رام الله "أ.ف.ب": أشعل مستوطنون النار فجر اليوم في عدد من السيارات أمام مبنى في مدينة البيرة في وسط الضفة الغربية المحتلة، على ما أفاد الدفاع المدني الفلسطيني وسكان في المنطقة.

وقال مسؤول الدفاع المدني في المدينة رامي عمر إن الجهاز تلقى بلاغا "الساعة الثالثة والنصف فجرا بأن مستوطنين دخلوا المنطقة وبدأوا أعمال شغب".

وقال إيهاب الزبن، أحد سكان المبنى المؤلف من خمس طبقات، إنه لاحظ حركة مستوطنين بعد منتصف الليل من داخل منزله. "رأيتهم وهم يسكبون مواد سائلة على المركبات أمام البناية، ومن ثم يشعلون النار فيها".

وتابع "صرخت باتجاههم من شقتي"، مضيفا "حين نزلت أمام المنزل مع جيران في محاولة لإطفاء النار، أطلق المستوطنون النار باتجاهنا". وقال الزبن إن عدد المستوطنين كان بين 10 و12 شخصا.

وشاهد مراسلون لوكالة فرانس برس مركبات من أنواع مختلفة تحترق أمام المبنى في البيرة، في حين علا دخان أسود من مركبات أخرى بعد احتراقها بالكامل، ووصل الى داخل بعض الشقق. وقال سكان إن أكثر من 60 شخصا يقيمون في البناية، بينهم أطفال.

وذكر مصدر أمني فلسطيني أن التقديرات الأولية تشير الى أن "المستوطنين وصلوا من بؤرة استيطانية محاذية لمستوطنة بيت إيل".

وقال عبد الله أبو رحمة من الهيئة الفلسطينية لمقاومة الاستيطان لوكالة فرانس برس إن "تنظيما متطرفا من المستوطنين" موجود في هذه البؤرة، و"سبق له أن نفّذ العديد من الهجمات في قرى مجاورة".

وقال مسؤول الدفاع المدني في المنطقة رامي عمر "هذه المستوطنات محاطة بأسلاك شائكة والجانب الإسرائيلي عليه الإجابة عن كيفية فتح البوابات ومرورهم عبرها لإحراق حوالى 17 مركبة وترويع المواطنين؟".

وندّدت وزارة الخارجية الفلسطينية ب"هجوم ميليشيات المستوطنين الوحشي"، مؤكدة أن الذين اقتحموا البيرة "ما كان لهم أن يرتكبوا هذه الجريمة البشعة لولا شعورهم بالحماية والإسناد والحصانة من المستوى السياسي".

وندّدت حركة حماس في بيان بالهجوم، واصفة إياه ب"الإرهابي والتطوّر الخطير". واعتبرت أن ذلك "يتطلّب تصعيدا في المواجهة لصدّ اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية".

وقالت محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام لصحافيين قصدوا المكان بعد الحادث، "كان من الممكن أن تحدث مجزرة في البناية لولا لطف الله"، مضيفة "المجتمع الدولي يتفرّج على هذا الترهيب من حرق وقتل يومي لشعبنا".

وسجّلت الأمم المتحدة في الفترة الممتدة من بداية الحرب إلى 12 أغسطس 2024، 1250 هجوما شنّها مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين، بما في ذلك 120 هجوما تسبّبت في وقوع إصابات بين الفلسطينيين وألف تسبّبت بأضرار مادية.

في 15 أغسطس، هاجم نحو مئة مستوطن مسلحين بالسكاكين والأسلحة النارية، بحسب شهود، قرية جيت الفلسطينية، ما أسفر عن مقتل فلسطيني، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي يومها بأن "عشرات المدنيين الإسرائيليين، بعضهم ملثمون"، دخلوا إلى القرية الواقعة غرب نابلس وأضرموا النار في مركبات وبنى تحتية في المنطقة، و"ألقوا حجارة وزجاجات حارقة".

ويقيم نحو 490 ألف اسرائيلي في مستوطنات داخل الضفة الغربية البالغ عدد سكانها ثلاثة ملايين فلسطيني. ولا يشمل هذا العدد مستوطني القدس الشرقية المحتلة. ويعتبر الاستيطان في الضفة الغربية غير قانوني بموجب القانون الدولي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

الأونروا: حجم النزوح في الضفة الغربية يصل إلى مستويات غير مسبوقة

أكد مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الضفة الغربية أن حجم النزوح في المنطقة قد وصل إلى مستويات غير مسبوقة منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1967. 

وأشار إلى أن الظروف الأمنية والمعيشية السيئة تسببت في دفع العديد من العائلات الفلسطينية إلى مغادرة منازلها بحثًا عن الأمان.

وفي سياق متصل، أعرب مدير الأونروا عن قلقه الشديد حيال القوانين الإسرائيلية الجديدة التي قال إنها تقوض عمل الوكالة وتعيق جهودها في تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.

 وأوضح أن هذه القوانين تعرقل قدرة الأونروا على الوصول إلى المجتمعات المتضررة في المناطق المحتلة، ما يزيد من معاناتهم.

وتابع مدير الأونروا بالضفة الغربية قائلاً إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد فرضت حظرًا على التواصل بين موظفي الأونروا ومسؤوليها عند اقتحام المرافق التابعة لها.

 ولفت إلى أن هذه الإجراءات تحد من قدرة الوكالة على العمل بشكل فعال في توفير الخدمات الأساسية للاجئين.

وأضاف أن موظفي الأونروا لا يزالون يتعرضون للمضايقة المستمرة من قبل الجنود الإسرائيليين عند نقاط التفتيش، مما يعرقل حركة العمل ويساهم في زيادة الضغط على فرق العمل الإنسانية. وأشار إلى أن هذه المضايقات تؤثر سلبًا على قدرة الأونروا في تقديم المساعدات الطارئة للمحتاجين في الوقت المناسب.

مقالات مشابهة

  • الضفة الغربية.. موجة «نزوح» هي الأكبر منذ عام 1967
  • الأونروا: حجم النزوح في الضفة الغربية يصل إلى مستويات غير مسبوقة
  • صاروخ “ذوالفقار” يضرب مطار “بن غوريون” وملايين المستوطنين يتدافعون إلى الملاجئ
  • حكومة العدو الصهيوني تقر طرقاً استيطانية تعزز فصل شمال الضفة عن جنوبها
  • حكومة الاحتلال تقر طرقاً استيطانية تعزز فصل شمال الضفة عن جنوبها
  • تقرير: توسع استيطاني غير مسبوق في الضفة الغربية العام الماضي
  • الجيش الإسرائيلي يوسّع عملياته العسكرية في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يستولي على 52 ألف دونم في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة سبسطية في نابلس بالضفة الغربية المحتلة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك دولي فاعل لوقف جرائم المستوطنين واعتداءاتهم