شبكة انباء العراق:
2025-02-23@10:55:30 GMT

وحيد الاسود وفرانك سيناترا .. بـ( ربع ) !!

تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT

بقلم : فالح حسون الدراجي ..

بعد أن احتل صدام الكويت عام 1990، بدأت اسواقنا تعرض بضائع لم نكن قد رأيناها من قبل، ولا كنا سنراها في العراق قطعاً ! كأجهزة الفيديو وسيارات الكاديلاك والكابرس، وساعات الرولكس الثمينة ولوحات بيكاسو، وأنواع العطور الراقية التي كنا نراها في صور المجلات والدعايات الاجنبية فقط، لكن ذلك قد تحقق بفضل (القزو)، وبركة الفلتان الذي تلاه، بعد أن أصيبت المنظومة الصدامية اصابة قاتلة، خاصة بعد فرض الحصار، بحيث اصبح الوضع الرقابي (فيطي).

وفي تلك الفترة، عرفنا ان ثمة جهازاً اسمه (الفيديو) يمكنك اقتناؤه، ومشاهدة مختلف الأفلام والأغاني والمسلسلات والمباريات المصورة من خلاله، وأنت جالس في بيتك.. وهكذا شاهدنا حلقات مسلسل رأفت الهجان كاملة بدون تقطيع، وشاهدنا أعمالاً مسرحية كثيرة كان عرض بعضها في تلفزيون العراق يعد أمراً مستحيلاً آنذاك.. لقد بات شراء كل شيء سهلاً بعد آذار عام 1991 من السوق السوداء ..

وبما إنني من سكنة مدينة الثورة / قطاع 43، وبيتنا لا يبعد عن سوق مريدي أكثر من 800 متر، وبما أن عدداً من محلات هذا السوق تعود لأخوتي واقاربي واصدقائي ومعارفي، فقد كان من الطبيعي ان أمر باستمرار على هذه السوق.. وأتجول فيها عصراً أحياناً..

وفي ذات يوم، وأنا أبحث عن شريط لفيلم اسمه: النزوات (Freaks).

وهو فيلم أمريكي قديم، يسلط الضوء على عدد من الأقزام المشوهين، الذين يعملون بالعروض الثانوية للسيرك، والذين قرروا الثأر من الفتاة الجميلة انتقاماً لقائدهم.. ومن خلال ما كتبه النقاد عن هذا الفيلم، إذ أعدوه واحداً من أشهر افلام الرعب في تاريخ السينما.. وبسبب محتواه المخيف فقد مُنع من العرض في بريطانيا 30 عاماً، ولم يصبح متاحاً للعامة إلا عندما صدرت منه نسخة فيديو، طرحت في الأسواق العامة 1990، والفيلم من اخراج (تود براونينغ).

وبناءً على ما سمعته وقرأته عن الفيلم، تولدت لدي رغبة بمشاهدته عبر شريط الفيديو.. لذا رحت ابحث عنه بين عشرات الاشرطة المبعثرة أمام أحد الباعة في سوق مريدي.. أدقق جيداً في العناوين المدونة على ظهر الشريط بالإنگليزية، لأن الباعة كانوا يموهون تفادياً للمشاكل، فيضعون ورقة مكتوباً عليها باللغة العربية: (فيلم أبي فوق الشجرة / عبد الحليم حافظ)، لكنك لن تجد في الشريط عبد الحليم، ولا أباه، ولا حتى الشجرة، إنما ستجد (بلاوى ومصائب) !

في سوق مريدي لم يكن ذلك الفتى وحده يفترش الأرض ويبيع الأشرطة في عصر ذلك اليوم، إنما كان معه أكثر من عشرة آخرين يبيعون أشرطة الفيديو المصورة واشرطة الكاسيت المسجلة، وقد كانت اغلب الكاسيتات من انتاج شركات عالمية، إلا أنها تحمل اسم شركة النظائر، كشركة تسويق ..

وبينما كنت منشغلاً في البحث، سمعت جدالاً بين البائع المجاور- وهو فتى أيضاً -ورجل في الاربعين من عمره.. وسبب الجدال كان حول إصرار البائع على بيع شريطين معاً: أحدهما يحتوي غناءً عربياً، والثاني (أجنبياً)، بداعي ان شريط الغناء الأجنبي غير مطلوب في السوق، لذا (يبقى نايم على گلبه) حسب تعبير البائع !. بينما يريد الرجل شراء كاسيت مسجل واحد وليس اثنين !

وهنا حاولت أن احل المشكلة، خاصة وأن سعر الشريطين رخيص جداً ، وقيمتهما معاً بـ (ربع)- أي ما يعادل دولاراً ونصفاً بسعر صرف الدولار الآن – فسألت الرجل اولاً عن الكاسيت الذي يريده؟

فقال: كاسيت للمطرب الشعبي (وحيد الأسود)، وعنوانه (شلون داده .. شلون داده) – وقد كانت هذه الأغنية مشهورة جداً في البيئة الشعبية آنذاك، ليس بسبب ايقاعها الراقص، وبساطتها فقط، إنما بسبب موضوعها الاجتماعي المميز أيضاً، رغم أن وحيد الأسود كان من مطربي حفلات الأعراس، ولم يكن مطرباً معترفاً به من قبل المؤسسات والجهات الفنية أو النقابية، لكنه حظي بمحبة خاصة من الناس، لبساطته وشعبيته وطيبة قلبه..

وحين سألت الرجل عن اسم الكاسيت (الأجنبي)، ناولني الشريط دون ان ينطق كلمة، وإذا بي أجده للمغني (فرانك سيناترا)، بعنوان: Love You Baby

أي : (احبك عزيزي) ..

فضحكت في سري، وقلت أي عالم غريب هذا، رجل يرفض شراء شريط يضم أغنيات مطرب يوصف من قبل النقّاد بأعظم مغنٍّ في القرن العشرين، وقد تجاوزت مبيعات اشرطته الرسمية ربع مليار شريط، عدا افلامه وحفلاته ونجاحاته الفذة، ناهيك من اهميته وفرادته ونجوميته التي جعلت اعظم رؤساء أمريكا يتملقون ويتقربون اليه، لاسيما قبل الانتخابات الرئاسية، حيث ساهم فعلاً بفوز الرؤساء روزفلت في انتخابات 1944، وكينيدي في انتخابات عام 1960، ثم تبنى حملة نيكسون الذي فاز بكرسي الرئاسة بفضله ايضاً، ثم دعم رونالد ريغان، الذي منحه ميدالية الحرية الرئاسية عام 1985، وهي أعلى تكريم يمنح من قبل الرئيس لمواطن أمريكي، ولو كان سيناتراً حياً هذه الأيام لدعم المرشحة الديمقراطية ( هاريس ) ويسهم في فوزها حتماً !!

وكي تعرفوا أهمية فرانك سيناترا، عليكم أن تعرفوا أنه المطرب الوحيد الذي يحتفل الأمريكيون في يوم 12 من شهر أيار من كل عام بيوم “فرانك سيناترا” تقديراً لتأثيره على الثقافة والفنون في أمريكا.

وللحق، فإن سيناترا يعد تقدمياً جداً في موقفه من التمييز العنصري والعرقي فقد كان اكثر الفنانين في امريكا انحيازاً لحقوق المواطنين السود آنذاك، حتى يقال إنه غادر مرة القاعة التي كان مقرراً أن يغني فيها بمدينة نيويورك حين دخلها ولم يجد بين الحضور جمهوراً من المواطنين السود، ولم يعد لقاعة الحفل حتى جاؤوا لها بحوالي مئتي شخص من السود الذين كانوا يقفون في الشوارع الخلفية للقاعة !

لهذا ضحكت وقتها، حين رفض الرجل شراء شريط سيناترا بـ (ربع)، وهو الأكثر والأغلى مبيعاً في تاريخ الغناء في العالم، كما أنه الحاصل على جائزة “غرامي” احدى عشرة مرة، وعلى جائزة “غولدن غلوب” أربع مرات، وجائزة “بيبادي” التي تُمنح لأكثر الشخصيات التلفزيونية والراديويّة تأثيراً في عام 1966، بالإضافة لامتلاكه ثلاث نجوم على ممر الشهرة في هوليوود.

ويعتبر النقاد بمختلف اذواقهم، صوت سيناترا اجمل وأرق الأصوات الغنائية، لهذا كان الجمهور يعشق صوته واغنياته في مختلف دول العالم، حتى يقال ان الحصول على مقعد بحفلاته الغنائية أصعب من الحصول على مقعد في الكونغرس الأمريكي، وكي تحصل على هذا المقعد يتوجب عليك الحجز قبل ستة أشهر من موعد الحفلة !!

كل هذا و(الأخ) يريد شراء شريط وحيد الأسود، ويرفض شريط سيناترا .. والبائع يصيح : عمي وين أودي الشريط الأجنبي؟!

وهنا تذكرت النكتة التي رواها لي الشاعر الكبير كاظم الحجاج، حيث قال:

” قلت لبائع السمك مرة : أريد هذه السمكة !

فقال البائع: أبيعها هي واختها ( اثنينهن سوية ) !

فقلت له: لا احتاج الثانية، واحدة تكفينا انا وزوجتي .. لكن البائع أصر على بيع السمكتين سوياً، قائلاً : عمي إذا أبيع لك وحدة.. وين اودي الثانية؟!

وهنا انفجر كاظم بوجهه قائلاً: حجي الله يخليك، آني جاي اشتري منك سمچة لو (نعال)، حتى تخاف على الفردة الثانية ما تنباع !!

فالح حسون الدراجي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات من قبل

إقرأ أيضاً:

تراجع ترامب عن خطاب التهجير.. ما الذي حدث؟

تلقف اليمين الإسرائيلي مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير سكان قطاع غزة، بحماس كبير، فهو المقترح الذي أراد تطبيقه منذ بداية العدوان على غزة، ويعتبر واحدًا من أهداف الحرب غير الرسمية.

وخلال الحرب أعدت وزارة شؤون الاستخبارات خطة مفصلة (في بعض مركباتها هزلية) حول سيناريو التهجير عن قطاع غزة، طبعًا حُلت هذه الوزارة لاحقًا، وبقيت خطتها معلقة.

ونظم اليمين الإسرائيلي مؤتمرًا في يناير/ كانون الثاني لتهجير سكان قطاع غزة بمشاركة وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي، وتوالى الحراك اليميني الرسمي في هذا الصدد، ولم ينحصر خيار التهجير على اليمين، حيث نشر عضو الكنيست رام بن براك من حزب "يوجد مستقبل" المعارض وشغل في السابق منصب رئيس المواد، بالشراكة مع عضو الكنيست من الليكود داني دانون (حاليًا مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة) مقالًا يدعو إلى "هجرة طوعية" لسكان قطاع غزة، وتوزيعهم على دول العالم.

مع استمرار العدوان، وعجز إسرائيل عن تهجير سكان القطاع، حاولت تنفيذ خطة تهجير جزئية في شمال قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وفشلت في ذلك.

أحيا ترامب فكرة التهجير في فكر الإسرائيليين من جديد بعد عرض تفاصيل للخطة في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، وبعد أسبوع تبنى المجلس الوزاري السياسي- الأمني المصغر (الكابينت) خطة ترامب بشكل رسمي خلال اجتماعه الأول بعد عودة نتنياهو، واعتبرها نتنياهو خطة رائعة، واعترف لاحقًا بأن إسرائيل شاركت الإدارة الأميركية في بلورة الخطة وأثرت على موقف ترامب منها.

إعلان

أعادت خطة ترامب للتهجير حيوية المخيال الصهيوني الطبيعي بأن حسم الصراع مع الفلسطينيين يكمن في التهجير، وهو المسار الذي لم تحسمه الحركة الصهيونية عام 1948 وعام 1967.

تعتبر خطة ترامب هي القاعدة في التفكير الصهيوني- الإسرائيلي وليس الاستثناء، ومعارضة الترانسفير للفلسطينيين في العقود الأربعة السابقة من طرف تيارات سياسية اتّضح أنه لم يكن لدواعٍ أخلاقية، بل لاعتقادهم أن التهجير الذي يحمل فعل التطهير العرقي لم يعد مقبولًا، وعندما طرحه ترامب رحّبت به أغلب الحركات والأحزاب السياسية الإسرائيلية الممثلة في الكنيست (باستثناء حزب الديمقراطيين- العمل- برئاسة يائير غولان).

في أعقاب تبني إسرائيل مقترح ترامب، شرع وزير الدفاع الإسرائيلي ببناء إدارة خاصة داخل وزارة الدفاع لتحضير خطة مفصلة لتهجير سكان القطاع، من خلال الامتيازات الاقتصادية للسكان، ودفعهم نحو المغادرة عبر المعابر البرية والبحرية والجوية الإسرائيلية، وتتكون الإدارة من موظفين وممثلين عن وزارات مختلفة في الحكومة، للعمل على تنفيذها دون أن توضح هل تتطلب احتلال القطاع أو لا.

انقسم السجال الإسرائيلي حول خطة ترامب بين ثلاثة تيارات، بين من يعارضها أخلاقيًا، وهم الأقلية في المشهد الإسرائيلي، وبين من يؤيدها ولكن يعتبرها غير قابلة للتنفيذ، ولكنه يعتقد أنه يمكن توظيفها للضغط على الأطراف الفاعلة إقليميًا لتحقيق مصالح إسرائيلية، وبين تيار ثالث يؤيدها ويعتقد أنها قابلة للتنفيذ بالذات إذا كانت الولايات المتحدة جادة في هذا الشأن.

على مستوى المجتمع اليهودي الإسرائيلي، ففي استطلاع أجراه معهد سياسات الشعب اليهودي، تبين أن 53% من اليهود الإسرائيليين يؤيدون المقترح وإمكانية تنفيذه، في حين أن 30% يؤيدونه، ولكنهم يعتقدون أنه غير قابل للتنفيذ وغير عملي، أما الباقي فيعارضون المقترح لأسباب مختلفة.

إعلان

في متابعة للسجال الإسرائيليّ، وخاصة الخطاب الرسمي، يمكن بسهولة ملاحظة تراجع الحديث عن المقترح سريعًا، ويرتبط هذا التراجع الخطابي بتراجع الحديث عن الموضوع داخل الإدارة الأميركية، وخاصة لدى الرئيس ترامب الذي قال إن خطته رائعة، ولكنه لن يفرضها بل يوصي بها.

وهو تراجع واضح في حدة الخطاب وجديته بالمقارنة بما كان مع بداية طرح الخطة وخاصة في البيان المشترك مع نتنياهو، وبدا أن المسؤولين الأميركيين، ومنهم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، يشيرون إلى أن مقترح ترامب مطروح إلا إذا اقترح العرب بديلًا عنه، وهو ما يشي بأن الإدارة الأميركية تراجعت عن المقترح كهدف إلى أداة للضغط على الفاعلين الإقليميين؛ لتقديم تصور سياسي لمستقبل قطاع غزة ينسجم مع الهدف الأميركي المتمثل في إنهاء حكم حماس في قطاع غزة، مقابل إعادة الإعمار بدون التهجير.

في رصد للخطاب الإسرائيلي عشية انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وبدء مباحثات المرحلة الثانية، عادت إسرائيل للحديث عن تحقيق أهداف الحرب المتمثلة في نزع السلاح في قطاع غزة، وإنهاء حكم حماس، دون الحديث عن مقترح ترامب للتهجير، واستحضار خطاب ترامب عن أهمية إطلاق سراح جميع الأسرى والرهائن الإسرائيليين بسرعة.

تدرك إسرائيل أن هنالك مسارًا سياسيًا يتفاعل في المنطقة أكبر وأوسع من المسار السياسي لاتفاق وقف إطلاق النار، وأن هذا المسار العربي الواسع، جاء كرد على مقترح ترامب للتهجير، ويتواصل مع الإدارة الأميركية، وهو مسار قد يُفضي بالنهاية إلى مقترح عربي بموافقة أميركية ينطلق من معادلة، إعادة الإعمار بدون تهجير، وبدون حكم حركة حماس.

على الرغم من أن المسار السياسي الواسع، يفضي بالنهاية إلى إنهاء حكم حماس ضمن توافق عربي- فلسطيني وبموافقة أميركية، فإنه يعتبر مسارًا ضاغطًا على إسرائيل التي تريد تحقيق ذلك بنفسها من خلال مسار تكون هي مشاركة وفاعلة مؤثرة فيه.

إعلان

لذلك طرحت إسرائيل شروطها لمباحثات المرحلة الثانية من الاتفاق، وخاصة نزع السلاح في قطاع غزة. فالمقترح العربي الذي يمنع التهجير يضع حكومة نتنياهو في معضلة، فهو ينطلق من حكم فلسطيني مهني، يكون مستقلًا عن السلطة الفلسطينية وبدون مشاركة حماس، ولكنه سيفضي بالنهاية وعلى المدى البعيد لعودة السلطة الفلسطينية كمرجعية لهذا الحكم. وهو ما لا تريده إسرائيل التي تؤكد أنها تريد حكمًا بدون حماس والسلطة الفلسطينية معًا (بدون حماس وعباس حسب مقولة نتنياهو الدعائية).

ينهي المقترح العربي إذا نجح في إقناع الإدارة الأميركية به، خطة التهجير، وينهي الحلم الإسرائيلي عمومًا واليمين خصوصًا بتهجير سكان قطاع غزة، لذلك تراجع الخطاب الأميركي ولاحقًا الإسرائيلي عن خطة التهجير، وبقيت حاضرة في خطاب اليمين الاستيطاني في الحكومة.

سيتمحور الجهد الإسرائيلي في المرحلة القادمة على استحضار تأثيرها على المقترح العربي حول إعادة الإعمار وحكم قطاع غزة، ومع ذلك فإن الإدارة الأميركية بوجود مسار سياسي أوسع من مسار اتفاق وقف إطلاق النار الحالي، سوف تفرض على إسرائيل الانخراط في مباحثات المرحلة الثانية، وإنهاء ملف "مشكلة" قطاع غزة.

يُهدد هذا الأمر حكومة نتنياهو التي تكتلت من جديد حول نفسها بعد مقترح ترامب بتهجير قطاع غزة، وحاول نتنياهو تثبيت حكومته من خلال تسويق أن التهجير يُلزم الجميع البقاء في الحكومة حتى لو كان الثمن الاستمرار بالاتفاق الحالي، فما ينتظر إسرائيل في النهاية هو حلم قديم سيتحقق بتهجير سكان القطاع.

نجاح المقترح العربي وجديّة الحراك العربي في هذا الصدد سيكون ذلك عاملًا مؤثرًا، وربما الأكثر تأثيرًا منذ عام 1967. فمنع التهجير وتوقف الحرب وإعادة الإعمار وبناء حكم فلسطيني قد يفضي كل ذلك بالنهاية إلى إحباط المخططات الإسرائيلية ويفتح مسارًا جادًا لوحدة الضفة وغزة على المدى البعيد.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • تراجع ترامب عن خطاب التهجير.. ما الذي حدث؟
  • البدوي الذي يشتم رائحة الثلج ..!
  • شاهد| الخلود يتغلب على الوحدة بهدف وحيد في ” روشن”
  • الخلود يهزم الوحدة بهدف وحيد .. فيديو
  • تواجد فالفيردي وغياب وحيد.. قائمة ريال مدريد لمواجهة جيرونا بالدوري الإسباني
  • قصة المعلم الإسباني الذي وقع في حب السعودية .. فيديو
  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • رجل يهاجم "ذكر وحيد القرن" بحديقة حيوان.. والسبب "نفسي"
  • شاهد| الفتح يتغلب على العروبة بهدف وحيد
  • الأفريقي يفوز على الصفاقسي بهدف وحيد في الدوري التونسي