شاهد.. القسام تفجر عبوة ناسفة بـ4 جنود ودبابة إسرائيلية في جباليا
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، مشاهد من استهداف مقاتليها دبابة وجنودا إسرائيليين بعبوة ناسفة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وأظهرت المشاهد هروب 4 جنود من قوات الاحتلال إلى الآليات، بعد استهداف مقاتلي القسام قوة إسرائيلية تحصنت بأحد المنازل بقذيفة "تي بي جي" المضادة للتحصينات.
وفجر مقاتلو القسام عبوة شديدة الانفجار عقب وصول الجنود الإسرائيليين الأربعة إلى دبابة "ميركافا" للاحتماء بها في حي القصاصيب بمخيم جباليا.
وعلت التكبيرات بعد استهداف الجنود والدبابة، وفق الفيديو الذي يعود إلى الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدء عملية عسكرية جديدة في جباليا بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
ودأبت كتائب القسام في غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال، منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وظهرت خلال المقاطع المصورة تفاصيل كثيرة عن العمليات التي نفذت ضد قوات الاحتلال.
وكذلك دأبت القسام على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الدويري: انسحاب قوات إسرائيلية من جباليا سابقة لأنه جاء دون أوامر
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري إن انسحاب قوات لواء غفعاتي الإسرائيلي من منطقة جباليا شمال قطاع غزة يعد سابقة في العرف العسكري، حيث جاء دون تلقي أوامر من رئاسة الأركان أو المستوى السياسي.
وأوضح -في تحليل للمشهد العسكري في القطاع الفلسطيني بالتزامن مع موعد بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار- أن هذه الخطوة قد تعكس رغبة القيادة الميدانية في تقليل الخسائر وضمان الأمان لعناصرها، خاصة في ظل الفشل في تحقيق أهداف عسكرية بارزة.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد أفادت بسحب لواء غفعاتي من منطقة جباليا بعد 470 يومًا من القتال، دون أوامر بالعودة.
ومن جانبها ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن الانسحاب يأتي ضمن تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل إعادة انتشار القوات الإسرائيلية تمهيدًا للانسحاب الكامل بعد إتمام جميع مراحل الصفقة.
وأشار الخبير العسكري إلى أن الانسحاب تم في إطار خطة شاملة لإعادة التمركز على حدود القطاع، حيث تنص الاتفاقية على انسحاب القوات الإسرائيلية إلى حدود المنطقة العازلة.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من تحقيق أي إنجازات عسكرية ملموسة منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين أول 2023، مشيرًا إلى أن العمليات الميدانية لم تحقق التفوق المتوقع رغم القوة النارية والتكنولوجيا المتقدمة التي يمتلكها جيش الاحتلال.
إعلانوأوضح الخبير الإستراتيجي أن توقيت الانسحاب وغياب الأوامر العليا يعكسان إشكالية واضحة في التنسيق بين المستويات العسكرية والسياسية في إسرائيل.
حالات سابقةولفت الدويري إلى أن هذا السيناريو يعيد إلى الأذهان حالات سابقة، مثل انسحاب كتيبة من لواء غولاني من حي الشجاعية عام 2014، حيث أظهرت مشاهد الاحتفال بالانسحاب شعورًا بالارتياح لدى الجنود، رغم أنه جاء تحت ضغط ميداني.
كما أشار إلى أن الانسحاب من جباليا يتزامن مع تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي الذي أعلن أن الجيش يستعد لخطة دفاعية معززة على حدود غزة تشمل إنشاء منطقة عازلة وتعزيز القوات العسكرية في مناطق حساسة مثل رفح.
وأكد الدويري أن هذه التطورات تشير إلى تغير في أولويات الاحتلال، مع التركيز على تقليل الخسائر وتجنب التصعيد في ظل ضغوط داخلية وخارجية.
كما اعتبر أن الانسحاب يعكس فشلا إستراتيجيا في تحقيق الأهداف العسكرية المعلنة منذ بدء الحرب، وهو ما يُظهر محدودية فعالية النهج الإسرائيلي الحالي في التعامل مع غزة.
وقد دخل الاتفاق حيز التنفيذ الساعة (14:00 بتوقيت غرينتش) وسط آمال بتوقف القصف الإسرائيلي والمجازر الدامية التي ترتكبها قوات الاحتلال منذ 470 يوما ضد سكان القطاع.
ومساء الأربعاء الماضي، أعلنت قطر النجاح في التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين والعودة للهدوء المستدام وصولا لوقف دائم لإطلاق النار بغزة وانسحاب إسرائيلي من القطاع، مشيرة إلى أن الاتفاق سيبدأ تنفيذه (اليوم) الأحد.
ويأتي التوصل لهذا الاتفاق في اليوم 467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.