العراق.. إدراج 14 موقعاً على لائحة التراث العالمي
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
أعلنت الهيئة العامة للآثار والتراث، عن “إدراج 14 موقعا أثريا عراقيا على لائحة التراث العالمي”.
وقال، مدير دائرة التراث العالمي، مثنى عبد داود، لموقع “إرم نيوز”: “العراق تمتلك سبعة مواقع مدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وتتمثل في مدن أور وبابل وسامراء والوركاء والحضر، فضلاً عن قلعة أربيل والأهوار في جنوب البلاد”.
وأضاف: “دائرة التراث تسعى إلى إدراج مجموعة جديدة من المواقع الأثرية والتي سيبلغ عددها، 14 موقعا أثريا، حيث نعمل على إعادة ترميم تلك المواقع وتأهيلها بحسب المحددات اللازمة لإدراجها على قائمة اليونسكو”.
وبين مدير الدائرة أن: “هناك 10 معايير يجب أن تتوفر في المواقع الأثرية لإدراجها على لائحة التراث العالمي، أهمها أن تتعلق بتطور الهندسة المعمارية أو التكنولوجيا أو الصروح الفنية أو تخطيط المدن، وأن تمثل إحدى روائع العقل البشري المبدع”.
وأكد: “العراق استفادت كثيرا من إدراج المواقع السابقة على لائحة التراث العالمي، حيث شجع ذلك آلاف السياح الأجانب من زيارة العراق، والتعرف على تلك المواقع التي تمثل تاريخ وحضارة العراق القديم، والفنون التي كان يتقنها أبناء أرض بلاد الرافدين”.
وأشار مثنى عبد داود، إلى أن “زيادة المواقع الأثرية على اللائحة العالمية سيعزز من حضور العراق بين دول العالم، وسيؤدي إلى زيادة إقبال السائحين لزيارة البلاد، لا سيما مع اهتمام الحكومة بتلك المواقع وتوفير متطلبات الوصول إليها من تعبيد الطرق وإنشاء الفنادق القريبة من تلك المواقع”.
ها وتشير الإحصائيات إلى امتلاك العراق أكثر من 150 ألف موقع أثري موزعة على عموم البلاد من شماله حتى جنوبه، وتتركز غالبية تلك المواقع في مناطق الوسط والجنوب حيث قامت حضارات بابل وسومر.
وفي أبريل الفائت، أعلنت وزارة الثقافة، أن “العراق تمكن من إدراج 13 موقعاً أثرياً على القائمة التمهيدية، مؤكدة وجود خطط كبيرة لتأهيل المواقع المدرجة على لائحة التراث العالمي”.
وقال رئيس الهيئة العامة للآثار والتراث، علي عبيد شلغم، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن “هنالك تنسيقاً كبيراً مع المنظمات العالمية لإدراج المواقع الأثرية التي تحتوي على قيم استثنائية على لائحة التراث العالمي”.
وأضاف، أن “الهيئة لديها خطط كبيرة لتأهيل المواقع التي أدرجت على لائحة التراث العالمي، وأصبحت محط اهتمام العالم”، مؤكداً “وجود خطوات كبيرة حقيقية لتأهيل المواقع الأثرية كبنى تحتية”.
وأشار إلى، أن “هنالك بعثات تنقيبية من مؤسسات عالمية وجنسيات مختلفة تعمل في أغلب محافظات العراق، حيث تم اكتشاف العديد من القطع الأثرية، واستلمت من قبل الهيئة العامة للآثار”.
وأوضح، أن “المتحف العراقي هو مدرسة كبيرة ويعتبر خامس متحف بالعالم بما يحتويه من نفائس وكنوز كبيرة تمتد لآلاف السنين”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: آثار العراق آثار سوريا آثار مصر على لائحة التراث العالمی المواقع الأثریة تلک المواقع
إقرأ أيضاً:
بمبادرة من المرتضى.. متحف أمين الريحاني في الفريكة على لائحة المتاحف الوطنية
أكد وزير الثقافة محمد وسام المرتضى ان "أمين الريحاني محرّك للوحدة العربية عبر مخزون القيم التي كان يعبّر عنها بقلمه ومواقفه وعبر مؤلفاته التي رفدت العروبة بقوتٍ حضاري وثقافي حريٌّ بنا اليوم ان نتغذى منه ونغذي أجيال لبنان من أصالته وعراقته".
كلام المرتضى أتى خلال افتتاحه " جناح المبدع اللبناني أمين الريحاني" في المكتبة الوطنية - الصنائع في حضور رئيس اللجنة الفنية في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الاستاذ مكرم غصوب، الدكتور أمين ألبرت الريحاني، الاديب سليمان بختي، مديرة دار أنانا للنشر الاستاذة ريتا زيادة، وحشد من الشخصيات والفعاليات الثقافية والادبية.
وقال المرتضى: "خطوة متأخرة لكن خير من ألا تأتي أبدًا، تأخير فرضته حرب ضروس شُنَّت على لبنان من قبل أعداء الانسانية وها نحن نرد عليها بإرث حضاري لا تقصفه صواريخ ولا تطاله مدفعية، انه تراث كبير من كبار لبنان أمين الريحاني الذي تخصص له في المكتبة الوطنية اليوم ما يتذكره به لبنان والعالم العربي لا لسبب إلا لأنه شخصية استثنائية يشهد على فرادتها فلاسفة وادباء وعظماء اعترفوا بما كانت تختزنه مكنونات شخصية الريحاني من قيم ولا سيما ما يمت للوحدة العربية بصلة ومناصرة قضايا العرب والتكاتف في مواجهة التحديات في عالمنا العربي".
واشار الى ان " المخزون العربي لدى الريحاني يستدعي من الاخوة العرب الالتفات الى لبنان الفكر، لبنان الثقافة لبنان النَّفس الوحدوي وبخاصة ان لبنان حمل عن الدول العربية ودفع ثمناً باهظاً عن الجميع" ، لافتا الى انه "بهذه المناسبة يستدعي استحضار ما يختزنه لبنان وكيف تقتضي ان تكون علاقته مع الدول العربية على الصعيد الثقافي"، مشيرا الى " اهمية ما خاطب به الملك السعودي عبد العزيز امين الريحاني وغيره من الادباء حيث يرجى ارساء علاقة مع لبنان والدول العربية على اساس هذا الخطاب".
وتوجه الوزير المرتضى بالقول الى الدكتور امين البرت الريحاني :"ان قامتك الثقافية والادبية لا تقل اهمية عن المبدع امين الريحاني حيث دفعت ضريبة الاسم ورهنت عمرك لحفظ موجودات متحف الريحاني في الفريكة".
بدوره، وجَّه الدكتور الريحاني شكره وتقديره واحترامه باسمه الشخصي وباسم القيمين في الفريكة وباسم القيمين على التراث اللبناني بابعاده العالمية لقرار الوزير إدراج متحف امين الريحاني على لائحة المتاحف الوطنية وتخصيص جناح في مقر المكتبة الوطنية لفيلسوف الفريكة ، مؤكدا ان"مقتنيات وموجودات متحف امين الريحاني في الفريكة في تصرف وزارة الثقافة والمكتبة الوطنية".
يُذكر ان وزير الثقافة بعد زيارة قام بها الى بلدة الفريكة وتفقده متحف امين الريحاني أصدر قرارًا رقمه 24/2025 أدرجَ بموجبه متحف الريحاني على لائحة المتاحف الوطنية:"حيث إنّ متحف أمين الريحاني في الفريكة قد أنشئ فعليًّا في العام 1953 وهو يحتوي مجموعةً من الوثائق والصور والرسائل والأغراض الشخصية التي تعود لذلك الأديب اللبناني والعربي الكبير؛ وحيثُ إنّ هذه المقتنيات تُشكّل بمجموعها إرثًا ثقافيًّا وطنيًّا شديد الغنى، نظرًا لما اختزنته شخصية أمين الريحاني ومسيرته الرائدة من قيم ثقافية ووطنية وعروبية أصيلة، بالإضافة إلى أن هذه المقتنيات تروي حكاية حقبة أساسية من تاريخ الثقافة في لبنان والمشرق العربي والمهجر، وخصوصًا خلال عصر النهضة وحيثُ إنّ هذا المتحف، برمزية مكانه ومحتوياته، هو معلمٌ ثقافيّ متميّز".
وقد استند المرتضى على حقّ التقدير وقرر ادراج متحف امين الريحاني في بلدة الفريكة قضاء المتن على لائحة المتاحف الوطنية مع ما يستتبع ذلك من مكانة ومميزات.