«تاج مَحلّ» وكنوز العمارة الإسلامية حاضرة في «كفر الشيخ».. حدوتة «هندية»
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
روابط كثيرة تجمع الشعبين المصري والهندي على مدار عقود طويلة مضت، ولتعزيز تلك الروابط، انطلقت المسابقة الفنية «لمحات من الهند»، للطلاب بجميع المراحل التعليمية «الابتدائي، والإعدادي، والثانوي»، الذين أبدعوا في رسم صور مختلفة لانطباعاتهم عن دولة الهند.
حديقة العائلات المطلة بمركز فوه تستقبل مسابقة «لمحات من الهند»استقبلت حديقة العائلات المطلة على نهر النيل فرع رشيد بنطاق مركز فوه بمحافظة كفر الشيخ، المسابقة الفنية «لمحات من الهند»، بمشاركة 1200 طالب، منهم 880 من كفر الشيخ و320 من البحيرة، ضمن التعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الممثل في مكتب مستشار التربية الفنية بالوزارة، وسفارة دولة الهند الممثل في مركز مولانا آزاد الجناح الثقافي لدولة الهند على مدار 28 عاماً.
«أول مرة أشارك في مسابقة لمحات من الهند، وحقيقي هي مسابقة جميلة، وأبرزت موهبة كل واحد فينا، وكان بيتوفر لنا أدوات الرسم وكل المستلزمات اللي ممكن نحتاجها في المسابقة»، كلمات قالها يوسف أحمد، طالب بالمرحلة الابتدائية بمحافظة كفر الشيخ وأحد المشاركين في المسابقة.
«شعيشع»: فرحان إني شاركت في المسابقةيتّفق معه محمد شعيشع، الطالب بالمرحلة الإعدادية بمحافظة كفر الشيخ، الذي شارك في المسابقة بعد علمه بها من خلال مدرسته: «أنا باحب الرسم من صُغري، ولما عرفت إنّ فيه مسابقة عن الرسم اشتركت على طول، وفرحان إني شاركت في مسابقة كبيرة زي لمحات من الهند».
«تاج مَحلّ» أبرز المعالم السياحية التي تتميز بها دولة الهند، وأكدت حبيبة السعيد، طالبة بالمرحلة الثانوية بمحافظة البحيرة: «رسمت تاج مَحلّ، لأنه أبرز المعالم السياحية اللي بتتميز بها الهند، بناه الشاه جاهان في عام 1653، علشان يضم رُفات زوجته الثالثة ممتاز مَحلّ، كمان ضمّ قبره بعد وفاته، وكمان رسمت شخصيات للمرأة الهندية، ولوحات عن الثقافة المصرية الهندية، والرسومات عجبت القائمين على المسابقة».
الفعاليات تعمل على تقوية أواصر الصداقة والثقافة المصرية والهنديةتُقام مسابقة «لمحات من الهند» في مصر بشكل سنوي للاحتفال بالروابط العميقة بين شعبي الهند ومصر، وتقوية الروابط الثقافية، وتعزيز التواصل مع الشباب، حسب الدكتور علاء جودة، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، مشيراً إلى أنّ الفعاليات تعمل على تقوية أواصر الصداقة والثقافة المصرية والهندية، وكذا لدعم التواصل مع الشباب في مصر، بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وسفارة دولة الهند ومديرية التربية والتعليم بمحافظة كفر الشيخ.
تم اختيار مدينة فوه لتنظيم المسابقة الفنية «لمحات من الهند»، لما تمتلكه المدينة من مهارات إبداعية وفنية مكتسبة من الطبيعة الخلابة لها، فضلاً عن الصناعات الحرفية واليدوية المتوارثة من تراث المدينة ذات الطابع الخاص، والتي تعتمد على الرسم والنقش والتلوين، مما أثر في وجدان وفكر وخاطر أبناء المدينة، وفقاً لما ذكره الدكتور وائل عبدالباري هراس، مدير إدارة فوه التعليمية: «المدينة تمتلك كنوزاً من فنون العمارة الإسلامية، فمساجدها تُعبّر عن مختلف العصور الإسلامية، فضلاً عن الصناعات الحرفية اليدوية التي ما زالت تحتفظ بها المدينة من سجاد وكليم، وكثير من المشغولات الخشبية والمعدنية التي تتميز باللمسات الفنية، وهو ما كان له بالغ الأثر في دعم المسابقة، وتعزيز موهبة الطلاب المشاركين».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفر الشيخ وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني محافظة كفر الشيخ فوه حديقة العائلات نهر النيل فرع رشيد مسابقة لمحات من الهند دولة الهند بمحافظة کفر الشیخ التربیة والتعلیم لمحات من الهند فی المسابقة دولة الهند
إقرأ أيضاً:
الراعي: لتحرير المدارس كي تتأمّن التربية والتعليم لأطفالنا وأجيالنا الطالعة
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي. بعد الإنجيل المقدس ألقى البطريرك الراعي عظة تساءل خلالها "اين رأي الشعب في التمادي بعدم انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنتين كاملتين. أين رأي الشعب بعدم انتظام المؤسسات الدستورية وفي طليعتها مجلس النواب الذي أصبح هيئة انتخابية لا تشريعية، ومجلس الوزراء المحدود الصلاحيات والذي يقاطعه عدد من الوزراء. أين رأي الشعب في الحرب المدّمرة بين حزب الله وإسرائيل، إنّه حتمًا ضدّها لأنّه هو ثمنها: ضحايا مدنيّة رجالًا ونساءً وأطفالًا، وكأنّنا أمام حرب إبادة، تُستعمل فيها أحدث الأسلحة والصواريخ، من دون شفقة ورحمة. الشعب ضدّ هذه الحرب التي دمّرت المنازل والمؤسّسات ودور العبادة، والتي هجّرت ما يزيد على المليون ونصف مهجّر. وتبدّد اقتصاده وماله وعمله ووظيفته. وفوق ذلك لا وقفًا لإطلاق النار، بل المزيد من الضحايا والتدمير والنزوح والجرحى بعشرات الألوف. فإلى متى؟ بالحرب الجميع خاسر ومنهزم ومكسور".
أضاف: " والنزوح سيكون، إذا أهمل، سببًا للمشاكل الإجتماعيّة والإقتصاديّة بين المواطنين. فيجب المزيد من الوعي، والمحافظة على الأملاك الخاصّة، وعلى العيش المشترك. وإنّنا نحيّي المبادرات الإنسانيّة الداخليّة، ونوجّه النداء إلى الدول الصديقة، شاكرينها على كرمها في إرسال المساعدات المتنوّعة، وطالبين منها مواصلة إرسال المساعدات بروح التضامن، والحسّ الإجتماعيّ، من أجل إبعاد شبح الخلافات والتصادم بين النازحين والمقيمين في مختلف المناطق. ويجب تحرير المدارس الخاصّة والرسميّة لكي تتأمّن التربية والتعليم لأطفالنا وأجيالنا الطالعة. وهذا الأمر هو في عهدة وزارة التربية والحكومة. إنّ التربية والتعليم هما عنصران أساسيّان في حياة أطفالنا وشبابنا، وهما ضروريّان كالطعام. ونوجّه النداء إلى مجلس الأمن والأسرتين العربيّة والدوليّة، التدخّل الديبلوماسيّ لإيقاف النار بين حزب الله وإسرائيل، وإيجاد الحلول اللازمة رحمةً بلبنان وشعبه".
وختم الراعي: " فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء، إلى الله إله السلام كي يتدخّل بطريقته، فهو وحده سيّد التاريخ، ويمنحنا السلام العادل والشامل والدائم. له المجد والشكر، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".