اتهم الفريق إبراهيم جابر، الإمارات بمواصلة تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، مما يساهم في تأجيج الصراع بالسودان..

التغيير: بورتسودان

أكد وزير الدفاع الفريق يس إبراهيم التزام القوات المسلحة بقواعد الاشتباك وفقًا للقوانين المعمول بها، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني يعد رائدًا في مجال حقوق الإنسان.

جاءت تصريحات الوزير خلال ورشة عمل حول التزام القوات المسلحة بالقانون الدولي الإنساني، التي أقيمت الاثنين، في قاعة مجمع الوزارات ببورتسودان.

وأوضح أن القوات المسلحة تمتلك قوانين مفصلة للتعامل مع قضايا حقوق الإنسان سواء في السلم أو الحرب، مع التأكيد على أهمية رعاية حقوق المدنيين.

وأضاف الوزير أن الالتزام بالقانون الدولي يمثل أولوية للقوات المسلحة، مشددًا على ما اسماه بسلوكها القويم مقارنةً بالدعم السريع، التي تجاوزت جميع الخطوط الحمراء في انتهاكاتها.

وأكد حرص القوات المسلحة على إنفاذ القانون وتحقيق العدالة، معربًا عن عزم الجيش على الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان في جميع العمليات العسكرية.

تدفق السلاح

وفي السياق ذاته، اتهم الفريق إبراهيم جابر، الإمارات بمواصلة تزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، مما يساهم في تأجيج الصراع بالسودان.

ووصف جابر ما يجري في السودان منذ 15 أبريل 2023 بأنه “انقلاب”، مؤكدًا أن القوات المسلحة حسمت التمرد سريعًا، وأن التمرد يعتمد الآن على استراتيجية انتشار لخلق عدم استقرار.

وأعرب جابر عن رفض السودان لتوصيف الصراع بأنه “حرب الجنرالين” أو “طرفي النزاع”، مؤكداً أن المساواة بين المليشيات والقوات المسلحة أمر غير مقبول.

كما شدد على أن الجيش السوداني يتمتع بتاريخ طويل في دعم حقوق الإنسان والالتزام بقواعد الاشتباك، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة تحارب للحفاظ على استقرار الدولة.

وذكر جابر أن الدعم السريع ارتكبت انتهاكات جسيمة، بما في ذلك جرائم الإبادة الجماعية والاعتداءات الجنسية وبيع النساء في مناطق مثل دارفور والجزيرة، مؤكدًا أن هذه الممارسات تجاوزت كل الخطوط الحمراء.

تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه السودان تصاعدًا في الصراع بين القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع، حيث تتزايد التقارير حول انتهاكات حقوق الإنسان في مختلف المناطق. تهدف الحكومة إلى تحسين صورتها من خلال تعزيز الالتزام بالقوانين الدولية وتحسين ظروف المدنيين المتأثرين بالصراع.

ويتهم طرفا القتال بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين، حيث يُتهم سلاح الجو التابع للقوات المسلحة بقصف المدنيين، بينما تُتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة بحق السكان في مناطق سيطرتها.

 

الوسومالجرائم والانتهاكات القانون الدولي الإنساني حرب الجيش والدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجرائم والانتهاكات القانون الدولي الإنساني حرب الجيش والدعم السريع القوات المسلحة الدعم السریع حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

السودان: قوات الدعم السريع قتلت 433 مدنيا بولاية النيل الأبيض

الخرطوم - قالت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع ارتكبت "مجزرة بشعة" خلال الأيام الماضية راح ضحيتها 433 مدنيا في قرى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.

وأفادت الوزارة في بيان، بأن "مليشيا الدعم السريع لجأت لأسلوبها المعتاد في الانتقام من المدنيين العزل في القرى والبلدات الصغيرة بعد أن تعرضت لهزائم متلاحقة من الجيش السوداني".

ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) والجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.

وأوضحت الخارجية السودانية أن "المليشيا الإرهابية ارتكبت في الأيام القليلة الماضية مجزرة بشعة في قرى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، بلغ عدد ضحاياها حتى الآن 433 شخصا ضمنهم أطفال رضع".

وشددت على مطالبتها "بموقف دولي حاسم من مليشيا الدعم السريع وراعيتها ومسانديها (دون تحديدهم)، لأن جرائمها تفوق ما ارتكبته جماعات الإرهاب الدولي المعروفة".

وأكدت أن "هذه المجزرة الشنيعة تجعل كل من يشارك المليشيا (الدعم السريع) أو يساندها في تحركها الدعائي المزمع باسم توقيع ميثاق سياسي الذي تشرف عليه راعيتها الإقليمية ومن يأتمرون بأمرها في المنطقة، شركاء لها في جرائمها وفظائعها ضد الشعب السوداني".

وفي وقت سابق الثلاثاء، انطلقت في نيروبي بكينيا، اجتماعات ما يسمى "مؤتمر تحالف السودان التأسيس" المؤيد لتشكيل حكومة موازية لسلطات البلاد.

ووفق مراسل الأناضول، شارك في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات عدد من قادة الحركات المسلحة وقوى سياسية بينها رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، بجانب نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، ورئيس "الحركة الشعبية/ شمال" عبد العزيز الحلو.

والمؤيدون لتشكيل حكومة موازية، هم عدد من القوى السياسية والمدنية، انقسمت من تحالف "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)"، وتضم معظم الأجسام المكونة من "الجبهة الثورية" من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا 2020، بجانب "الحزب الاتحادي/ الأصل" بقيادة الحسن الميرغني.

وفي 10 فبراير/ شباط الجاري، أعلنت "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية" أكبر تحالف مدني معارض في السودان، رسميا عن انقسامها إلى مجموعتين إحداهما تؤيد إقامة حكومة موازية وأخرى ترفض ذلك.

ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • يا شيخ الأمين أنت مع الجيش ولا مع الدعم السريع؟ شاهد الفيديو
  • الحكومة السودانية ينتقد كينيا لتوفير منصة لقوات الدعم السريع لإعلان حكومة منها  
  • السودان يستنكر استضافة كينيا اجتماعا لقيادات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يرد على خطوة تشكيل حكومة موازية لقوات الدعم السريع في كينيا.. أسود بأنياب ومخالب
  • الجيش الإيراني: جاهزون للرد بحزم على أي تهديد
  • السودان: قوات الدعم السريع قتلت 433 مدنيا بولاية النيل الأبيض
  • هجوم لقوات الدعم السريع يحول مخيما للنازحين في السودان "ساحات موت"  
  • الجيش السوداني والقوة المشتركة تتصدى لهجوم “الدعم السريع” على معسكر زمزم
  • دعوة عاجلة لمقاتلي المسيرية في صفوف الدعم السريع عقب لقاء البرهان
  • الجيش السوداني يكشف امتلاك تفاصيل إمدادات السلاح والرحلات الجوية من الإمارات للدعم السريع