تعرف على رأي الكنيسة الكاثوليكية في علم الظهورات
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
يصادف علماء النفس في بعض الأحيان أمراضًا عصبيّة ينتج عنها أمور غريبة مدهشة لا يمكن تفسيرها، وتشبه هذه الأمور عناصر الظهورات الثلاثة: الرؤية والسمع والمعجزة. وقد اصطُلح على تسميتها بـ"حالات ما وراء النفس" Metapsychique
أيّ هي الحالات التي تفوق علم النفس: التخاطر Telepathie ، التنبّؤ وبسبب الغموض الذي يحيط هذه الحالات النفسيّة، ينقسم علماء النفس إلى فريقين: فريق يعتبرها أُمورًا خارجيّة من إنتاج ما هو في داخل الإنسان، وهي أكثر سموًّا وأرقى من العناصر التي ولَّدتها، وآخر يعتبرها صورة مشوَّهة لأمور سامية عليا، فهي تدنٍّ وانحطاط.
ومهما يكن الأمر، فإنّ القدّيس بولس وكثيرًا من علماء النفس يقسمون الإنسان إلى ثلاثة إلى ثلاثة مستويات:
1- المستوى الجسديّ Niveau Somatique.
2- المستوى النفسيّ Niveau Psychique أو الوسيط.
3- المستوى الروحيّ Pneumatique Niveau.
والحالة الماوراء نفسيّة تنتج في عمليّة الانتقال من مستوى إلى آخر، وهي عمومًا الانتقال من مستوى أدنى إلى مستوى أعلى. فعلاقة الإنسان مع الأشياء هي علاقة مزدوجة تتم بواسطة الحواس والفكر.
فالأذن تسمع وتصغي، والعين تنظر وترى. وحين يزور اثنان بناء أثريًا ويشاهدانه جملة وتفصيلاً، يمكن لأحد هما أن لا ينظر إلّا إلى مجموعة حجارة قديمة.
أمّا الآخر، فيرى عظمة الباني وجمال حسّه الهندسيّ. وحين يكون الفارق في الرؤية كبيرًا، أي حين يرى الواحد – أو يظنّ أنّه يرى – ما لا يشاهده جاره، يقول الجار إنّ هذه الرؤية هلوسة وجنون. وكذلك الأمر في باقي الحواسّ.
ومن وجهة النظر السريريّة، فإنّ ظواهر الإعاقة عند بعض الأشخاص، كالنرض العصبيّ أو الجنون، وهي في بعض الأحيان سبب لظواهر مدهشة وغريبة: رؤى وتنبُّؤ.... كأنّ المرض والهلوسة والجنون تقود هؤلاء إلى درجات عالية من الذكاء والإرادة والحب.
ولهذا قيل: «بين العبقرية والجنون شعرة واحدة». فالمجنون يرى في بعض الأحيان شخصًا أمامه فيتحدّث معه. أمّا الناس، وإذ يرونه وحيدًا، إنّه مجنون لأنّه يتحدّث مع نفسه.
فهناك العديد من الظهورات لم تعترف الكنيسة بمصداقية ما يقوله الرائي. هذه القرارات لا تؤخذ بسرعة. إنّها تؤخذ بعد سنين من التحقيقات مع أطباء ونفسانيّين ولاهوتيّين. وهناك العديد من الظهورات التي لا تزال التحقيقات جارية بخصوصها، مثل ظهورات ميديجورية في كرواتيا.
فالحكمة تقتضي الإصغاء لكمة الإنجيل التي تقول: «من سَمِعَ إِلَيكُم سَمِعَ إِليَّ. ومَن أَعرَضَ عَنكم أَعرَضَ عَنِّي، ومَن أَعرَضَ عَنِّي أعرَضَ عَنِ الَّذي أَرسَلَني» (لو 10: 16). الموقف الصحيح الذي علينا تبنيه أمام هذه الظهورات الغير معترف بها، هو موقف الطاعة والحذر، بتواضع وثقة بالكنيسة التي تتحدث من خلال الأسقف المحلي أو من خلال مجمع العقيدة والإيمان.
يقول البابا بندكتوس الخامس عشر (1914- 1922م) بهذا الخصوص: «الموافقة أو إقرار الإيمان الكاثوليكي لا يعود إلى الظهورات المُثبتة بهذه الطريقة. لا بل هذا أمر مستحيل. هذه الظهورات تتطلب بالأحرى موافقة إيمان إنساني يتطابق مع قواعد الحذر، التي يقدمها لنا كاحتمال وأهل للإيمان في روح تقوى».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
علماء روس: فحص بسيط يكشف السرطان في مراحله المبكرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طور علماء من جامعة الأورال الفيدرالية في روسيا نظام اختبار قادرا على اكتشاف سرطان الرئة والبروستات والثدي في مراحله المبكرة.
وبحسب العلماء الروس فإن الاختبار الجديد سوف يجعل من الممكن تشخيص الأمراض أثناء فحص الدم الروتيني.
ووفقا للدراسة التي اوردتها وكالة "سبوتنك" فإن العلامات التي تشير إلى وجود أمراض الأورام هي نواتج أيضية ذات طبيعة مختلفة: الدهون أو الفيتامينات أو الأحماض الأمينية ومع تقدم السرطان يزداد تركيز هذه العلامات ويصبح المرض قابلاً للكشف ولكن العلاج على العكس من ذلك، يصبح أكثر تعقيداً.
وقالت رئيسة مختبر تقنيات التحول الحيوي وكيمياء الأغذية في جامعة الأورال الحكومية إيلينا كوفاليفا: يقوم النظام القائم على الذكاء الاصطناعي بمقارنة المؤشرات التي تم الحصول عليها بقاعدة بيانات واسعة النطاق لتكوين الدم لدى الأشخاص المرضى والأصحاء وتحديد الانحرافات الكبيرة في تركيز أنواع معينة من المستقلبات.
وأضافت أن الدراسة حددت 15 من أكثر علامات الأورام الدهنية الواعدة للتشخيص السريري لسرطان البروستاتا والثدي والرئة حيث يتم تحديد تركيزاتها بشكل موثوق بواسطة النظام الجديد".
وتابعت كوفاليفا: لم تأت فكرة إنشاء مثل هذا النظام من فراغ نحن نعتبره تطويرًا لتحليل ميكروبات الأمعاء باستخدام طريقة غورغي أندريفيتش أوسيبوف والتي كانت متاحة في العيادات الحكومية والخاصة لأكثر من خمس سنوات لتشخيص أمراض الرئة والجهاز الهضمي لقد قمنا بتغيير نوع الفصل الكروماتوغرافي للعينة المستخدم إلى نوع أكثر شمولاً مما سمح لنا باكتشاف عدد أكبر من الدهون والأحماض الدهنية التي قد تكون علامة على الإصابة بالسرطان.
وخلصت الدراسة إلى أن التحليل باستخدام نظام الاختبار الجديد لن يختلف بشكل كبير من حيث التكلفة عن طرق التشخيص التقليدية، لكنه سيتفوق عليها بشكل كبير من حيث القدرات.
وفي المستقبل يخطط المتخصصون لتكييف نظام الاختبار لتشخيص أمراض أخرى مصحوبة بتغيرات في تكوين الدهون في بلازما الدم وكذلك لزيادة عينة الحيوانات المعملية في التجارب السريرية قبل النظام الحالي.