قال رجل: لقد حضرت لحظة دفن حميدتي.. نادى منادي أين متحرك زائل نعيمكي؟
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
بعد أن انتهت الحرب لم يظهر حميدتي. بحث الناس عنه كلهم ولم يجدوه. طفلة من شمال أمدرمان قالت أنها رأت حميدتي يقطف ثمرة ليمون ناضجة ثم ابتعد بصمت.
رجل من جنوب كردفان أقسم أنه رأى حميدتي يصلي الصبح بجواره في الصف الأول وبعد الصلاة أختفى في ظلمة الفجر.
في الخرطوم قال شاب لصديقه أنه رأى حميدتي ذات ليلة شتوية شديدة الغبار يقلق منام حمام ساحة أتنيه، يرتدي كدموله وحاملا كلاشنكوفه، ومعطف برد كبير يصل إلى أسفل ركبتيه.
متسولة في موقف جاكسون، أقسمت أن حميدتي أعطاها خمسون ألف جنيه، ثم أختفى في الظلام.
جندي دعم سريع قال أن حميدتي خرج من الخرطوم وهو يقسم بالعودة بمليون تاتشر ليقاتل مرة أخرى.
قال رجل غريب: لقد حضرت لحظة دفن حميدتي، حفرنا له قبرا طوله مترين وعمقه نصف متر، وبعد أن وضعنا جثته، نادى منادي أين متحرك زائل نعيمكي؟ رأيت مئة تاتشر وعلى كل تاتشر عشرون جنديا يدخلون القبر، وقد وسعهم ذلك القبر. حتى بعد أن دفناه ظللنا نسمع أصوات محركات التاتشرات. لكزت الرجل الذي بجواري: ما الذي يريد أن يفعله حميدتي بهؤلاء الجند حتى يدفنوا معه؟
أجابني: لا أدري، ربما يريد أن يقتحم الجنة، فهو قد قال إما النصر أو الشهادة.
Talal Altayib
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
جرائم تكشفها الصدفة.. مكالمة خاطئة تكشف جريمة قتل مزدوجة
في عالم الجرائم، هناك قضايا تُحَلُّ عبر الأدلة والبراهين، وأخرى تبقى لغزًا محيرًا لسنوات طويلة، لكن هناك نوعًا مختلفًا تمامًا… جرائم لم يكن ليُكشف عنها الستار لولا الصدفة البحتة!
في شهر رمضان المبارك، حيث تتغير إيقاعات الحياة وتمتلئ الأجواء بالتأمل والروحانية، نقدم لكم يوميًا على مدار 30 يومًا سلسلة "جرائم تكشفها الصدفة"، حيث نستعرض أغرب القضايا الحقيقية التي كُشفت بطرق غير متوقعة – من أخطاء الجناة، إلى اكتشافات عرضية قلبت مسار التحقيقات رأسًا على عقب.
انتظرونا كل ليلة مع قصة جديدة، وتفاصيل مثيرة عن جرائم لم يكن ليعرفها أحد لولا لمسة من الحظ أو موقف عابر كشف الحقيقة!
الحلقة الرابعة عشر – مكالمة خاطئة تكشف جريمة قتل مزدوجة
في منتصف ليلة باردة عام 2018 في لندن، تلقى مركز الشرطة مكالمة طوارئ قصيرة، سُمع فيها صوت امرأة تقول: "أرجوك، إنه هنا.. إنه يقتلنا"، ثم انقطع الخط.
حاولت الشرطة تتبع المكالمة، لكن الهاتف لم يكن مسجلاً في أي قاعدة بيانات.
ورغم ذلك، أصر المحققون على البحث، فاستخدموا تقنيات متقدمة لتحديد الموقع التقريبي للمكالمة.
وبعد بحث استمر ساعات، عُثر على شقة بداخلها جثتان لرجل وامرأة، قُتلا قبل وقت قصير من الاتصال.
الغريب أن الهاتف لم يكن في الموقع، مما أثار التساؤل: من أجرى المكالمة؟ وبعد تحقيقات مكثفة، اكتشفوا أن القاتل نفسه كان يحمل الهاتف في جيبه أثناء مغادرته، لكنه لم يكن يعلم أن المساعد الصوتي على الهاتف سجل صوت الضحية قبل وفاتها وأرسل المكالمة تلقائيًا.
وهكذا، كشفت التكنولوجيا عن جريمة لم يكن أحد ليكتشفها في الوقت المناسب.
مشاركة