البوابة نيوز:
2025-03-18@01:53:49 GMT

إفيه يكتبه روبير الفارس: امرأة تستغيث

تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اقترح علي أستاذي الكاتب الكبير أسامة سلامة أن أستمر في تقديم قراءة وتحليل بعض الملامح البارزة في المجتمع المصري من خلال "الكاركترات الفنية" والنماذج الدرامية التي قدمها فيلم "عنتر بن شداد" إنتاج عام 1961 وإخراج نيازي مصطفى وقد اتفق عدد من القراء معه في هذا الاقتراح، مما شجعني على الاستمرار.

 وقد قدمت في مقالين سابقين الإسقاط على شخصية "شيبوب" من خلال "العوار العقلي" المؤلم في واقعنا البائس، ومصيبة "التدين الشكلي" من خلال شخصية "عمار الزيادي"، واليوم  نستلهم شخصية "مفرج بن همام" التي قام بدورها الفنان “حسن حامد”، ورغم أن مشاهده بالفيلم قليلة، إلا أن دوره مؤثر.

أول ظهور لمفرج بالفيلم وأول كلمات ينطق بها تخدعنا جميعًا في شخصيته؛ فهو يستمع إلى صوت "عبلة" المخطوفة من "عمار الزيادي"تستغيث، فيقول بنبرات قوية: “امرأة تستغيث، وجبت إغاثتها وذمة العرب”، وعندما يخبره مساعده بأنه لا وقت لديهم لأنهم في مهمة تخريب ديار "بني عبس"، يرد بحزم قائلًا: "لابد نفعل الواجب".

 هذه الطلة لفارس شجاع يرفع شعار الانحياز للمرأة بكل شمم تذكرنا بمجتمعنا الغارق في الشعارات الكاذبة التي نباهي بها الأمم، والادعاءات اللامعة في تكريم المرأة ونصرتها، وجعلها فوق رؤوس الأشهاد. فنحن نعشق الشعارات، ونصنعها، بل ونموت من أجلها، وفي تاريخنا الحديث والمعاصر شعارات لا تحصى، بدءًا من "الاتحاد والنظام والعمل" وصولًا إلى "على القدس رايحين شهداء بالملايين". يمكن جمعها في مجلدات.

على أرض الواقع، قام "مفرج"بتخليص "عبلة" من "عمار" ليأخذها لنفسه وهكذا، عند "المصلحة" تسقط "ذمة العرب" التي تشدق بها، ويعود لمهمته، التي هي حقيقتها العارية بلا حكم ومواعظ؛ إذ يقود عصبة من قبيلته للانتقام من قبيلة عبلة لأنهم رفضوه زوجًا لها، هذا الفكر القبلي ما زال متجذرًا في شخصيات ذكورية متعفنة لا تقبل أبدًا أن تُرفض من امرأة. ومن منا ينسى الجريمة التي هزت قلوبنا جميعًا؛ جريمة قتل الطالبة الجامعية "نيرة أشرف" التي توفيت ذبحًا أمام أبواب جامعتها في مدينة المنصورة عندما رفضت الارتباط بالقاتل وعلى غرارها، لقيت الشابة" نورهان حسين مهران "مصيرًا مشابهًا؛ إذ قُتلت بطلقات نارية داخل حرم جامعة القاهرة  على يد شخص رفضت الزواج به. 

وأثارت هذه الجريمة الجديدة موجة كبيرة من الذعر عبر عنها المئات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تأتي في سياق ارتفاع جرائم العنف ضد النساء في مصر. ففي عام 2023، قُتلت على الأقل ست نساء في مصر بعد رفضهن الزواج أو الارتباط. إنه منطق "مفرج بن همام" الذي ما زال قائمًا في القرن الواحد والعشرين.

وهكذا تلخص شخصية مفرج ملمحًا رئيسيًا في حياتنا: "الشعار الجميل والفعل القبيح"؛ الادعاء بإغاثة المرأة والرفض التام لحريتها في الفكر والملبس والعمل. إن إغاثتها تشترط خنوعها وخضوعها وكسرها، وإلا فالنباح حولها وعضها. وكما قالت عبلة "من كلب لكلب".

إفيه قبل الوداع قصرت علينا الطريق..  "مفرج بن همام لـ عمار الزيادي"شعارك: حقق مصلحتك
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شيبوب حسن حامد

إقرأ أيضاً:

لحظات مرعبة في إندونيسيا.. تمساح يسحب امرأة إلى النهر ويستعرض بجثتها

إندونيسيا – أظهر مقطع فيديو “مرعب” لحظة خروج تمساح من نهر يحمل امرأة بين فكيه بعد أن جرّها إلى تحت الماء وعضّها حتى الموت، في إندونيسيا.

وفيما يخص تفاصيل هذه الحادثة، كانت تارتي كولينغسوسو، البالغة من العمر 43 عاما، تجمع السبانخ المائية من نهر “إير بياك” في إندونيسيا مع صديقاتها عندما علق الزاحف الضخم بساقها.

وصرخت الأم المرعوبة طلبا للمساعدة خلال الهجوم، ولوّحت بذراعيها وهي تُكافح يائسةً للبقاء فوق الماء.

وأمسكت بأيدي صديقاتها فحاولن سحبها إلى ضفة النهر، لكن الحيوان المفترس انتزعها من قبضتهن.

وتمكنت الصديقات من الفرار وركضن إلى قريتهن للإبلاغ عن الحادث، ولكن عندما هرع رجال الإنقاذ والسكان المحليون إلى مكان الحادث، كانت تارتي قد فارقت الحياة بين فكي “الوحش النهري”.

وأبانت اللقطات الحيوان المفترس وهو يسبح بالقرب من اليابسة والمتفرجين ممسكا بجثة القروية الهامدة.

واستمر التمساح في الدوران حول النهر، متماوجا صعودا وهبوطا، وشعر المرأة الطويل ينسدل بشكل مخيف تحت الماء، بينما سُمع صراخ الناس وهتافاتهم وهم في رعب.

ولم يتمكن السكان المحليون من انتشال جثتها إلا بعد حوالي ساعتين من إطلاق سراحها من فكي التمساح.

ويُعد الأرخبيل الإندونيسي موطنا لـ14 نوعا من التماسيح، مع وجود عدد كبير من تماسيح مصبات الأنهار الضخمة والعنيفة.

وتشهد إندونيسيا أكبر عدد من هجمات التماسيح المالحة في العالم، حيث بلغ عدد الهجمات نحو 1000 في العقد حتى عام 2023، مما أسفر عن مقتل أكثر من 450 شخصا.

 

المصدر: “ديلي ميل”

Previous تيته تبحث مع أبو الغيط دعم العملية السياسية وإجراء الانتخابات في ليبيا Related Posts “دير نوفوديفيتشي” للراهبات.. أجمل وأقدم دير في روسيا (صور) منوعات 14 مارس، 2025 مصري يدخل موسوعة غينيس ويحطم رقما جديدا خلال صيامه منوعات 14 مارس، 2025 أحدث المقالات لحظات مرعبة في إندونيسيا.. تمساح يسحب امرأة إلى النهر ويستعرض بجثتها تيته تبحث مع أبو الغيط دعم العملية السياسية وإجراء الانتخابات في ليبيا تكالة يبحث مع الشهوبي مستجدات مشاريع المواصلات واستعدادات افتتاح الطريق الدائري الثالث الأوجلي: اجتماع إيجابي مع اللجنة الاستشارية لمناقشة الانتخابات وتفسيرات القوانين عميد بلدية أوباري: تحديات في الوقود وارتفاع الأسعار خلال رمضان

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • جولدا مائير.. أول امرأة تتولى رئاسة وزراء إسرائيل ومسيرتها المثيرة للجدل
  • أسرة الحويني تناشد سلطات مصر الإفراج عن نجله للمشاركة في جنازته
  • “على المكشوف”.. شاهيناز تطرح تتر مسلسل “بنات همام”
  • صوت الناس.. شيماء تستغيث بالمسئولين لإنقاذ حياتها من الفشل الكلوي
  • ميدو: بنتايج يمتلك شخصية الزمالك .. ولدينا كنز في قطاع الناشئين
  • وثيقة الحكم في أموال بني نبهان
  • امرأة تنجب طفلتين متلاصقتين بقلب واحد في ذمار
  • المستشارة أمل عمار تلتقى وزيرة الأسرة بالإمارات
  • حالة نادرة.. امرأة تنجب طفلتين متلاصقتين بقلب واحد في ذمار
  • لحظات مرعبة في إندونيسيا.. تمساح يسحب امرأة إلى النهر ويستعرض بجثتها