مستشار «ترامب»: توقف الحروب في العالم حال فوز المرشح الجمهوري (حوار)
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
أعرب الدكتور جابريل صوما، عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واللجنة الانتخابية للمرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية، عن ثقته في فوز الرئيس الجمهوري في الانتخابات الحالية.
وقال إن عودة «ترامب» إلى البيت الأبيض ستكون «مفيدة» على الصعيد الداخلى، حيث يضع «ترامب» مجموعة من القضايا التى تهم جموع الأمريكيين على رأس أولويات إدارته الجديدة فى حالة فوزه بالانتخابات، كما ستكون «مفيدة» أيضا على المستوى الدولى، خاصةً فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، والأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف «صوما»، فى حوار مع «الوطن»، أن «أصعب الملفات» التى ستواجه الرئيس الأمريكى القادم تتمثل فى كيفية التعامل مع حوالى 20 مليون مهاجر يقيمون بشكل غير قانونى فى الولايات المتحدة، وكيف يتعين عليه ترحيل كل هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين، فى ظل عدم توفيق أوضاعهم القانونية.
ما توقعاتك لسير العملية الانتخابية؟
- إلى الآن، يبدو أن الانتخابات الأمريكية ستجرى فى وقتها، ولا توجد أى مشاكل، ولكن علينا أن ننتظر إلى يوم الانتخابات ومرحلة فرز الأصوات فى اللجان الانتخابية، وعلينا أيضاً أن نكون حذرين، ولا نريد أن يتكرر ما حدث فى عام 2020 من تجاوزات أثناء العملية الانتخابية.
الرئيس السابق سيحترم نتيجة الانتخابات حال جرت بصورة سليمة.. أما إذا تكرر ما حدث فى عام 2020 فلا نعرف ردة فعله ومؤيديه.. ونتوقع زيادة عدد المصوتينكيف ترى حظوظ المرشح الجمهورى دونالد ترامب فى الانتخابات الحالية؟
- أعتقد أن الرئيس السابق دونالد ترامب هو الذى سيفوز بالانتخابات الحالية لسببين رئيسيين، أولهما يتمثل فى أن المواطن العادى فى الولايات المتحدة إذا سألته عن وضعه الآن ووضعه منذ 4 سنوات، إجابته ستكون: «كلا»، لأنه منذ 4 سنوات كان الاقتصاد الأمريكى قوياً ومتيناً، ولم يكن هناك غلاء فى المعيشة، وأسعار البترول والنفط والبنزين كانت رخيصة، ولم تكن هناك هجرة غير قانونية مثلما يحدث الآن، وبالنتيجة فالمواطن الأمريكى يصوت فى الانتخابات بحسب وضعه الاقتصادى، وبالطبع وضعه الاقتصادى كان أفضل، وبالتالى يذهب صوته لصالح دونالد ترامب، وأعتقد أن هذا هو ما يجرى حالياً، خاصة أن الاقتصاد الأمريكى على وشك الانهيار، وكل ذلك بسبب سياسات مرشحة الديمقراطيين، كامالا هاريس، حيث إنها نائبة للرئيس الحالى، جو بايدن، وهى من تتحمل ذلك الوضع الاقتصادى السيئ فى الولايات المتحدة.
ملف الهجرة غير الشرعية من أصعب الملفات التى ستواجه «ساكن البيت الأبيض الجديد»كيف تفسر تقدم ترامب فى استطلاعات الرأى الأخيرة؟
- الاستطلاعات الأخيرة تشير إلى تقدم دونالد ترامب، وأعتقد أن الصورة أصبحت واضحة للناخب الأمريكى بأن كامالا هاريس ليس لديها حلول للمشكلات الاقتصادية على الصعيد الداخلى وأزمة الهجرة غير القانونية، والوضع الاقتصادى هى متسببة فيه، وكذلك فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية التى تمت، فمنذ أن تولى الرئيس جو بايدن الحكم، كانت هاريس مسئولة عن أمور الهجرة، إضافة إلى مهامها كنائب للرئيس.
الصورة أصبحت واضحة للناخب الأمريكى بأن «هاريس» لا تمتلك حلولاً للمشكلات الاقتصادية فى الولايات المتحدةما ردك على من يروجون بأن أنصار ترامب سيقومون باحتجاجات حال عدم فوزه فى الانتخابات؟
- هذا ليس صحيحاً، الرئيس السابق دونالد ترامب يحترم نتيجة الانتخابات حال جرت هذه الانتخابات بصورة سليمة، أما إذا تكرر ما حدث فى عام 2020، فنحن لا نعرف ماذا ستكون ردة فعل ترامب وغيره من الناخبين من مؤيديه الذين صوتوا له أيضاً، إذ إن من صوتوا لترامب فى الانتخابات السابقة كان عددهم يقارب 75 مليون ناخب أمريكى، أما فى الانتخابات الحالية فمن المتوقع أن يزيد العدد، وحسب التوقعات والإحصائيات من الممكن أن نتخطى 85 مليون ناخب، وإذا وجد الرئيس السابق أن هناك تجاوزات ولم يجد أى تعامل من الإدارة الأمريكية الحالية، فالطبيعى أن تكون له ردة فعل، ونأمل أن تجرى الانتخابات بصورة نزيهة ولا تشوبها أى عيوب.
إلى أى مدى سيكون فوز ترامب مفيداً لحل النزاعات الدولية، لا سيما فى الشرق الأوسط؟
- عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض فى هذه الانتخابات ستكون مفيدة على الصعيد الداخلى كما ذكرت لكم، وستكون مفيدة على المستوى الدولى كذلك. وبالعودة إلى الوراء 4 سنوات، نجد أن الأوضاع الخارجية كانت مستقرة، فالوضع فى القارة الأوروبية الآن، وتحديداً بين روسيا وأوكرانيا، يشهد نشوب حرب بينهما، تسببت بمقتل وجرح أكثر منذ نصف مليون شخص من الطرفين، ولم تكن هناك حرب فى منطقة الشرق الأوسط، وكانت علاقتنا مع الصين علاقة طيبة، وكذلك مع كوريا الشمالية، واليوم نجد حرباً فى أوكرانيا، وإلى الآن صرفت الولايات المتحدة على هذه الحرب فى حدود 140 مليار دولار، ونرى أننا بحاجة إلى السلام فى أوروبا، والشخص الوحيد الذى سيوقف هذه الحروب هو دونالد ترامب، وكذلك فى الشرق الأوسط، عند وصوله إلى البيت الأبيض سيكون هناك أمن وسلام فى المنطقة، وستتوقف الحرب أيضاً.
ما أبرز الملفات الاقتصادية التى سيركز عليها ترامب حال فوزه بالانتخابات؟
- يضع ترامب ملف النفط على رأس الملفات الاقتصادية، بعكس كامالا هاريس التى كانت تقول إنه يجب ألا نستخرج النفط فى الولايات المتحدة لأنه يضر فى مسألة المناخ، ولكن هناك عدد كبير من الدول يتخطى عددها الـ30 دولة تستخرج النفط أيضاً، ألا يتسبب هذا فى ضرر للبيئة؟ طبعاً، ولكن سياسة جو بايدن وكامالا هاريس ترمى إلى منع استخراج النفط فى الولايات المتحدة، وهذا يعنى أن أسعار النفط سوف ترتفع فى العالم وفى أمريكا، وسوف يزيد الضغط على الاقتصاد الأمريكى، كما يؤدى ذلك إلى حدوث نزيف كبير للاقتصاد الأمريكى، الذى أصبح على وشك الانهيار، إذا قامت كامالا هاريس بمنع استخراج النفط من أراضى الولايات المتحدة التى لديها أكبر مخزون للنفط فى العالم، بين ألاسكا وتكساس وشمال الولايات المتحدة، وهناك كميات كبيرة من النفط، ولكن الحزب الديمقراطى لا يريد استغلالها، وبصورة خاصة كامالا هاريس التى كانت رافضة وأعلنت عدم سماحها بهذا، واليوم غيرت سياستها لأنها وجدت أن الرأى العام الأمريكى ضد توجهاتها.
لماذا ازدادت المشاحنات الكلامية بين ترامب وهاريس خلال الفترة الأخيرة؟
- فى كل انتخابات فى الفترة الأخيرة تزداد المشاحنات الكلامية بين المنافسين، وهى مسألة طبيعية فى الفترة الأخيرة التى تسبق الانتخابات فى الولايات المتحدة الأمريكية.أصعب الملفاتأصعب الملفات التى ستواجه الرئيس الأمريكى القادم تتمثل فى كيفية ترحيل حوالى 20 مليون مهاجر غير قانونى فى الولايات المتحدة، كما تعلمون سياسة كامالا هاريس وجو بايدن تسببت فى نزوح هذه الأعداد، فالقوانين الأمريكية تسمح للشخص بأن يذهب إلى السفارة الأمريكية ويقدم طلب فيزا، وعلى هذا الأساس يمكنه القدوم إلى أمريكا، إلا أن سياسة بايدن وهاريس فتحت الحدود، وسمحت لهؤلاء بالدخول إلى أمريكا، قد يكون بينهم بعض المجرمين أو مدمنى المخدرات، وهناك من يتاجر فى المواد المخدرة والفتيات والأطفال، وعلينا أن نغلق باب الهجرة إلى الولايات المتحدة، والشخص الذى يريد دخول البلاد عليه المجىء بشكل قانونى، وسوف يتم ترحيل هؤلاء بأسرع وقت ممكن، وتغلق الحدود مع المكسيك، ونتبع نفس السياسة التى اتبعها دونالد ترامب فى السابق، عندما طلب من الحكومة المكسيكية البحث فى شأن هؤلاء اللاجئين فى المكسيك، وفتح مكاتب أمريكية للنظر فى مسألة هجرتهم للولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب هاريس الانتخابات الأمريكية فى الولایات المتحدة الانتخابات الحالیة الرئیس السابق فى الانتخابات الشرق الأوسط البیت الأبیض دونالد ترامب کامالا هاریس ترامب فى
إقرأ أيضاً:
ترامب أمام تحدٍ صعب.. استقرار أمريكا مهدد بسبب الإغلاق الحكومي
دخلت الولايات المتحدة قبل شهر من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أزمة كبرى بسبب ما يعرف بـ«الإغلاق الحكومي»، الذي بسببه قد تغلق قطاعات كبيرة من الحكومة الأمريكية أبوابها مؤقتًا عند منتصف ليل الجمعة، إذا لم يوافق الكونجرس على مشروع قانون إنفاق مؤقت، فماذا يحدث داخل الدولة العظمي؟
ما هو الإغلاق الحكومي؟ويعني الإغلاق الحكومي فشل الكونجرس في توفير التمويل للسنة المالية الجديدة، وذلك يؤدي إلى إغلاق الخدمات الحكومية وحصول الموظفين الفيدراليين على إجازة بدون أجر، والتي تعد «مشكلة كبرى»، حسبما ذكرت ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز».
ويحدث الإغلاق الحكومي داخل الولايات المتحدة كل عام في الأول من أكتوبر، وهي بداية السنة المالية، ولكن المشرعين نادرًا ما يلتزمون بهذا الموعد النهائي ويمررون بشكل روتيني مشاريع قوانين الإنفاق المؤقتة للحفاظ على عمل الحكومة أثناء إنهاء عملهم، لكن مشروع قانون الإنفاق المؤقت الحالي سينتهي يوم السبت، ومن المفترض أن يخصص الكونجرس التمويل بـ438 وكالة حكومية.
تمويل معظم الحكومة سيتوقف في هذه الحالةإذا لم يتمكن المشرعون من التوصل إلى اتفاق يمكن أن يمر عبر مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون ومجلس الشيوخ ذي الأغلبية الديمقراطية وتمريره قبل منتصف ليل الجمعة، فإن تمويل معظم الحكومة سوف يتوقف.
ماذا يريد دونالد ترامب؟وحث الرئيس المنتخب دونالد ترامب المشرعين على الموافقة على المزيد من الاقتراض الحكومي من خلال معالجة سقف الدين الوطني قبل توليه منصبه في 20 يناير المقبل.
وقال «ترامب»، إن رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، توصل بالتعاون مع أعضاء الكونجرس إلى اتفاق ينص على مشروع قانون يشمل تعليق حد سقف الديون حتى عام 2027، وسيتم التصويت على هذا الاتفاق خلال الساعات القادمة.
وأشار الرئيس المنتخب إلى أن المشروع أن الاتفاق الجديد، يشمل المساعدات الإغاثية المتفق عليها بسبب ما تعرض له الولايات المتحدة من كوارث خلال 2024، وأكد أن الاتفاق سيجنب البلاد الإغلاق المؤقت (الحكومي)، كما سيمول العديد من القطاعات منها المزارعين.
ما هو سقف الدين؟في حين تقول رويترز إن الحد الأقصى للديون هو سقف يحدده الكونجرس للمبلغ الذي تستطيع الحكومة الأمريكية اقتراضه، ولأن الحكومة تنفق أموالًا أكثر مما تجمعه من عائدات ضريبية، فإن المشرعين يحتاجون إلى معالجة هذه القضية بشكل دوري، وهي مهمة صعبة سياسيًا، حيث يتردد كثيرون في التصويت لصالح المزيد من الديون.
ويريد دونالد ترامب أن يتعامل الكونجرس مع سقف الدين الآن حتى لا يضطر إلى التعامل معه عندما يكون في البيت الأبيض، وستكون إحدى أولوياته الأولى عند عودته إلى منصبه تمديد التخفيضات الضريبية التي تم تمريرها خلال فترة ولايته الأولى.