10 ملايين ريال رأس مال صندوق "إشراق الوقفي الاستثماري".. و3 أنواع من المُكتتبين
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
الرؤية- سارة العبرية
رعى معالي الدكتور محمد بن سعيد بن خلفان المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية صباح أمس الإثنين، التدشين الرسمي لصندوق "إشراق" الوقفي الاستثماري؛ بحضور عدد من كبار المسؤولين من مختلف الجهات.
وتأسس الصندوق بالشراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ومركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وبنك نزوى، وبالتعاون مع الشركة العُمانية لتنمية الاستثمارات الوطنية "تنمية" كمدير الاستثمار للصندوق.
وقال الدكتور أحمد بن علي الكعبي رئيس مجلس إدارة صندوق إشراق الوقفي الاستثماري: "يأتي هذا الصندوق امتدادًا لابتكار الإنسان العُماني في القطاع الوقفي؛ حيث يُعد الوقف أحد المجالات التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من التاريخ والثقافة العمانية". وأوضح الكعبي أن صندوق إشراق الوقفي الاستثماري يُعزز الوعي المجتمعي بالاستثمارات المتوافقة مع الشريعة، ويعمل كحافز للأفراد والمؤسسات للمساهمة في جهود خيرية مؤثرة؛ مما يسهم في تعزيز ثقافة العطاء والمساهمة في التأثير الإيجابي على المجتمع.
وأوضح الكعبي أن رأس مال الصندوق يبلغ 10 ملايين ريال عُماني، ويتيح الصندوق ثلاثة أنواع من المكتتبين؛ وهي: الواقف المؤبد، بحيث يختار الواقف وقف أمواله وقفًا دائمًا لأعمال الخير ويُخصص العائد لجانب محدد كالمساجد أو الفقراء أو الأيتام أو للوقف الخيري ليُصرف على وجوه البر والإحسان تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية. وأضاف أن النوع الثاني "الواقف المؤقت"، وهو المُكتتب الذي يختار وقف أمواله لفترة زمنية محددة ويخصص العائد لمصارف يحددها عند الاكتتاب، أما المكتتب المستثمر وهو الذي يكتتب لتحقيق عوائد مالية عبر استثمارات الصندوق,
وأوضح الكعبي أن الحد الأدنى للاشتراك 500 ريال عُماني للأفراد برسوم اشتراك قدرها 20 بيسة لكل وحدة، و5000 ريال عُماني للشركات، إضافة إلى رسوم اشتراك قدرها 20 بيسة لكل وحدة، مما يجعله متاحًا لشريحة واسعة من المشاركين".
وتعد هذه المبادرة إضافة نوعية لقطاع الوقف، وتقدمًا كبيرًا في تطور الأدوات المالية الإسلامية؛ حيث يهدف الصندوق إلى تعزيز الدور التنموي والاستثماري للقطاع الوقفي في سلطنة عُمان والمشاركة الإيجابية في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة من خلال استثمارات متوافقة مع الشريعة الإسلامية، كما يتيح الصندوق للأفراد والشركات والمؤسسات الوقفية المساهمة في المجالات الخيرية والمشاريع المجتمعية التي تتماشى مع القيم الإسلامية، ويأتي تدشين الصندوق بما يتماشى مع الجهود الحثيثة للحكومة ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لدعم وتعزيز قطاع الاستثمار الوقفي بهدف دعم التنمية الشاملة والنهوض بالمجتمع على جميع الأصعدة.
ويمتاز صندوق إشراق الوقفي الاستثماري عن الصناديق الوقفية التقليدية من خلال هيكله الفريد وأهدافه المجتمعية؛ فهو يجمع بين الخيار الاستثماري والوقفي، ويقدم ثلاث فئات اشتراك متميزة تلبي احتياجات شريحة واسعة من المكتتبين، ولا تقتصر المساهمة في هذا الصندوق على المؤسسات بل كذلك الأفراد بحيث يمنح فرصة متساوية للجميع للمساهمة في تعزيز القطاع الوقفي الاستثماري."
ويُقدم صندوق إشراق الوقفي الاستثماري فرصًا استثمارية مبتكرة وواعدة، من خلال تسهيل الوصول إلى فرص استثمارية تتماشى مع أحكام الشريعة، ويدعم الصندوق الأهداف المالية للأفراد والشركات، ويعزز المسؤولية المشتركة تجاه الرفاهية المجتمعية، وتتماشى هذه المبادرة بشكل وثيق مع التطلعات الوطنية في تمكين المجتمع وتعزيز التنمية المستدامة لبناء مستقبل مشرق لسلطنة عُمان بما يتواءم مع رؤية "عُمان 2040".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
المغرب.. «هجوم سيبراني» على مواقع حكومية يتسبب بتسريب بيانات ملايين مواطن
أعلن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في المغرب “CNSS” أنه “فتح تحقيقا موسعا في تسريب ملفات حساسة تضم بيانات شخصية ومهنية لمئات الآلاف من المقاولات وملايين المغاربة، إثر هجوم سيبراني”.
وبحسب موقع “Rue20” المغربي، أفادت مصادر مطلعة، “بأن جهات أمنية وعسكرية تدخلت للتحقيق في الهجوم الإلكتروني الذي استهدف مواقع حكومية مغربية، بما في ذلك موقع وزارة الشغل وقاعدة بيانات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”.
وأشارت المصادر إلى “أن التسريبات شملت بيانات شركات وأفراد، حيث تم نشر معلومات حساسة، مثل أرقام التسجيل والرواتب المصرح بها وأرقام البطاقات الوطنية وأرقام الهواتف الشخصية”.
ووفق المصادر، “بدأ الهجوم الإلكتروني باستهداف الموقع الرسمي لوزارة التشغيل يوم الثلاثاء 8 أبريل، ثم امتد ليشمل سرقة معلومات من قاعدة بيانات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”.
وكشفت التقارير عن أن “الهجوم الواسع النطاق استهدف حوالي 54 ألف ملف PDF، وشمل بيانات 500 ألف شركة مغربية ومليوني مواطن، كما استهدفت العملية الإلكترونية عدة مؤسسات حيوية، منها البنك الشعبي وصندوق محمد السادس للاستثمار وبنك المغرب ومكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب”.