قادت الصدفة الباحثون إلى اكتشاف منجم من "الذهب الأبيض" يحتوي على كنوز بقيمة 540 مليار دولار في قاع بحيرة عملاقة في جنوبي كاليفورنيا.

وكانت باحثون من وزارة الطاقة الأمريكية يعملون على استكشاف أعماق بحر سالطن، وهو أكبر بحيرة في ولاية بنسلفانيا الأمريكية بهدف معرفة كمية الليثيوم، المعروف أيضًا باسم "الذهب الأبيض" بسبب مظهره الأبيض الذي يشبه الرمال، الموجودة في قاع الكتلة المائية الضخمة.

واكتشف الباحثون أن كمية الليثيوم الموجودة في البحيرة تناهز 18 مليون طن تقبع في قاع البحيرة، وكان ذلك بعد أن أكد العلماء بالفعل وجود 4 ملايين طن من الليثيوم في البحيرة، والتي تم اكتشافها من خلال عملية الحفر.

بفضل الكمية الهائلة من الليثيوم المكتشفة في البحيرة، سيكون من الممكن إنشاء بطاريات لحوالي 382 مليون سيارة كهربائية وجعل الولايات المتحدة الدولة الرائدة في مجال الكيماويات، متجاوزة الصين.

وقال مايكل ماكيبن، أستاذ الكيمياء الجيولوجية في جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، والذي كان أحد المؤلفين الـ22 للدراسة: "هذا أحد أكبر رواسب محلول الليثيوم الملحي في العالم. وهذا من شأنه أن يجعل الولايات المتحدة مكتفية ذاتيا تماما في الليثيوم وتتوقف عن استيراده عبر الصين".

كان جافين نيوسوم حاكم ولاية كاليفورنيا قد أشار في السابق إلى بحيرة سالتون بأنها المملكة العربية السعودية لليثيوم. والآن يعني هذا الاكتشاف الجديد أن البحيرة هي أكبر مصدر لليثيوم في العالم.

وقال سامي روث، الصحفي المتخصص في شؤون المناخ في صحيفة لوس أنجلوس تايمز: "نجح الباحثون في العثور ما يكفي من الليثيوم هناك لتزويد بطاريات لـ 382 مليون سيارة كهربائية، وهو عدد أكبر من عدد السيارات الموجودة على الطرق في الولايات المتحدة اليوم. لذا، إذا تمكنا من الحصول على كل هذا الليثيوم، فسيكون ذلك هائلاً".

وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، فإن الوصول إلى الليثيوم لن يكون سهلاً وسيتطلب "آبار إنتاج الطاقة الحرارية الأرضية لاستخراج المحلول الملحي الغني بالليثيوم من آلاف الأقدام تحت سطح الأرض، وبمجرد إذابة الليثيوم من المحلول الملحي، يتم ضخ السائل مرة أخرى تحت الأرض".

وبالإضافة إلى 180 ألف نسمة من السكان الذين يعيشون بالقرب من الموقع والذين قد يتأثرون بعمليات الحفر، فإن إمدادات المياه، التي تأتي من نهر كولورادو، قد تتأثر أيضًا حيث ستكون هناك حاجة إلى كمية هائلة من المياه لإكمال العملية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذهب الأبيض نهر كولورادو جنوب كاليفورنيا وزارة الطاقة الأمريكية الولايات المتحدة قاع البحيرة جامعة جيولوجية

إقرأ أيضاً:

كوارث طبيعية وشيكة تهدد الولايات المتحدة

#سواليف

تواجه #الولايات_المتحدة تهديدات بكوارث طبيعية وشيكة، تشمل #زلازل مدمرة و #أعاصير كارثية وثورانا بركانيا هائلا، قد يتسبب في #دمار_واسع النطاق وفقدان آلاف الأرواح.

تشهد البلاد سنويا عواصف عاتية وحرائق غابات وزلازل، بلغت خسائرها في عام 2024 وحده 27 مليار دولار. لكن العلماء يحذرون منذ فترة طويلة من أن الأسوأ لم يأتِ بعد، إذ تؤكد الدراسات أن وقوع بعض الكوارث الكبرى أمر لا مفر منه.

“الزلزال الكبير” يهدد #كاليفورنيا

مقالات ذات صلة ناسا تكشف عن ارتفاع تجاوز التوقعات لمستوى سطح البحر في عام 2024 2025/03/15

يتوقع أن يضرب الساحل الأمريكي الغربي زلزال هائل بقوة 8 درجات على مقياس ريختر، مصدره صدع سان أندرياس الممتد لمسافة 800 ميل في كاليفورنيا.

وتشير التقديرات إلى أن هذا الزلزال قد يؤدي إلى مقتل 1800 شخص، وإصابة 50 ألف آخرين، وخسائر اقتصادية تصل إلى 200 مليار دولار.

ويحذر الخبراء من أن احتمال وقوع هذا الزلزال خلال الثلاثين عاما القادمة مرتفع جدا، إذ تظهر الدراسات الجيولوجية أن مثل هذه الزلازل تحدث على طول الصدع كل 150 عاما، وكان آخرها قبل 167 عاما.

وعند وقوع “الزلزال الكبير”، ستبدأ الأرض بالاهتزاز العنيف في غضون 30 ثانية، لتصل قوة الاهتزازات إلى مستوى 9 في بعض المناطق، وهو ما قد يؤدي إلى انهيار المباني وتدمير البنية التحتية بشكل كارثي.

إعصار دانييل: عاصفة غير مسبوقة

يتوقع العلماء أنه بحلول عام 2100، قد يضرب الولايات المتحدة إعصار فائق القوة من الفئة السادسة، وهو تصنيف جديد محتمل للأعاصير.

ويستند هذا السيناريو إلى كتاب “الفئة الخامسة: العواصف العاتية والمحيطات الدافئة التي تغذيها”، حيث يُتوقع أن تصل سرعة الرياح إلى 309 كم في الساعة، وترتفع مستويات المياه بأكثر من 7.6 أمتار.

ووفقا للمؤلف بورتر فوكس، فإن إعصار “دانييل” الافتراضي قد يضرب مدينة نيويورك مباشرة، ملحقا دمارا واسع النطاق بالبنية التحتية والجسور، ومغرقا مئات الأحياء بالمياه.

وتشير التقديرات إلى أن مثل هذا الإعصار قد يؤدي إلى وفاة أكثر من 42000 شخص وتشريد آلاف العائلات.

ثوران جبل رينييه: البركان الأكثر خطورة

يحذر علماء البراكين من أن ثوران جبل رينييه، الواقع في شمال غرب المحيط الهادئ، هو مسألة وقت فقط. ويعد هذا البركان الطبقي الضخم أخطر بركان في الولايات المتحدة، حيث يهدد أكثر من 90 ألف شخص، خاصة في مدن سياتل وتاكوما وياكيما.

ورغم أن جبل رينييه لم يشهد ثورانا كبيرا منذ أكثر من ألف عام، فإن الخبراء يراقبونه عن كثب، إذ يمكن أن يتسبب ثورانه في تدفقات طينية مدمرة، والتي قد تجرف مدنا بأكملها خلال دقائق.

ويعمل العلماء والمسؤولون على تعزيز أنظمة الرصد والاستجابة للطوارئ، إلا أن حجم الدمار المتوقع يجعل الاستعداد التام أمرا بالغ التعقيد.

مقالات مشابهة

  • قرقاش: زيارة طحنون بن زايد إلى الولايات المتحدة تدعم أمن وازدهار المنطقة
  • أسعار النفط ترتفع مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والحوثيين
  • تشكيك إسرائيلي باستمرار دعم أمريكا.. واقع مختلف خارج البيت الأبيض
  • البيت الأبيض: أخطرنا إيران بإنهاء دعمها للحوثيين بعد الضربات التي تلقتها
  • تركيا تحافظ على مكانتها كخامس أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي
  • مستشار حكومي: العلاقة بين البيت الأبيض وحكومة السوداني”جيدة”
  • عرض بمليارات الشواكل.. نتنياهو يحاول إقناع بن غفير بالعودة للحكومة
  • 33 قتيلاً جراء أعاصير ضربت الولايات المتحدة
  • جنوب إفريقيا: طرد سفيرنا في الولايات المتحدة أمر مؤسف
  • كوارث طبيعية وشيكة تهدد الولايات المتحدة