كشفت مؤسستان حقوقيتان فلسطينيتان، اليوم الإثنين، انتشار الجرب، بين المعتقلين الفلسطينيين في سجن النقب الإسرائيلي.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية، ونادي الأسير في بيان مشترك: "من أصل 35 معتقلاً  زارهم  المحامون في الأيام الماضية، 25 مصابون بمرض الجرب".

وقال البيان: "جميع الذين أمكنت زيارتهم خرجوا للزيارة وهم معصوبو الأعين، ومقيدو الأطراف، وجميعهم تعرضوا لعمليات إذلال، وتنكيل، من خلال عملية سحب مهينة تتم بحقهم، وإجبارهم على الجلوس على ركبهم حتى الخروج من القسم".

ولم تعقب الجهات الإسرائيلية ذات الصلة على البيان المشترن الذي جاء فيه "هذه عينة صغيرة عن المئات من الأسرى المصابين، الذين يتعرضون لجرائم طبية ممنهجة، وعمليات تعذيب على مدار الساعة، من خلال استخدام إدارة السجون المرض أداة لتعذيبهم". ويقدر عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجن النقب الإسرائيلي بـ 3  من أعمار مختلفة.

وذكر البيان أن "إفادات الأسرى جميعهم تضمنت تفاصيل قاسية جداً، عن معاناتهم من المرض دون أي نوع من العلاج، ودون محاولة إدارة السجون معالجة الأسباب التي ساهمت، وتساهم في استمرار انتشار المرض".

تغطية صحفية| هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني: كارثة صحية تخيم على آلاف الأسرى في سجون النقب جرّاء انتشار مرض الجرب -أو ما يعرف بالسكايبوس- مع استمرار إدارة سجون الاحتلال حرمانهم من العلاج وأدوات التنظيف واستخدام المرض في تعذيبهم نفسياً وجسديا. pic.twitter.com/MNe4vGCbg4

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 4, 2024

ومنذ 7أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، اتخذت السلطات الإسرائيلية إجراءات ضد المعتقلين الفلسطينيين في سجونها، منها تقليص مواد التنظيف، وأوقات الاستحمام، وكميات الطعام، إضافة إلى اكتظاظ السجون مع الارتفاع الملحوظ في الاعتقالات.

واستعرض البيان عوامل أدت الى انتشار مرض الجرب بين المعتقلين ومنها "قلة مواد التنظيف، عدم تمكن الأسرى من الاستحمام بشكل دائم، انعدام توفر ملابس نظيفة، فمعظم الأسرى لا يملكون إلا غيارا واحد، عدم وجود غسالات، حيث يضطر الأسرى لغسل الملابس على أيديهم".

وأضاف البيان "كما تمنعهم إدارة السجن من نشرها لتجف لذلك تبقى رطبة، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في انتشار الأمراض الجلدية بين الأسرى، كما لا تستجيب إدارة السجن لمطالبات الأسرى المتكررة بتوفير العلاج أو حتى إخراجهم للعيادة".

وتضمن البيان مجموعة من شهادات المعتقلين دون إشارة إلى أسمائهم قدموا تفصيلاً لما يتعرضون له في سجون إسرائيل.

كما تضمن البيان نموذجاً لأوضاع المعتقلين المرضى من خلال حالة المعتقل عبد الرحمن صلاح 71 عاماً "من جنين وهو من الأسرى القدامى ومن محرري صفقة وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم. ويعتبر من أسوأ الحالات المرضية في سجون الاحتلال، والذي يتعرض فعلياً لقتل بطيء"

هيئة الأسرى الفلسطينية: الاحتلال يستخدم مرض الجرب للتعذيب#سرايا #فلسطين #عاجل

https://t.co/KizNzwqLPu pic.twitter.com/xceOFxQ5xC

— وكالة أنباء سرايا الإخبارية (@sarayanews) November 4, 2024

وحسب البيان فإن صلاح "يعاني من ضعف شديد في النظر،وفي السمع، إلى جانب مشاكل صحية أخرى تفاقمت بعد الاعتداء الذي تعرض له في سجن النقب، بعد الحرب على يد قوات النحشون".

وحذرت هيئة الأسرى ونادي الأسير من "استمرار انتشار مرض الجرب بين الأسرى، الذي سيكون سبباً في استشهاد أسرى داخل السجون، إلى جانب جملة الأسباب التي أدت إلى استشهاد عشرات الأسرى والمعتقلين منذ بداية حرب الإبادة، وتحديداً جراء عمليات التعذيب".

وتشير الإحصائيات الفلسطينية الرسمية إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين في سجون إسرائيل فاق 10100 حتى بداية أكتوبر (تشرين الأول) 2024 بينهم 94 أسيرة، و270 طفلًا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الفلسطينية إسرائيل إسرائيل فلسطين مرض الجرب فی سجون

إقرأ أيضاً:

دون سابق إنذار.. صداع مفاجئ يفتك بأم بعد أسبوعين من التشخيص

لم تكن نيكوليت ريتشاردسون، الأم البريطانية البالغة من العمر 41 عاماً، تعلم أن صداعاً عابراً سيكشف عن إصابتها بمرض مميت، حيث توفيت بعد 13 يوماً فقط من تشخيصها بسرطان الدماغ في مرحلته الرابعة، دون أي أعراض سابقة.

وفي التفاصيل، شعرت ريتشاردسون الأم لطفلة، بصداع في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، وعند استمرار الألم، راجعت طبيبها الذي اعتبره "صداعاً نصفياً" مرتبطاً بالتوتر.

لكن مع تفاقم الألم، خضعت الأم التي كانت تعتمد نظاماً صحياً في حياتها، لفحص بالرنين المغناطيسي في مستشفى تشارينغ كروس، ليكتشف الأطباء ورماً دماغياً من نوع "غليوبلاستوما" شديد العدوانية، وفقاً لما ورد في صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
بعد ستة أيام، خضعت لجراحة طارئة أسفرت عن إصابات كارثية، شملت الشلل وفقدان البصر الجزئي، قبل أن تدخل في غيبوبة لم تستفق منها، ليتم فصلها عن جهاز التنفس الصناعي في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.
وبعد خمس سنوات من رحيلها، يسعى زوجها أوستن هام-هاوز وطفلتهما إيزابيلا لإحياء ذكراها من خلال حملات تبرع لصالح مؤسسة Brain Tumour Research، في محاولة لدعم الأبحاث حول هذا المرض الذي لا ينجو منه سوى 5% من المصابين بعد خمس سنوات من التشخيص.
وبحسب تشارلي آلسبروك، مدير التطوير بالمؤسسة، فإن "أورام الدماغ لا تفرق بين أحد"، مشيراً إلى أن التمويل المخصص لأبحاث هذا المرض لا يزال لا يتجاوز 1% من إجمالي الإنفاق الوطني على أبحاث السرطان منذ عام 2002.

مقالات مشابهة

  • «الخارجية» الفلسطينية: إسرائيل تتعمد إطالة أمد الحرب عبر سلاح التجويع
  • أغلبية في إسرائيل تفضل إعادة الأسرى على القضاء على حماس
  • يوم “السكاكين الطويلة”.. كيف أربكت حماس “إسرائيل” إلى الأبد؟
  • دون سابق إنذار.. صداع مفاجئ يفتك بأم بعد أسبوعين من التشخيص
  • رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
  • محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
  • مقررة أممية تدعو لإجراء تحقيقات باستشهاد أسرى في سجون العدو
  • محللان: حماس رمت بـكرة من نار على إسرائيل
  • أغلبية في إسرائيل تؤيد إنهاء الحرب على غزة
  • شهادات الأ سـ.ـر ى المحرّرين: قصص عن التـ.ـعـ.ـذيـ.ـب في سجون اسرائيل