزة يستدعي وقفة جادة من القادة السياسيين واعترافاً بالمأساة الإنسانية المستمرة".
وترى أسماء أن الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية يجب أن يتغير، وإلا فإن العديد من الناخبين سيجدون أنفسهم مضطرين للتصويت ضد خياراتهم التقليدية.
ومع اقتراب الانتخابات، يتساءل كثيرون: هل سيصوت العرب في الولايات المتحدة لدعم سياسات لا تعكس قيمهم، أم سيتجهون نحو خيارات بديلة تعبر عن مخاوفهم الإنسانية؟ هذه التحديات تتطلب من السياسيين -وفقا للمجلة- إعادة التفكير في كيفية التعامل مع قضايا الجالية العربية واهتماماتها إذا كانوا يرغبون في كسب ثقتهم ودعمهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب هاريس الإنتخابات الأمريكية ترامب هاريس الناخب العربي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمریکیین العرب
إقرأ أيضاً:
هلاوس ترامب
الإخوة والأخوات تحية طيبة لسيادتكم ما أراه الآن من هلاوس الرئيس ترامب بفرض الجبروت والقوة على العالم بأسره يدل دلالة قاطعة على أن هذا الرجل رجل عدوانى ولا يريد الاستقرار لهذا العالم غلبة الجبروت والعنجهية ليصرح بهذه التصريحات كيف يقوم بضم كندا إلى بلاده دولة مستقلة يريد ان يضمها إلى بلاده ليستولى على ثرواتها وهل يرضى ذلك المجتمع الدولى ثانياً هذا الرجل إما انه تحت تأثير مخدر فغير مسئول عما يقول وإما أن هناك ضغوطاً صهيونية عالمية تضغط عليه فى أفكاره ليقول بنقل الشعب الفلسطينى من بلاده وتوزيعه على بلاد العالم مصر والأردن وإندونيسيا وغيرهما من الدول ما هذا الهراء هل رأيتم شعب من شعوب العالم يتم نقله من بلاده ومسقط رأسه خارج بلاده ليستتب الأمر للمستوطن اليهودى الظالم القاهر الذى استولى على أرض ليست ملكه وبلد ليست بلده لاستتباب الاحتلال وسرقة صلوات هذا الشعب البطل الشعب الفلسطينى الذى تحمل ما لا تتحمله الجبال من عنف ودمار وكراهية صهيونية عالمية ضد هذا الشعب الأعزل الذى لا يمتلك من التسليح العام الذى يمكنه من الدفاع عن أرضه وعرضه ضد هذا المحتل الغادر وللأسف المحتل يماطل ويسوف لانهاء الاحتلال لأرض فلسطين والقدس الشريف لأنه مدعوم من أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبى لأنهم جعلوا هؤلاء اليهود شوكة فى ظهر العرب منذ متى نصدق أن أمريكا أو بريطانيا أو الاتحاد الاوروبى يكيلون بمكيال الصدق ويكونون فى صف الحق أبدًا أبدًا هؤلاء مستعمرون ولا نجنى من خلفهم الا كل مهين وكل مذله فهم لا يخدمون الا أهدافهم ولذلك يا أمه العرب بأسم أكثر من 250 مليون عربى الا نستطيع إقامة جيش عربى موحد ترون المخاطر والمكارة والدمار والسيطرة من العدوان الصهيونى الأمريكى البريطانى ضد أمة العربية ونحن صامتون نريد ان مصر هى التى تحارب كيف ذلك كيف ذلك اخوتنا الاجلاء الحرب تحتاج لدعم قوى ان مصر لديها الرجال ولكنها تحتاج إلى المال ولكن انتم نائمون ولن يدافع عنكم أحد حينما تجدون الاعداء فوق رؤوسكم اننى انذركم وانذركم وانذركم لابد من اقامه جيش عربى موحد للدفاع عن امننا واماننا ضد امثال هذا الموتور الذى يريد أن يستولى على ثروات الدول العربية بالقوة وبالإكراه وما زلنا نتلذذ ونصفق لراعى البقر ليسرق أموالنا وصلواتنا أفيقوا أيها العرب، أفيقوا أيها العرب، أفيقوا أيها العرب ماذا تنتظرون؟!