ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عددها الصادر اليوم /الإثنين/ أن ولاية بنسلفانيا، وهي ساحة المعركة الأكبر في الحملة الرئاسية، لا تزال متعادلة عشية يوم الانتخابات الأمريكية حيث أبدت حملتا الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس تفاؤلًا كبيرًا.


وأوضحت الصحيفة -في تقرير إخباري- أنه هكذا تسير الأمور في ولاية بنسلفانيا التي حددها كل من هاريس وترامب منذ فترة طويلة على أنها الولاية التي يجب الفوز بها، والتي تم توجيه المزيد من الأموال والقوى العاملة إليها أكثر من أي ساحة معركة أخرى.

وفي عشية الانتخابات، يقول الجانبان إنهما متفائلان بحذر. وعلى نحو معتاد، يبالغ الجمهوريون في التفاؤل، ويبالغ الديمقراطيون في الحذر.

وتابعت أن حافلات محملة بالناشطين الديمقراطيين تستعد منذ أول أمس لطرق الأبواب في منطقة لم يكن فيها ناخبوهم موجودين منذ فترة ليست طويلة، ومن بين الموالون المتحمسون، كان شعار طموحات نائبة الرئيس كامالا هاريس الرئاسية هو الأمل.


وقالت ستيفاني كرامر، وهي مواطنة تبلغ من العمر 53 عامًا من مقاطعة يورك ومعلمة سابقة: "على الرغم من مدى صعوبة السباق، وبشاعته، إلا أنني أملك الأمل".


وعلى بعد أربعة وثلاثين ميلًا إلى الشمال، في حفل أقيم في الغرفة الخلفية لمطعم أروجا جريل هاوس بالقرب من هيرشي، كان النائب سكوت بيري، الحليف الوثيق لدونالد ترامب، أكثر من مجرد متفائل بشأن فرص الرئيس السابق في الفوز، وخاصة في أكبر وأهم ولاية متأرجحة في حملة 2024، قائلًا: "حملة نائبة الرئيس في حالة سقوط حر".


ورأت الصحيفة أن قضاء المرشحين لآخر يوم من حملتهم الانتخابية في اقتحام الولاية يعد مقياسًا لأهمية ولاية بنسلفانيا حيث ستبدأ هاريس حملة طرق الأبواب في سكرانتون. ثم، بهدف جذب الناخبين الذين ما زالوا يشعرون بالغضب من وصف أحد الكوميديين المؤيدين لترامب لبورتوريكو بـ "القمامة"، ستعقد نائبة الرئيس تجمعًا جماهيريًا في ألينتاون يضم اثنين من الفنانين البورتوريكيين. وستتوقف في ريدينج، ثم تختتم بتجمعات جماهيرية في بيتسبرج وفيلادلفيا.


وفي المقابل، يعقد ترامب تجمعات جماهيرية في ريدينج وبيتسبرج، بينما يختتم زميله، السيناتور جيه دي فانس من أوهايو، حملته في ضاحية نيوتاون في فيلادلفيا.


وأضافت الصحيفة أنه مع تعادل الولاية وفقًا لاستطلاعات الرأي، يقول الجمهوريون إن الفائز سيحدده الحماس، وهي الميزة التي يقولون إن ترامب يتمتع بها بينما يقول الديمقراطيون، الذين يصرون على أنهم متحمسون للغاية، إن هاريس ستحقق الفوز بفضل الشجاعة.


وجد الاستطلاع الأخير الذي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" والذي نُشر يوم أمس الأحد أن ولاية بنسلفانيا متعادلة بنسبة 48 في المائة من الأصوات لترامب وهاريس، ولكن تحت هذا التعادل كانت هناك اتجاهات لدعم الجانبين. فقد أدلى حوالي 20% فقط من الناخبين في ولاية بنسلفانيا بأصواتهم بالفعل، وهو أقل بكثير من الولايات الأخرى المتأرجحة، حيث أدلى ما يقرب من نصف الناخبين بأصواتهم.


وفي الوقت نفسه، يبدو أن الناخبين المتأخرين يتجهون نحو هاريس. فالناخبون الذين قالوا إنهم اتخذوا قرارهم في الأسابيع القليلة الماضية يقفون إلى جانبها، بنسبة 53% مقابل 45%.


قال بريندان ماكفيليبس، أحد كبار مسؤولي حملة هاريس في الولاية، إن الجهود المبذولة في بنسلفانيا بُنيت لهذه اللحظة لإقناع الناخبين، وحثهم على التصويت المبكر، والآن، للتأكد من وصول آخر الناخبين لنائب الرئيس إلى صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء. وقالت الحملة إن مناصري هاريس طرقوا 800 ألف باب يوم السبت وحده، وتحدثوا إلى 293 ألف شخص.


ومع ذلك، قلل مسؤولو حملة ترامب من أهمية العملية الديمقراطية، لأنهم يقولون إن المزيد من سكان بنسلفانيا يريدون انتخاب ترامب أكثر من هاريس.
ومع اقتراب نهاية السباق، لا يرغب أي من الجانبين في الاعتراف بأن الآخر أكثر حماسة. يعتقد كل منهما أن لديه الرسالة الصحيحة للفوز.


 

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: ولایة بنسلفانیا

إقرأ أيضاً:

الغيب في الإسلام: بين علم الله وحذر الإنسان

في حديث صحيح أخرجه الإمام البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال صلى الله عليه وسلم: "مِفْتَاحُ الغَيْبِ خَمْسٌ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ: لا يَعْلَمُ أَحَدٌ ما يَكونُ في غَدٍ، ولا يَعْلَمُ أَحَدٌ ما يَكونُ في الأرْحَامِ، ولا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا، وما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ، وما يَدْرِي أَحَدٌ مَتَى يَجِيءُ المطرُ".

من خلال هذه الكلمات النبوية الشريفة، يوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن هناك خمسة أمور من الغيب التي لا يعلمها إلا الله وحده. هذه الأمور تتعلق بالمستقبل والمجهول، مثل ما سيحدث غدًا، أو نوعية الأعمال التي سنكتسبها، أو حتى المكان الذي سنموت فيه. ومن هنا، يظهر أحد الأسس الأساسية في العقيدة الإسلامية التي تُقر بأن الغيب بيد الله وحده، ولا يمكن للبشر أن يدركوه بمفردهم.

علم الله بالغيب

يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: "إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" (لقمان: 34). هذه الآية تؤكد على أن الله سبحانه وتعالى هو الوحيد الذي يعلم الغيب، بما في ذلك علمه بكل تفاصيل حياتنا ومستقبلنا. هذا العلم ليس محصورًا في الحاضر، بل يمتد ليشمل كل ما هو مخفي عن أعين البشر، مثل أقدار الناس، ومتى سيموتون، وأين سيموتون، وما سيفعلون في المستقبل.

الاختلاف بين العلم الغيبي والعلم البشري

رغم التقدم العلمي الهائل الذي شهدته البشرية في السنوات الأخيرة، خصوصًا في المجالات الطبية والتقنية، فقد استمر العلم في حدود معينة ولم يتمكن من الوصول إلى معرفة الغيب الذي حذرنا الله من التجرؤ على التنبؤ به. ومن أبرز الأمثلة على ذلك معرفة جنس الجنين في بطن أمه، وهو أمر يمكن للطبيب تحديده في مرحلة معينة من الحمل باستخدام وسائل علمية مثل السونار. ومع ذلك، لا يمكن للبشر تحديد حياة هذا الجنين أو موعد ولادته أو أي تفاصيل أخرى تتعلق بمستقبله. ولا يزال الأجل ورزق الإنسان متعلقا بمشيئة الله وحده، كما يذكر الحديث الشريف.

التحذير من الدجالين والمشعوذين

ما بين الحقيقة العلمية والدجل، هناك فارق كبير يجب أن يتنبه له المسلم. ففي الوقت الذي يعترف فيه العلماء بعجزهم عن معرفة الغيب، يروج البعض لتنبؤات معتمدة على الخرافات والشعوذة. قد يحاول البعض الادعاء بمعرفة المستقبل، سواء عبر قراءة الكف أو التنبؤ بالأبراج، في سعي لتحقيق مكاسب شخصية على حساب جهل الناس أو خوفهم من المجهول. لكن يجب على المسلم أن يكون واعيًا بأهمية الرجوع إلى الله وحده في أمور الغيب، وألا ينجرف وراء هذه الادعاءات الزائفة.

عبرة من قصة إبراهيم والنمرود

في قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع النمرود بن كنعان، يظهر لنا درس عظيم عن الجهل بالغيب. ففي حين ادعى النمرود القدرة على إحياء الموتى، رد عليه إبراهيم عليه السلام بإثبات قدرة الله وحده على التحكم في الحياة والموت، قائلاً له: "إِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ". هذه الحجة البسيطة كانت كافية ليفشل النمرود في تحديه لله ويُسكت حِجَجه.

 

الغيب هو مجال لا يمكن للبشر التنبؤ به إلا إذا كشفه الله عنهم، ولذلك يجب على المسلم أن يكون حذرًا في التعامل مع المعتقدات الخاطئة حول معرفة المستقبل. فالتأكيد في الإسلام هو أن الغيب لا يعلمه إلا الله، ومن يزعم أنه يملكه فهو في ضلال. لذا، يجب أن نعتمد على علمنا وديننا في توجيه حياتنا ونبذ التشاؤم والتعلق بالأوهام.

مقالات مشابهة

  • الغيب في الإسلام: بين علم الله وحذر الإنسان
  • صحيفة عبرية تنشر تقريرا أمميا عن وحشية مسؤولي أجهزة الاستخبارات الحوثية.. أكثر الانتهاكات فظاعة (ترجمة خاصة)
  • لجنة أمن ولاية الخرطوم توجه بتنفيذ حملة لازالة مخلفات الحرب في المناطق التي تم تطهيرها ببحري
  • يوم أمسك ترامب وماسك بالسياسة الأمريكية
  • المحكمة العليا الأمريكية توافق على الاستماع إلى استئناف حظر تيك توك
  • رغم مشكلات الإنفاق.. أوروبا تستبق ولاية ترامب بتكثيف جهود دعم أوكرانيا عسكريًا
  • رغم مشكلات الإنفاق.. أوروبا تستبق ولاية ترامب بتكثيف جهود دعم أوكرانيا عسكريا
  • البنتاغون: القوات الجوية الأمريكية والبريطانية ستركز على الصين
  • ترامب يصر على مقترحه..  كندا الولاية الأمريكية رقم 51
  • ترامب يضغط.. تفاؤل أمريكي حذر بقرب التوصل إلى هدنة في غزة