السيد ذي يزن يرعى افتتاح الاجتماع الـ 16 للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
العمانية: رعى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب اليوم بمسقط افتتاح الاجتماع السنوي الـ16 للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية الذي تستضيفه سلطنة عمان ممثلة بجهاز الاستثمار العماني، وبمشاركة رؤساء وأعضاء من 50 صندوقا سياديا من 46 دولة حول العالم.
وأكد صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد فـي تصريح له أن استضافة سلطنة عمان للاجتماع تؤكد مكانتها العالية بين الأمم، وقدرتها الكبيرة على بناء جسور التعاون وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الجميع، مضيفا إن اختيارها استضافة هذا الحدث المهم شهادة ناصعة على استيفائها المعايير العالمية فـي الحوكمة والاستدامة، والالتزام بها فـي إدارة الثروات، وبراعة تنميتها واستثمارها. وقال سمو السيد ذي يزن: «من حسن الطالع أن تأتي هذه الاستضافة وسلطنتُنا استطاعت -بفضل من الله عزّ وجل- ثم برؤية ثاقبة من سُلطانها المعظّم اجتياز دروب التحديات الاقتصادية بخطى ثابتة، وليس أدلّ على ذلك نجاحها فـي إعادة تصنيفها الائتماني دولة ذات درجة استثمارية، لتواصل مسارات الاستقرار والازدهار، وتفتح ذراعيها أمام الاستثمارات العالمية، مرتكزة على إرث كبير، ورؤية مستقبلية طموحة، وفرص واعدة فريدة فـي جميع القطاعات الحيوية». وأضاف سموه: «نحن نرى أن هذا الاجتماع ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو فرصة ثمينة وسانحة لاستعراض الإمكانات الاستثمارية المتنوعة التي تزخر بها بلادنا الطيبة، وتعزيز العلاقات مع مختلف الصناديق السيادية فـي دول العالم، وبناء شراكات استراتيجية معها تعود بالنفع على الجميع، والإسهام فـي تحقيق «رؤية عُمان 2040» الطموحة التي تنطلق من حاضر زاهر، وتأسيس غدٍ مشرقٍ تستنير به أجيالنا القادمة، بفضل حكمة قائدنا الحكيم، ورؤيته السديدة». من جانبه قال معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العماني: «إن المحافظ الاستثمارية للجهاز تُسهم بصورة مباشرة فـي دعم الاقتصاد الوطني وصناعة فرص التوظيف والأعمال وتطوير صناعات المستقبل بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، حيث عزز ذلك تأكيد مكانة سلطنة عمان، ورفع تصنيفها إلى مستوى الجدارة الائتمانية، مما يعكس قوة الوضع المالي وشفافـية عمليات الجهاز. وأكد معاليه فـي كلمته أن استضافة سلطنة عمان هذا الاجتماع تُعد فرصة للتعرف على المقومات الاستثمارية التي تتمتع بها، وإبراز سعيها، والتزامها بتحقيق شراكات استثمارية مستدامة مع أكبر صناديق الثروة السيادية العالمية، وعملها الدؤوب فـي فتح آفاق جديدة من التعاون فـي مختلف القطاعات، وجعل سلطنة عمان أرضا خصبة جاذبة للاستثمارات. من جهته أشار عبيد عمران، رئيس مجلس إدارة المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية إلى أن العصر الحالي مليء بالتغيرات والتقلبات الاقتصادية على الصعيد العالمي، ومن ذلك بروز الذكاء الاصطناعي فـي بيئة سريعة التطور باعتباره رمزا للأمل، وفـي الجانب الآخر قد يكون سببا لتحديات وتهديدات واسعة؛ الأمر الذي يتطلب من الجميع مواكبة السرعة باتخاذ قرارات حكيمة وحذرة تسهم فـي الحدّ من ارتفاع التهديدات السيبرانية واستخدام الذكاء الاصطناعي بصورة استراتيجية ومسؤولة؛ لتحقيق التوازن بين استثمار هذه الفرص والتطورات التقنية والمسؤولية فـي الحفاظ على الاستقرار المالي العالمي، إلى جانب تعزيز مبادئ «سانتياجو» والحوكمة السليمة والتطلع نحو مستقبل أكثر إشراقا وطموحا. وتحدث رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك عن الابتكار والذكاء الاصطناعي باعتباره قوة دافعة للتغيير والاستدامة فـي الاقتصاد العالمي، وقال: من المهم أن تُعطى الأولوية للمبادئ الإنسانية والأبعاد الأخلاقية المرتبطة بالأمان فـي التوجه الحالي لإنشاء وتطوير تقنيات الذكاء الاقتصادي. وأكد إيلون ماسك فـي كلمته عبر الاتصال المرئي أهمية استثمار صناديق الثروة السيادية فـي مشروعات تنموية مستدامة فـي قطاعات الابتكار والذكاء الاصطناعي، مشددا فـي الوقت نفسه على دور التقنية الحديثة فـي تعزيز الاستثمارات وتحقيق العوائد الاقتصادية للدول. كما أكد روبرت سميث، رجل أعمال أمريكي فـي كلمته خلال المؤتمر أهمية الاستغلال الأمثل لتقنيات الذكاء الاصطناعي سواء على مستوى الحكومات أو القطاع الخاص، مشيرا إلى أن هناك العديد من شركات المحافظ الاستثمارية تستغل حاليّا هذه التقنيات فـي عملياتها. وقد خصص جهاز الاستثمار العماني «المندوس العماني» شعارا للاجتماع، الذي يستلهم من الجذور العميقة فـي التراث العماني، حيث يستخدمه العُمانيون عبر التاريخ لحفظ أغلى ممتلكاتهم. كما أُصدرت عملة تذكارية فضية وطابع بريديّ من قِبل البنك المركزي العماني بالتعاون مع جهاز الاستثمار العماني بمناسبة استضافة سلطنة عمان لهذا الاجتماع، مما يعكس جوهر الفن العربي الأصيل وتاريخ عمان البحري العريق، من خلال تصميم استثنائي يُبرز إبداع العمانيين وتراثهم الثقافـي الغني، وتجسيد عناصر رئيسة من التراث العُماني، والتأكيد على أن «عُمان أرض الفرص». ويتضمن جدول أعمال المنتدى الذي يستمر حتى غد، مجموعة من الجلسات الحوارية والاجتماعات. كما يشتمل جدول الأعمال على جولات سياحية لمعالم تاريخية وحضارية تشمل دار الأوبرا السلطانية، ومدينة مسقط القديمة، وقلعة الميراني، ومدينة نزوى، ومتحف عُمان عبر الزمان. |
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاستثمار العمانی الذکاء الاصطناعی الثروة السیادیة السید ذی یزن سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
أمير منطقة الرياض يرعى حفل افتتاح أعمال المنتدى السعودي للألبان بمحافظة الخرج
رعى الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، اليوم، حفل افتتاح أعمال المنتدى السعودي للألبان الذي تنظمه غرفة الخرج، ويستمر حتى الجمعة 25 أبريل الجاري.
وكان في استقبال الأمير لدى وصوله مقر المنتدى في محافظة الخرج، صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن سعد بن عبدالعزيز محافظ الخرج، والأمير نايف بن سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس إدارة شركة المراعي.
وبعد السلام الملكي، ابتدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وألقى رئيس غرفة الخرج رئيس اللجنة العليا للمنتدى المهندس عبدالعزيز ربيع الشريف كلمة ثمن فيها رعاية أمير منطقة الرياض للمنتدى السعودي للألبان، التي تجسد حرصه على دعم كل ما من شأنه تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية والصناعية بالمنطقة ومحافظتها.
وأكد أن هذا المنتدى يأتي من حرص القيادة الرشيدة -أيدها الله- على تعزيز الأمن الغذائي بالمملكة، ودعم النهضة الصناعية بالمملكة، مشيرًا إلى أن قطاع الألبان يسهم في تأمين أكثر من 65% من السوق المحلي، وبحجم استثمار يتجاوز 22 مليار ريال، ومن المتوقع أن يصل إلى 28 مليارًا بحلول العام 2029 بنمو سنوي قدره 3.87% سنويًا.
عقب ذلك شاهد سموه عرضًا مرئيًا حول الصناعة الألبان في المملكة والمنتدى السعودي للألبان.
ثم ألقى وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف كلمة قدم فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله- على ما يوليانه من دعم واهتمام لقطاع الصناعة في المملكة، وكل ما يعزز مسيرة التنمية الاقتصادية بالمملكة، مثمنًا رعاية وتشريف سمو أمير منطقة الرياض للمنتدى.
وأعلن عن تدشين التجمع الصناعي للألبان في المملكة بمدينة الخرج الصناعية، على مساحة تبلغ 1.0 كيلومتر مربع، ويضم أراضيَ صناعية مطورة ومرافق داعمة، ويتميز بقربه من المدخلات الأساسية للصناعة ومراكز الطلب الرئيسة، مما يوفّر قيمة مضافة للمستثمرين ويُعزز كفاءة العمليات التشغيلية داخل المجمع.
وأوضح أن منتجات الألبان ومشتقاتها تعد مثالًا واضحًا على التكامل بين قطاعي الزراعة والصناعة، في المملكة، إذ يسهم قطاع الألبان في إنتاج منتجات تحويلية ذات قيمة مضافة عالية.
وقال: "لقد وصل حجم السوق الزراعي والصناعي لقطاع الألبان في المملكة عام 2024 إلى 22 مليار ريال، وبلغت صادرات المملكة من منتجات الألبان 4.8 مليارات ريال في حين نعمل على سد الفجوة في حجم الواردات التي بلغت
8.9 مليارات ريال، من منتجات مشتقات الألبان مثل الأجبان، إضافة إلى بعض المدخلات الصناعية للقطاع، مما يدل على أهمية هذا القطاع كمحرك اقتصادي ومساهم في كامل سلسلة القيمة لقطاعات أخرى مثل الأعلاف والإضافات العلفية والآلات والمعدات الصناعية، والزراعية، والتعبئة، والتغليف.
وبين وزير الصناعة أن أحد أهم البرامج التي أطلقتها الوزارة هو برنامج الحوافز المعيارية، الذي يقدم حافزًا ماليًّا غير مسترد للمستثمر الصناعي في حال توطين منتج جديد لم يسبق إنتاجه في المملكة، داعيًا الشركات في قطاع الألبان والقطاعات الداعمة له للاستفادة من هذا البرنامج.
وأشار إلى أن قطاع الألبان في المملكة يعد أنموذجًا رائدًا عالميًا في تكامل سلاسل الإمداد ورفع نسب المحتوى المحلي والتوطين، مدعومًا بقاعدة قوية بعدد من الشركات الوطنية الرائدة في القطاع كالمراعي، ونادك، والصافي، وأراسكو، وغيرها، التي أسهمت بكونها ركيزة داعمة لتعزيز الأمن الغذائي، إذ حققت المملكة اكتفاء ذاتيًا بنسبة 129% من منتجات الألبان، إضافة إلى تحقيق الكفاءة الاقتصادية والاستدامة، وجذب الاستثمارات النوعية، وتوفير فرص العمل، وتحسين كفاءة الإنتاج من خلال الاستثمار في التقنيات الحديثة وتمكين البحث والتطوير في هذا المجال، وخلق التوازن بين الاستمرار في تلبية الطلب المتزايد، مع الحفاظ على الموارد المائية، وتحقيق المستهدفات الوطنية للأمن المائي.
ثم شهد سموه انطلاق الجلسة الأساسية للمنتدى بعنوان "نحو منظومة متكاملة لتطوير قطاع الألبان" التي جمعت الوكيل المساعد للاستثمار الصناعي بوزارة الصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة المهندس فهد بن سعد الجبيري، والوكيل المساعد للثروة الحيوانية والسمكية في وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور علي بن محمد الشيخي والرئيس التنفيذي لشركة المراعي عبدالله بن ناصر البدر، ونوقش فيها التكامل بين القطاعات المعنية والقطاع الخاص لتذليل العوائق وتطوير منظومة العمل ودعم جهود القطاع الخاص في الأمن الغذائي.
عقب ذلك شهد سموه توقيع عدد من الاتفاقيات بين عدد من الشركات والجهات المعنية بقطاع الصناعات الغذائية، بعد ذلك تجول سموه في المعرض المصاحب لمنتدى الألبان السعودي.
ويهدف المنتدى إلى مناقشة التحديات والحلول في القطاع، وتمكين القطاعات من تبادل الخبرات من خلال ورش عمل وجلسات حوارية تناقش تطور القطاع وإسهامه في الناتج المحلي ودعم الاقتصاد الوطني.