المكاسب في منتدى الصناديق العالمية
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
تُمثل استضافة الاجتماع السنوي للمنتدى الدولي الـ(16) لصناديق الثروة السيادية خطوة مهمة على أرض سلطنة عمان، الذي افتتح برعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب، يوم أمس، ويختتم غدا باستضافة من جهاز الاستثمار العماني. تكمن أهمية هذا الحدث أولا في ثقة دول العالم في سلطنة عمان، فقد حصل جهاز الاستثمار العماني على الأفضلية خلال التصويت بنسبة 63.
تكمن أهمية المنتدى أيضا في مساريه الأساسيين: الأول يتمثل في الاجتماعات، والثاني في المعرض المصاحب واللقاءات الثنائية. يتضمن المسار الأول اختيار مجلس إدارة جديد، وعقد اجتماع اللجنة الاستشارية والاجتماع العمومي للمنتدى، بالإضافة إلى عدد من المحاور التي تُناقش، أبرزها تطور ونمو أدوار صناديق الثروة السيادية، وتأثير تحولات الطاقة على المشهد الاستثماري في الاقتصادات النامية، والحاجة إلى تعزيز الحوكمة لهذه الصناديق، وسلاسل الإمداد في عالم متغير، والفرص الاستثمارية في الهيدروجين الأخضر، والاستثمار والتمويل المشترك في إطار عمل صناديق الثروة السيادية. وتستفيد سلطنة عُمان من هذا المنتدى بشكل خاص في «البُعد المحلي» في المسار الثاني، أي المعرض المصاحب للحدث، حيث شارك 15 متحدثا عمانيا قدّموا رؤى جلية حول أدوار الصناديق السيادية المحلية والعالمية، وكيفية الاستفادة من الشراكات في المشاريع النوعية، إضافة إلى اللقاءات الثنائية مع رؤساء الصناديق الاستثمارية المشاركة، وإتاحة الفرصة للتعرف على أهمية ونوعية المشاريع التي يمكن أن يتبناها جهاز الاستثمار العماني مع الصناديق الأخرى داخل سلطنة عمان وخارجها، فضلا عن تعريف هذه الصناديق عن قرب بسلطنة عمان من النواحي الاستثمارية والاقتصادية والجغرافية والتاريخية والإنسانية، وكذلك التعرف على المرافق والإمكانات والاستقرار والأمان. كما يشارك متحدثون عالميون في هذه المناسبة، من بينهم إيلون ماسك، مؤسس شركة «سبيس إكس» وشركة «تيسلا» وأحد أثرياء العالم، عبر الاتصال عن بُعد نظرا لانشغاله بالانتخابات الأمريكية، بالإضافة إلى روبرت سميث رجل الأعمال الأمريكي، ويان يو المستشارة القانونية في صندوق النقد الدولي، وأنطونيو كراسيس الرئيس التنفيذي لشركة فالور. وتعرف هذه النخب العالمية على سلطنة عُمان عن قرب يمثّل بُعدًا إضافيًا في مكاسب الاستضافة، إلى جانب برنامج حافل يشمل زيارة عدد من المواقع التاريخية والأثرية والمتاحف. |
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
ملتقى المزيونة الاقتصادي يبرز الفرص والإمكانات الاستثمارية في المنطقة الحرة
افتُتحت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" اليوم فعاليات ملتقى ومعرض المزيونة الاقتصادي في المنطقة الحرة بولاية المزيونة في محافظة ظفار بمشاركة أكثر من 100 شركة محلية وخارجية.
رعى فعاليات المعرض والملتقى صاحب السّمو السّيد مروان بن تركي آل سعيد، محافظ ظفار بحضور عدد من أصحاب السعادة والمشاركين من القطاعين العام والخاص، والمستثمرين من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وقال معالي الشيخ الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحُرة: إن الملتقى يعد خطوة مهمة لتعزيز الاستثمار ودعم البيئة الاقتصادية في المناطق الحرة؛ ما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة حيث تمتاز المنطقة الحرة بالمزيونة بموقع استراتيجي مما يؤهلها بأن تسهم بفعالية في تطوير التجارة والأعمال بين سلطنة عُمان والجمهورية اليمنية الشقيقة، وهي بوابة حيوية لتعزيز الاستثمار المشترك بين البلدين الشقيقين.
وأوضح معاليه أن المنطقة الحرة بالمزيونة تتميز ببيئة استثمارية جاذبة تشمل التسهيلات والإعفاءات الجمركية والإعفاء من ضريبة الدخل على الشركات كما أنها تعد بمثابة ميناء بري لتسهيل وصول البضائع من وإلى دول العالم.
وأشار إلى أن الملتقى والمعرض المصاحب يعد فرصة مثالية لاستعراض الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها المنطقة الحرة بالمزيونة، حيث يتيح لأصحاب الأعمال والمستثمرين التعرف على الفرص المتاحة وبحث سبل التعاون بينهم.
وقال المهندس أحمد بن خميس الكاسبي، مدير عام المنطقة الحرة بالمزيونة: إن الملتقى يمثل منصة أولى لتسليط الضوء على الفرص والإمكانات الكبيرة التي تزخر بها المنطقة الحرة بالمزيونة، التي تعد بوابة سلطنة عُمان نحو الأسواق اليمنية والإقليم المحيط به، حيث حققت المنطقة الحرة بالمزيونة في السنوات الأخيرة تقدمًا ملموسًا في توفير البنية الأساسية والخدمات الإلكترونية التي تجعلها خيارًا مثاليًا للمستثمرين، حيث باتت مجهزة بجميع المرافق اللازمة، بما في ذلك شبكات الطرق، شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، ومرافق التخزين والنقل.
وأوضح الكاسبي أن استخدام الأنظمة الحديثة في المنطقة الحرة يسهم في تسهيل العمليات التجارية والإدارية للمستثمرين، ومن أبرزها نظام "إيداع" الذي يعزز من كفاءة العمليات الجمركية ويوفر حلولاً لوجستية متقدمة، وكذلك نظام البوابات الإلكترونية التي تسهل حركة الأفراد والبضائع بكل يسر وأمان، إضافة إلى المحطة الواحدة، التي تجمع كل الخدمات الحكومية والإدارية في مكان واحد لتوفير الوقت والجهد على المستثمرين.
وأشار إلى أن وجود الميناء البري في المنطقة الحرة بالمزيونة يُعد نقطة محورية لتقديم خدمات جمركية ومناولة متكاملة؛ ما يسهم في تسهيل العمليات اللوجستية ودعم حركة التجارة إضافة إلى الحوافز التي تقدمها المنطقة الحرة وتمثل التزامًا نحو بناء شراكة مستدامة مع المستثمرين، وتُعد ركيزة أساسية لدعم النمو الاقتصادي وتشجيع الابتكار والاستدامة.
شهد الملتقى تقديم عرض مرئي تناول رؤية المنطقة الحرة بالمزيونة التي تسعى من خلالها إلى المساهمة في زيادة تنافسية سلطنة عمان الإقليمية في مجال جذب الاستثمارات المحلية والدولية وتنميتها وتوفير أفضل الخدمات والتسهيلات لتنمية وتطوير الأعمال والبنية الأساسية المتكاملة.
ويهدف الملتقى الذي يستمر حتى 23 يناير الجاري، وتنظمه المؤسسة بالتعاون مع الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية والمناطق الحرة وفرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة ظفار إلى تعزيز العلاقات التجارية بين سلطنة عُمان والجمهورية اليمنية عبر توفير منصة استثنائية للشركات المحلية والدولية لاستكشاف فرص الاستثمار، وبناء شراكات استراتيجية والتوسع في الأسواق الإقليمية.