تشهد القاهرة حالياً فعاليات  الدورة الثانية عشر للمنتدي الحضري العالمي ،المؤتمر الرئيسي للأمم المتحدة المعني بالتنمية الحضرية المستدامة، والذي يُقام في مصر  تحت مظلة الجمهورية الجديدة وحرص  مصر الدائم على احتضان المؤتمرات العالمية لتوطين المعرفة والعلاقات الدولية، وذلك لأهداف كثيرة، منها عرض جهودها التنموية ونماذج نجاحها، وأصبحت تتعامل مع تنظيم المؤتمرات الدولية والإقليمية على أنها صناعة وليس مجرد تنظيم حدث وفقط، خاصة أن دول العالم المتقدم تربط تنظيم المؤتمرات باستراتجياتها السياحية والمعرفية والتكنولوجية والاقتصادية.

تعد المؤتمرات موردا مهما في بناء العلاقات الدولية، ونافذة مهمة لعرض الجهود والنجاحات، وجسر للتواصل وعرض القضايا والملفات، وفرصة لاستعادة الريادة والتأثير،  لذا، فمن المؤكد أن يؤدى كل هذا إلى تحقيق مكاسب كبيرة على  المستوى الاقتصادى والاجتماعى والمعرفى . 

تأتي أهمية المنتدى الحضرى العالمى، الذى انطلق ، من اهتمامه بمناقشة التحديات الحضرية المُلحة كأزمة الإسكان وتغير المناخ وآليات حشد الجهود لمواجهتها، وكذلك التسريع من تنفيذ أجندة المدن الجديدة وأجندة 2030 للتنمية المستدامة، بمشاركة أكثر من 50 دولة وعدد كبير للعارضين من المنظمات الدولية والحضرية، كما أن هذا المؤتمر يُقام في مصر كأول دولة تستضيفه في أفريقيا منذ 20 عامًا.

غير أن هذه الدورة تشهد حالة كبيرة من الزخم والاهتمام، فيكفى الإشارة أن هناك قرابة 600 حدث يركز على توطين أهداف التنمية المستدامة، وخاصة في معالجة أزمة الإسكان العالمية، وارتفاع تكاليف المعيشة، وحالات الطوارئ المناخية.

‎يأتي تنظيم مصر للمنتدى إضافة كبيرة لرصيدها الحضارى والعمرانى محلياً وإقليمياً وعالمياً ، وأصبحت أول بلد أفريقي يستضيف المنتدى الحضري العالمي منذ الدورة الافتتاحية في نيروبى بدولة كينيا، وثانى الدول العربية، بعد الامارات العربية المتحدة واستضافة  أبوظبي للدورة العاشرة.

ويعد المنتدى الذي ينعقد كل سنتين المنصة العالمية الأولى على الأجندة الدولية، التي تهتم بتناول جميع جوانب وقطاعات ومجالات التنمية الحضرية المستدامة.

ويعرض خلال المنتدى الإنجازات التى حققتها الدولة المصرية بمجال التنمية العمرانية فى ربوع الدولة المصرية، خلال 10 سنوات بعهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى . وتعزيز فرص تصدير العقار المصرى للخارج، وطرح عدد من المشروعات والفرص الاستثمارية في مجال العقارات .

ويشهد المنتدى تنظيم 560  فعالية ، ومعرض يشارك فيه عدد 102 منظمة دولية ومحلية من 49 دولة ويقام المعرض على مساحة أكثر من 6 آلاف م2.

كما يشهد المنتدى 6 جلسات حوارية رفيعة المستوى و9 جلسات خاصة بهدف مناقشة التحديات الحضرية العالمية وتبادل الخبرات حول التنمية الحضرية المستدامة ومن أهم تلك الجلسات الجلسة الخاصة بمصر والتي ستمثل فرصة لتسليط الضوء على التجربة التنموية والحضرية والعمرانية التي قامت بها مصر خلال العشر سنوات الماضية فيما يخص التحضر السريع، التنمية المستدامة، الإسكان، البنية التحتية الحضرية.

 كما يناقش المنتدى تحديات التكيف مع التغيرات المناخية وتأثيراتها على المدن، إضافة إلى القضايا الاجتماعية مثل الحد من الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية.

ويعكس إقامة هذا الحدث الدولي في مصر كأول دولة تستضيفه في أفريقيا منذ 20 عاما، الدور الريادي والإستراتيجي لمصر على المستويين الدولي والإقليمي كمركز للتنمية والتحضر والسلام والتطور الاستثنائي الذي تقوم به الدولة المصرية في النهوض بملف التنمية الحضرية والعمرانية المتكاملة كونها من أوائل الدول التي تبنت الأجندة الحضرية الجديدة، وتمثل ذلك في العديد من المشروعات القومية والعمرانية الضخمة من مدن الجيل الرابع ومشروعات تحسين جودة الحياة للمواطن مثل مشروع حياة كريمة والقضاء على العشوائيات، بالإضافة إلى التطور الاستثنائي فى المرافق والبنية التحتية من مياه وصرف صحي وكهرباء وغيرها من المشروعات الحيوية على مستوى الجمهورية، والتي انعكست بشكل إيجابي على حياة المواطنين وعززت من تصنيف مصر في العديد من المؤشرات الدولية.
‎- أن استضافة مصر لم تأت من فراغ ولا محل صدفة، وإنما لدورها الريادي والإستراتيجي على المستويين الدولي والإقليمي كمركز للتنمية والتحضر والسلام، غير أن هناك شهادات ثقة وضمان بقدرة مصر على تنظيم المؤتمرات العالمية، غير أنه هذا المؤتمر بمثابة اعتراف دولى بما حققته مصر من إنجازات في التنمية المستدامة، خاصة التنمية الحضرية والعمرانية المتكاملة، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشروعات القومية والعمرانية الضخمة من مدن الجيل الرابع ومشروعات تحسين جودة الحياة وتطوير المرافق والبنية التحتية، والتي انعكست بشكل إيجابي على حياة المواطنين وعززت من صورة مصر الحضرية.

وأيضا لإيمان العالم بمصر ودورها وأنها ستقدم شيئا مفيدا في هذا المؤتمر ، وهو ما أكده التنافس الكبير والحرص الشديد على الحضور والمشاركة، فمن المقرر أن يشهد المنتدى حضور أكثر من 30 ألف مشارك من 180 دولة على مستوى العالم، كما تم تأكيد حضور عدد من رؤساء الدول والمسؤولين الدوليين وحوالي 103 وزراء، و36 نواب وزراء، و300 محافظ، إضافة إلى حوالي 900 متطوع يشاركون في تنظيم المنتدى.

‎ ومن الأحداث البارزة في المنتدي  تنظيم جلسة خاصة بمصر عن تمويل المشروعات القومية وفرص الاستثمار المستقبلية حيث تتناول الجلسة عرض تجربة الدولة المصرية في تمويل المشروعات الاجتماعية( تطوير المناطق العشوائية – تمويل مشروعات الإسكان الاجتماعي – تطوير المناطق العمرانية القائمة )، وذلك من خلال تنفيذ عدد من المشروعات الاستثمارية التي يمكن أن يسهم عائدها في تمويل المشروعات الأخرى، كذلك تتضمن الجلسة عرض الفرص الإستثمارية المستقبلية لجذب الإستثمارات الأجنبية وتصدير العقار المصري.

كما يتم تنظيم  زيارات ميدانية تستهدف: تقديم نماذج رائدة في التنمية العمرانية المستدامة، وهو هدف أساسي من أهداف المنتدى، وذلك من خلال تنظيم عددٍ من الرحلات الفنية لرواد المنتدى للتعرف على النماذج الناجحة من مشروعات الدولة المصرية، ومن المقترح أن تضم الزيارات تنوعاً في المشروعات القومية وفي مقدمتها: مشروعات العاصمة الإدارية: تنظيم أكثر من برنامج داخل العاصمة يضم مركـز المال والأعمـال – النهـر الأخضـر – الحي الحكومي – الحي السكني الثالث – مسجد مصر – الكاتدرائية - ساحة الشعب – مدينة الفنون والثقافة، وكذا زيارة مشروعات المدن الذكية : نماذج من مشروعات المدن الذكية بالعاصمة الإدارية، ومشروعات السكن البديل : الأسمرات –– ماسبيرو – روضة السيدة – الطيبي، ومشروعات "سكن لكل المصريين" بمدن شرق القاهرة  (الشروق  – حدائق العاصمة – بدر) ومشروعات تطوير القاهرة التاريخية : ميدان التحرير، القاهرة الخديويـة – حدائق الفسطاط - بحيـرة عين الصيرة – منطقـة مجرى العيون – ممشي أهل مصر، ومشروعات مدينة العلمين الجديدة : الأبراج الشاطئية – الأنماط السكنية المختلفة بالمدينة – المدينة التراثية – المشروعات الخدمية بالمدينة.

‎وتعول مصر كثيراً  علي أن تتحقق الفائدة والهدف من هذا المنتدي، وذلك بتوحيد الجهود، وزيادة الوعي حول التحضر المستدام، وتبادل الدروس المستفادة، وتعزيز الخبرات والمعارف.‎

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المشروعات القومیة التنمیة الحضریة الدولة المصریة من المشروعات أکثر من

إقرأ أيضاً:

البحر الأحمر .. وزيرة التنمية المحلية تناقش ملفات التصالح والمشروعات التنموية

عقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، في إطار توجيهات القيادة السياسية بتيسير الإجراءات على المواطنين وتحقيق الانضباط الإداري، اجتماعًا موسعًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بمقر مركز الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بديوان عام محافظة البحر الأحمر، لمناقشة مستجدات ملفات التصالح والتقنين والمتغيرات المكانية، بالإضافة إلى الخطة الاستثمارية ونسب الإنجاز في المشروعات التنموية.

توجيهات وزيرة التنمية المحلية بشأن التصالح والتقنين 

خلال الاجتماع، أكدت وزيرة التنمية المحلية على أهمية تسهيل إجراءات التصالح والتقنين داخل المراكز التكنولوجية، لضمان تقديم الخدمات للمواطنين بسرعة وكفاءة. كما شددت على:

إجراء تفتيش دوري لضمان التزام المراكز بالمعايير المطلوبة.

ابتكار حلول سريعة لمعالجة مشكلات المواطنين في هذا الملف.

تواجد رؤساء المدن والأحياء داخل المراكز التكنولوجية لمتابعة تنفيذ الإجراءات وتذليل العقبات.

موقف البحر الأحمر من التصالح والإزالات 

بعد انتهاء الاجتماع مع الوزيرة، عقد الأستاذ كمال سليمان، سكرتير عام محافظة البحر الأحمر، اجتماعًا مع رؤساء المدن لمناقشة موقف المحافظة من الإزالات والتصالحات والتقنين، حيث شدد على:

إحباط محاولة كمية من مخدر الماريجوانا مع راكبة ألمانية بمطار الغردقةمسجد الغفور الرحيم بالغردقة يكرم حفظة القرآن الكريم والأسر القرآنيةحملات تفتيشية على معارض "أهلا رمضان" والمحال بالغردقةضرورة العمل بجدية لإنهاء طلبات التصالح والتراخيص.

تقديم تسهيلات للمواطنين لإنهاء إجراءاتهم بسرعة.

الإشادة بمدينتي الشلاتين ورأس غارب لحصولهما على أعلى نسب في التراخيص، يليهما مرسى علم وجنوب الغردقة.

العمل على تلافي أسباب تأخر الإنجاز لضمان تحقيق المستهدفات.

جهود متابعة المشروعات التنموية

كما ناقشت الوزيرة الخطة الاستثمارية ونسب الإنجاز في مشروعات البنية التحتية والتنمية الحضرية، مؤكدةً على ضرورة:

الالتزام بالجداول الزمنية المحددة لتنفيذ المشروعات.

تفعيل الرقابة المستمرة لضمان تحقيق التنمية المستدامة.

تقديم تقارير دورية عن سير العمل بالمراكز التكنولوجية.

حضور قيادات تنفيذية بارزة

شهد الاجتماع حضور عدد من القيادات التنفيذية بمحافظة البحر الأحمر، من بينهم:

اللواء ياسر حماية، رئيس مجلس مدينة الغردقة.

اللواء أحمد مهدي، رئيس حي جنوب الغردقة.

اللواء ممدوح نديم، رئيس مدينة رأس غارب.

اللواء محمد صلاح، رئيس مدينة سفاجا.

العميد محمد البنا، رئيس مدينة الشلاتين.

الأستاذ عابدين، سكرتير مدينة القصير.

التزام بالمتابعة المستمرة

أكدت وزيرة التنمية المحلية في ختام الاجتماع على ضرورة استمرار المتابعة الميدانية لملفات التصالح والتقنين، والتنسيق المستمر بين الإدارات المحلية والجهات المعنية لتسريع الإجراءات وتحقيق رضا المواطنين. كما شددت على أهمية الرقابة المستمرة على تنفيذ المشروعات الاستثمارية وفقًا للخطة الزمنية الموضوعة.

يأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة اللقاءات الدورية التي تعقدها وزارة التنمية المحلية لمتابعة تنفيذ السياسات الحكومية وتحقيق رؤية الدولة في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • السيّد: ضمان العودة المستدامة للنازحين السوريين إلى بلادهم يتطلّب جهودًا دولية
  • «الفضاء المصرية»: الشراكات الدولية مفتاح تعزيز الاستدامة في تقنيات الفضاء والاستشعار عن بعد
  • ندوة بنقابة المهندسين تشدد على أهمية دور علوم الفضاء في التنمية المستدامة
  • نائبة: برامج الحماية الاجتماعية والسياسات أدوات حيوية لتحقيق التنمية المستدامة
  • لتحقيق التنمية المستدامة.. برتوكول بين بحوث الصحراء والمركز القومي لبحوث المياه
  • خالد صديق: صندوق التنمية الحضرية يلعب دور المطور العقاري في 13 محافظة
  • صندوق التنمية الحضرية يكشف تفاصيل تطوير حديقة الفسطاط على مساحة 500 فدان
  • البحر الأحمر .. وزيرة التنمية المحلية تناقش ملفات التصالح والمشروعات التنموية
  • محافظ بني سويف: 8.7 مليون جنيه تمويلات لمشروعات صغيرة من صندوق التنمية
  • اتصالات الجزائر تتحصل على شهادة دولية لنظام إدارة الجودة