212 مشروعًا ومبادرة لبلوغ أهداف الحياد الصفري الكربوني مع تدشين "حياد 3"
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
الرؤية- ريم الحامدية
تصوير/ راشد الكندي
أطلق البرنامج الوطني للحياد الصفري أمس حزمة مشروعات ومبادرات "حياد 3"؛ لتوسعة نطاق العمل لتحقيق مُستهدفات عام 2030، في الاستراتيجية الوطنية للانتقال المنظم للوصول إلى الحياد الصفري؛ وذلك تحت رعاية معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040".
وقال سعادةُ الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة في كلمته إن سلطنة عُمان من الدول التي أولت الاهتمام بالقضايا البيئية والمناخية، وإن التغير المناخي أصبح حقيقة فعلية ويلقي بظلاله على مختلف الأمور البيئية والاجتماعية والاقتصادية. وأضاف أن سلطنة عُمان في طليعة الدول التي تقدم إسهاماتها المحددة الوطنية ضمن الجهود العالمية التي يقدمها المجتمع الدولي للحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مختلف الدول. وتابع سعادة رئيس هيئة البيئة أن سلطنة عُمان عملت على وضع الاستراتيجية الوطنية للحياد الصفري لتضع مستهدف طموح للحيادية الكربونية بحلول 2050، من خلال 4 قطاعات رئيسة، وأن المساهمة الوطنية المحددة لعام 2030 تتمثل في خفضٍ يصل إلى 21% من الخفض الأساسي الطوعي لعام 2020، مشيرًا إلى أن ذلك مربوط باشتراطاتٍ؛ منها: المساهمة المباشرة في الخفض من خلال المبادرات الحالية في الحياد الصفري أو المشروعات والمبادرات النوعية ومن ضمنها قطاعا الطاقة والصناعة، لافتًا إلى أن هذا التوجه أصبح ثقافة ومرتبطًا بالكثير من الأعمال والتوجهات الاستراتيجية والتخطيطية في مختلف المؤسسات. وأفاد سعادته أن الحزمة الجديدة من المشروعات والمبادرات تشمل مختلف القطاعات المُستهدفة في خفض انبعاثات الكربون، وتتضمن قطاعات الطاقة والصناعة والنقل والمباني، وهي تنقسم إلى تمكينية ومحدودة الخفض وعالية الخفض وتعتبر مشروعات نوعية تحقق الحياد الصفري في المستهدفات القريبة والنهائية بحلول 2050.
وقدمت الدكتورة مريم بنت محمد البوسعيدية رئيسة البرنامج الوطني للحياد الصفري عرضًا مرئيًّا، تناول المراحل والتطورات والإنجازات في مسارات البرنامج والمشروعات والمبادرات في القطاعات الرئيسة والفرص والممكنات، إضافة إلى اعتماد الاستراتيجية الوطنية للانتقال المنظم إلى الحياد الصفري في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ.
وأوضحت البوسعيدية أن حزمة ومشروعات ومبادرات "حياد 3" جرى العمل عليها مع مختلف القطاعات الرئيسة والأجهزة العسكرية والأمنية، مشيرة إلى أن عدد المبادرات وصل إلى 108 مشروعات ومبادرات لتصبح 212 مشروعًا ومبادرة حتى الآن، وتشمل مختلف القطاعات (النقل- الغاز- الصناعة- المدن والمباني- التعليم- الزراعة)، إضافة إلى قطاع المحافظات وقطاع الأجهزة العسكرية والأمنية. وبيّنت أنه جرى التوقيع على 15 مشروعًا ومبادرة مع كل من محافظة مسقط والهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة ومحافظتي شمال وجنوب الشرقية ومحافظة الداخلية، والأكاديمية السلطانية للإدارة، ومحافظة ظفار، وهيئة تنظيم الاتصالات، ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة الدفاع، ومحافظة الوسطى، ووزارة الطاقة والمعادن، والحرس السلطاني العماني.
وتأتي حزمة ومشروعات ومبادرات "حياد 3" من أجل إتاحة الفرصة لقطاعات ومجالات جديدة في إطار مسار الحياد الصفري، ففي قطاع الصناعة بلغت 16 مشروعًا، وهدفت إلى تحسين كفاءة الطاقة وتشجيع استخدام المركبات الكهربائية، ومن المقرر إضافة 8 مشروعات جديدة للتوسع في مجالات الوقود الحيوي والتشجير ليصبح العدد 24 مشروعًا.
وفي قطاع النفط والغاز، أُضيفت 3 مشروعات ووصلت إلى 10 مشروعات، تتمثل في احتجاز الكربون وكهربة العمليات وإعادة تدوير الغاز. ويتضمن قطاع الكهرباء 28 مشروعًا، و36 مشروعًا في قطاع النقل. أما قطاع المدن والمباني فيتضمن 26 مشروعًا من خلال مدن خضراء مستدامة، وتركز على البنية الأساسية والتخطيط الحضري ودراسة الطاقة المتجددة لتحويل المدن إلى مدن صديقة للموارد. وتضمن قطاع البيئة والاقتصاد 15 مشروعًا، فيما وصل عدد العدد في قطاع الأجهزة العسكرية والأمنية 21 مشروعًا، وأخيرًا قطاع التعليم بعدد 14 مشروعًا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الدكتور محمود عصمت: شراكة استراتيجية بين مصر والسعودية فى مجالات الكهرباء
التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي بالعاصمة السعودية الرياض، لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون والشراكة في مجالات الطاقة وفتح آفاق جديدة في مجالات تخزين الكهرباء والطاقات المتجددة والوقوف على مستجدات تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين
ويأتي ذلك في إطار استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة وبرنامج عمل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، لتنويع مصادر الطاقة وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة، وإدخال مشروعات تخزين الكهرباء بتقنية البطاريات لتعزيز استقرار الشبكة وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتحقيق المرونة للشبكة الموحدة، وفى ضوء تحسين جودة التشغيل والارتقاء بمعدلات الأداء والحد من الفقد الفني وخفض استهلاك الوقود وتحسين جودة التغذية الكهربائية والحفاظ على استقرار واستدامة التيار الكهربائي، والحرص على التحول إلى شبكة ذكية ومراقبة الاستهلاك وطبيعته ومتابعة التغير في الأحمال وتوفير المعلومات لمشغل الشبكة القومية للكهرباء لتحقيق الكفاءة العامة للتشغيل،
تناول اللقاء أوجه التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية في مجال الكهرباء والاستفادة من الخبرات السعودية في مشروعات تخزين الكهرباء بتقنية البطاريات المستقلة وما حققته من استقرار للشبكة الكهربائية ودورها في تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وتحقيق مرونة في النظام الكهربائي داخل المملكة، وتم التطرق إلى العدادات الذكية وأنظمتها التقنية ووسائل الاتصال الخاصة بها والتحول الرقمي عن طريق تحويل الشبكة من نمطية إلى شبكة ذكية تكون قادرة على استيعاب القدرات الهائلة من الطاقات المتجددة، وكذلك مشروع الربط الكهربائي بين شبكتي الكهرباء في البلدين بهدف التبادل المشترك للطاقة في اطار الاستفادة من اختلاف أوقات الذروة وزيادة الأحمال في الدولتين، لتعظيم العوائد وحسن إدارة واستخدام الفائض الكهربائي وزيادة استقرار الشبكة الكهربائية في مصر والسعودية
شمل اللقاء التباحث حول فتح آفاق جديدة وزيادة الاستثمارات الخاصة في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والجهود المشتركة للاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، في اطار سياسة الدولتين وخطط العمل التي تستهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم التعاون في مجال
نقل وتبادل الخبرات الفنية والتقنيات الحديثة في مجالات توليد ونقل وتوزيع الكهرباء، وفى هذا الإطار، قام الدكتور محمود عصمت بجولة ميدانية تفقد خلالها العديد من مشروعات بطاريات التخزين المستقلة، واستمع إلى شرح تفصيلي حول القدرات التخزينية الحالية والمستقبلية ودورها في استقرار الشبكة والتغذية الكهربائية وضمان استمرارية التيار الكهربائي في ظل التوجه نحو الاعتماد على الطاقات المتجددة وتم التوافق حول التعاون وسبل دعم وتسهيل تنفيذ التوجه المشترك بإقامة مشروعات الطاقة وتعزيز البنية التحتية الكهربائية
أشاد الدكتور محمود عصمت بالتعاون بين الدولتين والجهود المبذولة لتعزيز سبل الشراكة في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة والتي تعد نموذجا لتحقيق الفائدة المشتركة وتعظيم العوائد من الموارد الطبيعية المتاحة خاصة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مشيرا إلى خطط المملكة لتنفيذ مشروعات لتخزين الكهرباء بقدرات تصل إلى 26 جيجاوات و48 جيجاوات بحلول عام 2030، وكذلك الشراكة الاستراتيجية بين مصر والمملكة العربية السعودية لتحقيق أمن الطاقة والتوجه نحو الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة، موضحاً أن هناك جهود كبيرة من قبل جميع الأطراف للانتهاء من مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي وبدء التشغيل والربط على الشبكة الموحدة مطلع الصيف المقبل وفى سبيل تحقيق ذلك فإن هناك فريق عمل تم تشكيله ويواصل عمله لتذليل كافة العقبات لضمان الالتزام بالجدول الزمنى لإنهاء أعمال المشروع، وان تشغيل هذا المشروع العملاق سيفتح المجال أمام مشروعات عديدة أخرى خلال المرحلة المقبلة في اطار سياسة التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة وخفض انبعاثات الكربون والحد من استخدام الوقود الأحفوري.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء: تدبير 7 مليارات جنيه لوزارة الكهرباء لضمان استمرارية التيار وتنفيذ مشروعات الطاقة
برلماني يطالب وزارة الكهرباء بإعفاء مراكز الشباب والأندية من الفاتورة
محافظ بورسعيد يلتقي ممثلي وزارة الكهرباء والسياحة