صراع شرس بين «ترامب - هاريس» على «كعكة» أصوات الجاليات العربية والإسلامية
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
تنطلق بعد ساعات انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، ويتسابق كل من الرئيس السابق والمرشح الجمهورى دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية نائبة الرئيس كامالا هاريس، على كسب أصوات الجالية العربية والإسلامية فى معركة محتدمة وصراع شرس لتحديد هوية الرئيس رقم 47 للولايات المتحدة.
وتُظهر استطلاعات الرأى تقارُباً غير مسبوق بين المرشحين، وتحولت ولاية ميشيجان، بما لديها من وجود كبير للعرب والمسلمين، إلى ساحة معركة رئيسية فى الساعات الأخيرة قبل فتح صناديق الاقتراع.
وكشفت صحيفة «جارديان» البريطانية عن تحول فى توجّهات الناخبين العرب والمسلمين بولاية ميشيجان، لأنه وفقاً للصحيفة، تضم الولاية 240 ألف ناخب مسلم مسجل، كان لهم دور حاسم فى فوز الرئيس جو بايدن عام 2020 بفارق 150 ألف صوت. وأشارت الدكتورة نزيتا لاجيفاردى، أستاذة العلوم السياسية المشاركة فى جامعة ميشيجان، إلى أن ترامب استفاد من تجاهل الديمقراطيين وحملة هاريس للناخبين المسلمين.
وفى تطور وصفته وكالة أسوشيتد برس بالتاريخى، أصبح دونالد ترامب أول مرشح رئاسى من حزب رئيسى يزور مدينة ديربورن ذات الأغلبية العربية، وفى مقابلة حصرية مع صحيفة «ذا هيل» الأمريكية، كشف مسعد بولس، رجل الأعمال اللبنانى الأمريكى، ووالد زوج تيفانى ترامب، عن تفاصيل استراتيجية الحملة.
وأوضح «بولس» أن الغالبية العظمى من الشرق أوسطيين فى الولايات المتحدة هم من المسيحيين، بنسبة تصل إلى 70%، مشيراً إلى جهود مكثفة للتواصل مع الجالية الكلدانية فى ميشيجان التى تضم 200 ألف شخص. ووفقاً لأحدث استطلاع رأى صدر عن صحيفة «نيويورك تايمز»، أظهرت النتائج تقدّماً لمرشحة الحزب الديمقراطى، كامالا هاريس، فى ولايتى نورث كارولاينا وجورجيا، فيما نجح الرئيس السابق دونالد ترامب فى تضييق الفارق فى ولاية بنسلفانيا، ويحتفظ بأفضليته فى أريزونا ويجعل التقارب الحالى بين المرشحين فى الولايات المتأرجحة من الصعب التكهن بالنتيجة النهائية للانتخابات.
ويشير الاستطلاع إلى تقدم «هاريس» بفارق ضئيل فى نيفادا ونورث كارولاينا وويسكونسن، فى حين يتقدّم «ترامب» فى أريزونا، بينما يبقى التنافس شديداً فى ميشيجان وجورجيا وبنسلفانيا، غير أن هذه الفوارق تقع ضمن هامش الخطأ الإحصائى، مما يعنى أن أياً من المرشحين لم يحسم الصدارة بوضوح فى أىٍّ من هذه الولايات.
ويملك كل من المرشحين عدة سيناريوهات للفوز بـ270 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابى البالغة 538 صوتاً، إلا أن أى خطأ فى التوقّعات قد يغير مسار السباق.
ومن اللافت أن الناخبين الذين اتخذوا قرارهم مؤخراً يميلون نحو «هاريس»، حسب استطلاع الرأى الذى أظهر حصولها على 55% من دعم الناخبين الجدد مُقارنة بـ44% لمنافسها، كما أن نسبة الناخبين المتردّدين انخفضت إلى 11%، بعد أن كانت 16% قبل شهر، وتأتى هذه النتائج، بينما صوت أكثر من 70 مليون أمريكى حتى الآن، وفقاً لمختبر الانتخابات فى جامعة فلوريدا.
وأفاد 40% ممن شملهم استطلاع «نيويورك تايمز» فى الولايات السبع المتأرجحة بأنهم أدلوا بأصواتهم، مع تقدم هاريس بينهم بفارق ثمانى نقاط، فيما يبدو أن ترامب يتمتع بتأييد أعلى بين من ينوون التصويت لاحقاً قبل يوم الانتخابات.
«كير»: 42% من الناخبين المسلمين يفضّلون مرشحة حزب الخضر.. و41% نائبة الرئيس.. و10% يدعمون الرئيس السابقوأشار استطلاع للرأى أجراه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير»، إلى أن 42% من الناخبين المسلمين يفضّلون مرشحة حزب الخضر جيل ستاين، بينما يدعم 41% نائبة الرئيس هاريس، و10% يدعمون الرئيس السابق دونالد ترامب، و1% حصة المرشح تشايس أوليفر من الحزب الليبرالى، فى حين أن 5% فقط من المشاركين لا يخططون للتصويت.
وشمل الاستطلاع 1500 ناخب مسلم، وأُجرى فى الفترة من 30 إلى 31 أكتوبر باستخدام قاعدة بيانات وطنية، وكانت «كير» قد أجرت استطلاع رأى فى أواخر أغسطس الماضى، أظهر أن نسبة الدعم لكل من «هاريس وستاين» بين الناخبين المسلمين متساوية، وحصلت الأولى على 29.4%، بينما حصدت الثانية 29.1%.
وقال مدير الشئون الحكومية لـ«كير»، روبرت مكاو، فى بيان، إنه منذ آخر استطلاع أجرته «كير» فى أواخر أغسطس، عزّزت كل من «ستاين وهاريس» الدعم بين الناخبين المسلمين الأمريكيين، وظلا متعادلين تقريباً بنسبة 42% و41%، بينما ظل دعم الرئيس السابق دونالد ترامب ثابتاً عند 10%».
وفى تحليل نشره محلل «سى إن إن» هارى إنتن، قال فيه: «يبدو أن المعركة على أصوات العرب والمسلمين فى ميشيجان قد تكون العامل الحاسم فى تحديد هوية الرئيس المقبل».
وذكر «إنتن» أنه لم يحدث فى التاريخ أن فاز حزب الرئيس المنتهية ولايته عندما كان 28% فقط من الأمريكيين يعتقدون أن البلاد تسير فى الاتجاه الصحيح.
وفى السياق نفسه اشتكى المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، من وجود فجوات فى الزجاج الواقى من الرصاص الذى كان يتحدّث من خلفه، قائلاً: «لا أمانع على الإطلاق» إذا أطلق مهاجم النار على وسائل الإعلام «الكاذبة» وأطلق صفة الكاذب على أحدث استطلاع للرأى، أظهر أنه تراجع فى ولاية آيوا التى فاز فيها سابقاً مرتين.
وأنهى «ترامب» حملته الانتخابية من ولاية بنسلفانيا بخطاب أعلن فيه أنه نادم على ترك البيت الأبيض عام 2020، وأطلق موجة من التحذيرات المتكرّرة من أنه لن يقبل الهزيمة إذا حدثت.
المرشح الجمهورى: «لم يكن ينبغى أن أترك منصبى بعد خسارة انتخابات الرئاسة عام 2020.. وولايتى الجديدة ستكون العهد الذهبى لأمريكا»وخلال خطاب استمر لنحو ساعة ونصف الساعة، قال المرشح الجمهورى أمام تجمع حاشد إنه «لم يكن ينبغى له أن يترك منصبه بعد خسارته انتخابات عام 2020» وقال: «لم يكن ينبغى لى أن أغادر.. وولايتى الجديدة ستكون العهد الذهبى لأمريكا».
من جانبها، قالت المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، إنَّ السباق الانتخابى فى أمريكا صعب للغاية، نظراً لما يحدث فى قطاع غزة ولبنان. وتعهدت خلال آخر تجمع لها فى ولاية ميشيجان قبل يوم الانتخابات، بالتواصل مع المجتمع العربى الأمريكى المهم فى الولاية، معترفة بالخسائر البشرية التى خلفتها الحرب فى غزة ببذل كل ما فى وسعها لإنهاء الحرب فى غزة، إذا جرى انتخابها. وأوضحت أنها ستُواصل عملها على جميع الجبهات لإعادة الاستقرار فى لبنان وغزة والعمل بلا كلل نحو مستقبل مستقر لجميع شعوب العالم.
وتابعت: «إنه أمر مدمّر، وبصفتى رئيسة، سأبذل كل ما فى وسعى لإنهاء الحرب فى غزة، وإعادة المحتجزين إلى ديارهم، وإنهاء المعاناة فى غزة، وضمان أمن إسرائيل، وضمان قدرة الشعب الفلسطينى على تحقيق حقه فى الكرامة والحرية والأمن وتقرير المصير».
وأكدت «هاريس» أنها تثق فى فوزها، لأن الأمريكيين يعرفون ويدركون جيداً حجم التحديات التى تواجه أمريكا والقضاء على الانقسام داخل المجتمع، وحان الوقت لجيل جديد يحمل شعلة القيادة فى البلاد.
ورفضت المرشحة الديمقراطية مزاعم سعيها للحصول على مكاسب سياسية، وتعهدت بمحاولة حل جميع المشكلات التى تواجه الولايات المتحدة، وخطتها تنطوى على خفض الضرائب وتكاليف الرعاية الصحية، خصوصاً لكبار السن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب هاريس الانتخابات الأمريكية الناخبین المسلمین المرشح الجمهورى الرئیس السابق دونالد ترامب عام 2020 فى غزة
إقرأ أيضاً:
مفاوضات محتملة للسلام.. بوتين يؤكد استعداده للقاء ترامب في أي وقت
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده لقاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في أي وقت، في ظل تكهنات كثيرة عن مفاوضات محتملة للسلام في أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي خلال مؤتمره السنوي الكبير في موسكو اليوم الخميس: "لا أعلم متى سأراه، فهو لم يقل شيئا في هذا الخصوص، ولم أكلمه منذ أكثر من 4 سنوات، وأنا مستعد لذلك بالطبع في أي وقت".
أخبار متعلقة "حققنا هدفنا".. بوتين: سقوط الأسد لا يشكل هزيمة لروسياقبل رحيله.. بايدن يتعهد بخفض الغازات الدفيئة بأكثر من 60%وأردف: "أنا مستعد أيضًا للقائه إن أراد ذلك".
وتابع: "إذا ما التقيت يومًا ما بالرئيس المنتخب ترامب، فأنا أكيد من أنه سيكون لنا الكثير لنتناقشه".
إنهاء النزاع المسلح في أوكرانياقال دونالد ترامب يوم الاثنين، إنه يريد التحدث مع فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإنهاء "مجزرة" النزاع المسلح في أوكرانيا.
وتعهد ترامب الذي يتولى مهامه رسميًا في يناير، خلال حملته الانتخابية بوضع حد بسرعة للحرب في أوكرانيا.
وسبق له أن دعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار" وإلى محادثات، بحيث يخشى كل من الأوكرانيين والأوروبيين أن يدفع كييف إلى تقديم تنازلات كبيرة ويمنح الكرملين نصرًا جيوسياسيًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بوتين وترامب في لقاء سابق - Sky News
وصرح الرئيس الأمريكي المنتخب بأنه ينبغي لأوكرانيا أن تتوقع على الأرجح، مساعدات أقل من واشنطن، وأعرب عن معارضته استخدام كييف صواريخ غربية لضرب أوكرانيا.
أما فلاديمير بوتين، فهو قال في أكثر من مناسبة إنه مستعد لمناقشات مع أوكرانيا، شريطة أن تستند إلى "وقائع الميدان" حيث تتقدم القوات الروسية منذ بداية السنة.
تخلى أوكرانيا عن 4 مناطقتطالب روسيا بأن تتخلى أوكرانيا عن 4 مناطق تحتلها جزئيًا، هي دونتسك ولوغانسك في الشرق وزابوريجيا وخيرسون في الجنوب.
فضلًا عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها بقرار أحادي إلى أراضيها في 2014.
وتشترط أيضًا أن تتخلى كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
ولطالما اعترض فولوديمير زيلينسكي بشدة على تقديم أي تنازلات، لكنه لين موقفه في الأشهر الأخيرة في ظل الصعوبات التي يواجهها جيشه على الجبهة، والمخاوف من تراجع المساعدة الغربية.
ودعا الأوروبيين من بروكسل إلى عدم التخلي عن بلده ورص الصفوف، بما فيه مع الولايات المتحدة، وذلك قبل بضعة أسابيع من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.